القديس متى العشار الأنجيلى

كان من الجليل ويُدعى لاوي في العبرية وكانت مهنته عشارا وكان العشارون يعملون لصالح الرومان اي لصالح الاحتلال وبطبيعة الحال هذا يعني انهم مرذولون من قبل الشعب ويعتبروا وكانهم خطأه ولكن في يوم من الايام مر يسوع في تلك المدينة واتى الى هذا المكان ونظر في ذلك الوقت الى شخص اسمه متى في منتصف النهار اثناء وقت العمل حيث كان منغمسا بعمله وامواله وحيث الضجيج الكبير ولكن نلاحظ ان متى انحرف في نظره نحو شخص كان ينظر اليه قد شعر نحوه بنظرة خاصة نظرة حية نظرة تتكلم نظرة جذابة استطاعت ان تضع هذه النظرة نعمة الرب بقلب متى التي جعلته ارضا طيبة مجهّزة لاستقبال كلمة الرب و كانت كلمة الرب اليه قائلا (اتبعني) فقام وتبعه (مرقس14:2 ) وليس للانسان ان يعمل اكثر من ذلك ان يترك كل شيء ويتبع المسيح، تغيرت مسيرة حياة كاملة لشخص كان يُحتقر من الناس كافّة على دنائته
ولكن كيف يدعو المسيح عشارا ليكون تلميذا ملازما ثم رسولا؟

والجواب هنا انه غير ممكن ان يكون المسيح كعامة الشعب لا بل ان روح المروءة جعلت المسيح يمنح هؤلاء المُحتقرين التفاتا خاصا وهذا ما فعله ، وكما ردّ المسيح على الشعب الذي تذمّر على علاقته مع العشار قائلا: (ليس الاصحاء بمحتاجين الى طبيب بل المرضى)(متى12:9) ففي هذا الجواب قد أعلن يسوع وظيفته الروحية التي كانت اعماله رمزا وايضاحا لها، فكما نعلم ان الطبيب يقدم خدمته الى المرضى وليس للاصحاء وان المخلّص يقدم خدمته للخطأه وليس للأبرار، لان الطبيب لايعالج مريضا يدّعي السلامة وكذلك المخلّص لا يخلّص خاطئا يدّعي السلامة من الخطيئة.

فعرف يسوع ان متى أهلٌ لهذه الدعوة فدعاه حتى ترك كل شيء وتبعه حتى الآن وظهر عمل النعمة فيه فتحولت (انحرفت) ميوله من حب المال الى حب التضحية بالمال بل بكل شيء لأجل المسيح ولأجل هذه الدعوة .

ونلاحظ ان متى قد دعى المسيح و زملاءه العشارين الى بيته كي يدخل النور ذاته الى نفوس زملائه كما حدث تماما معه، ومتى هو الوحيد بين الرسل الذي استضاف يسوع في بيته، حيث كان أول عمل يقوم به متى هو اعطاء أمواله الى الفقراء وحيث ان اسم متى يعني (عطيّة الله) ففي تلك الساعة بدأ متى بتتميم ارادة الله في حياته، ويُقال أنه بشّر في الانجيل في بلاد اليهودية و أثيوبيا و بلاد الفرس و يُقال ايضا انه كتب الانجيل الذي يحمل اسمه، اذا يجب علينا ان نفرح لأن هناك من المسيح اهتماما خاصا بالضالين ولأن المسيح هو الطبيب الذي يشارك مريضه الامه ...... و هذه هي المحبة[center]

ابدا بنشيد ومديح وامدح رسول المسيح
وباعلي صوت اصيح القديس متي الرسول
رسول بار وجليل تلميذ عمانوئيل
له نعطي التبجيل القديس متي الرسول
كان اسمه لاوي وكان عشار خاطي
لكنه اصبح ناري القديس متي الرسول
في مكان الجباية نظر له الرب بعناية
وجعل منه آيه القديس متي الرسول
اتبعني هكذا قال ربنا يسوع المتعال
قام وتبعه في الحال القديس متي الرسول
ترك بكل عزيمة كل ما له قيمة
وصنع للرب وليمة القديس متي الرسول
تذمر الاشرار وقالوا لتلاميذ البار
كيف ياكل مع العشار القديس متي الرسول
قال يسوع البار لم آت للابرار
بل للخطاة والفجار القديس متي الرسول
من لاوي الي متي أي عطية يهوه
عظيم في التوبة القديس متي الرسول
سار مع الرب يسوع بمحبة بدون رجوع
وبشر الجموع القديس متي الرسول
بعد يوم الخمسين كرز في فلسطين
وبلاد الجليليين القديس متي الرسول
ظهر له رب الارباب علي هيئة شاب
وللحبشة ذهب القديس متي الرسول
سار القديس وراه تبعه في اثره وخطاه
وفي الحبشة لم يراه القديس متي الرسول
دخل معبد اوثان وبشر بالديان
ودعا الناس للايمان القديس متي الرسول
لكن نور الايمان اقلق عمل الشيطان
هيج عباد الاوثان القديس متي الرسول
مر الوالي وقال احرقوا هذا الضال
مات ابنه في الحال القديس متي الرسول
لكن قديسنا الامين صلي بكل يقين
واقام الصبي في الحين القديس متي الرسول
صرخ الناس هاتفين ها نحن مؤمنين
ولربك ساجدين القديس متي الرسول
فرح الرسول القديس وهناك طلب تكريس
كنيسة للتقديس القديس متي الرسول
ثم كتب الانجيل شهادة في كل جيل
عن ربنا الجليل القديس متي الرسول
فلم يحتمل الشيطان حرك ابناء الزمان
وشكوه للسلطان القديس متي الرسول
صرخ الرسول البار وشهد لرب الاسرار
فرجموه بالاحجار القديس متي الرسول
في 12 من بابه نال اكليل الشهادة
ذكراه لها مهابة القديس متي الرسول
طوباك يا قديس بي سوتب ام ماثيتيس
مقامك عالي ونفيس القديس متي الرسول
اذكرنا احنا اولادك طالبين في تذكارك
صلاتك وطلباتك القديس متي الرسول
قدم عنا الصلاة واذكر راعي الرعاة
وكل المرضي والخطاة القديس متي الرسول
يا ابناء القديسين هللوا اليوم فرحين
في عيد الانجيلي الامين القديس متي الرسول
تفسير اسمك في افواه كل المؤمنين
الكل يقولون يا اله مار متي اعنا اجمعين

اااااااااا علي تعب محبتكم