منتديات أولاد أم النور
بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
♥️†††♥️†††♥️
الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Omy10
مرحبا ً بك زائرنا العزيز
ينبغي عليك أن تعرّف بنفسك لدخول المنتدي
وإن لم يكن لديك حساب بعد، فنحن نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات أولاد أم النور
بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
♥️†††♥️†††♥️
الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Omy10
مرحبا ً بك زائرنا العزيز
ينبغي عليك أن تعرّف بنفسك لدخول المنتدي
وإن لم يكن لديك حساب بعد، فنحن نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات أولاد أم النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  المجلةالمجلة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 4:45 pm

الخلاص والأعمال


للخلاص شقان ، شق إلهي، وشق بشري.


* الشق الإلهي:
الشق الإلهي هو ما قام به الرب من جانبه. والرب قد تمم الخلاص من جانبه على الصليب إذ قال: "قد أكمل" (يو30:19). وفي هذا المجال قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{إن عمل المسيح في الخلاص قد تم على الصليب}

(بدعة الخلاص في لحظة – ص95).


* الشق البشري:
الشق البشري هو دور الإنسان لكي ينال نعمة الخلاص. فهذه النعمة الموهوبة من الله مجاناً لا يمكن أن يتمتع بها أحد، إن لم يستوف متطلبات قبولها. واستيفاء هذه المتطلبات يعني الأعمال التي ينبغي أن يقوم بها الإنسان لينال النعمة.

وفي هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{إذاً هناك عمل بشري يجب أن يعمله الإنسان، عمل يعمله لكي ينال الخلاص الذي تم، ولكي يثبت في هذا الخلاص الذي ناله، ...مع أن هذا الجانب البشري في نفس الوقت ليس بشرياً بحتاً إنما عمل الله أيضاً واضح فيه}

(بدعة الخلاص في لحظة – ص96،97).

هذا وينبغي أيضاً أن يقوم المؤمن بأعمال تبرهن على أنه يحيا في حياة الإيمان المثمر "العامل بالمحبة" (غل6:5).

فالأعمال إذاً لها أهميتها ومركزها وخطورتها. وسوف نناقش فيما يلي:

¨ الأعمال ودورها في نيل الخلاص.
¨ الأعمال الصالحة حتمية ودلالة.
¨ الأعمال الشريرة وخطورتها.

1- الأعمال ودورها في نيل الخلاص:

يوضح الكتاب المقدس الدور الذي يجب أن يقوم به الإنسان للحصول على الخلاص. ويشتمل هذا الدور على: الإيمان، التوبة، المعمودية، الجهاد الروحي، انتظار الرب في مجيئه الثاني.

(أ) الإيمان:

إن إيمان الإنسان هو عمل يقوم به ولازم للخلاص إذ يقول الرب يسوع المسيح: "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مر16:16).

عن هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:
{إذاً فكيف ننال الخلاص الذي دبره الله وحده؟ أنناله بالإيمان؟ الإيمان نفسه عمل…}
(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص59).

(ب) التوبة:
والتوبة أيضاً لازمة لنيل الخلاص، وهي عمل يقوم به الإنسان، فقد قال الرب يسوع المسيح: "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو3:13).

(ج) المعمودية:
ولا خلاص إلا بأن يتقدم الإنسان ليعتمد، يتضح هذا من قول رب المجد: "من آمن واعتمد خلص" (مر16:16) وآيات أخرى عديدة.

والإقبال إلى المعمودية والنزول في الماء عمل يقوم به الإنسان.

وعن التوبة والمعمودية كعملين لابد أن يقوم بهما الإنسان قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{... أننال هذا الخلاص بالمعمودية والتوبة؟ إنهما أيضاً عملان}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص59).

(د) الجهاد الروحي:
كما سبق أن أوضحنا فإن الجهاد الروحي لازم للخلاص كقول معلمنا بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس: "جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت" (1تي12:6).

والجهاد هو عمل يقوم به الإنسان بمؤازرة الروح القدس.

(هـ) السهر وانتظار مجيء الرب:
والسهر الروحي وانتظار مجيء الرب الثاني أمر في غاية الأهمية لكي يكون للإنسان نصيب في الخلاص المستعد أن يُستعلن في الزمان الأخير.

ولهذا كان أمر الرب قائلاً: "اسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت" (مر33:13). والسهر الروحي هو عمل أيضاً ينبغي أن يقوم به الإنسان من جانبه.

من هنا نستطيع أن نتحقق من أهمية الأعمال ودور الإنسان في القيام بها لكي يحصل على الخلاص الذي صنعه الرب يسوع المسيح على الصليب.

كما أن للأعمال أيضاً أهمية أخرى في حياة المؤمن إذ أن الأعمال الصالحة لازمة كدلالة على الإيمان الحي العامل بالمحبة، كما سنرى فيما يلي:

2- الأعمال الصالحة حتمية ودلالة:
إن قيام المؤمن بأعمال صالحة، أمر حتمي، وله أكثر من دلالة، فهي:

(أ) دليل على صدق التوبة:
كما يقول الكتاب: "اصنعوا أثماراً تليق بالتوبة" (لو8:3).



(ب) ودليل الإيمان الحي:
إذ يقول معلمنا يعقوب الرسول: "هكذا الإيمان أيضاً إن لم يكن له أعمال ميت في ذاته. لكن يقول قائل أنت لك إيمان وأنا لي أعمال. أرني إيمانك بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالي إيماني" (يع17:2-18).


(ج) دليل الولادة من الله:
كما يقول معلمنا يوحنا الرسول: "إن علمتم أنه بار هو فاعلموا أن كل من يصنع البر مولود منه" (1يو29:2).


(د) دليل الشركة مع الله:
كما يقول القديس يوحنا الرسول: "إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض..." (1يو6:1-7).

(هـ) دليل السلوك بالروح:

إذ يقول معلمنا بولس الرسول: "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد … وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف" (غل16:5،22).


وعن أهمية الأعمال كثمار للإيمان قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{الأعمال ثمار للإيمان. الإيمان الحي لابد أن يثمر، وهو يثمر أعمالاً صالحة. هذه الأعمال دليل على وجود الإيمان وحيويته. وهي أيضاً ثمار لعمل الروح القدس فينا، وثمار لازمة لحياة التوبة التي نحياها}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث – ص75).


وأضاف قداسته:
{فهل يطلب الله هذه الأعمال؟ أو يطلب هذه الثمار؟ نعم يطلبها، ويشدد في ذلك}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث – ص75).


هذا كان عن الأعمال الصالحة كحتمية ودلالة على الإيمان الحي العامل بالمحبة. مما يثبت أهمية قيام الإنسان بأعمال حسنة في حياته.

بقي أن نتكلم عن الأعمال من جانب سلب لنوضح خطورة الأعمال الشريرة التي يحذر منها الوحي الإلهي حتى لا يتردى فيها الإنسان، بل يتجنبها ويبتعد عنها لكي لا يتعرض للدينونة، وغضب الله والهلاك كما سنرى فيما يلي:

3- الأعمال الشريرة وخطورتها:
لقد رأينا ما للأعمال الصالحة من أهمية في حياة المؤمن، وعلى النقيض من ذلك سوف نرى خطورة الأعمال الشريرة، إذ أنها تؤدي إلى:

(أ) الدينونة:
إن المؤمن الذي يهوي إلى حضيض الأعمال الشريرة يتعرض بالفعل إلى قبول الدينونة، كما يؤكد معلمنا بولس الرسول: "فإنه إن أخطأنا باختيارنا بعد ما أخذنا معرفة الحق، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المعاندين... فكم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدّس به دنساً وازدرى بروح النعمة" (عب26:10-29).

(ب) غضب الله:
يحدث معلمنا بولس الرسول المؤمنين الذين في كولوسي محذراً بقوله: "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى، النجاسة، الهوى، الشهوة الرديّة، الطمع الذي هو عبادة الأوثان، الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية" (كو5:3-6).

(ج) الحرمان من الملكوت:
كما يحذر معلمنا بولس الرسول المؤمنين الذين في غلاطية قائلاً: "وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى، عهارة، نجاسة، دعارة،... حسد، قتل، سُكر، بطر وأمثال هذه التي أسبق فأقول لكم عنها، كما سبقت فقلت أيضاً إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله" (غل19:5-21).


(د) الهلاك:
يذكر معلمنا بولس الرسول باكياً على مؤمنين كان يذكرهم قبلاً، ولكنهم ارتدوا وصارت نهايتهم الهلاك بقوله: "لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً والآن أذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات" (في18:3-19).

وواضح من هذا الكلام أن الأعمال الشريرة التي ارتكبها هؤلاء هي السر في هلاكهم.

وعن خطورة الأعمال الشريرة قال قداسة البابا شنوده الثالث:
{الأعمال الشريرة تؤدي إلى الهلاك. وهذا أمر طبيعي. لأن الله كما أنه كامل في رحمته كذلك هو أيضاً كامل في عدله. وما دامت "أجرة الخطية هي موت" (رو23:6) فلابد أن ينال الخاطئ عقوبة خطيئته. حقيقي أن المسيح قد مات عنا. ولكن لا يتمتع باستحقاق موت المسيح سوى التائبين. وإلا كان هذا الخلاص المجاني باباً مفتوحاً للاستهتار والفساد، وتصريح بارتكاب الخطية دون خوف من عقوبتها، اعتماداً على دم المسيح وعلى كفارته التي وفت كل شيء}
(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث – ص60).
من كل ما تقدم نستطيع أن ندرك أهمية الأعمال ومركزها في نيل الخلاص.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 4:48 pm

الخـلاص والصـليب


عندما نتأمل في الخلاص والصليب نحتاج أن نناقش بعض الجوانب الهامة:

عمل الرب يسوع المسيح الخلاصي على الصليب.
دور الإنسان للتمتع بخلاص الصليب.
موقف التائبين قبل إتمام الخلاص على الصليب.


1– عمل المسيح الخلاصي على الصليب:
على الصليب تتجلى عظمة الخلاص حيث صُلبَ رب المجد يسوع المسيح عوضاً عن البشرية كلها، التي سقطت بسبب خطية آدم الأول، عندما كسر وصية الله وأكل من شجرة معرفة الخير والشر بغواية الحية، فوقع في التعدي، واستحق حكم الموت الأبدي، وهكذا سرى هذا الحكم على جميع الناس "إذ أخطأ الجميع" (رو12:5). وانفصلت البشرية عن الله، إذ خرجت مع آدم من حضرة الرب.
ولكن الله في عمق محبته دبر خطته الفداء المجيد، "إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد" (رو3:8). وهكذا قدمه كفارة عن خطايانا، كما يقول معلمنا يوحنا الرسول: "هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا" (1يو10:4).

لقد ذاق رب المجد يسوع المسيح الموت لأجل كل واحد كما يقول معلمنا بولس الرسول "ولكن الذي وضع قليلاً عن الملائكة يسوع نراه مكللاً بالمجد والكرامة من أجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد" (عب9:2).
وبهذا بين الله محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. (رو8:5).
وبموت الرب يسوع المسيح فداء عن البشرية أعاد الشركة المقطوعة بعد أن صالحنا مع الآب، كما يقول معلمنا بولس الرسول "أي أن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم" (2كو19:5).

وبناء على ذلك أعاد الله للبشرية في المسيح يسوع كل البركات والامتيازات المجيدة التي فقدها آدم وحرم البشرية منها بسقوطه في التعدي. ولذلك قال معلمنا بولس الرسول: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح" (أف3:1).

ولقد تحدث آباء الكنيسة القديسون السالفون والمعاصرون كثيراً جداً عن عمل السيد المسيح الخلاصي بالصليب، نقتطف القليل من ذلك الكم الكثير:

+ "صنعت خلاصاً في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب، فلهذا كل الأمم تصرخ قائلة: المجد لك يارب".

[قطع الساعة السادسة ـ الأجبية]
+ "حولت لي العقوبة خلاصاً ".

[القديس إغريغوريوس في القداس الإلهي]

+ "إن كان من أجل إنسان فاضل لا يسرع أحد بالموت عنه، فتأمل محبة سيدك إذ صُلبتَ لا من أجل أناس فضلاء، بل من أجل خطاة وأعداء ".

[القديس يوحنا ذهبي الفم] (N.P.F Vol XI. Home on Rome:9)


+ "لقد دخلت الخطية إلى العالم وملك الموت بالخطية على جميع الناس، لكن دِينت الخطية بذات الجسد في شبه جسد الخطية. لقد غُلبت الخطية، وجُرد الموت من سلطانه، وانتزع الفساد بدفن الجسد، وظهور بكر القيامة، وبدأ أساس البر للعالم بالإيمان، والكرازة بملكوت السموات بين البشر، وقيام الشركة بين الله والناس ".

[القديس إغريغوريوس صانع المعجزات] (12 Topics of faith 12)



+ "من آدم إلى موسى ملك الموت، ولكن حضور الكلمة (المسيح) حطم الموت (2تى10:1). لم يعد في آدم نموت جميعاً (1كو22:15)، بل صرنا في المسيح نحيا جميعنا".

[القديس أثناسيوس الرسول] ( N.P.F 2nd ser. Vol. IV P.341)


+ "والخلاص كما نؤمن جميعاً هو عن طريق الفداء العظيم الذي تم على الصليب ... ".

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا الأنبا شنوده الثالث – ص53)


+ "الكتاب يعلمنا أن مخلصنا قدم نفسه ذبيحة عن خطايانا وأن هذه الذبيحة كفارة عن خطايا العالم كله. وأننا بغير هذه الكفارة لا يمكننا أن نتقدم إلى الله. وهذا جوهر الديانة المسيحية وأساس الخلاص ... فالفادي وفًى بذاته العدل الإلهي وفاء كاملاً وقدم نفسه كفارة خلاصية أبدية. فالعدل الإلهي قد وفَّى، ولم يبقى على الإنسان إلاً أن يناله بالتوبة والإيمان ... ".

(أسرار الكنيسة السبعة - الأرشيدياكون حبيب جرجس – 145-147)


2- دور الإنسان ليتمتع بخلاص الصليب:
هل للإنسان دور يجب أن يقوم به لكي يحصل على الخلاص ؟

الواقع أن للخلاص جانبين، جانب إلهي، وجانب بشرى.


(أ) الجانب الإلهي:

هو عمل الله لخلاص الإنسان. وهو بلا شك الجانب الجوهري والأساسي في الخلاص. لقد قام الرب من جانبه بالكثير جداً بما يفوق الإدراك البشرى ليحقق خلاص الإنسان.

فمن جانبه كان الحب الفائق للإنسان هو الدافع الحقيقي للخلاص، كما يتضح في مواضيع عديدة من الكتاب المقدس نذكر منها ما قاله رب المجد يسوع: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." (يو16:3). وقول معلمنا بولس الرسول: "الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا." (رو8:5). وقول معلمنا يوحنا الرسول "في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل إنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا." (1يو10:4).

ومن جانبه أيضاً كانت الرحمة الإلهية إذ يقول الرب على لسان أرميا النبي: "ومحبة أبدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة." (أر3:31). هذه الرحمة هي التي تغني بها زكريا الكاهن أبو يوحنا المعمدان يوم ميلاد هذا السابق الصابغ قائلاً: "بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ليضئ على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدى أقدامنا في طريق السلام." (لو78:1،79).

ومن الجانب الإلهي أيضاً تدبير خطة الفداء بحكمة فائقة لتحقيق القصد الأزلي بخلاص المسيح يسوع ربنا، كما وضح معلمنا بولس الرسول بقوله : "إذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شئ في المسيح ... حسب قصد الدهور الذي صنعه في المسيح يسوع ربنا." (أف9:1،10)، (أف11:3).

ويتجلى الجانب الإلهي إذ يبلغ قمة العطاء على عود الصليب بموت الرب يسوع المسيح عن الجميع فادياً ومخلصاً، فقد قال معلمنا بولس الرسول "إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذاً ماتوا." (2كو14:5). هذا الفداء المجيد الذي رآه أبونا إبراهيم وابتهج كما قال رب المجد يسوع: "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح." (يو56:8). نعم لقد رأى الفداء مرموزاً إليه في فداء ابنه إسحق عندما رفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه." (تك13:22).

لم ير أبونا إبراهيم وحده الفداء، بل رآه أنبياء كثيرون، فهوذا معلمنا داود النبي يعزف على أوتاره منشداً: "أرسل فداء لشعبه أقام إلى الأبد عهده. قدوس ومهوب اسمه." (مز9:111). وأشعياء النبي يتحدث كمن كان حاضراً يوم الفداء قائلاً: "أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومزلزلاً. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا." (أش4:53،5).

وإذ أكمل الرب يسوع خطة الفداء قال من فوق قمة الجلجثة: "قد أكمل." (يو30:19).

