بدع وهرطقات :::::::: التعريف يــــــــــ " شهود يهوه "....ومنظماتهم وطبيعة عملها

طبيعة منظمتهم




1- نظامها:

إنه غريب في نوعه بين الفرق المسيحية وهو أقرب
إلى تركيبة المنظّمات العالميّة منه إلى النظام المسيحي الكنسي. تتألف
المنظمة من مناصب عديدة تتشّعب من المركز الرئيسي لها في بروكلين- نيويورك
لتمتد إلى الجماعات المحلية الصغيرة. أما اليد المحركة للمنظمة بكل فروعها
في العالم فتدعى "الهيئة الحاكمة لشهود يهوه". تتألف هذه الهيئة من
18شخصاً ينتخبهم أعضاء المركز الرئيسي في بروكلين في جو سرّي تام، وتنتخب
الهيئة بدورها رئيساً لها من صفوفها.


هدف الهيئة
هو قيادة
المشايعين قيادة موحّدة فكراً وقولاً وعملاً. أمّا مكانتها في المنظّمة
فهي كمكانة رسل المسيح في الكنيسة الأولى، إذ يعتبرون أنّ "رجال هذه
الهيئة الحاكمة، هم كالرسل والشيوخ...يتبعون مثال الهيئة الحاكمة في
أورشليم التي كانت قراراتها مؤسسة على كلمة الله ومتّخذة تحت إرشاد الروح
القدس."

((2)) ولا تكتفي الهيئة بوضع نفسها في مصافّ رسل المسيح وتلاميذه،
بل تسعى نحو المزيد، فتدّعي أنّها قناة الله الوحيدة التي يكلم بها البشر.
فتقول في هذا الصدد: "لإرضاء يهوه يلزمنا أن نقبل الإرشاد الذي يزوّدنا
إيّاه بواسطة هذه القناة ونعمل بانسجام تام معه."


((3)) ولذا فإنّ أول درس
يلقّن للمنخرط في صفوفهم هو إخضاع العقل والإرادة للهيئة كما لله، لأنه
مادام المرء يؤمن بأنها فم الله، فهو بالتالي مرغم على قبول إرشاداتها
وتعاليمها مع تقديم الطاعة العمياء لها من أجل إرضاء ضميره اتجاه الله.






2- ميزانيّتها:

تقدّر أرباح المنظمّة ومدخولها السنوي بنحو 350 مليون دولار. ومن أهم
الموارد للمنظمة المطبوعات التي تُباع بسعر زهيد ولكنها مع ذلك تدرّ على
المنظّمة أرباحاً طائلة، بفضل توفّر عدة عوامل مساعدة هي:


1- عدم احتياج المنظّمة للمطابع ودور النشر، فهي
تطبع الكتب في المركز الرئيسي في بروكلين، حيث تملك المنظّمة إحدى أكبر
مطابع العالم على الإطلاق، فضلاً عن مطابع عدّة في بلدان أخرى.

2- عدم احتياجها إلى مواد الطباعة، إذ إنها تصنعها بنفسها.

3- تطبع الكتب والمجلات بملايين النسخ، الأمر الذي يخفّض الكلفة.

4- عدم احتياج المنظّمة إلى أيدٍ عاملة، فالأتباع هم عمّال متطوّعون وزبنٌ مضمونون في الوقت
ذاته.

وهنالك مورد آخر مهم هو الإرث. فغالبية
المشايعين يتركون ثروتهم للمنظّمة التي تحثّ المسنّين منهم على كتابة
الوصيّة قبل أن توافيهم المنّية، وتذهب الثروة إلى الخارج. والأموال
الواردة إلى المنظّمة يتمّ استثمارها بواسطة "بنك شهود يهوه". ولا تقوم
المنظّمة بأي عمل يذكر في المجالات الخيرية والاجتماعية لاعتقادها أن مدّ
يد العون للمنكوبين في هذا العالم هو ضد الإرادة الإلهية.







3- نشاطها:

تتفوّق بدعة برج المراقبة على غيرها من البدع المعاصرة في العمل الكرازي. ويرجع نجاحها إلى ثلاثة عوامل، هي:

1- الدّعم المالي للكرازة والذي يراوح بين 30 و 40 مليون دولار للسنة الواحدة.

2- الخدمة الإلزامية المجانية التي يقوم بها شهود يهوه.

3- حسن استخدامها لوسائل الدعاية، وأهمّها
المطبوعات. هذه العوامل أهّلتها لنشر معتقداتها في
أكثر من مئتي بلد في
العالم، كما عملت على ازدياد نسبة أعضائها الفعّالين بشكل خيالي.





4- مشايعوها:

هم أناس في غمرة شكوكهم وقعوا فريسة سهلة في قبضة
برج المراقبة فأجازتهم في منهاج تعليمي دام بضعة أشهر غسلت فيه عقولهم
ومحت منها كل ما له علاقة بالإيمان القويم وزرعت موضعه تعاليمها ومبادئها،
حتى صاروا يرون في نحاس تعاليمها ذهباً خالصاً وفي زجاج مبادئها لآلئ
برّاقة. والذين اجتازوا المنهاج التعليمي وتأصلت في نفوسهم الثقة تجاه
الهيئة الحاكمة، أضحوا في قبضة إخطبوط رهيب يصعب تخليصهم منه، محاطين من
كل جانب بجدار سميك يستحيل اختراقه إلا بقوة روح الله.



يتحكّم في حياة مشايعي برج المراقبة غرضان هما:

1- الاجتماعات، وعددها خمسة في الأسبوع. وهي
تتطبّع بروح مخالفة لروح العبادة والتمتّع بحضور الرب، إذ إنها دراسية
أكثر منها تعبّدية وهدفها تحضير الشهود للعمل الدعائي.

2- الخدمة، وهي نشاط إلزامي، على كل مشايع
ممارسته بلا اعتراض. وما ينتجه المشايع يقرّر بقاءه في المنظّمة أو
استبعاده منها. وبسبب خوف الشهود من الطرد، وأملهم في مركز مرموق في
"العالم الجديد"، ينتجون للمنظّمة عملاً يفوق كل وصف.

يستكمل....>>>>>