--------------------------------------------------------------------------------
الجراحة الانتقائية تخلص الأطفال من الفتوق الاربية
يكون علاج الفتق الاربي عادة جراحياً فقط. حيث لا يتلاشى الفتق بصورة عفوية وتجري المعالجة الجراحية بصورة انتقائية ويعتمد ذلك على قرار الجراح المعالج، وحالة المريض الصحية وكذلك خطورة وشدة ذلك الفتق ونوعه وعمر الطفل.
هناك مشكلة وهي اصلاح الفتق في وحيد الجانب حيث وجد ان هناك خطراً في تكون أو تطور فتحة في الجهة المقابلة اعلى عند الرضع الاصغر سناً ويصل إلى ما مقداره (50٪) عند الاٴطفال الذين اجرى اصلاح الفتق وحيد الجانب في غضون السنة الاولى من الحياة، تكون نسبة بقاء الناتئ الغمدي مفتوحاً في الجهة المقابلة اعلى عند البنات وتصل عند كل المجموعات العمرية إلى 50٪ ويكون خطر حدوث الاختناق في الفتق اعلى عند الاطفال الذين تقل اعمارهم عن السنة (30٪ تقريباً).
ويوصي معظم جراحي الاطفال بالاستكشاف والتأكد من الثنائي الجانب للناحية الاربية عند معظم الصبيات اللاتي يقل عمرهن عن السنة وعند المرضى ذوي الحالات التي تترافق مع خطر متزايد لحدوث فتق اربي وعند كل البنات دون عمر السنتين من العمر.
وفي اليابان اجريت دراسة والتي تضمنت متابعة لعدة سنوات ولعدد كبير من المرضى عقب اصلاح فتق وحيد الجانب عند الأطفال حيث وجد ان نسبة حدوث فتق في الجهة المقابلة تبلغ تقريباً (12٪) ومن خلال هذه الدراسة وعدة دراسات اخرى برزت مسألة وجوب استخدام منظار احشاء البطن للتأكد والاستكشاف الجراحي الثنائي الجانب لحالات الفتوق وحيدة الجانب بصورة روتينية ويعتمد ذلك على خبرة الجراح وطبيب التخدير وحالة الطفل.
ونتيجة لتوفر الأجهزة الحديثة وخبرة الأطباء الجراحين في اكتشاف الفتوق مبكراً وعلاجها في الوقت المناسب قلت نسبة هذه المضاعفات ومع ذلك يوجد بعض المضاعفات ومنها ما يتعلق قبل العملية وبعدها.
1 - الفتق المحتجز:
ويحدث عندما لا يكون دفع محتوياته (الفتق) خلفاً باتجاه التجويف البطني امراً ممكناً. والعضو الذي يصاب بالاحتجاز هي الامعاء عادة، الذي يترافق مع اعراض وعلامات انسداد الامعاء كالاقياء وتمدد البطن والامساك. لذا ينبغي فحص كل الرضع والأطفال الذين يعانون من حالة غير مفسرة من انسداد الامعاء، بحثاً عن فتق محتجز غائب عن الاعين. وبالرغم من كون الأمعاء أكثر الاعضاء عرضة للاحتجاز يمكن لاي عضو يقع ضمن البطن ان يقع ضحية له وهوالبيض على سبيل المثال عند البنات الصغيرات وحالما يختل تزويد العضو المحتجز بالدم يحدث مضاعفات اخرى خطيرة وهي الفتق المختنق حيث يجب التدخل الجراحي فوراً والا ادى إلى تلف العضو المختنق ويمكن معرفة الفتق المختنق بوجود احمرار وتورم مصاحباً بآلام وبكاء شديد من قبل الطفل.