وبعد كل هذا لم يقف الجانب الإلهي عند هذا الحد، بل أرسل الله روحه القدوس إلى كنيسته جماعة وأفراداً ليتم عمل الخلاص في النفوس، فالروح القدس هو العامل في كل أسرار الكنيسة إذ ينقل إستحقاقات الفداء من خلال وسائط النعمة إلى المؤمنين. فالروح القدس يبكت الإنسان ليتوب حتى يتمتع بالخلاص لهذا يقول الرب يسوع المسيح: "ومتى جاء ذلك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة." (يو8:16). وهو الذي يرشد "وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق." (يو13:16). وهو أيضاً يجدد "بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تى5:3) وهو الذي يلد المؤمنين في المعمودية "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله." (يو5:3) وهو أيضاً يقدس "لكن إغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم بإسم الرب يسوع وبروح إلهنا." (1كو11:6). وهو الذي يقوي "تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن." (أف16:3)، كما أنه يثمر فضائل مباركة "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف." (غل22:5،23). وإلى النهاية سوف يعمل الروح القدس في المؤمنين حتى يقيم أجسادهم في اليوم الأخير "وإن روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيى أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم." (رو11:8).

وماذا نقول عن الجانب الإلهي في الخلاص، هناك الكثير والكثير جداً فهو مازال يعمل ولن يكف عن العمل "أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل." (يو17:5).



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 4:49 pm



(ب) الجانب البشرى:

الواقع إن نعمة الخلاص الموهوبة من الله مجاناً، لا يمكن أن يتمتع بها إنسان إن لم يستوف متطلبات قبولها. فمن تلك المتطلبات الإيمان بالمعمودية كما يتضح من قول الرب نفسه "مَن آمن واعتمد خلص ومَن لم يؤمن يدن." (مر16:16). منها أيضاً التوبة بالإضافة إلى الإيمان والمعمودية كما يتضح من قول معلمنا بطرس الرسول: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم ... لمغفرة الخطايا." (أع28:16). وهناك العديد من المتطلبات آلتي ينبغي أن يقوم بها الإنسان حتى يتمتع بنعمة الخلاص المجاني الذي يقدمه الرب لمَن يستوفى الشروط وسوف يأتي الحديث بتفصيل عن نواحي الدور البشرى فيما بعد.

هذا هو إيمان كنيستنا القبطية الأرثوذكسية كما يتضح من أقول الآباء السالفين والمعاصرين، والتي نذكر منها ما يلي:

+ "إسمحوا لي أن أسألكم أن تتأملوا كيف يؤكد الرسول في كل موضع على نقطتين هما: جانب الله، وجانب الإنسان. من جانب الله توجد أمور كثيرة عديدة متنوعة، إذ مات من أجلنا وصالحنا وجذبنا إليه ووهبنا نعمة لا يُنطق بها.

أما من جانب الإنسان فينبغي أن تقدم إيماناً حياً ...".

[القديس يوحنا ذهبي الفم] (N.P.F lest ser. Vol XI in Rome Hom 9)


+ "إن الله لا يريدنا أن نكون مستلقين على ظهورنا ويعطينا الملكوت، لذلك فالنعمة لا تعمل كل شئ وحدها". [القديس يوحنا ذهبي الفم]

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث – ص84)

+ "إن من يريد الذهاب إلى الطبيب لطلب العلاج ليس عليه فقط أن يذهب إليه دون أن يعمل شيئاً آخر، بل يجب عليه أن يتعلم كيف يستعمل الدواء. هكذا الحال معنا نحن الذي نأتي إلى الله.

[القديس يوحنا ذهبي الفم] (N.P.F lest ser. Vol XIII in Eph. Hom 7)



+ "الله سخي جداً في هباته، لكنه ينتظر الإرادة الصالحة لكل أحد".

[القديس يوحنا ذهبي الفم] (N.P.F 2nd ser. Vol VII Prol. 1)

+ "لو كانت النعمة لا تنتظر ما يتحقق من جانبنا لانسكبت بفيض في كل النفوس، ولكنها إذ تطلب ما هو من جانبنا تسكن في البعض بينما تترك البعض الآخر".

[القديس يوحنا ذهبي الفم] ( in Eph. Hom 4)


+ "إن عمل المسيح في الخلاص قد تم على الصليب، ومع ذلك فمازال البشر يسعون لنوال هذا الخلاص الذي تم على الصليب والذي له شروط لنواله ... هو تم من جهة عمل المسيح، ولكن هل تم على الصليب من جهتنا نحن ؟ هناك عمل بشرى يجب أن نقوم به نحن الآن، لأن الله لا يفرض علينا الخلاص فرضاً، إنما نحن نناله بكامل إرادتنا بوسائط وضعها الله نفسه منها:


1– الإيمان: فالخلاص الذي تم على الصليب نناله أولاً بالإيمان ...

2– الخلاص تم ولكن لا نناله إلا بالمعمودية ...

3– الخلاص تم ولكن إن لم نتب نهلك ...

4– الخلاص تم بمعنى أن السيد المسيح فتح باب الخلاص للذين يؤمنون ويتوبون ويعتمدون ويسلكون حسب الروح ...".

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص95،96)



3- موقف التائبين قبل إتمام الخلاص على الصليب:

مما لا شك فيه أنه لم يحصل أحد على الخلاص قبل إتمامه بموت السيد المسيح على الصليب، لأنه بالصليب قد صار الفداء إذ يقول الكتاب: "وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة." (عب22:9). بناء عليه فإن جميع الآباء والأنبياء في العهد القديم، وجميع التائبين الذين تابوا في زمن وجود الرب يسوع على الأرض أي قبيل موته على الصليب لم ينالوا المواعيد (عب13:11). أي لم تتحقق لهم وعود الرب يسوع بالخلاص إلا بعد أن صُلب السيد المسيح، والوقع أن كل ما أخذوه إنما هو عربون الخلاص وغفران الخطايا، حتى يتم الفداء فينالوا الخلاص الفعلي. وبعد أن صُلب الرب السيد المسيح تمتع الأحياء ببركة الخلاص، أما الذين إنتقلوا من هذا العالم فقد ذهب إليهم في الجحيم وبشرهم بإتمام الخلاص ونقلهم إلى الفردوس. وهذا ما وضحه بطرس الرسول بقوله: "فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله مماتاً في الجسد ولكن محيى في الروح. الذي فيه أيضاً ذهب فكرز للأرواح التي في السجن" (1بط18:3،19).

ولنا في شروحات الآباء السالفين والمعاصرين ما يؤكد ذلك:

+ "هذا الذي أحب خاصته الذين في العالم وأسلم ذاته فداء عنا إلى الموت الذي تملَّك علينا ... نزل إلى الجحيم من قبل الصليب".

[القداس الإلهي] (الخولاجي المقدس)

+ "لهذا السبب نزل أيضاً الرب إلى أعماق الأرض معلناً غفران خطايا الذين آمنوا به. لذلك فإن كل الذين آمنوا به وترجوه وأعلنه مجيئه وخدعوا لبركته أي الأبرار والأنبياء والآباء، غفر لهم خطاياهم بنفس الكيفية التي صنعها معنا تماماً".

[القديس إيرناوس] ( Against heresies4:27:2)


+ "لقد رتب الأمور التي على الأرض إذ صار إنساناً، ليعيد خلقتنا من خلال شخصه. وأيضاً رتب الأمور التي تحت الأرض إذ أُحصي مع الموتى مبشراً بخلاص نفوس القديسين الذين ماتوا على رجاء".

[الأب هيبوليش] (A.N.F. Vol. VP 209)

+ "من الواضح أن السيد المسيح لم يسقط تحت قوات الظلمة، بل بالحري كسر سلطانها، كارزاً بين الأموات الذين في الجحيم لكي يخلصهم".

[القديس امبروسيوس] (The Christian Faith 3:4:28)


+ "استنتاجاً من هذا نضع أمامنا قاعدة لاهوتية ... وهي، لم ينل أحد الخلاص قبل صلب المسيح، حتى الأباء والأنبياء ... وكل مغفرة قبل الصليب هي وعد بالمغفرة، أو صك بالمغفرة. وقد تم نوال هذه المغفرة لما مات المسيح على الصليب".

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص154،155)

فبناء على ذلك يكون زكا العشار (لو9:19) والمرأة الخاطئة (لو50:7) والمفلوج (مت2:9) قد حصلوا على عربون ووعد بالخلاص من فم الرب يسوع المسيح، وقد تم خلاصهم بعد سفك دم المسيح على الصليب غفراناً لخطاياهم وخلاصاً لأنفسهم.


خـلاصـة:
في العرض السابق تتضح لنا الحقائق التالية:

1– أن السيد المسيح قد أكمل الخلاص على الصليب بموته الكفاري عوضاً عن البشرية.
2– وإن على الإنسان لكي يتمتع بخلاص الصليب أن يستوفي المتطلبات اللازمة من إيمان، ومعمودية، وتوبـة ... الخ.
3– وإن التائبين الذين عاشوا قبل الصليب لم ينالوا الخلاص الفعلي إلا بعد موت المسيح الكفاري وإتمام الخلاص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 4:54 pm

الخـلاص والمعمـودية


إن خطة الله للخلاص تقتضي ممارسة سر المعمودية كقناة شرعية، ووسيلة حتمية لسريان بركات الصلب والخلاص للإنسان. ولهذا قال السيد المسيح: "من آمن واعتمد خلص" (مر16:16) وتطبيقاً لهذه القاعدة الإيمانية قال معلمنا بطرس الرسول للذين آمنوا يوم الخمسين: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس" (أع38:2).

وتعميقاً لهذا المفهوم ربط القديس بطرس الرسول بين الفُلك والمعمودية كوسيلة إلهية للخلاص فقال: "إذ كان الفلك يبنى، الذي فيه خلص قليلون، أي ثماني أنفس بالماء، الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية" (1بط20:3،21).


وفي حديثنا عن الخلاص، والمعمودية ينبغي أن نتكلم عن بعض الجوانب الهامة مثل:


· مفاعيل المعمودية.
· ضرورة المعمودية.
· معمودية الأطفال.
· المعمودية واللحظة.

1- مفاعيـل المعـمودية :

تنقل المعمودية إلى المعتمد بركات الصليب الكثيرة والمجيدة من تلك البركات والنعم:


( أ ) الخـلاص:

هذا ما وضحه الرب يسوع المسيح بقوله: "من آمن واعتمد خلص" (مر16:16). وعن هذا المفعول المقدس قال معلمنا بطرس الرسول: "… إذ كان الفُلك يبني الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية…" (1بط20:3،21).

+ ويقول القديس أوغسطينوس عن نعمة الخلاص بالمعمودية:

{ يعطي المسيحيون القرطاجيون اسماً ممتازاً للأسرار المقدسة عندما يقولون عن المعمودية إنها ليست سوى "الخلاص" ... وكما أظن من أين أخذوا هذا إلاَ من التقليد الرسولي الأول حيث كانت كنائس المسيح تعتمد عليه كأساس (للإيمان)، لأنه بدون العماد والاشتراك في عشاء الرب يستحيل على الإنسان أن ينال ملكوت الله أو الخلاص والحياة الدائمة}

(On Fovgiveness of Sins and Baptism 1:34).


(ب) غـفران الخطـايا :

النعمة الأخرى التي ينالها المعتمد هي غفران الخطايا في استحقاقات الصليب المقدس، وعن هذه النعمة قال معلمنا بطرس الرسول: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا ... " (أع38:2).


+ وقال القديس يوستينوس الشهيد:

{ يجب أن نفتش ونعرف من أي طريق يمكننا أن ننال صفح الخطايا ونمتلك رجاء ميراث الخيرات الموعود بها، ولنا في ذلك طريق واحد فقط، وهو أن نعرف يسوع ونغتسل بالمعمودية لغفران الخطايا، وهكذا نبتدئ أن نعيش بالقداسة}

(Dialogus with Trypho. Ch. XLIV)

(جـ) الـولادة الثـانية:

وضح السيد المسيح هذه النعمة في حديثه مع نيقوديموس بقوله: "الحق. الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح، لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو5:3). وعن هذه النعمة قال معلمنا بولس الرسول: "لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تى5:3).

+ وفي هذا الصدد قال القديس أوغسطينوس:

{ إن لنا ميلادين، أحدهما أرضي، والآخر سماوي. الأول من الجسد، والثاني من الروح. الأول صادر عن مبدأ قابل للفناء، والثاني مبدأ أبدي. الأول من الرجل والمرأة، والثاني من الله والكنيسة. الأول يجعلنا أولاد الجسد، والثاني أبناء الروح. الأول يصيرنا أبناء الموت، والثاني أبناء القيامة. الأول يجعلنا أبناء الدهر، والثاني أبناء الله. الأول يجعلنا أبناء اللعنة والغضب، والثاني أبناء البركة والمحبة. الأول يقيدنا بأغلال الخطية الأصلية، والثاني يحلنا من رباطات كل خطية}

(In Joan Ch. 19).

(د) التبــني :

هذه نعمة أخرى ننالها بالمعمودية إذ يقول معلمنا بولس الرسول: "لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع، لأنكم كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسـيح" (غل26:3،27).

+ وعن نعمة التبني كثمرة من بين ثمار المعمودية قال القديس كيرلس الأورشليمى:

{عظيمة هي المعمودية المعدة فداء عن المأسورين ... وولادة ثانية للنفس، وثوباً نيراً ... ومنحة التبني}

(Procatechesis 16).

(هـ) التجــديد :

ومن بركات سر المعمودية التجديد بالروح القدس كما يقول معلمنا بولس الرسول: "لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تى5:3).

+ وعن هذه النعمة قال القديس إغريغوريوس النيسى:

{ المعمودية إذاً تنقية من الخطايا ومحو الآثام ومصدر التجديد والولادة الثانية}

(N.P.F 2nd Ser. Vol. V.P.519)

(و) الـتبريـر :

يوصل معلمنا بولس الرسول حديثه عن مفاعيل المعمودية إلي جوار تجديد الروح القدس فهي تبرير بنعمة الله إذ يقول: "لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلّصنا حتى إذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية" (تى5:3-7). ولهذا يقول أيضاً: لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا" (1كو11:6).


+ ولذلك يقول القديس يوحنا ذهبي الفم:

{ إن معمودية النعمة تطهر كل إنسان سـواء كان فاسداً أو زانياً عابداً للأصنام أو غير ذلك، لأنه مهما كان غارقاً في الخطية فحالما يدخل مياه المعمودية يخرج من هذه المياه الإلهية أنقى من أشعة الشمس عينها، وليس نقياً فقط بل قديساً بل باراً أيضاً }

(N..P.F 1st Ser. Vol. IX P 161)

(ز) التطهـير والتقـديس :

وعن فاعلية سـر المعمودية في التطهير والتقديس قال معلمنا بولس الرسول: "… وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة" (أف25:5،26). فالمعمودية تطهر المؤمن وتقدسه من كل خطية.



وعن هذا قال القديس أوغسطينوس:

{ إننا بولادتنا من الماء والروح القدس نتطهر من كل خطية سـواء كانت من آدم الذي به أخطأ الجميع أو بفعلنا وقولنا لأننا نُغسل منها بالمعمودية }

(Letter 178:28).

(ح) ميـراث الملـكوت :

تتضح هذه النعمة التي تهبها المعمودية من قول رب المجد يسوع لنيقوديموس: "أجاب يسوع الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو5:3).


من أجل ذلك قال معلمنا بولس الرسول: " ... بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلّصنا حتى إذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية." (تى5:3-7).

ويقول معلمنا بطرس الرسول: "ولدنا ثانية لرجاء حيّ بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلكم. (1بط3:1،4).


+ ولقد بلغ القديس يوحنا ذهبي الفم ذروة التعبير عن مفاعيل المعمودية في عبارة شاملة إذ قال: { إن الذين كانوا قبل عمادهم أسرى فإنهم يتمتعون الآن ببهاء الحرية، وصاروا أعضاء الكنيسة سالكين في نور البر البهي بعد ما كانوا سائرين في فيافي الضلال الحالك وظلام الخطية القاتم. حقاً إنهم الآن محررون، وليس ذلك فقط بل قديسون فأبرار فأبناء فورثة فأخوة المسيح وارثون معه، فأعضاء لجسده الطاهر، فهياكل للروح القدس}.


ثم يكمل حديثه قائلاً: { فتأمل في العطايا الجزيلة والمواهب الثمينة التي يمنحها سر العماد. إن كثيرين يظنون أنه يغفر الخطية فقط. وأما نحن فقد أحصينا له عشرة مفاعيل تجعل النفس في مركز سام ومقام جليل لا يوصف}

(I nst Tuc. 2Catech).


