أوغسطينس أسقف هيبون ( 354 - 430 )

أبصر أوغسطينس النور في 13 تشرين الثاني سنة 354 في مدينة تاغسطا من أب يدعى باتريسيوس وأم تدعى مونيكا وبعد الشروع في دراسته هناك انتقل الى مدينة مادورا لدراسة المنطق والخطابة وسائر العلوم والفنون ومنها قرطاجة لدراسة الحقوق ( 371 ) حيث تعلق قلبه بفتاة انجبت له ولدا ذكرا اسماه أديوداتس ثم تقرب من الشيعة المانوية وتبنى تعاليمها لكنه عاد فتركها بعد تسع سنوات وفي سنة 383 انتقل الى رومة لتدريس البلاغة فاستطاع آنذاك الحصول على وظيفة في البلاط الإمبراطوري في ميلانو وإذ بدأ يصغي الى مواعظ أمبروسيوس أسقف المدينة وتفسيراته الكتابية وجد ضالته في الإيمان المسيحي فخرج من مرحلة الشك التي كان يمر فيها وتخلى عن زوجته وقرر اعتناق الإيمان المسيحي وقبول المعمودية مع ابنه وبعض الأصدقاء سنة 387 ثم حزم امتعته للعودة الى بلاده وقبل الإبحار بعدة أيام مرضت والدته وتوفيت 387 فاضطر إلى ارجاء سفره وفي خريف 388 وصا إلى تاغسطا فحول منزله إلى شبه دير وانصرف إلى الصلاة وقراءة الكتاب المقدس والتعمق في الدعوة الرهبانية ولما توجه إلى هيبون سنة 391 التقى بأسقفها فرسمه كاهنا معاونا له ثم خلفه على الكرسي الأسقفي سنة 395 أو 397 فأمضى الجزء الأول من أسقفيته في محاربة المانويين ( 395 - 399 ) ليتحول بعدها إلى محاربة الدوناطيين ( 393 - 420 ) أما الجزء الأخير الذي استمر حتى وفاته في 28 آب سنة 430 فقد أمضاه في التصدي للبدعة البيلاجية ...





وبركة الرب ترعاكم

يركة صلواته تكون معنا
شكرا اخي علي السيرة العطرة