2 - المضاعفات بعد العملية
وتكمن في التهاب الجرح أو عدم اجراء العملية كما يجب نتيجة لقلة الخبرة لدى القليل من الجراحين والمضاعفات الاخرى والتي قد تحدث هي رجوع هذا الفتق بعد مدة وهذه أحياناً لا ذنب للجراحين فيها
--------------------------------------------------------------------------------
ثلث الأطفال المصابين بالتهاب المجاري البولية يعانون من الارتداد البولي
أطفالنا فلذات أكبدانا هم بسمة اليوم وأمل الغد فبسمتهم هي أجمل ما في الدنيا وألمهم أصعب ما في الدنيا.فأحياناً يمر الإنسان بأوقات عصيبة ومؤلمة ومنها عندما يصاب الطفل لا قدر الله بأي مرض أو مكروه.
وعندها يسارع الأب والأم إلى الطبيب لمعرفة الداء الذي أصاب طفلهم ليصف لهم الطبيب العلاج ويُشفى الطفل من الداء بإذن الله.
فأحياناً يصاب الطفل بارتفاع في درجة حرارة الجسم وتكون مصدر هذا الارتفاع في درجة الحرارة غير معروف السبب مثل التهاب الحلق أو الأذن الوسطى أو التهاب الصدر.. وما إلى ذلك. وقد ينصح الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية، ومنها إجراء مزرعة بولية. وقد تأتي النتيجة أن الطفل مصاب بمكروب في البول فقد يجيب الأب أن هذا النوع من التهاب المجاري البولية متكرر عند طفله، وهنا يجب أن ينتبه الطبيب وكذلك الأب والأم الى هذا الطفل يحتاج إلى فحوصات طبية خاصة بالجهاز البولي لأنه من الممكن أن يكون مصاباً بمرض الارتداد البولي «الجزْر البولي».
وقبل أن نتحدث عن هذا المرض يجب أن يعرف القارئ العزيز ما هو الجهاز البولي ومم يتكون.
الجهاز البولي هو الجهاز الخاص بإخراج الماء والشوائب والأملاح الزائدة عن حاجة الجسم. وهذه أهم وظائفه: تكون الجهاز البولي من الكليتين والحالبين والمثانة، فالبول يتجمع عن طريق الكلى ثم يمر عبر أنبوب يُعرف بالحالب ثم إلى المثانة والتي يتجمع بها البول وعند الامتلاء يشعر الإنسان بأنه يريد التبول فيذهب الشخص إلى المكان المخصص للتبول ثم ترتخي العضلة القابضة للمثانة ليخرج البول، ومن ثمَّ تنقبض عضلة المثانة والتي تؤدي إلى اندفاع البول وخروجه من الجسم وهذا يحدث في كل إنسان طبيعي.
أما في موضوعنا اليوم وهو الارتداد البولي «الجزْر البولي»، فهو عبارة عن ارتداد البول من المثانة إلى الحالب أو الحالبين نتيجة خلل في عمل الصمام الذي يسمح بمرور البول من الكلى إلى المثانة ولا يسمح بالعكس. وقد يحدث أثناء امتلاء المثانة بالبول. وقد يحدث عند التبول فقط وهذا الارتداد قد يؤدي إلى حمل الميكروبات من المثانة إلى الكلى وينتج عنه إصابة الكلى بالالتهابات أو قد ينتج عنه تضخم الكلى وعدم قدرة الكلى على القيام بوظيفتها، وقد يؤدي إلى فشل كلوي لا قدر الله.
وقد أكدت الدراسات أن ثلث الأطفال الذين يتعرضون إلى التهاب المجاري البولية مصابون بمرض الارتداد البولي أو «الجزْر البولي»، وأن الفتيات والأولاد معرضون بالتساوي للارتداد البولي، ولكن أكدت بعض الدراسات أن الفتيات أكثر عرضة للارتداد البولي، حيث أنهن أكثر عرضة لالتهاب المجاري البولية، وهناك أيضاً عوامل وراثية «جينية» لمرض الارتداد البولي، حيث إنه إذا أصيب أحد أفراد الأسرة بذلك المرض فمن الممكن أن يصاب إخوة أو أخوات لذلك الطفل بمعدل قد يتراوح بين 30٪ إلى 50٪.