+ أما قداسة البابا شنوده الثالث فقد أوجز كل هذه المفاعيل في قوله: {المعمودية لازمة لأن بها المغفرة (أع38:2)، والغسل من الخطايا (أع26:22)، وصلب الإنسان العتيق، والدخول في جدة الحياة (رو4:6ـ6)، وأيضاً بها نلبس المسيح (غل27:3). ونصير أولاد الله، إذ نولد من الماء والروح (يو5:3)، وهي موت مع المسيح وقيامة معه.(كو12:2)، (رو2:6ـ4).}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص26).

بعد أن تكلمنا عن مفاعيل المعمودية ننتقل إلى الحديث عن:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 4:56 pm


2– ضـرورة المعموديـة :

المعمودية ضرورة حتمية مع إيمان الإنسان فلا يكتفي بالإيمان وحد. ونستطيع أن نتأكد من هذه الحقيقة مما يلي:

1– تصريح الرب يسوع المسيح نفسه إذ قال: "من آمن واعتمد خلص" (مر16:16).
2– تعميد الذين أمنوا يوم الخمسين. كما يسجل سفر أعمال الرسل قائلاً : "فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس" (أع41:2).
3– تعميد أهل السامرة بعد أن صدقوا كلام فيلبس كما يسجل الكتاب: "ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالاً ونساء" (أع12:8).
4– تعميد خصي الحبشة كما هو واضح من قول الكتاب: "وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء. فقال الخصي هوذا ماء. ماذا يمنع أن اعتمد. فقال فيلبس أن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله. فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده." (أع36:8ـ38).
5– تعميد شاول الطرسوسي (القديس بولس الرسول) فرغم ظهور الرب له بنفسه في الطريق، إلاَ أنه قاده إلى المعمودية حنانيا، كما يسجل الكتاب المقدس قصة عماده قائلاً: "فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال أيها الأخ شاول قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس. فللوقت وقع من عينيه شيء كأنه قشور فأبصر في الحال وقام واعتمد." (أع17:9،18).
6– تعميد بيت كرنيليوس على يد القديس بطرس الرسول الذي قال: "أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضاً. وأمر أن يعتمدوا باسم الرب.حينئذ سألوه أن يمكث أياما." (أع47:10،48).
7– تعميد ليديا بائعة الأرجوان وأهل بيتها بعد أن قبلت كلمة الرب كما يوضح الكتاب المقدس قائلاً: "ففتح الرب قلبها لتصغي إلى ما كان يقوله بولس. فلما اعتمدت هي أهل بيتها طلبت قائلة أن كنتم قد حكمتم آني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي وامكثوا. فألزمتنا" (أع14:16،15).
8 – تعميد سجان فيلبي الذي أمن بالرب ثم اعتمد هو وأهل بيته، كما هو واضح من الكتاب المقدس "وخر لبولس وسيلا وهو مرتعد. ثم أخرجهما وقال يا سيدي ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص. فقالا: آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك. وكلماه وجميع مَن في بيته بكلمة الرب. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات. واعتمد في الحال والذين له أجمعون" (أع30:16ـ33).
9– تعميد الذين آمنوا من أهل كورنثوس إذ يقول كتاب سفر أعمال الرسل: "وكريسبس رئيس المجمع آمن بالرب مع جميع بيته. وكثيرون من الكورنثيين إذ سمعوا آمنوا واعتمدوا." (أع8:18).
10– تعميد تلاميذ أفسس الذين وجدهم القديس بولس الرسول معتمدين بمعمودية يوحنا فقط، فحدثهم عن معمودية الرب يسوع المسيح. فيقول الكتاب: "فلما سمعوا إعتمدوا باسم الرب يسوع." (أع5:19).
11– والواقع أن المعمودية هي وصية إلهية واجبة التنفيذ إذ يقول الرب: "إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس." (مت19:28).
12– وعلاوة على ذلك فإن رفض المعمودية هو رفض لمشورة الله. هذه الحقيقة أشار إليها الكتاب بخصوص معمودية يوحنا، فكم وكم يكون الحال مع معمودية الماء والروح التي باسم الرب يسوع المسيح والتي أشار إليها يوحنا المعمدان نفسه بقوله: "أنا أعمدكم بماء للتوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلا أن احمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار." (مت11:3). أما الفصل الكتابي الذي أشار إلي أن رفض معمودية يوحنا هو رفض لتدبير الله ومشورته، فهو ما سجله معلمنا لوقا البشير بقوله: "وجميع الشعب إذ سمعوا والعشارين برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا. وأما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم غير معتمدين منه." (لو29:7،30).

هذا عن ضرورة المعمودية ولزومها مع الإيمان للخلاص. وفي هذا الخصوص كتب قداسة البابا شنوده الثالث تحت عنوان: { لزوم المعمودية للخلاص} قائلاً: {ولكن الكتاب يعلمنا أن المعمودية لازمة للخلاص للأسباب التالية:
قول السيد المسيح: "مَن آمن واعتمد خلص" (مر16:16). ولم يقل مَن آمن فقط، ولكنه جعل المعمودية شروط الخلاص. وذلك لأنها موت مع المسيح وقيامته معه.(رو2:6ـ4)… }
(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص24).

وذكر قداسته اثني عشر سبباً لتأكيد لزوم المعمودية للخلاص من بين هذه الأسباب نذكر بصفة خاصة حديث غبطته في السبب الرابع إذ يقول:

{والذي حدث في يوم الخمسين، حدث لشاول الطرسوسي لما آمن. لقد سأل الرب: "ماذا ترى يارب أن أفعل ؟" (أع 6:9). فلم يقل له الرب: مادمت قد آمنت فقد خلصت! بل أرسله إلى حنانيا الدمشقي، الذي قال له "أيها الأخ شاول … لماذا تتوانى؟ قم اعتمد واغسل خطاياك" (أع16:22). وهنا نرى عجباً، إنساناً تقابل مع المسيح شخصياً، وتكلم معه فماً لأذن، وسمع دعوته، وانتخبه الرب إناءً مختاراً، وشاهداً لجميع الناس، ومع ذلك لم يكن قد اغتسل من خطاياه بعد… واحتاج إلى المعمودية لغسل خطاياه} (بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص25).

3- معمودية الأطفال :

تكلمنا فيما سبق عن المعمودية والخلاص من جهة مفاعيلها ولزومها، وننتقل إلى نقطة ثالثة أساسية في هذا المجال وهي معموديتهم الأطفال. إذ يعترضون على تعميدهم دون بلوغ سـن الإدراك وتكامل الوعي، وينادون بتأجيل معمودية، ويعتقدون أن المعمودية ليست لها مفاعيل بالنسبة لهم في هذا السـن.

والواقع أن المعمودية هي نعمة تسرى إلى الطفل من خلالها بركات الصليب، وإن كانت نعمة الحياة والوجود في هذا العالم أساساً توهب للأطفال دون إكمال إدراكهم ووعيهم، فما الذي يمنع نعمة المعمودية والولادة الروحية من الله، على نفس القياس!.

ومن جانب آخر إن كانت لعنة الخطية الأصلية قد سرت إلى الأطفال دون إدراكهم أو وعيهم بالوراثة والولادة الجسدية، أفلا تسرى نعمة الله إليهم بنفس المنطق المقابل. خاصة وأن "الرحمة تفتخر على الحكم" (يع13:2).!
وعلاوة على ذلك دعنا نستخلص من الكتاب المقدس بعض الأدلة التي تبرهن على قانونية تعميد الأطفال، ونيلهم نفس البركات التي ينالها الكبار.


1– أبكار الفصح : فجميع أبكار شعب الله المحتمين في البيوت التي رشت أبوابها بدم الحمل، قد نجوا من ضربة الهلاك، وتساو في ذلك الأبكار من الرجال والأطفال. (خر7:12ـ13).

2– عبور البحر الأحمر: لقد عبر الشعب كله الكبار والأطفال وكان البحر معمودية لموسى، ترمز إلى المعمودية باسم المسيح كما يقول القديس بولس الرسول: "وجميعهم اجتازوا في البحر، وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر" (1كو1:10،2).

3- الختــان : كان الختان يتم للطفل في اليوم الثامن (تك12:17) والطفل الذي لا يختن "تقطع تلك النفس من شعبها. لأنه نكث عهد الرب" (تك14:17). والختان هو أيضاً رمز للمعمودية كما وضح معلمنا بولس الرسول قائلاً: "وبه أيضاً ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح. مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله الذي أقامه من الأموات. وإذ كنتم أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا." (كو11:2ـ13).

والمدهش في الموضوع هو أن الختان كان ختماً لبر الإيمان "وأخذ علامة الختان ختماً لبر الإيمان" (رو11:4). فإن كان الختان يتم للطفل الوليد في يومه الثامن، فأين إيمانه الذي به يحصل على البر، فيعطى ختم البر ؟!.

فحيـث أن الختان رمز للمعمودية، كما سبق التوضيح تهب بر المسيح - أي بر الإيمان - فماذا يمنع أن يُعمد الطفل تماماً كما يختن ؟!.

4– يوحنا المعمدان: وامتلاؤه بالروح القدس وهو بعد جنين في بطن أمه صرح الملاك في بشارته لزكريا الكاهن قائلا: "ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس" (لو15:1).

هل يستطيع أحد أن يحدد عطاء الله ويضعه تحت المقاييس الإلهية. هو يريد أن يهب الأطفال، بل والأجنة نعمته، فمن يقدر أن يعترض؟!.

5 – دعوة السيد المسيح للأولاد: لقد حاول التلاميذ منع الأولاد من الاقتراب من السيد المسيح، ربما لاعتراضهم على عدم اكتمال وعيهم وإدراكهم، ولكن الرب انتهرهم قائلاً: "دعوا الأولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (مت14:19).

فمن يستطيع الآن أن يكرر نفس الفعلة ويمنع الأولاد عن الإقتراب إلى السيد المسيح بالمعمودية.

6 – تعميد بيت ليديا بائعة الأرجوان: يقول الكتاب: "فلما اعتمدت هي وأهل بيتها طلبت قائلة إن كنتم قد حكمتم أنى مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي." (أع15:16).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 4:56 pm


هل استثنى الأولاد من المعمودية؟

7- تعميد بيت سجان فيلبى: كما يقول الكتاب: "فلما اعتمد هو والذين له
أجمعون" (أع33:16) ولعل هذا التعبير "الذين له أجمعون" يوضح عدم استثناء
أية فئة ومن بينهم الأطفال.

8- تعميد بيت إستفانوس: يقول معلمنا بولس الرسول "وعمدت أيضاً بيت
إستفانوس" (1كو16:1) وينطبق على هذا البيت ما انطبق على بيت ليديا وسجان
فيلبى.

وعن معمودية الأطفال كتب قداسة البابا شنوده الثالث قائلاً:

{ لابد أن نعمد الأطفال من أجل خلاصهم لأننا لو تركناهم بدون معمودية
وبدون إيمان، فمعنى ذلك هلاكهم، ومَن الذي يقبل على نفسه هلاك كل أطفال
العالم}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص33).

وأكمل قداسته الحديث قائلاً:

{وأما من جهة قواعد الإيمان والمعرفة، فنحن نعمده على إيمان الوالدين في
أمور عديدة، أمر مألوف في الكتاب المقدس. ومن أمثلته: الختان، وخلاص
الأبكار بدم الخروف وخلاص الأطفال بعبور البحر...}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص34).

واستطرد قداسته في التوضيح قائلاً:

{ الكنيسة كانت تعمد الأطفال منذ البداية، من عصر الرسل، كما يتضح من عماد
عائلات بأكملها، كباراً وصغاراً، كما قيل في عماد سجان فيلبى: "والذين له
أجمعين" (أع33:16) وعماد ليديا بائعة الأرجوان "هي وأهل بيتها"
(أع15:16)... ومن غير المعقول أن كل هؤلاء وأمثالهم لم يكن بينهم أطفال }

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص35).

وكنيستنا القبطية الأرثوذكسية تهتم ليس فقط بطقس تعميد الأطفال، بل تهتم
أيضاً بتربيتهم التربية المسيحية، وتلقينهم الإيمان وتنميتهم فيه، عن طريق
والديهم وأشابينهم، ومدارس التربية الكنسية، ومنابر الوعظ بالكنيسة، وأباء
الاعتراف، والمرشدين الروحيين.

وعن هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{ والطفل يحتاج أن يتربى في الإيمان، داخل الكنيسة، وينمو في هذا الإيمان.
فنحن نعمده لنعطيه أيضاً هذه الفرصة، ولا نحرمه من كل وسائط النعمة التي
تساعده في الطريق الروحي، وإلاَ نكون كمَن يجنى عليه. كما لا نضع كل أمور
الإيمان داخل مقاييس العقلانية }

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص34).


4- المعمودية واللحظة: من الثابت أن طقس المعمودية يستغرق فترة زمنية ليست
بالقليلة. فعلاوة على طقس الصلاة الخاصة بتقديس الماء، هناك طقس جحد
الشيطان حيث ينظر المعتمد إلى الغرب ويده اليمنى مرفوعة ويقول ما يأتي
(وإن كان طفلاً فليقل عنه أبوه أو أمه أو إشبينه):

{ أجحدك أيها الشيطان. وكل أعمالك النجسة، وكل جنودك الشريرة، وكل شياطينك
الرديئة، وكل قوتك، وكل عبادتك المرذولة، وكل حيلك الرديئة والمضلة، وكل
جيشك، وكل سلطانك وكل بقية نفاقك. أجحدك. أجحدك. أجحدك}

(كتاب صلوات الخدمة – ص35).

وهناك أيضاً طقس إقرار الإيمان حيث يستدير المعتمد إلى الشرق ويده مرفوعة إلى فوق ويقول:

{ أعترف إليك أيها المسيح إلهي، وكل نواميسك المخلَصة، وكل خدمتك المحيية،
وكل أعمالك المعطية الحياة . أؤمن بإله واحد، الله الآب ضابط الكل، وابنه
الوحيد يسوع المسيح ربنا، والروح القدس المحي، وقيامة الجسد، والكنيسة
الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية آمين } (كتاب صلوات الخدمة –
ص35).

ويأتي بعد ذلك طقس التغطيس ثلاث دفعات باسم الآب والابن والروح القدس .


من هذا نرى أن طقس المعمودية المقدسة يستغرق بالتأكيد أكثر من لحظة زمنية، بل قل أكثر من ساعة.

فحيث أن طقس المعمودية يستغرق أكثر من لحظة. وحيث أن المعمودية لازمة
للخلاص حسب قول الرب: "من آمن واعتمد خلص" (مر16:16) إذاً فالخلاص لا يتم
في لحظة زمنية خاطفة.

وفي هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{ كيف يمكن للإنسان أن يخلص في لحظة إيمان بدون عماد؟! وإن كان لابد له أن
يعتمد، فلا يمكن أن نقول أنه خلص في لحظة. لأن الإيمان والمعمودية لا
يتمان في لحظة، وهما لا زمان للخلاص حسب قول الرب: "من آمن واعتمد خلص"
(مر16:16)} (بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص26).


وأكمل قداسته قائلاً:

{ وإن كان لابد للمعتمد من التوبة قبل المعمودية (أع38:2). فمن المحال أن تتم التوبة والإيمان والمعمودية في لحظة}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص26،27).

هذه لمحة سريعة عن الخلاص والمعمودية، من حيث لزوم المعمودية، وقانونية
تعميد الأطفال، واستغراق الخلاص بالمعمودية والإيمان والتوبة أكثر من لحظة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 4:58 pm

الخـلاص وسـر التـوبة


من القنوات الشرعية أيضاً الواجب توفرها ليتمتع الإنسان بخلاص المسيح، سـر التوبة. ولتوضيح أبعاد وجوانب هذا السر، ينبغي أن نناقش النقاط التالية:


· لزوم التوبة للخلاص.
· مفهوم سر التوبة.
· شروط التوبة والخلاص في لحظة.


1- لزوم التوبة للخلاص:
التوبة لازمة للخلاص إذ بدونها يهلك الإنسان، كما وضح رب المجد يسوع بقوله: "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو3:13).

وهي لازمة لكي تمحى الخطايا، كما وضح القديس بطرس الرسول بقوله: "توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم، لكي تأتى أوقات الفرج من وجه الرب" (أع19:3).

لذلك فإن التوبة لازمة هي والمعمودية ليحصل الإنسان على غفران الخطايا، كما يتضح من قول معلمنا بطرس الرسول أيضاً: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا" (أع38:2).

كما أن التوبة لازمة أيضاً مع الإيمان للدخول في ملكوت الله، كما وضح الرب يسوع المسيح بقوله: "قد أكمل الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر15:1).

من هذا نرى لزوم التوبة للخلاص ومغفرة الخطايا، وعن هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث: { أهم ما في التوبة، أنه بدونها لا يتم خلاص}

(حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص27).

