القديس فوكا البستانى....

القديس فوكا البستانى
فوكا كان رجلا عاميا ، يسكن فى مدخل بلدة سينوبى( بتركيا) وكان يملك بستان
يتعايش من زراعته..كان محب ليسوع ،يصلى فى كل الأوقات ،وكان بيته مفتوح
دائما للغرباء ولأى مسافرلا يجد مأوى.
وفى أوائل القارن الرابع، عندما هبت على الكنيسة عاصفة الأضطهاد، علم والى
بنطس بأمر فوكا فحنق عليه ، وتأمر لكى تتم محاكمته غيابيا .وتم ذلك وصدر
الحكم بأعدامه
فأرسل الوالى جنود لكى يجدوه وينفذوا الحكم.
فذهب الجند فى طلبه وظلوا يبحثون عنه لوقت طويل ،ولما وصلوا الى سنوبى(حيث يعيش
فوكا) كان الوقت قد أمسى فتوقفوا عند البستان الذى فى أول المدينة
وأستأذنوا من مالكه ليبيتوا فيه حتى الصباح ،فما كان من مالك البستان ألا
أن رحب بهم وكعادته قدم لهم الطعام والشراب ، وجهزلهم مكان للمبيت، وجلس
يسامرهم .
وعندما أنسوا اليه ،أعلموه بسرهم وبالسبب الذى جائوا من أجلهوطلبوا منه أن يدلهم على فوكا....ولم يعلموا أنه هو من يكلمهم .
أما فوكا فلم يضطرب عندم سمع هذا الكلام،بل ظل هادئا، ووعدهم أنه سيتمم مطلبهم فى الغد، ثم تركهم وهو يتمنى لهم ليلة هانئة.
...أما هو فأذا علم أن ساعته للقاء ربه قد جائت ، قام لتوه وهو يسبح بحفر قبره
بيديه،وجهز كل ما يلزم للدفن ثم أمضى ليلته يصلى ليسوع ليعده لأستقبال
الموت.
وفى الصباح بعد أن أطعم الجنود قال لهم"ان فوكا الأن بين أيديكم"
لكنهم لم يفهموا أنه يتحدث عن نفسه فسألوه أين هو .
فقال لهم"انه من يكلمكم..أنا هو"
فأضطربوا ودهشوا وأرتاعوا،أذ كيف سيقتلون الشخص الذى أكرمهم وأضافهم.
أما فوكا فبدأ يهدىء من روعهم ويعيد اليهم أحساسهمبواجبهم..وبدا أمامهم بشوش ومغتبط
فما كان منهم ألاأنهم قبلوا بالأمر بصعوبة وقاموا بأخذ رقبة هذا القديس الشجاع
،الذى لم يهرب عندما أتته الفرصة بل قام بنفسه يحفر قبره ويعد كفنه حتى
يقابل ألهه ومخلصه الصالح.
*فعجبى على ذلك المسيحى الحلو الذى قاد قاتليه لبيته
*الذى ما وبخ قاتليه قط ولا نطق حتى بقول عتاب
*اليك
يا شهيد الشجاعة نبكى ونتوسل ونتشفع أن تزكى فينا شيئا من ايمانك
وشجاعتك،لنشهد حسنا وقت أن تلح علينا الشهادة فلا نرتعب ولا نخور ولا
ننثنى حتى الموت!!

تسلم ايديكي

موضوع رائع

» القديس بروكوبيس
» القديس ديديموس الضرير القديس
» القديس متى العشار الأنجيلى
» القديس يعقوب الباكى
» القديس هيلاريون