أمين إسكندر: زيادة المدارس "الإخوانية" ليست "نهضة تعليمية" بل لتنشئة الفتيان على فكر الجماعة

أمين إسكندر

انتقد أمين إسكندر أمين عام حزب الكرامة، ما أسماه بـ"أخونة التعليم"، وسعي جماعة الإخوان لزيادة عدد مدارسها على مستوى المحافظات، واصفًا طريقة تفكير الإخوان في هذا الأمر بـ" الخيبة"، مشيرًا إلى أن مصر "بها العديد من المدارس المتنوعة الأمريكية والفرنسية والكندية والإيطالية والإنجليزية بجانب المدارس الحكومية والمصرية الخاصة، والمدارس الأزهرية والتابعة للكنائس"، مؤكدًا أن اختلاف وتنوع المدارس "يؤدي إلى تعدد الهويات وطرق التفكير".

وأكد إسكندر، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن زيادة أعداد المدارس الإخوانية "لا يمت بصلة لإصلاح منظومة التعليم في مصر، أو حسب ما أسموه الإخوان بنهضة التعليم"، مشددًا على أن الهدف الرئيسي من هذا السعي هو "زيادة أعداد الفتيان الذين ينتمون لهم ولتفكيرهم"، واصفًا هذا الأمر بـ"الخطير"، محملًا الدولة مسؤولية زيادة المدارس الإخوانية وما يترتب عليه من "تعدد هويات ومناهج التفكير"، وأكد أن التعليم في مصر يحتاج إلى ثورة كاملة لأنه لا يعد بمثابة تعليم الطلاب أبجدية الترقيم، بل تعلمهم طرق التفكير والجدل والنقد.

كما أشار أمين الكرامة، إلى أن جماعة الإخوان "مازالت تعتبر نفسها جماعة سرية، وتحاول زيادة أعداد فتيانها من خلال مدارس تعمل على تنشئتهم فكريًا"، لافتًا إلى "ضرورة انتقاد وفضح هذا الأسلوب"، مطالبًا أن تكون هناك "وحدة في منطق المدارس والتفكير الذي تبثه المدارس وتغذي به عقول طلابها".

وتعقيبا على ما كشفه سيد درويش القيادي الإخواني بأن هناك بروتوكولًا موقعًا بين الوزارة وحزب الحرية والعدالة لبناء مدارس جديدة، قال "الحكومة أصبحت ملكًا للإخوان"، وأشار إلى أن "أمن الدولة الذي كان يطاردهم مازال موجودًا ولكن تغير أوضاعهم حال دون مهاجمتهم من قبل أمن الدولة، الذي راح يقبض على فئات أخرى".

يذكر أن جماعة الإخوان قد بدأت ما يسمى بـ"أخونة التعليم"، بتنفيذ مشروع نهضة التعليم، وتعيين بعض المنتمين من للجماعة في وزارة التربية، وكشف أحمد الحلواني، نقيب المعلمين، مسؤول ملف التعليم السابق في الجماعة، عن أن هناك سعيًا "لزيادة عدد مدارس الإخوان لتكون في محافظة مدرسة أو اثنتين بعد سقوط أمن الدولة والتضييق الذي كان يفرضه على جماعة الإخوان".