وأضاف قداسته قائلاً:

{ إن التوبة هي التي تنقل استحقاقات دم المسيح في المغفرة. فالخلاص مقدم للكل. ودم المسيح كافي للكل. ولكن لا ينال منه إلاَ التائبون}

(حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص26،27).


وقد فسر قداسته لزوم التوبة للخلاص بقوله:

{عدم التوبة معناه الارتباط بالخطية، وبالتالي الانفصال عن الله، لأنه "أية شركة بين النور والظلمة؟!" (2كو14:6). والخلاص بمعناه السليم، هو الخلاص من الخطية وعقوبتها. والسيد المسيح المخلص سمى كذلك "لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت21:1). فمادامت هناك خطية، لا يوجد إذاً خلاص. لأن الإنسان لا يخلص وهو في حياة الخطية}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص35).

وقد وضح قداسته نقطة جوهرية بخصوص لزوم التوبة بقوله:

{حقا أن الخلاص ثمنه دم المسيح. ولكن دم المسيح لا يمحو إلاَ خطايا الذين تابوا... التوبة إذاً ليست هي الثمن، إنما هي وسيلة. وبدونها لا نستحق الدم الكريم}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص37).


2- مفهوم سـر التوبة:

ليست التوبة هي مجرد الندامة على الخطية في القلب، وإنما للتوبة معان كثيرة. ولقد أورد قداسة البابا شنوده الثالث في كتابه: (حياة التوبة والنقاوة – ص8-14). الكثير من هذه المعاني التي توضح مفهوم التوبة فقال إنها الرجوع إلى الله: "أرجعوا إليَّ أرجع إليكم" (ملا7:3). وهي الصلح مع الله "إذاً نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كو20:5). واليقظة الروحية "إنها ساعة لنستيقظ من النوم" (رو11:13). والانتقال من الموت إلى الحياة "استيقظ أيها النائم وقم من بين الأموات فيضيء لك المسيح" (أف14:5).

وهي قلب جديد طاهر، يمنحه الرب للخطا، يحبونه به "وأرش عليكم ماء طاهراً ... أعطيكم قلباً جديداً، وأجعل روحاً جديداً في داخلكم ... وأجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامي وتعملون بها" (حز25:36-27).

وهي التحرير من عبودية الخطية والشيطان "إن حرركم الابن فبالحقيقة أنتم أحـرار" (يو36:8).

هي ترك الخطية ولكن من أجل محبة الله. هي صرخة من الضمير وثورة على الماضي. هي تغير شامل لحياة الإنسان. هي استبدال شهوة بشهوة. هي تجديد للذهن "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو2:12). هي المفتاح الذهبي الذي يفتح به الملكوت. وهي القناة التي توصل استحقاقات الدم من الصليب. هي جمرة نار يلقطها أحد السارافيم من فوق المذبح. (أش7:6). هي طريق الهروب من الغضب الآتي. هي إبقاء الله عليك وعدم أخذك في خطيتك. أنها يد الله الممدودة، يطلب أن يصالحك. التوبة هي استجابة من الإنسان لدعوة الله إليه. هي قلب منسحق. هي عذاب عظيم للشيطان مضادها. هي فرح في السماء وعلى الأرض "يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب" (لو7:15-10). والتوبة هي حياة النصرة أو أنشودة الغلبة "مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم … نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونح نجونا" (مز6:124،7). التوبة هي بداية رحلة طويلة إلى حياة النقاوة.

هذا عن مفهوم التوبة روحياً، أما كنسياً، فتعتبر التوبة سر من الأسرار السبعة المقدسة الكنسية. أي أنها وسيلة وواسطة من الوسائط التي من خلالها تصل نعمة الله إلى التائب. أي نعمة الغفران.

وفي هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{التوبة في المفهوم الأرثوذكسي هي سر من أسرار الكنسية السبعة، اسمه سر (التوبة). أما الطوائف البروتستانتية – وهي لا تؤمن بأسرار الكنيسة – فلا تنظر إلى التوبة كسر مقدس، إنما كمجرد مشاعر داخل قلب الإنسان من ندم على الخطية، وعزم على تركها.

إذاً هناك فارق بين (التوبة) و(سر التوبة) ولهذا الفارق دلالاته ونتائجه اللاهوتية} (بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص38).


وحيث أن التوبة سر مقدس، فليزم لها شروط، نتحدث عنها في النقطة التالية:


3- شـروط سـر التوبـة:

هناك بعض الشروط التي يجب توفرها لإتمام سر التوبة. وهي بمثابة علامات حقيقية أو معايير شرعية لصدق التوبة. من هذه الشروط أو المعايير:


(أ) الندامــة:

ينبغي أن تتوفر الندامة للتائب على كل الأخطاء التي صدرت منه. يتضح ذلك من قول معلمنا أيوب الصابر: "لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد" (أي6:42). وكذلك من قول معلمنا داود النبي: "تعبت في تنهدي، أعوم في كل ليلة سريري بدموعي أذوب فراشي. ساخت من الفم عيني" (مز6:6،7).

والندامة تولد الانسحاق والإتضاع والدموع وتبكيت النفس. وحول هذه العلامة المميزة للتائب قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{ التائب الحقيقي يعيش بنفس منسحقة يعصره الخجل والندم، ويشعر بمذلة الخطية، هو في انسحاقه يبكت ذاته باستمرار على ما اقترفته ... وتبكيته لذاته، يجعلها تتضع، مهما تغيرت حياتها في التوبة}

(حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص236،237).



ويضيف قداسته قائلاً: { والذي لا يقتني الانسحاق، ليس هو تائباً بالحقيقة}

(حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص239).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 4:58 pm


(ب) العزيمة على عدم العودة للخطية:

ينبغي أن تكون نية التائب
صادقة في أن يقطع علاقته بالخطية، ويعزم على عدم العودة إليها، حتى لا
ينزلق في حياة الاستباحة والاستهتار.

وقد وضح الرب يسوع المسيح
هذا المعيار في أثناء حديثه مع المرأة التي أمسكت في ذات الفعل إذ قال
لها: "ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضاً" (يو11:8).


وأيضاً في قوله لمريض بيت حسدا بعد أن شفاه: "ها أنت قد برئت، فلا تخطئ أيضاً لئلا يكون لك أشـر" (يو14:5).

وهذا
عين ما قرره معلمنا بطرس الرسول بقوله: "لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من
نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح، يرتكبون أيضاً فيها
فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل … فقد أصابهم ما في المثل
الصادق، كلب عاد إلى قيئه، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة"
(2بط20:2ـ22).



العزيمة الصادقة على ترك الخطية إذاً هي شرط ومعيار لسر التوبة الحقيقية، وفي هذا قال قداسة البابا الأنبا شنوده الثالث:

{
ومن المفاهيم الخاطئة أن يظن البعض أن الاعتراف هو مجرد أن يذكر خطاياه
للكاهن ويأخذ عنها حلاً وينتهي الأمر دون أن يقرن الاعتراف بالتوبة
الصادقة وبالندم الشديد، وتبكيت النفس، والعزيمة الصادقة على ترك الخطية
والبعد عن كل أسبابها} (حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث
– ص249).

(جـ) الاعتراف بالخطية:

كذلك من شروط سر التوبة
ومعاييره، الإقرار بالخطأ، وعن أهمية ممارسة الاعتراف في التوبة يقول
القديس يوحنا الرسول: "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا
خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو9:1).


والاعتراف بحسب عقيدة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية يشتمل على أربعة جوانب:


1- الاعتراف أمام النفس:

أي الإقرار بالخطأ بين الإنسان وبين نفسه، كما يقول معلمنا داود النبي: "لأني عارف بمعاصي وخطيتي أمامي دائماً" (مز3:51).


2-الاعتراف أمام الله:

وفي هذا قال أيضاً معلمنا داود النبي: "اعترف لك بخطيتي ولا أكتم إثمي. قلت أعترف لك بذنبي" (مز5:32).

3-الاعتراف أمام المخطأ في حقه:

وفي
هذا قال الرب يسوع المسيح: "فإن قدمت قربانك إلى المذبح، وهناك تذكرت أن
لأخيك شيئاً عليك، فأترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع
أخيك وحينئذ تعال قدم قربانك" (مت23:5،24).



4- الاعتراف أمام الكاهن:

وهو ليس اعتراف أمام الكاهن لشخصه، بل بصفته وكيل سرائر الله "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله" (1كو1:4).


وبصفته أيضاً ممثل للكنيسة، والمسئول عنها، وعن نقاوة أعضائها. فالكاهن مفوض من الله ومن الشعب لمباشرة مهام وكالته.

ولهذا
فعندما يقر التائب بخطاياه أمام الكاهن إنما هو في الواقع يعترف بها إلى
الله أمام الكاهن. وقد تجلي هذا المفهوم في قول يشوع لعخان بن كرمى: "يا
ابني أعط الآن مجداً للرب إله إسرائيل، واعترف له وأخبرني الآن ماذا عملت.
لا تُخفِ عنى" (يش19:7). وهذا عين ما كان يحدث في كنيسة العهد الجديد في
عصر الآباء الرسل، كما يوضح الكتاب بقوله: "وكان كثيرون من الذين آمنوا
يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر
يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع" (أع18:19ـ19).

وعن هذا المفهوم السليم قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{
الاعتراف على الأب الكاهن، باعتباره وكيلاً لله أو خادماً له، وليس بصفته
الشخصية فالذي يعترف عليه، إنما يعترف على الله في سمع الكاهن، ويذكرنا
هذا بقول يشوع بن نون لعخان بن كرمي: "أعترف لله، وأخبرني ماذا فعلت. لا
تُخفِ عنى" (يش19:7)} (حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث
– ص221).

هذا عن بعض شروط التوبة الصادقة، أو معاييرها، من ندامة
وعزيمة، واعتراف. وبهذا نكون قد تكلمنا عن ثلاثة جوانب من سر التوبة وهي:
لزوم التوبة للخلاص، ومفهوم سر التوبة، وشروط سر التوبة، وبقي أن نتكلم عن
الجانب الرابع من سر التوبة، وهو: سر التوبة والخلاص في لحظة.


4- سر التوبة والخلاص في لحظة:

إن
كانت التوبة يمكن أن تبدأ في لحظة، ولكنها لا تسمى لحظة خلاص، فالخلاص في
كماله هو نهاية المطاف، لذلك قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{في
حياة كل إنسان لا شك توجد لحظات مباركة قد تكون لحظات مباركة أو مقدسة. أو
لحظات مصيرية... أو لحظات توبة... ولكن ولا واحدة من هذه يمكن تسميتها
لحظة خلاص}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص149).



وأيضاً
إن كانت التوبة يمكن أن تبدأ في لحظة، ولكن إتمام شروط التوبة لن يتم في
لحظة زمنية خاطفة. وإنما يحتاج الأمر بالتأكيد إلى فسحة من الوقت يتم
خلالها الاعتراف على من أُسيء في حقه، والاعتراف أمام الكاهن، بالإضافة
إلى الاعتراف أمام النفس وأمام الله.



وعلاوة على ذلك فإن
التوبة ليست مجرد نقطة تحول، وإنما هي قصة حياة تستمر طيلة أيام العمر.
فكلما تكشفت للإنسان خطية يعترف بها لينال عنها غفراناً. وفي ذلك قال
القديس يوحنا الرسول: "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق
فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا
من كل إثم" (1يو8:1-9).



ولذلك قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{التوبة ليست عملاً يتم في لحظة، إنما هي تستمر معك طوال حياتك عن كل خطية ترتكبها في رحلة العمر الطويلة}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص80).


وقال قداسته أيضاً:

{لما
كان الإنسان يخطئ كل يوم، ويحتاج إلى توبة كل يوم. إذاً التوبة تصحبه كل
حياته ليخلص من خطاياه، وبالتالي لا يكون الخلاص في لحظة}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص37).



بهذا
نكون قد ألقينا بعض الضوء على علاقة التوبة بالخلاص. إذ أوضحنا لزوم
التوبة للخلاص، ثم مفهوم التوبة، وشروط سر التوبة، وأخيراً سر التوبة
والخلاص في لحظة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 4:59 pm

الخلاص وسر المسحة


إن بركات الفداء لا تقتصر على مجرد غفران الخطايا، وإنما هناك مفاعيل أخرى كثيرة، منها إعادة علاقة الإنسان مع الله، أي المصالحة مع الله على حد تعبير معلمنا بولس الرسول، إذ قال: "إن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه" (2كو19:5). ومن نتائج هذه المصالحة عودة الروح القدس للسكنى في الإنسان، لهذا قال القديس بولس الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" (1كو16:3).


ومن هنا كان للروح القدس دور أساسي في خلاص الإنسان. فدعنا نناقش بعض الأمور الجوهرية بهذا الخصوص:



· دور الروح القدس في الخلاص.
· الروح القدس وإرادة الإنسان.
· سر المسحة المقدسة.
· سر المسحة المقدسة واللحظة.


1- دور الروح القدس في الخلاص:

تتضح أهمية الروح القدس في خطة الخلاص من الدور الذي يقوم به في حياة الناس، من ذلك:

(أ) التبكيت:

هذا ما وضحه الرب يسوع المسيح بقوله: "ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة" (يو8:16).


(ب) التجديد:

كما يقول معلمنا بولس الرسول: "لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس" (تي5:3) فالروح القدس من خلال المعمودية يقوم بعملية تجديد طبيعة المؤمن.

(ج) التبني:
إذ يقول معلمنا بولس الرسول: "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا آبا الآب. الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله" (رو15:8-16).

(د) التقديس:
حيث يقول القديس بولس: "إن الله اختاركم من البدء للخلاص بتقديس الروح" (2تس13:2).

(هـ) الشركة:
أي شركة الروح القدس التي قال عنها بولس الرسول: "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم أمين" (2كو14:13).

(و) القيادة:

التي كتب عنها القديس بولس قائلاً: "لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو14:8).

(ز) القوة:

كما يتضح من قول الرسول: "لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطني" (أف16:3).



(ح) الفضائل:

التي وضحها معلمنا بولس الرسول بقوله: "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف" (غلا22:5-23).



وعن أهمية الروح القدس في الخلاص قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{ما هي عطية الروح القدس؟ وهل هي لازمة في حياتنا للخلاص؟ وما أهميتها؟ وهل يمكن أن نخلص بدونها؟}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي - قداسة البابا شنوده الثالث - ص48)



ويجيب قداسته على هذا التساؤلات التي طرحها بقوله:

{لا يمكن إطلاقاً أن نخلص بدونها لأن حياتنا الروحية كلها هي عبارة عن استجابة إرادتنا لعمل الروح القدس فينا. وإن لم نأخذ عطية الروح القدس فباطلة وهالكة هي كل حياتنا}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي - قداسة البابا شنوده الثالث - ص48)



وأوضح قداسته قائلاً:

{العمل الذي يشترك فيه معنا روح الله، لا يجوز لإنسان أن يحتقره، أو يتجاهل قيمته في موضوع الخلاص}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص57)



2- الروح القدس وإرادة الإنسان:

رغم أن الروح القدس يقوم بدور كبير في حياة المؤمن كما رأينا، إلاَّ أنه لا يلغي إرادة الإنسان، ولا يجرده من حريته. فالمؤمن بكامل حريته وإرادته يختار إما أن يخضع للروح القدس وقيادته. وإما أنه يقاوم الروح (أع51:7)، أو يحزنه (أف30:4)، أو يطفؤه (1تس19:5).

ويوضح معلمنا بولس الرسول أن الإنسان بعد أن يصبح شريكاً للروح القدس، يمكن أن يسقط باختياره وإرادته الحرة فيقول: " لأن الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي وسقطوا، لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه" (عب4:6-6).


معنى هذا أن الروح القدس رغم سكناه في المؤمنين فإنه لا يجبرهم علي فعل الخير، ولا يرغمهم علي تجنب الخطية ولكنه يقوم بعملية التنبيه والتحذير والتبكيت والإرشاد والمعونة، متى استجابوا لنداءات الروح.

وقد أوضح ذلك قداسة البابا شنوده الثالث بقوله:

{الروح القدس الذي فينا، لا يرغمنا علي الخير،لا يمنعنا من ارتكاب الخطية إجباراً بالقوة إنما يرشدنا ويقوينا علي خطية. ونبقى كما نحن أحراراً ويمكن أن نسقط في الخطية، إذا انحرفت إرادتنا الحرة}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص79).



3- سر المسحة المقدسة:

بعد أن عرفنا أهمية الروح القدس في الخلاص، ودوره في حياة المؤمن، يلزمنا أن نعرف وسيلة سكناه في المؤمنين. والواقع إن الروح القدس كان في بداية العصر الرسولي يحل بواسطة أيدي الرسل، كما يتضح من مواضع عديدة في سفر الأعمال، منها: "حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس" (أع17:8) وكذلك: "لما وضع بولس يديه حل الروح القدس عليهم" (أع6:19).



