رموز ومعانى البطــــــــــــــ(2)ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ليس كتاب تاريخ يحكى لنا قصة الإنسان وخلقته ولكنه يتحدث عن قصة خلاص الله للإنسان وفدائه العجيب،لذلك فالعهد القديم مملوء بالرموز والوعود التى تهىء البشرية لتجسد الله الكلمة وصلبه وموته وقيامته.
ومن ضمن هذه الرموز،الرموز الخاصة بالسيدة العذراء مريم فخر جنسنا التى تجسد منها الله الكلمة وحل فى أحشائها تسعة أشهر..ومن أبرز هذه النبوات نبوءة إشعياء النبى:"ها العذراء تحبل وتلد إبناً ويدعون اسمه عمانوئيل"(إش14:7)..لذلك فكنيستنا القبطية الملهمة من الروح القدس تسبح وتمجد العذراء والدة الإله الكلمة وتأخذنا معها كل يوم لتفسر لنا رموز العهد القديم الخاصة بالعذراء من خلال التسبحة اليومية.
فكل يوم من أيام الأسبوع له ثيؤطوكية(تمجيد لوالدة الإله)حسب نبوة العذراء نفسها فى تسبحتها الجميلة فى إنجيل لوقا(هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى)،لذلك نجد فى ثيؤطوكية يوم الأحد تفسير لرموز كثيرة فى خيمة الإجتماع التى صنعها موسى النبى فى برية سيناء كأمر الله حسب المثال الذى أظهره له على الجبل ليكون لله مسكن فى وسط شعبه.
فالتابوت المصفح بالذهب من كل ناحية هى العذراء المشتملة باللاهوت الحال فيها والقسط (الطبق)الذهب الموضوع فيه المن هى العذراء والمن هو مخلصنا الذى يهبنا جسده ودمه فى سر التناول لنحيا بهما.
المجمرة الذهب الحاملة جمر النار هى العذراء وعنبرها هو مخلصنا.
الحمامة الحسنة التى أطلقها نوح من السفينة بعد الطوفان هى العذراء التى بشرت العالم كله بالسلام والنجاة.
الكنيسة فى هذا الشهر تحتفل بصوم السيدة العذراء مريم وهى فرصة عظيمة لنصير أولاد حقيقيين لأمنا العذراء نطلب شفاعتها لأجل توبتنا وغفران خطايانا.

شكرا يابطل على الموضوع الرائع

ام النور تحميك وتبارك حياتك