ولكن لم ينقض العصر الرسولي حتى أتخذ وضع الأيدي صورة أخرى، دامت في الكنيسة إلى يومنا هذا، وهي المسحة المقدسة. كما يتضح من قول معلمنا يوحنا الرسول: "وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء" (1يو20:2) وقوله: "وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يعلّمكم أحد، بل كما تعلّمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء، وهي حق وليست كذباً" (1يو27:2).



وعن ذلك قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{وكان الروح القدس يُمنح في بداية العصر الرسولي بوضع يد الرسل، ثم صار يُمنح بالمسحة المقدسة، كما شرح القديس يوحنا الرسول في رسالته الأولى: "وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس..." (1يو20:2)، "وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم..." (1يو27:2)}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص111).



وأضاف قداسته قائلاً:

{كذلك نحن في سر الميرون، سر المسحة المقدس (1يو20:2،27) يسكن فينا الروح القدس ونصير هياكل للروح القدس وروح الله يسكن فينا (1كو16:3)}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص79).



4- سر المسحة المقدسة واللحظة:

لقد اتضح أمامنا لزوم وأهمية الروح القدس ودوره في الخلاص كما اتضح لنا الوسيلة المقدسة التي بواسطتها يتم سكن الروح القدس في القلب، وهي سر المسحة المقدسة الذي يتم عقب المعمودية، كما يتضح من سفر أعمال الرسل عندما يتكلم عن معمودية أهل السامرة على يد القديس فيلبس، ثم حضور القديسين بطرس ويوحنا الرسولين الذين وضعا الأيدي عليهم فقبلوا الروح القدس "لأن لم يكن قد حل بعد على أحد منهم غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس" (أع16:8،17).



من هذا يتضح أن إتمام هذا السر يحتاج إلى وقت لإجراء طقس السر المقدس، ولا يمكن أن يتم في لحظة زمنية خاطفة بمجرد الإيمان.



وفي هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{إن الروح القدس لا يناله المؤمن بمجرد إيمانه، بل يناله كخطوة تالية لإيمانه، وقد يكون بينهما فترة طويلة}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص110).



وأضاف قداسته قائلاً:

{إنه عطية من الله ينالها المؤمن بعد الإيمان وبعد المعمودية أيضاً ولهذا قال القديس بطرس لليهود بعد إيمانهم يوم الخمسين: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس" (أع8:3)}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص111).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:00 pm

الخلاص وسر التناول


يرتبط الخلاص - بحسب عقيدة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية – ارتباطاً وثيقا بسر التناول. يتضح ذلك بكل جلاء عندما نتعرف علي مفاعيله الخلاصيه، التي نذكر منها:

· غفران الخطايا.
· الثبات في الرب.
· شركة الجسد الواحد.
· الحياة الأبدية.


1- غفران الخطايا:

لقد قال رب المجد يسوع المسيح لتلاميذه ، وهو يؤسس هذا السر المقدس ،ويسلمه لهم: "خذوا كلوا هذا هو جسدي . وأخذ الكأس وشكر ، وأعطاهم قائلاً : اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (مت6:26،27).

من هذه الكلمات الإلهية يتضح لنا مفعول سر التناول لغفران الخطايا. فنحن نؤمن أ ن هذا السر المقدس هو امتداد لذبيحة الصليب عبر الأزمان ،وليس هو بديلا عنها، ولا تكرارا لها.


وعن هذا المفهوم قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{وما الذبيحة المقدسة في سر الأفخارستيا (التناول) سوى امتداد لذبيحة المسيح لذلك لا يمكن أن نخلص من خطايانا بدونها}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – لقداسة البابا شنوده الثالث – ص52) .


2- الثبات في الرب:

من مفاعيل سر التناول أيضا : الثبات في الرب فقد قال رب المجد يسوع :"من يأكل جسدي ويشرب دمى يثبت في وأنا فيه"(يو56:6).



فسر التناول هو الترجمة التطبيقية والعملية لقول رب المجد: "اثبتوا فيَّ وأنا فيكم ،كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة، كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا في . أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيَّ وأنا فيه ،هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا. إن كان أحد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق. إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد أبى أن تأتوا بثمر كثير فتكونوا تلاميذي" (يو4:15-8).



3- شركة الجسد الواحد:

مما لا شك فيه أن الحياة مع الله ليست مجرد علاقة فرديه ، وإنما هي انتماء وعضوية في جسد واحد، كما قال معلمنا بولس الرسول: "وأما الآن فقد وضع الله الأعضاء كل واحد منها في الجسد كما أراد ... فالآن أعضاء كثيرة ولكن الجسد واحد ... لكن الله مزج الجسد ...لكي لا يكون انشقاق في الجسد ... وأما أنتم فجسد المسيح وأعضائه أفرادا " (1كو16:10،17).

هذه العضوية في الجسد الواحد تتم بالتأكيد من خلال سر الشركة (التناول)، فقد قال معلمنا بولس الرسول : "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد ،جسد واحد، لأننا جميعا نشترك في الجسد الواحد" (1كو16:10،17).


4- الحياة الأبدية:

عندما كان الرب يسوع يتكلم عن هذا السر المقدس ،خاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين: "كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل؟" (يو52:6). فوضح لهم رب المجد حقيقة جوهرية في هذا السر المقدس ،وهى الحصول على الحياة الأبدية بالتناول منه، إذ قال: "مَن يأكل جسدي ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو54:6).

وبهذا رأينا كيف ربط السيد المسيح بين هذا السر وبين هبة الحياة الأبدية التي هي غاية الخلاص.


وفي هذا الصدد قال قداسة البابا شنوده الثالث :

{هناك خلاص تناله في التناول من جسد الرب ودمه : إننا نقول في القداس الإلهي عن التناول: "يعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لمَنْ يتناول منه ". ولعل هذا مأخوذ من وعود السيد المسيح التي قال فيها : "مَنْ يأكل جسدي ويشرب دمى يثبت في وأنا فيه " (يو54:6،56)}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص81).

خلاصة:

لعلك إذاً قد تأكدت من ارتباط الخلاص بسر التناول في مفهوم كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، ففي سر التناول ينال المؤمن غفراناً لخطاياه الفعلية التي قدم عنها توبة في سر الاعتراف ،وينال ثباتا في الرب، ويدخل في شركة جسد المسيح مع بقية أعضاء الجسد الواحد المؤمنين. وبه ينال أيضا حياة أبدية وقيامة في اليوم الأخير.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:03 pm

الخلاص والكنيسة والكهنوت


عندما نتكلم عن أهمية ولزوم الكنيسة والكهنوت لنيل الخلاص يلزمنا أن نناقش الحقائق التالية :



· دور الكنيسة في توصيل الخلاص.
· الكنيسة والبعد الأفقي للخلاص.
· تفويض السلطة للكنيسة لحماية الإيمان.
· تفويض السلطة للكنيسة للحماية من الإنشقاقات.


1- دور الكنيسة في توصيل الخلاص:

الكنيسة هي سفارة السماء علي الأرض ، التي فوض السيد المسيح خدامها نيابة عنه ، للمناداة باسمه وتوصيل بركات الخلاص إلي الناس يتضح ذلك جلياً من خلال تصريحات رب المجد العديدة التي نقتبس منها ما يلي: "اذهبوا إلي العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر15:16). وقوله أيضاً : "دفع إليً كل سلطان في السماء وعلي الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر" (مت18:28-20).

وفيما يلي يوضح السيد المسيح كيف فوض تلاميذه نيابة عنه إذ يقول "كما أرسلني الآب أرسلكم أنا ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو21:20-23).

وفي صلاة السيد المسيح الوداعية يذكر هذا التفويض الإلهي إذ قال للآب "كما أرسلتني إلي العالم أرسلتهم أنا إلي العالم" (يو18:17).

وبناء علي هذا التفويض يقرر الرب قائلاً: "من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني" (مت 40:10).

ثم يلمح إلي خطورة من يرفض هذا التفويض المعطي للرسل والكنيسة بقوله: "الذي يسمع منكم يسمع مني والذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني" (لو16:10).

وعلاوة علي تصريحات الرب هذه وغيرها نستطيع أن نري تأكيدات متعددة من الرب ليرسخ هذا التفويض الذي أعطاه للكنيسة بأن تنوب عنه في توصيل بركات الخلاص للناس نورد مثلين فقط للتدليل علي ذلك:

توصيل بركات الخلاص إلي كرنيليوس القائد عن طريق بطرس الرسول فقد أرسل الرب ملاكاً إلي كرنيليوس ليطلب بطرس الرسول ليكلمه ويعمده بناء علي التفويض المعطي للكنيسة هذا ما قرره كرنيليوس بنفسه أمام القديس بطرس بقوله: "في الساعة التاسعة كنت أُصلي في بيتي وإذا رجل قد وقف أمامي بلباس لامع وقال يا كرنيليوس سمعت صلاتك وذكرت صدقاتك أمام الله فأرسل إلي يافا واستدع سمعان الملقب بطرس فهو متي جاء يكلمك فأرسلت إليك حالا ًوالآن نحن جميعاً حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله" (أع 10 :30 –33 ) وهكذا قام القديس بطرس الرسول بحسب التفويض المعطي له وللكنيسة بالحديث عن خلاص الرب وقام أيضاً بتعميد كرنيليوس ومن له فنالوا بركات الخلاص.

توصيل بركات الخلاص إلي شاول الطرسوسي علي يد القديس حنانيا: رغم أن الرب بذاته ظهر له في الطريق إلي دمشق وتحدث معه إلاَّ أنه أرشده إلي الكنيسة لتوصيل له بركات الخلاص إذ قال له الرب: "قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل" (أع9 :6).

ومن الناحية الأخرى ظهر الرب في رؤيا لكاهن الكنيسة في دمشق وأرسله إلي شاول ليعمده ويهبه بركات الخلاص (أع10:9-16) وبناء علي هذه الرؤية يقول الكتاب: "فمضي حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال أيها الأخ شاول قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس فللوقت وقع من عينيه شيء كأنه قشور فأبصر في الحال وقام واعتمد" (أع9:17 ،18).

اكتفي بهذين المثلين للتدليل علي التفويض الذي أعطاه الرب للكنيسة لتنوب عنه في توصيل بركات الخلاص للناس.

وعن هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث :
{إن الخلاص العظيم الذي قدمه السيد المسيح علي الصليب تنقله الكنيسة بعمل الروح القدس فيها إلى الناس وذلك بتكليف من السيد المسيح نفسه وذلك عن طريق ثلاثة أمور هي: خدمة الكلمة، وخدمة الأسرار، وخدمة المصالحة والرعاية}
(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص44)


2- الكنيسة والبعد الأفقي للخلاص:
الكنيسة هي جسد الرب يسوع المسيح وهو رأسها هذا ما وضحه معلمنا بولس الرسول بقوله: "وإياه جعل رأساً فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل" (أف 1 :22 ،23).


وكل من يدخل إلى حظيرة الخلاص إنما يصبح عضواً في جسد المسيح الذي هو الكنيسة من هنا نستطيع أن ندرك أبعاد قول الكتاب: "وكان الرب كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2 :47).

والواقع إن ترابط أعضاء الجسد أي وحدانية الإيمان هي النهاية التي نسعى إليها وفقاً لقول القديس بولس الرسول: "إلي أن ننتهي جميعنا إلي وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله إلي إنسان كامل إلي قياس قامة ملء المسيح، كي لا نكون في ما بعد أطفالاً مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيل الناس بمكر إلي مكيدة الضلال بل صادقين في المحبة ننموا في كل شيء إلى ذاك الذي هو الرأس الذي منه كل الجسد مركباً معاً ومقترناً بمؤازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة" (أف 4 :13 –16 ).

وقد أكد معلمنا بولس الرسول ضرورة التحام الأعضاء بعضها ببعض في جسد المسيح بقوله: "هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضاً لبعض كل واحد للآخر" ( رو 12 :5 ).

فكيف يمكن أن يتم هذا التلاحم وهذا الارتباط بين المؤمنين أعضاء جسد المسيح إذا كان الخلاص هو مجرد علاقة فردية أي عمودية بين الإنسان والله؟

إذاً فالارتباط بالكنيسة والالتحام ببقية أعضاء الجسد الواحد هو الجانب الأفقي الحتمي في الخلاص. وبدون ذلك يكون الخلاص غير كامل أو مجرد خداع لأنه يكون بهذا يدعوا إلي الفردية والانفصالية والتمزق بين أعضاء الجسد الواحد الأمر الذي يتعارض مع خطة الله التي وضحها القديس بولس الرسول بقوله: "وأما الآن فقد وضع الله الأعضاء كل واحد منها في الجسد كما أراد... فالآن أعضاء كثيرة لكن الجسد واحد ... لكن الله مزج الجسد... لكي لا يكون انشقاق في الجسد وأما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً" (1كو12 :18 –27 ).


كما شبه معلمنا بولس الرسول الكنيسة بالجسد شبهها معلمنا بطرس الرسول بالبيت والمؤمنين بالحجارة إذ قال: "كونوا أنتم أيضاً مبنيين كحجارة حية بيتاً روحياً" (1بط5:2).

فالمؤمنين الذين دخلوا من باب الخلاص، إنما دخلوا ليصبح كل واحد منهم حجراً حياً مرصوصاً جنب بقية المؤمنين ليكونوا بيتاً واحداً روحياً. ومن هنا نستطيع أن ندرك قول معلمنا بولس الرسول بأن جميع المؤمنين هم هيكل واحد وليس كل واحد منهم هيكلاً منفصلاً قائماً بذاته إذ قال: "أما تعلمون إنكم هيكل الله (ولم يقل هياكل بل هيكلاً واحداً) وروح الله يسكن فيكم" (1كو 3 :16)، ثم يستطرد معلمنا بولس الرسول ذاكراً حقيقة في منتهى الخطورة إذ يقول: "إن كان أحد يفسد هيكل الله الذي هو جسد المسيح أي الكنيسة فيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو" (1كو3 :17).

من هذا يتضح أن الكنيسة ليست شيئاً عرضياً أو خارجاً عن خطة الخلاص، وإنما هي في صميم تدبير الله الخلاصي إذ هي جسده وبيته وهيكله فكيف يخرج أحد عن هذا التدبير الإلهي ويدعي أنه نال خلاصاً نحن لا ننكر أن الخلاص هو علاقة شخصية مع الله ولكنه بالتأكيد ليس علاقة فردية وإنما هو علاقة شخصية جماعية فخطورة العلاقة الفردية أنها تلغي الكنيسة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:03 pm


وفي هذا الصدد قال قداسة البابا شنوده الثالث:
{مع التركيز علي الإيمان والنعمة تصبح حياة الإنسان مجرد علاقة فردية بينه
وبين الله وتختفي كلمة الكنيسة وكلمة الكنهوت وكلمة الأسرار من حياة
الإنسان الروحية} (بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث –
ص15).

3- تفويض السلطة للكنيسة لحماية الإيمان:
لقد فوض الرب للكنيسة سلطة التعليم إذ قال للتلاميذ "دُفِعَ إليً كل سلطان
في السماء وعلي الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعلموهم أن يحفظوا جميع
ما أوصيتكم به" (مت 28 :18 –20).

ليس هذا فحسب بل أعطاهم أيضاً سلطة لحفظ التعليم السليم وحماية الإيمان
الصحيح ولذلك عندما ظهر انحراف في التعليم في العصر الرسولي وهو ما عُرف
بحركة التهود التي كانت تنادي بأن المؤمنين من الأمم يجب أن يلتزموا
بالقديم أولاً، اجتمعت الكنيسة وفصلت في هذا الأمر بما أعطي لها من سلطان،
لذلك سجل القديس لوقا كاتب سفر الأعمال قائلاً: "فاجتمع الرسل والمشايخ
(الكهنة) لينظروا في هذا الأمر" (أع 6:15) وبعد أن حسموا القضية، سجل أيضا
ًسفر الأعمال أنه "حينئذ رأى الرسل والمشايخ (الكهنة) مع كل الكنيسة أن
يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما إلى أنطاكية" (أع 22:15) وقد حرص القديس
لوقا الرسول أن يوضح سلطة الكنيسة في هذا المجمع، إذ أورد الحكم النهائي
في هذا الأمر فقال: "لأنه قد رأي الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلاً
أكثر غير هذه الأشياء الواجبة أن تمتنعوا عما ذُبح للأصنام وعن الدم
والمخنوق والزنا" ( أع 15 :18 ،19 ).

واليك واقعة أخرى توضح السلطان المفوض للكنيسة من جهة حماية الإيمان
وبالتالي حماية مسيرة المؤمن في الطريق السليم للخلاص فبهذا السلطان كتب
القديس بولس الرسول لأهل غلاطية محذراً إذ يقول: "إني أتعجب أنكم تنقلون
هكذا سريعاً عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلي إنجيل آخر ليس هو آخر غير أنه
يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح ولكن إن بشرناكم نحن أو
ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما (أي محروماً) كما سبقنا
فقلنا أقول الآن أيضاً إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم أناثيما" (غل1
:6-9).

والأكثر من ذلك نري الرب يسوع المسيح في سفر الرؤيا يعاتب ملاك (أسقف)
كنيسة برغامس علي عدم قيامه بمسئولية حماية الإيمان من التعاليم المنحرفة
التي تشوه مسيرة الخلاص فيقول: "عندي عليك قليل أن عندك هناك قوماً
متمسكين بتعليم بلعام هكذا عندك أنت أيضاً قوم متمسكون بتعاليم
النقولاويين الذي أبغضه" (رؤ14:2-15).

من كل هذا يتضح أهمية دور الكنيسة في حماية الإيمان بحسب السلطة التي فوضها الله لرجالها:

4- تفويض السلطة للكنيسة للحماية من الإنشقاقات:
لماذا حرص القديس بولس الرسول أن يذهب إلي الكنيسة في أورشليم ليعتمد
خدمته رغم ظهور الرب له وحديثه معه عن إرساليته إلي الأمم والولاة؟ هذا ما
سجله في رسالته إلي أهل غلاطية إذ قال: "صعدت أيضاً إلي أورشليم مع برنابا
… وعرضت عليهم الإنجيل الذي أكرز به بين الأمم، ولكن بالانفراد علي
المعتبرين لئلا أكون أسعى أو قد سعيت باطلاً… فإذ علم بالنعمة المعطاة لي
يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة أعطوني يمين الشركة" (غل1:2-10)

ما هو السبب وراء هذا الأمر؟
أليس الحفاظ علي وحدانية الإيمان ووحدة الكنيسة فإن كان هذا هو شأن معلمنا
بولس الرسول في اعترافه بسلطة الكنيسة وحفاظها علي الوحدانية المقدسة فحرص
علي أن تعتمد خدمته لئلا يكون قد سعي أو يسعى باطلاً فماذا يكون الحكم علي
حركات الانسلاخ التي ينحرف إليها البعض دون أن يرسلوا من الكنيسة ؟ ألاً
يكون سعيهم باطلاً ؟!!

هل يظن أي فرد ينفصل عن جسد المسيح – أي الكنيسة – أنه يسلك حقاً في خطة
الله وتدبيره من أجل الوحدانية أم أن سرطان الانشقاق قد أصابهم هذا المرض
الذي حذر منه معلمنا بولس الرسول بقوله: "لا يكون بينكم انشقاقاً هل أنقسم
المسيح" (1كو13:10). وأكد هذا التحذير أيضاً بقوله: "لكي لا يكون انشقاق
في الجسد وأما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً: (1كو25:12-27).

لذلك فإنه بحسب التفويض المعطى للكنيسة لحماية مسيرة الإيمان والخلاص من
الانحراف والتمزق والانشقاق لا يمكن لأحد أن يقوم بالخدمة دون أن ترسله
الكنيسة.

وهذا هو ما وضحه قداسة البابا شنوده الثالث بقوله:

{وخدمة الكلمة لا يقوم بها إلاَّ الرسل من الكنيسة لذلك لنا دعا الروح القدس برنابا وشاول لهذه الخدمة أحالهما إلي الكنيسة}


واستطرد قداسته قائلاً:

{وقال الروح القدس: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أع
13) إنها دعوة من الروح القدس. ولكن لابد أن تمرعن طريق الكنيسة من خلال
القنوات الشرعية التي عهد لها الله بهذه الخدمة: "فصاموا حينئذ وصلوا
ووضعوا عليهما الأيادي وأطلقوهما بسلام" وهكذا عملا في خدمة الكلمة (أع13
:2 ، 3 )}

(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص45،46).


وبناء علي السلطان المفوض للكنيسة من الرب يسوع المسيح للحماية من
الإنشقاقات وحفظ الإيمان وطريق الخلاص من الانحرافات اجتمعت الكنيسة في
المجامع المكانية والمجامع المسكونة للنظر في موضوع البدع والهرطقات التي
كانت تظهر من حين لآخر، وكما هو معروف فقد أنعقد المجمع المسكوني الأول في
نيقية سنة 325م للنظر في بدعة آريوس الهرطقي الموجة ضد لاهوت السيد المسيح
له المجد وكان بطل هذا المجمع القديس أثناسيوس الرسول الذي وضع قانون
الإيمان وأقره هذا المجمع الذي حرم آريوس وتعليمه.


وانعقد المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية سنة381م للنظر في بدعة
مكدونيوس أسقف القسطنطينية الموجهة ضد لاهوت الروح القدس وقرر المجمع
حرمان مكدونيوس ووضع تكملة قانون الإيمان ((نعم نؤمن بالروح القدس الرب
المحيي)).

كما أنعقد المجمع المسكوني الثالث في أفسس سنة431م للنظر في بدعة نسطور
الهرطوقي الموجهة ضد لاهوت السيد المسيح أيضاً وضد تلقيب السيدة العذراء
بوالدة الإله وقرر المجمع قطع نسطور وبدعته ووضع مقدمة قانون الإيمان
((نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله))

وهكذا تمارس الكنيسة سلطانها للحماية من الإنشقاقات والتمزق لحفظ الإيمان والمسلمات من الانحراف حتى لا تطمس معالم طريق الخلاص.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:07 pm

الخلاص والجهاد


الجهاد الروحي أمر حتمي ولازم للخلاص، فلا خلاص بلا جهاد قانوني، لذلك قال
معلمنا بولس الرسول: "إن كان أحد يجاهد لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً"
(2تي5:2).

وتتضح أهمية الجهاد الروحي للخلاص بالنظر إلى عدة اعتبارات هامة منها:

· الحروب الروحية.
· التعرض للارتداد.
· إتمام الخلاص.
· الصبر إلى المنتهى.
· الجهاد واللحظة.


1- الحروب الروحية:

ما من شك أن حياة المؤمن هي حرب دائمة. من أجل هذا قال معلمنا بولس
الرسول: "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس،
فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل رؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على
ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات" (أف11:6-12).

إذاً فحياة المؤمن هي جهاد روحي مستمر ضد الشيطان، والخطية، والجسد، والكبرياء، واليأس، كما يتضح لنا مما يلي:

(أ) ضد الشيطان:
فالشيطان يشن على الدوام هجمات شرسة ضد المؤمن طوال المسيرة الروحية، لهذا
يلزمه أن يسهر ويقاوم إبليس، كما قال معلمنا بطرس الرسول: "اصحوا واسهروا
لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو فقاوموه راسخين في
الإيمان" (1بط8:5-9).


(II) ضد الخطية:
والمؤمن أيضاً يجب أن يجاهد ضد الخطية كل أيام حياته حتى الموت، ولهذا
يقول معلمنا بولس الرسول: "لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية"
(عب4:12).

(V) ضد الجسد:
وهذا مجال آخر ينبغي على المؤمن أن يجاهد ضد شهواته لأن "الجسد يشتهي ضد
الروح" (غلا17:5) وذلك بأن يقاوم جسده ويخضعه، كما قال معلمنا بولس
الرسول: "أقمع جسدي واستعبده حتى بعدما كرزت لآخرين لا أصير أنا نفسي
مرفوضاً" (1كو27:9) وأيضاً "إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون"
(رو13:8).


(VIII) ضد الكبرياء:
يتحتم على المؤمن في مسيرته الروحية أن يجاهد أيضاً ضد الذات والكبرياء
لهذا قال معلمنا بولس الرسول: "لا تستكبر بل خف لأنه إن كان الله لم يشفق
على الأغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك أيضاً" (رو20:11-21).

(هـ) ضد اليأس:

وهناك جهاد ضد حروب اليأس التي تحاول أن تقضي على من يصيبه العدو بسهام
الخطية ليقطع رجاءه، لذلك قال ميخا النبي: "لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت
أقوم إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي" (مي8:7).

ولقد أوضح قداسة البابا شنوده الثالث في كتابه حروب الشياطين أبعاد متعددة
للحروب الروحية، نقتبس منها العبارة التالية: {الحروب الروحية حروب دائمة.
قد تتنوع ولكن لا تنتهي. طالما أنت في الجسد فأنت معرض لهذه الحروب التي
تظل معك حتى الموت} (حروب الشياطين - قداسة البابا شنوده الثالث - ص10).

وأكد قداسته هذا المفهوم بقوله: {ما دامت الحروب الروحية التي تهدد خلاصنا
هي طوال الحياة كلها إذاً فهذا الخلاص هو قصة الحياة كلها}

(بدعة الخلاص في لحظة-قداسة البابا شنوده الثالث-ص83).


2- التعرض للارتداد:
إن من دواعي الجهاد الروحي في حياة المؤمن هو تعرضه للارتداد. يتضح ذلك مما يلي:

(أ) الارتداد عن الإيمان:

يوضح الرب على لسان القديس بولس الرسول إمكانية ارتداد المؤمن عن الإيمان
بقوله: "أما البار فبالإيمان يحيا، وإن ارتد لا تُسر به نفسي" (عب38:10).

(ب) الارتداد بسبب التجربة:

يقول الرب يسوع المسيح نفسه عن إمكانية ارتداد المؤمنين عن الإيمان بسبب
التجربة في صدد حديثه عن مثل الزارع: "والذين على الصخر هم الذين متى
سمعوا يقبلون الكلمة بفرح وهؤلاء ليس لهم أصل فيؤمنون إلى حين وفي وقت
التجربة يرتدون" (لو13:8).

(ج) الارتداد وإتباع الشياطين:

يوضح معلمنا بولس الرسول أن التعرض للارتداد عن الإيمان وإتباع الشياطين
والأرواح المضلة أمر ممكن أن يحدث، بل سيحدث بالفعل في الأزمنة الأخيرة،
إذ يقول: "في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مضلة
وتعاليم شيطانية" (1تي1:4).

(د) الارتداد والهلاك:

أكد معلمنا بولس الرسول إمكانية ارتداد الكثيرين وعداوتهم للصليب لتكون
نهايتهم الهلاك بقوله: "لأن كثيرين يسيرون ممن كنت أذكرهم لكم مراراً
والآن ًذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صليب المسيح الذين نهايتهم الهلاك"
(في17:3-18).

من أجل كل هذا يتحتم على المؤمن أن يجاهد حتى لا يرتد عن الإيمان بسبب
التجربة، ولا يتبع أرواحاً مضلة وتعاليم شيطانية، ويعادي صليب ربنا يسوع
المسيح حتى لا تكون نهايته الهلاك.

وفي هذا الصدد قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{قصص الارتداد عن الإيمان كثيرة في الكتاب. وقد شرحنا هذه النقاط بالتفصيل
في كتابنا [الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي] فلا داعي للاستفاضة فيها هنا.
إنما نقول: ما دام هناك خوف من الارتداد، إذاً فسيروا زمان غربتكم بخوف
كما قال الرسول (1بط17:1)}

(بدعة الخلاص في لحظة – كتاب البابا شنوده الثالث – ص86).

3- إتمام الخلاص:
الواقع أنه بسبب الحروب الروحية المتنوعة وخشية الارتداد والهلاك، يتحتم
على المؤمن أن يجاهد لإتمام خلاصه طيلة أيام العمر لذلك قال معلمنا بولس
الرسول: "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" (في12:2).

ويوضح الكتاب المقدس أن الجهاد الروحي لإتمام الخلاص يستلزم من المؤمن أموراً عديدة منها: الخوف، والسهر، والثبات.

(أ) الخوف:

يتضح من قول معلمنا بولس الرسول السابق "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة"
(في12:2) أهمية الخوف في الجهاد الروحي لإتمام الخلاص. وليس الخوف المذكور
هنا هو ذلك المرض النفسي غير السوي. وإنما يقصد به الخوف المقدس الذي يدفع
المؤمن إلى الحذر والحرص، الذي قال عنه معلمنا بطرس الرسول: "سيروا زمان
غربتكم بخوف" (1بط17:1).

فالخوف من السقوط في التجربة، والخوف من الانحراف في أتباع أرواح مضلة
وتعاليم شيطانية والخوف من الارتداد والهلاك، كل هذا يدفع المؤمن لأن
يتحذر ويحترس حتى يتمم خلاصه. وفي هذا يقول قداسة البابا شنوده الثالث:
{إن عوائق كثيرة تعمل على الإحاطة بنا. لذلك ينبغي أن نتمم خلاصنا بخوف
ورعدة}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص85).

واستطرد قداسته قائلاً:

{تخاف لأنك لا تزال في الجسد، ولأن حروباً كثيرة تحيط بك لإسقاطك، ولأنك
مهدد بأنك ستُقطع إن لم تثبت، وتخاف لسبب طبيعتك وقوة أعدائك. كما أن
الخوف يجلي لك الحرص والتدقيق والإتضاع ويُلصقك بالصلاة بالأكثر لتنال
معونة من فوق}

(بدعة الخلاص في لحظة – كتاب البابا شنوده الثالث – ص85).

(ب) السهر:

والسهر له أيضاً أهمية عظيمة في الجهاد الروحي لإتمام الخلاص، فالسيد
المسيح يقول: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مت41:26) ويقول أيضاً:
"اسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت" (مر33:13).

وإذ قد تسلم الآباء الرسل من السيد المسيح هذا المبدأ الروحي الهام، نرى
معلمنا بطرس الرسول يقول: "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم يجول كأسد زائر
ملتمساً من يبتلعه هو" (1بط8:5) ومعلمنا بولس الرسول يقول: "اسهروا.
اثبتوا في الإيمان. كونوا رجالاً. تقوّوا" (1كو13:16).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:09 pm



والسهر الروحي يشتمل على معان كثيرة منها: السهر الجسدي أي عبادة الله في
الليالي، كقول المرنم: "هوذا باركوا الرب يا جميع عبيد الرب الواقفين في
بيت الرب بالليالي" (مز1:134)، و كما جاء في كتاب الأجبية: "في الليالي
ارفعوا أيديكم أيها القديسون وباركوا الرب".



وهناك السهر الروحي بكل معانيه من حرص ويقظة، واستعداد للحروب الروحية، وللحياة الأبدية...



وقد أفاض قداسة البابا شنوده الثالث في الحديث عن السهر الروحي في كتابه (السهر الروحي) الذي نقتبس منه العبارة التالية:



{الإنسان الساهر يجاهد بكل قوته ليقاوم كل قوى الشر، كما قال بطرس الرسول:
"اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم يجول كأسد زائر... فقاوموه راسخين في
الإيمان" (1بط8:5،9).



هذه المقاومة للشيطان، تمثل الجهاد الروحي، الذي هو عنصر أساسي من عناصر
السهر الروحي. وهذا الجهاد ليس سلبياً، إنما له إيجابيته بالعمل الصالح}



(السهر الروحي- قداسة البابا شنوده الثالث – ص44).



(ج) الثبـات:



والثبات له أهمية كبرى في جهاد المؤمن لإتمام خلاصه، فقد قال الرب يسوع
المسيح: "إن كان أحد لا يثبت فيَّ، يُطرح خارجاً كالغصن، فيجف ويجمعونه
ويطرحونه في النار فيحترق" (يو6:15).



فمن هذا يتضح جلياً أنه إن لم يثبت الإنسان حتى النهاية يُطرح في النار.



ويقول معلمنا بولس الرسول عن أهمية الثبات: "فهوذا لطف الله وصرامته. أما
الصرامة فعلى الذين سقطوا. وأما اللطف فلك إن ثبت في اللطف وإلا فأنت
أيضاً ستُقطع" (رو22:11).



ومن أقوال معلمنا يوحنا الرسول عن أهمية الثبات حتى النهاية: "والآن أيها
الأولاد، اثبتوا فيه، حتى إذا أظهر يكون لنا ثقة، ولا نخجل منه في مجيئه"
(1يو28:2).



والثبات في الرب يتحقق بوسائل عديدة منها: حفظ الوصايا، كما قال القديس
يوحنا الرسول: "من يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه" (1يو24:3). وأيضاً
بالتناول من جسد الرب ودمه، إذ قال رب المجد يسوع المسيح: "من يأكل جسدي
ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه" (يو56:6).





وعن أهمية الثبات قال قداسة البابا شنوده الثالث:



{رب المجد نفسه يشرح لنا أهمية الثبات فيه فيقول: "إن كان أحد لا يثبت فيّ
يُطرح خارجاً كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق" (يو6:15)}



(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي - قداسة البابا شنوده الثالث – ص117).



واستطرد قداسته قائلاً:



{أتريد إذاً أن تثبت فيه كالغصن وتسري فيك عصارة الكرمة فلا تجف ولا تُلقى
في النار فتحترق، اسمع الرب يقول: "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا
فيه" (يو56:6) وماذا أيضاً يارب؟ يقول: "ويحيا إلى الأبد" (يو58:6)}



(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي - قداسة البابا شنوده الثالث – ص117).



4- الصبر إلى المنتهى:

تحدثنا عن الحروب الروحية، والتعرض للارتداد، وإتمام الخلاص، لتوضيح أهمية
الجهاد الروحي، الذي يشتمل أيضاً على الصبر إلى المنتهى كما يقول رب المجد
يسوع: "الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مت22:10).



ولهذا قال معلمنا بولس الرسول: "ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع" (عب1:12-2).



ويضع القديس بولس أيضاً الصبر كشرط أساسي للخلاص النهائي، إذ يقول: "إن
كنا نصبر فسنملك أيضاً معه. إن كنا ننكره فهو أيضاً سينكرنا" (2تي12:2).



من أجل هذا قال رب المجد يسوع: "بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو19:21).



وعن أهمية الصبر في الجهاد الروحي كتب قداسة البابا شنوده الثالث قائلاً:



{مادام موضوع الخلاص هو قصة العمر كله، إذاً علينا أن نجاهد باستمرار ونصبر على حروب العدو وهجماته}



(بدعة الخلاص في لحظة – ص89).



ثم يطرح قداسته تساؤلاً هاماً ويجيب عليه فيقول:



{وما هي حدود هذا الصبر؟ يقول السيد الرب: "من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلُص" (مت22:10)}

(بدعة الخلاص في لحظة – ص89).



5- الجهاد واللحظة:

مما لا شك فيه أن الجهاد الروحي يستغرق العمر كله في حياة المؤمن. أي إلى
المنتهى كما قال رب المجد يسوع: "من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلُص"
(مت22:10).



وبناء على ذلك فالجهاد الروحي لا يتم في لحظة على الإطلاق، بل يستمر في لحظات العمر حتى المنتهى.



وفي هذا الصدد قال قداسة البابا شنوده الثالث:



{عبارة الصبر إلى المنتهى لكي يخلص الإنسان، تعني أن الخلاص لا يتم في لحظة}

(بدعة الخلاص في لحظة – ص89).



واستطرد قائلاً:

{وتعني أن الصبر ليس له مدى محدود وإنما إلى المنتهى أي إلى "نهاية
سيرتهم" لأنه يحدث أحياناً أن تبرد محبة الكثيرين (مت12:24)، ولا نستطيع
أن نحصي عدد الذين يتركون محبتهم الأولى (رؤ4:2) ويحتاجون إلى توبة}

(بدعة الخلاص في لحظة – ص89).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:12 pm

الخلاص واللحظة


نأتي إلى قلب بدعة الخلاص في لحظة. ولإيضاح أبعادها ودحضها يلزمنا أن نبحث عدة أمور هامة منها:

§ اللحظة في دور الله، ودور الإنسان.
§ اللحظات المصيرية، ولحظة الخلاص.
§ زمن اللحظة، واليوم، والآن.
§ فساد فكرة الاكتفاء بما يُقال عنه خلاص اللحظة.


1- اللحظة في دور الله، ودور الإنسان:

إذا نظرنا إلى إمكانيات الله ودوره في الخلاص، فلا جدال حول إتمامه الخلاص، من جانبه في لحظة. فبالتأكيد قد أتم السيد المسيح، من جانبه، عمل الخلاص على الصليب في اللحظة التي أسلم فيها ذاته، كما يتضح من أقوال قداسة البابا الآتية بعد.


ولكن الأمر يختلف تماماً، إذا نظرنا إلى دور الإنسان في الحصول على الخلاص. إذ يحتاج الأمر بلا شك إلى أكثر من لحظة، بل قل إلى مسيرة العمر كلها، وليس أدل على ذلك من قول الرب نفسه: "ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص" (مت13:24). وأيضاً قول القديس بولس الرسول: "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" (في12:2)، وآيات أخرى كثيرة في الكتاب المقدس تؤكد ذلك.

وفي هذا الصدد قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{في اللحظة التي أسلم فيها الرب نفسه على الصليب، قدم مغفرة شاملة. من جهته هو. أما من جهة الناس فلم ينالوا هذه المغفرة في لحظة. إنما نالها كل شخص على حدة، أو كل مجموعة بعد خدمة الكلمة والكرازة، وبعد معجزات وآيات، وبعد شرح وإقناع، وبعد إيمان وتوبة ومعمودية ولم ينلها أحد في لحظة}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص152).

واستطرد قداسته فقال:

{فرق بين عمل الله الذي يتم في لحظة وبين عمل الإنسان. إن الله يقدر أن يغفر لك في لحظة. ولكنك لكي تصل إلى استحقاق هذه المغفرة قد تحتاج إلى جهاد طويل ووقت}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص152).

2- اللحظات المصيرية، ولحظة الخلاص:

ينبغي أن نفرق بين اللحظات المصيرية التي قد تمر بحياة الإنسان في علاقته مع الله، وبين لحظة الخلاص.

فقد تمر بحياة الإنسان لحظات مصيرية مباركة، كما حدث في قصة الابن الضال عندما رجع إلى نفسه ورجع إلى أبيه نادماً (لو11:15-32)، وقصة المرأة الخاطئة التي جاءت إلى السيد المسيح في بيت الفريسي ووقفت عند قدميه من ورائه باكية، وتبل قدميه بالدموع وتمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب، فقال لها يسوع: "مغفورة لكِ خطاياكِ" "إيمانك قد خلصك. اذهبي بسلام" (لو36:7-50) كانت بلا شك لحظة توبة مصيرية في حياة المرأة وقد أخذت وعداً بالخلاص الذي سوف يتممه الرب على الصليب فيما بعد.

ومن اللحظات المصيرية أيضاً، لحظة التغيير والتحول، مثلما حدث مع شاول الملك، الذي تحول إلى رجل آخر في اللحظة التي أدار فيها كتفه ليذهب أمام صموئيل النبي (1صم9:10). ومثلما حدث مع زكا العشار الذي تحول من إنسان جشع ظالم، إلى شخص أمين قانع محب، إذ قرر في لحظة مصيرية أن يوزع أمواله على المساكين وعلى من وشى بهم (لو1:19-10).

وأيضاً من تلك اللحظات المصيرية، اللحظة التي مر بها القديس إنيانوس الذي تحول وتغير بكرازة القديس مرقس كاروز الديار المصرية، واللحظة التي مر بها القديس أنطونيوس إذ انطلق بعدها إلى البرية عندما سمع قراءة الإنجيل في الكنيسة عن قول الرب: "إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني" (مت21:19).

اللحظة التي مر بها القديس أغسطينوس عندما قرأ في الكتاب: "هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم... قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور" (رو11:13-12) فذهب بعد هذه اللحظة المباركة التي فيها قرر أن يتوب، واعتمد على يد القديس أمبروزيوس أسقف ميلانو.

هذه الأمثلة وغيرها الكثير في الكتاب المقدس، وتاريخ الكنيسة توضح اللحظات المصيرية المباركة التي فيها يتوب ويتغير ويتحول القديسون، ثم يستكملون وسائط النعمة للخلاص، ويعيشون في حياة جهاد ضد الخطية والشيطان متممين خلاصهم بخوف ورعدة.

ومما لا شك فيه أن هذه اللحظات المصيرية تختلف في مفهومها عما يقال عن الخلاص في لحظة بمجرد الإيمان فقط دون معمودية أو توبة، ودون جهاد مدة العمر.

وفي هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{في حياة كل إنسان، لا شك توجد لحظات مباركة: قد تكون لحظات مباركة أو مقدسة. أو لحظات مصيرية. أو لحظات ممجدة. أو لحظات زهد ونسك. أ, لحظات تغيير أو تحول في التفكير والقرارات. أو لحظات اتفاق، أو عهد مع الله. أو لحظات توبة، أو مصالحة مع الله. أو لحظات تأمل. ولكن ولا واحدة من هذه، يمكن تسميتها لحظة خلاص}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص149).


3- زمن اللحظة، واليوم، والآن:

يجب أن نفرق بن زمن "اللحظة"، وزمن "اليوم"، وزمن "الآن"، حتى نستطيع أن ندرك المقصود من لفظتي "اليوم" و "الآن" كما وردتا في الكتاب المقدس.

إن تعريف اللحظة، كما تقول القواميس ومعاجم اللغة العربية هي: {المرة من لحظ العين. أي الوقت القصي بمقدار لحظ العين. ولحظ العين هو نظر الإنسان بمؤخر هينه من أحد جانبيه} (المعجم الوسيط جزء 2 ص 818).

أما تعريف الآن، فهو {ظرف للوقت الحاضر}

(المعجم الوسيط جزء 2 ص 1067).

من هذه التعريفات يتضح أن من اللحظة المتناهي في القصر والذي لا يتجاوز الجزء من الثاني، لا يكفي أن تمارس فيه مطالب الخلاص من إيمان وتوبة ومعمودية.


وفي هذا الصدد قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{فمهاجمتنا لبدعة الخلاص في لحظة، سببه الأساسي هو أنه من غير الممكن أن تتم في لحظة كل الأسرار الكنسية اللازمة للخلاص، فلا يمكن لإنسان إن يؤمن ويعتمد في لحظة، ولا أن يتوب ويعترف ويأخذ التحليل في لحظة. كل هذا مستحيل عملياً}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص136).

وأضاف قداسته موضحاً خطأ تعبير "لحظة" لاهوتياً ولغوياً، فقال:

{كذلك تعبير لحظة له أخطاؤه لاهوتياً ولغوياً. ومن الصعب لغوياً أن نطلق كلمة لحظة على مرحلة}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص75).

واستطرد قداسته في إيضاح المدلول اللغوي للحظة، وأن زمن اللحظة الخاطف لا يكفي للخلاص، مستدلاً على ذلك من حادثة خلاص اللص على الصليب فقال:

{إن الكتاب المقدس يشرح لنا أن المسيح مات في الساعة التاسعة (مت45:27-50).. والمعروف أن جسد المسيح أُنزل من على الصليب في الساعة الحادية عشرة. يقول متى الرسول إنه: "لما كان المساء" (مت57:27).. ووقت إنزال جسد المسيح من على الصليب لم يكن اللصان قد ماتا، فكسر الجند أرجلهما "أما يسوع فلما جاءوا إليه، لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات" (يو33:19).

إذاً اللص مات بعد الحادية عشر، أي بعد ساعتين من موت المسيح. وبهذا يكون قد نال الخلاص وقتذاك، بعد موته. وتكون قد مرت حوالي أربع ساعات بعد الوعد الإلهي بدخول الفردوس.

إذاً لم يخلص اللص في لحظة، ولم يدخل الفردوس عقب الوعد الإلهي مباشرة، بل بعده بأربع ساعات}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص124،125).

كان هذا عن زمن اللحظة، أما زمن "اليوم" و "الآن" كما مر بنا فهو لا يعني الوقت المتناهي في القص كلمح البصر، وإنما نجد أنه زمن متسع للإنسان ليمارس مع الإيمان الأسرار الخاصة بالخلاص، كالتوبة والمعمودية. من هذا نستطيع أن نفهم الآيات الكتابية التي تتكلم عن يوم الخلاص، والوقت المقبول الآن أي في الزمان الحاضر، وليس التأجيل للزمان المستقبل. مثل قول الكتاب: "هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص" (2كو2:6)، وقول السيد المسيح لزكا العشار: "اليوم حصل خلاص لهذا البيت" (لو9:19).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:15 pm

وعن هذا المفهوم قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{لهذا فالآيات المشتملة على كلمة "اليوم" هي خروج عن الحوار في هذا الموضوع، لأن الإيمان والأسرار يمكن أن تتم في يوم}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص136).


واستطرد قداسته قائلاً:

{يمكن في يوم واحد، أن يتم الإيمان والعماد معاً. ويمكن أن تتم التوبة
وعها الاعتراف أيضاً والتناول. وهكذا تكون الكنيسة قد أدت دورها، وتمت
الأسرار اللازمة للخلاص بخدمة الكهنوت}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص136).

وقد أضاف قداسته موضحاً مدلول كلمة "الآن" قائلاً:

{إن عبارة "الآن وقت" وعبارة "الآن يوم" لا تعنيان مطلقاً (الآن لحظة) فلم
يقل الآن لحظة خلاص، ولا الآن لحظة مقبول. ومع ذلك نقول: كلمة الآن هنا
تعني عدم التأجيل}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص136).

واستطرد قداسته قائلاً:

{إذاً هنا، هو يحدثهم عن التوبة، والخلاص من الخطايا التي يرتكبونها.
والتوبة يحسن بها عدم التأجيل، فوقتها الآن وقت مقبول، والتخلص منها اليوم
هو أفضل، لأنه يوم خلاص}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص137).

4- فساد فكرة الاكتفاء بما يُقال عنه خلاص اللحظة:

من الأمور التي يجب دحضها فكرة الاكتفاء بهذه اللحظة، على أنه تمام
الخلاص، ولا يقوم الشخص بأي شيء بعد ذلك. فكيف يكون هذا والكتاب يقول:
"تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" (في12:2). والآيات الكتابية التي تحض على
الجهاد والمثابرة لإتمام الخلاص عديدة، مثل قول معلمنا بولس الرسول:
"ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان
ومكمله يسوع... لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية" (عب1:12-4).

وهذا عين ما فعله القديس بولس الرسول هو نفسه إذ يقول: "ليس أنى قد نلت أو
صرت كاملاً، ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضاً المسيح يسوع.
أيها الاخوة أنا لست أحسب نفسي أنى قد أدركت. ولكني أفعل شيئاً واحداً إذ
آنا أنسى ما هو وراء وامتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض، لأجل جعالة
دعوة الله العليا في المسيح يسوع" (في12:3-14).

إذاً ففكرة الاكتفاء بما يقال عنه خلاص اللحظة وعدم القيام بأي شيء بعد
ذلك هي فكرة خاطئة لأنها كما رأينا تتجاهل الجهاد الروحي حتى الدم.

وعن هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{هوذا بولس الرسول يقول: "بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله"
(أع22:14) ويوبخ أيضاً قائلاً: "لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد
الخطية" (عب4:12). إن التسهيل قد يقود البعض أحياناً إلى الاستهتار، وإلى
عدم الجهاد، ما داموا يعتقدون أنهم قد خلصوا وانتهى الأمر! وأنه ما عليهم
أن يعملوا شيئاً. فالنعمة تعمل كل شيء!!}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص22).

وعلاوة على ذلك فإن هذه الفكرة أي الاكتفاء بما يقال عنه خلاص اللحظة وعدم
فعل أي شيء بعد ذلك، إنما تقود إلى الاستباحة واللامبالاة والتردي في
الخطية، وعد السير في مخافة الله. وقد حذر القديس بولس الرسول من ذلك
قائلاً: "فإنكم إنما دعيتم للحرية أيها الاخوة. غير انه لا تصيّروا الحرية
فرصة للجسد" (غل13:5)، وقال أيضاً: "ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله
... لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو" (عب15:12،16) ولذلك أوصى
قائلاً: "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" (في12:2). وأكد ذلك القديس بطرس الرسول
بقوله: "سيروا زمان غربتكم بخوف" (1بط17:1) ولهذا قال: "كأحرار وليس
كالذين الحرية عندهم سترة للشر بل كعبيد الله" (1بط16:2).

وفي هذا الصدد أيضاً قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{نعم نسير بخوف، لئلا يفق أحد إكليله (رؤ11:3) لئلا تُمحى أسماؤنا من سفر
الحياة (رؤ5:3 ، خر33:32) لئلا تتزحزح منارتنا من مكانها (رؤ5:2). لئلا
مثل الغلاطيين: "نبدأ بالروح ونكمل بالجسد!" (غل3:3).}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص85).

ثم أضاف قداسته قائلاً:

{نخاف أيضاً، لأن الخلاص ليس سهلاً، فالرسول يقول: "إن كان البار بالجهد
يخلص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران" (1بط18:4). والإنسان البار هو مؤمن
طبعاً، لأن "البار بالإيمان يحيا" (عب38:10). فإن كان هذا المؤمن البار،
بالجهد يخلص، أفلا يخاف المؤمن العادي؟!}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص85).


واستطرد قداسته قائلاً:

{ذلك لأنه لو كان الخلاص يتم في لحظة، أو لو كان قد تم وانتهى الأمر، ما كان هناك داعي للخوف}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص85).

ومن أقوال قداسته أيضاً في هذا الشأن:

{أخشى إن قلت أنا خلصت أو إني واثق تهمل نفسك وتقع في اللامبالاة. لأنه لماذا الجهاد مادمت قد ضمنت كل شيء}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص92).

ومن فساد فكرة الزعم بالاكتفاء بخلاص اللحظة التي لا يقوم بعدها الإنسان
بشيء، أن ذلك يقود إلى الكبرياء وعدم الاتضاع. وهذا ما حذر منه معلمنا
بولس الرسول قائلاً: "لا تستكبر بل خف. لأنه إن كان الله لم يشفق على
الأغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك أيضاً. فهوذا لطف الله وصرامته، أما
الصرامة فعلى الذين سقطوا. وأما اللطف فلك، إن ثبت في اللطف، وإلا فأنت
أيضاً ستقطع" (رو20:11-22).

وقد علق قداسة البابا شنوده على ذلك قائلاً:

{إذاَ هناك احتمال أنك لا تثبت وحينئذ تُقطع. فلذلك لا تستكبر وتظن أنك خلصت وانتهى الأمر، بل خف}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص83).

وأكمل قداسته قائلاً:

{المتضعون يسلكون بهذه المخافة. أما المتكبرون فيفتخرون باطلاً بأنهم
خلصوا، وضمنوا الخلاص إلى الأبد. وبهذا الافتخار تزول المخافة من قلوبهم.
وبالتالي يزول الحرص، وتتخلى عنهم النعمة بسبب الكبرياء فيسقطوا}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص83،84).

لقد استعرضنا في موضوع الخلاص واللحظة: الفرق بين عمل الله الذي يمكن أن
يتم في لحظة وعمل الإنسان الذي يحتاج إلى وقت وهو مسيرة العمر. ورأينا
الفرق بين لحظة الخلاص واللحظات المصيرية. والفرق بين زمن اللحظة وزمن
اليوم والآن. ثم فساد الزعم بالاكتفاء بخلاص اللحظة التي لا يقوم بعدها
الإنسان بشيء.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:16 pm

الخلاص والمراحل


الواقع أنه ليس هناك مرحلة من الخلاص تبدأ ثم تنتهي، لتبدأ مرحلة أخرى. فالتبرير وإن حصل عليه المؤمن بالمعمودية إذ يلبس بر المسيح، كما وضح القديس بولس الرسول بقوله: "لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غل27:3). إلا أن المؤمن يظل معرضاً للسقوط في الخطية، طيلة أيام حياته. لذلك فهو في حاجة إلى توبة مستمرة ليحصل على الغفران في استحقاقات دم الصليب، من خلال سري التوبة والتناول. لهذا قال القديس يوحنا الرسول: "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو9:1).

وفي هذا الخصوص قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{كل خطية بعد المعمودية لها عقوبة وقصاص، وهذه العقوبة لا يخلص الإنسان منها إلا بالتوبة}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص67).

وأكمل قداسته قائلاً:

{كل إنسان – لكي يخلص من عقوبة الخطية – يحتاج إلى توبة مستمرة كل حياته، عن كل خطية يرتكبها، ونحن في كل يوم نخطئ وخطيتنا لها قصاص وتحتاج إلى توبة}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص67).

× تلازم الخلاص من قصاص الخطية ومن سلطانها:

يقيناً إن الخلاص طريق، يبدأ بالإيمان والمعمودية والتوبة، ويستمر طوال عمر الإنسان بالثبات والنمو، كما وضح معلمنا بطرس الرسول بقوله: "فأنتم أيها الأحباء إذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من أن تنقادوا بضلال الأردياء فتسقطوا من ثباتكم. ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح" (2بط17:3-18).

ويستمر أيضاً بممارسة التوبة الدائمة كقول القديس يوحنا الرسول: "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو9:1).

وأيضاً بالصبر في الجهاد الروحي القانوني: "ولنحاضر بالصب في الجهاد الموضوع أمامنا" (عب1:12). وبتتميم الخلاص في خوف ورعدة "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة" (في12:2) وبالمواظبة على الصلاة ودراسة الكلمة والشركة المقدسة مع بقية أعضاء جسد المسيح "وكانوا يواظبون على تعاليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أع42:2). وكذلك بانتظار قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تي13:2).

من هذا يتضح لنا أن الخلاص كلُّ لا يتجزأ. هو خلاص من قصاص الخطية، ومن سلطانها في آن واحد، في الماضي بالتوبة والإيمان والمعمودية، وفي الحاضر بالتوبة المستمرة وممارسة وسائط النعمة والجهاد ، وينبغي أن يستمر كذلك في المستقبل. وفي هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{تحديد الخلاص من عقوبة الخطية بأنه نلناه في الماضي تعبير خاطئ لأننا أيضاً نحياه ونترجاه. فنحن نحياه عن طريق التوبة المستمر وما يصحبها من مغفرة وخلاص من العقوبة. كم إننا نترجى هذا الخلاص في المستقبل حينما نقف أمام الله في يوم الدينونة الرهيبة راجيين أن نسمع منه عبارات المغفرة والخلاص}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص64).

وقال أيضاً:

{الخلاص من سلطان الخطية أمر يختص أيضاً بالماضي والحاضر والمستقبل. ومن الصعب تحديده بالحاضر فقط. فمهما كان الخلاص الذي نحياه حالياً من جهة سلطان الخطية، فهو لا يقاس إطلاقاً بما نترجاه في الأبدية، حيث نحيا في البر والقداسة والنقاوة بلا صراع وبلا جهاد إذ ننال إكليل البر (2تي8:4)}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص64).

× الخلاص المنتظر:

والواقع أن الخلاص العظيم الذي ننتظره، إنما هو خلاص من الخطية عموماً وليس فقط من جسد الخطية بل من كل دنس الجسد والروح، فليس الجسد وحده يتدنس، وإنما الروح أيضاً تتدنس، ولهذا قال معلمنا بولس الرسول: "لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح" (2كو11:7).

وقد أوضح هذا المفهوم قداسة البابا شنوده الثالث بقوله:

{الخلاص الذي نطلبه هو خلاص من الخطية عموماً، ومن الدنس عموماً، سواء كان من الجسد أو من الروح}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص71).

كما يشتمل هذا الخلاص العظيم الذي ينتظره المؤمنون على تغيير الأجساد المادية لتصبح أجساداً روحانية وذلك في يوم الاختطاف. وعن ذه الحقيقة الإيمانية قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{الواقع أن الذي يتم في لحظة هو عملية الاختطاف، وما يتبعها من تغيرات عند البوق الأخير في يوم القيامة}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص72).

وأكمل قداسته قائلاً:

{هؤلاء الذين يبقوا أحياء إلى مجيء الرب ويُخطفون معه في السحاب تتغير أجسادهم في لحظة إلى أجساد روحانية. وذلك لكي يمكنهم أن يلاقوا الرب في الهواء، ويأخذهم معه إلى السحاب، ويكونوا معه كل حين. ولا يجوز هذا للأجساد المادية، كما أنه بهذا التغيير يصيرون مثل باقي البشر الذين قاموا من الأموات بأجساد نورانية}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص72).

وبهذا يؤهلهم للدخول إلى ملكوت السموات وأورشليم السمائية، ليستطيعوا أن يتمتعوا بمجد الله وعشرته، كما وضَّح معلمنا بولس الرسول بقوله: "وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضاً صورة السماوي. فأقول هذا أيها الاخوة أن لحماً ودماً لا يقدران أن يرثا ملكوت الله. ولا يرث الفساد عدم الفساد" (1كو49:15-50). ويقول أيضاً: "وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس17:4).

وعن ذلك قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{فلبس الجسد الروحاني في القيامة، هو مجرد مقدمة للأفراح، حيث نلبس إكليل البر (2تي8:4) ونخلص من هذا الجهاد العنيف ونتمتع بما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر (1كو9:2) ونتمتع بالعشرة مع الله، ومع ملائكته وقديسيه في أورشليم السماوية مسكن الله مع الناس (رؤ3:21)، حيث نأكل من شجرة الحياة (رؤ7:2) ومن المن المخفي (رؤ17:2) ونجلس مع الابن في عرشه (رؤ21:3) وترجع إلينا الصورة الإلهية، ونتمتع بكل البركات التي وردت في سفر الرؤيا فنحيا حياة كلها سعادة وبركة}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص70).

والواقع أنه بالنسبة للمؤمنين عموماً على ممر الأجيال – فيما خلا الذين سوف يكونون موجودين في وقت الاختطاف – فإن الفترة ما بين خلع الجسد المادي والانتقال من هذا العالم وبين لحظة الاختطاف، قد تطول وتصل إلى آلاف السنين، فإن الذين رقدوا في الرب منذ القرن الأول قد مر عليهم إلى الآن حوالي 20 قرناً ولم تأت بعد لحظة الاختطاف.


وفي هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{أما الذين يموتون الآن، ويقومون في اليوم الأخير، وكذلك الذين ماتوا قبلنا. كلهم لا ينطبق عليهم الخلاص من الجسد المادي في لحظة فلماذا؟ ذلك لأن هذا الموضوع ينقسم إلى مرحلتين بينهما مسافة:

(I) المرحلة الأولى: وهي خلع الجسد المادي بالموت.

(II) المرحلة الثانية: وهي لبس الجسد الروحاني في القيامة.

وبين المرحلتين مدة زمنية، ربما يكون آلاف أو مئات السنين، وليس لحظة}

(بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص72،73).

ومن كل ما تقدم يتضح أن الخلاص كلُّ لا يتجزأ، هو طريق متصل يبدأ بالإيمان والتوبة والمعمودية ويستمر في حياة جهاد قانونية وتوبة مستمرة، وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي. هو خلاص من قصاص الخطية وسلطانها معاً سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، بلا تجزئة أو تقسيم إلى مراحل منفصلة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:17 pm

الخلاص والضمان الأبدي


إن مناقشة موضوع الخلاص والضمان الأبدي لخلاص المؤمن، أو بتعبير آخر: "قضية ضمان عدم هلاك المؤمن" ، تحتاج إلى التمييز بين أمور كثيرة متداخلة ومختلطة، وتوضيح الفرق بين:

· الثقة في الله، والثقة في النفس.
· المؤمن، والمختار.
· الوعود، وشروط تحقيق الوعود.

1- الثقة في الله، والثقة في النفس:

ينبغي أن نفرق بين ثقة المؤمن في الله، التي يجب أن تكون ثقة كاملة، وبين ثقة المؤمن نفسه، التي يجب أن يكون على حذر شديد منها، كما وضَّح معلمنا بولس الرسول بقوله: "إذاً من يظن أنه قائم فلينظر أن لا يسقط" (1كو12:10). الأمر الذي جعل القديس بولس الرسول يقول عن نفسه: "بل أقمع جسدي واستعبده حتى بعدما كرزت لآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضاً" (1كو27:9).

وفي هذا الصدد قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{إن سألك أحد "هل أنت واثق؟" فبماذا تجيب؟ نعم، أنا واثق بدم المسيح، ثقة لا حدود لها. ولكني لا أثق بنفسي}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث- طبعة أولى – ص106).

وعدم الثقة في النفس ينبني على:

(I) عدم الاعتماد على البر الذاتي: فإذا وثق الإنسان بنفسه، فمعنى هذا أنه يعتمد على بره الذاتي. ولعل مثل الفريسي والعشار هو أبلغ ما يدحض هذه الفكرة، إذ وضَّح معلمنا لوقا البشير السر الذي دفع الرب أن يضرب هذا المثل بقوله: "وقال لقوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار..." (لو9:18).

يضاف إلى ذلك قول الرب يسوع المسيح لملاك كنيسة اللادوكيين: "لأنك تقول أني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء، ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان" (رؤ17:3).

وعن ذلك قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{هل يفقد الإنسان الرجاء؟ كلا، فهذا تطرف وقع فيه قايين –أول خاطئ من بني آدم-حينما قال: "ذنبي أعظم من أن يُحتمل" (تك13:4). وف قطع الرجاء وقع يهوذا أيضاً، إذ مضى وخنق نفسه (مت5:27)، وكما يخطئ الإنسان إذا فقد الرجاء، يخطئ أيضاً إذا اعتمد على رجاء كاذب مبني على بره الذاتي. ويخطئ كذلك إذا كان في اعتماده على دم المسيح، ينسى اجتهاده واحتراسه ولا يفعل ما يجعله مستحقاً لفاعلية دم المسيح}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث- طبعة أولى – ص106).

(ب) عدم الثقة بحرية الإرادة: الواقع أن الإيمان لا يسلب الإنسان حرية إرادته. ولهذا قال القديس بولس الرسول: "فإنه إن أخطأنا باختيارنا بعد ما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا. بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين" (عب26:10-27).

ويستطرد الرسول في إيضاح دينونة من يخطئون باختيارهم وإرادتهم فيقول: "من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. فكم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدّس به دنساً وازدرى بروح النعمة فإننا نعرف الذي قال لي الانتقام أنا أجازي يقول الرب وأيضا الرب يدين شعبه. مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عب28:10-31).

وعن عدم الثقة في حرية الإرادة قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{أنا واثق بدم المسيح، ثقة لا حدود لها. ولكني لا أثق بنفسي. لا أثق بحرية إرادتي التي ربما تميل إلى الشر. وبعدما بدأت بالروح، ربما أكمل بالجسد (غل3:3)}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث- طبعة أولى – ص106).

واستطرد قداسته قائلاً:

{ولذلك فإن الذين يفقدون الخلاص، يفقدونه ليس بسبب أن الله عاجز عن أن يخلصهم، وإنما بسبب إرادتهم الحرة التي انحرفت نحو الشر}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث- طبعة أولى – ص106).

(ج) تعرض النفس للخداع: إن من دواعي عدم الثقة بالنفس تعرضها فلانخداع، الأمر الذي جعل معلمنا بولس الرسول يخاف على المؤمنين فقال: "ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد أذهانكم" (2كو3:11).

ومعلمنا يعقوب الرسول يوضح أيضاً تعرض النفس للانخداع بالشهوة كما يوضح النهاية الحتمية لذلك فيقول: "ولكن كل واحد يجرّب إذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية، والخطية إذا كملت تنتج موتا" (يع14:1-15).

ويؤكد القديس بطرس الرسول هذه الحقيقة بقوله: "لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلّص يسوع المسيح، يرتبكون أيضاً فيها فينغلبون فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل. لأنه كان خيراً لهم لو لم يعرفوا طريق البر من أنهم بعدما عرفوا، يرتدّون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. قد أصابهم ما في المثل الصادق كلب قد عاد إلى قيئه وخنزيره مغتسلة إلى مراغة الحمأة" (2بط20:2-22).

وعن عدم ثقة الإنسان في نفسه، رغم ثقته في دم المسيح، وتعرضه للخطية والانخداع بها والسقوط فيها، قال قداسة البابا شنوده الثالث:

{إننا نقف بدم المسيح، ونثق بكفاية كفارته وفدائه، ولكنن – في داخل أنفسنا – نعترف بأنه ما أسهل أن تضيعنا خطيئتنا}

(الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي – قداسة البابا شنوده الثالث- طبعة أولى – ص106،107).


2- المؤمن والمختار:

الواقع أن هناك فرقاً بين المؤمن والمختار. فليس من الضروري أن يكون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
St.Mary'Son
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
St.Mary'Son


شفيعـي : الملكة والمناهري
المزاج : طالب صلواتـــكم
الهواية : الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Swimmi10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة   الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2009, 5:18 pm

الخاتمة


مما تقدم يتضح لنا فساد بدعة القائلين بأن الخلاص يتم في لحظة زمنية دون أسرار كنسية أو جهاد روحي.
وقد ثبت لنا أن الخلاص هو قصة العمر كله، يبدأ بالإيمان والتوبة والمعمودية، ويستمر بحياة التوبة والجهاد الروحي ضد حروب الشياطين والمحاربات المتنوعة.
كما أن الخلاص ليس مجرد علاقة فردية رأسية بين الإنسان والله، بل هو أيضاً علاقة جماعية أفقية مع أعضاء جسد المسيح أي الكنيسة، ليصبح المؤمن عضواً في عائلة الله (أف19:2)، وحجراً حياً في هيكله المقدس (1بط5:2).
وإنني إذ أقد هذا الكتاب، إنما أرجو لكل مَنْ يقرأه حياة مقدسة في مخافة الرب، وفق العقيدة السليمة المقدسة. بطلبات الآباء القديسين، وشفاعة العذراء القديسة مريم، وبصلوات حضرة صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبلاد المهجر.




E-mail: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Web Site: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/portal.htm
 
الخلاص وبدعة الحصول عليه في لحظة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيديو .. لحظة تاريخية لحظة تنحى الرئيس مباركفى ميدان التحرير
» مجموعة إليكترونية تطالب بدعم حق الأقباط فى الحصول على الطلاق
» الخلاص
» مرشدة سياحية قبطية تتعرض للضرب على يد متشدد وتضرب عن الطعام حتى الحصول على حقها
» هذا هو الدليل لمن يريد الخلاص

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أولاد أم النور :: المنتـــديــــــــات الروحــــية :: اللاهوتيات والعقـائـد :: اللاهوت الطقسى-
انتقل الى: