رداً على من يعتبر إفرازات الجسد تمنعنا عن الصلاة أو ممارسة الأسرار البطـــــــــــــ(2)ـــــل

كثيرين يعتبرون أن إفرازات الجسد من جهة عادة المرأة أو احتلام المراهق أو الشاب أو الرجل عموماً نجاسة ولا تجعلهم مؤهلين لقراءة كلمة الله أو الصلاة أو حتى حضور القداس أو السماح لهم بالاشتراك في الأسرار !!!

مع أن الأفخارستيا تعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منها !!! وأيضاً يقول الرسول أننا هياكل الله وروح الله يسكن فينا ، فهل الروح القدس يفارقنا أثناء اي إفرازات جسدية طبيعية فنبقى في هذه الحالة مرفوضين من الروح القدس وبعد ان نغتسل أو تمر الفترة يعود إلينا !!!!!!!!!!!
وهل رشومات الميرون والمعمودية تبقينا في حالة النجاسة بسبب أن أعضاء الجسد الذي يصدر عنها إفرازاته الطبيعية !!!

وبالرغم من أننا تناقشنا في هذا الموضوع وأتينا بقوانين الرسل أنفسهم من أصل كتاب قوانين الرسل ومع ذلك لم يقتنع الناس ولا زالوا يرفضون لأنهم توارثوا هذا الأمر حسب تقليد الناس وتربيتهم غير السوية في المجتمع الشرقي ، ولم يقنعوا بقوانين الرسل أو قانون الكنيسة الأصيل ...


لذلك أحببت اليوم أن أؤكد على ما سبق وقلناه من كلمات القديس أثناسيوس الرسولي لعل أحد البسطاء الذين يعثرون يستفيدوا ويتعلموا طريق التقوى ومحبة الله الذي هو بريء من كل اتهام باطل انه خلق المراة وأعطاها ما يمنعها من التقرب إليه !!! ومن يريد أن لا يقتنع فله الحرية أن يحرم نفسه من نعمة الله وعمله العظيم ويسير وراء حيلة عدو الخير الذي يحاول أن يمنعنا بشتى الطرق أن نقرب من الله ونتمتع بقوة الطهارة التي هو مصدرها الوحيد ...

وهذا نصاً للقديس أثناسيوس الرسولي ، وهو رسالة كُتبت قبل عام 354 م إلى أب الرهبان القديس آمون المعاصر للقديس أنبا أنطونيوس الكبير . ويفند في هذه الرسالة بعض الأفكار المغلوطة عن الاعتقاد السائد بنجاسة المرأة أو الرجل بسبب إفرازات الجسد الطبيعية ، فيقول :
[ كل الأشياء التي صنعها الله جميلة وطاهرة ، لأن كلمة الله لم يصنع شيئاً عديم النفع أو غير طاهر . لأننا " رائحة المسيح الذكية في الذين يخلصون " ( 2كو 2: 15 ) كما يقول الرسول . ولكن بما أن سهام إبليس متنوعة وماكرة ، وهو يتحايل لإزعاج البسطاء ، ويحاول أن يعيق الإخوة عن الممارسات العادية ملقياً بينهم سراً أفكاراً عن النجاسة والدَّنس ، لذلك دعنا بالإيجاز نطرد خطأ ( ضلالة ) الشرير بواسطة نعمة المخلّص ، ونثبت قلب البسطاء . لأن كل شيء طاهر للطاهرين ... أما ضمير النجسين ( يقصد الذين يخطئن والهراطقة والمنافقين ) وكل ما يختص بهم فقد صار دنساً .

وأني أتعجب أيضاً من خبث الشيطان ، لأنه رغم أنه هو الفساد بذاته ، والسوء بعينه فهو يوعز بأفكاره تحت مظهر الطهارة وتكون النتيجة فخاً لا امتحاناً . فأنه - كما سبق وقلت – لكي يصرف النساك عن تأملهم المفيد الذي اعتادوه ، ولكي يظهر أنه ينتصر عليهم فانه يُثير بعض أفكار طنانه مثل تلك التي بلا فائدة في الحياة لها ، بل هي أمور باطلة وسخافات يجب على الإنسان أن يطرحها جانباً .

فأخبرني أيها الصديق المحبوب والكثير التقوى جداً :
ما هي الخطية أو النجاسة التي توجد في إفراز الجسم الطبيعي ؟
كما لو كان فكر الإنسان مهتماً بأن يجعل من إفرازات الأنف أو بُصاق الفم – وهي ضرورة طبيعية – أمراً يستحق اللوم ؟ ونضيف أيضاً ما تفرزه البطن كلها ضرورة طبيعية للحيوان . وبالإضافة إلى ذلك ، فأن كنا نؤمن – أن ما تقوله الكتب الإلهية – إن الإنسان هو عمل يدي الله ، فكيف يُمكن أن ينتج عمل دنس من قوة نقية ؟

وإذا كنا نحن ذُرية الله حسب ما جاء في أعمال الرسل الإلهية ( أعمال 17 : 28 ) ، فليس في أنفسنا شيءٌ نجس . ولكننا حينما نرتكب الخطية ، وهي أكثر الأشياء قذارة ، فعندئذٍ فقط يُجلب الدَّنس .

ولكن عندما يحدث أي إفراز جسدي بدون تدخل الإرادة ، فإننا نعرف بالخبرة أن هذا يحدث كما في أشياء أخرى بضرورة الطبيعة .

ولكن حيث أولئك الذين لذتهم الوحيدة هي مناقضة ما يقال باستقامة أو بالأحرى ما هو من صنع اله – يقبلون حتى القول الذي في الأناجيل مستندين إلى أنه " ليس ما يدخل الفم يُنجس بل ما يخرج " لذلك مضطرون أن نوضح عدم المعقولية هذه .

فهذا ليس مجرد تساؤل معقول . فأنهم أولاً ، كأشخاص غير ثابتين يحرفون الكتب ( 2 بط 3 : 16 ) بسبب جهلهم الخاص بهم . أما معنى القول الإلهي فهو كالآتي :

كان بعض الأشخاص كهؤلاء في هذه الأيام يتشككون من جهة الأطعمة . والرب نفسه لكي يبدد جهلهم – أو ربما ليكشف خداعهم ، يقرر أن ليس ما يدخل الإنسان ينجسه بل ما يخرج منه . ثم يضيف بالضبط من أين يخرج : من القلب لأنه يعلم أن هناك توجد الكنوز الشريرة للأفكار الدنسة والخطايا الأخرى . والرسول يعلم نفس الشيء ولكن بأكثر اختصار قائلاً : ولكن الطعام لا يقدمنا إلى الله ( 1كو 8 : 8 ) وأيضاً فمن المعقول أن نقول إن أي إفراز طبيعي لن يقدمنا أمامه للعقاب !!!

وعلى الأرجح فأن رجال الطب يؤيدوننا في هذه النقطة – فنقول هذا لكي نخجل هؤلاء القوم على أيدي الخارجين عن مجال التعليم الديني ، فأنهم يخبروننا أنه توجد مسالك ضرورية معينة موافقة للجسم الحيواني لأجل طرد فائض الإفرازات التي في أجزاءنا المختلفة ... وإخراج الفائض من المسالك البولية .

فباسم الله أسألك أيها الشيخ المحبوب جداً من الله ، أية خطية إذن هناك إن كان اليد الذي صنع الجسد أراد ، وصنع هذه الأجزاء لتكون مثل هذه المسالك .

ولكن بما أننا ينبغي أن نُصارع اعتراضات الناس الأشرار . إذن قد يقلون (( إن كانت الأعضاء قد صورت بتنوع بواسطة الخالق ، إذن فلا توجد هناك خطية في استعمالها فعلاً )) . فلنوقفهم بهذا السؤال : ماذا تقدون بالاستعمال – هل هو ذلك الاستعمال ( الشرعي ) الذي سمح به الله عندما قال " أثمروا واملأوا الأرض " ( تك 1 : 28 ) ، والذي صادق عليه الرسول في الكلمات " الزواج مكرم والمضجع غير دنس " ( عب 13 : 4 ) ، أم ذلك الاستعمال المشاع ، ولكنه يجري في تلصص وبصورة زنا ؟

فمبارك هو الذي – إذ قد حمل نير الزواج في شبابه بحريته – ينجب أطفالاً بالطريقة الطبيعية ، ولكن إذا استعمل الطبيعة بفجور ، فإن عقاب ذلك يكتب عنه الرسول أنه ينتظر العاهرين والزُناة .

اشكرك علي الموضوع اخي الحبيب

ربنا يجعله بركة للجميع

اااااااااااااااااا على مرورك يا جميل وربنا يعوض تعب محبتك
ومنور الموضيع بتعتى ديمااااااااااااااااااااا
صلى من اجلى

موضوع له اهمية بجد يا وليد ربنا يباركك حبيبي
صلي من اجلي

ابو مريم على الموضوع

الرب يبارك حيتك وخدمتك

الرب قريب للى يدعوه كتب:

اخى الغالى
اولا مشكور على موضوعك
ثانيا هذة الافرازات جائت بسبب
افكار شريرة مخزنة داخل العقل الباطن
والدليل ان الرهبان لانهم ينفذون قانونهم
من صلاة وصوم وخشوع وفكر نظيف لاتاتى عليهم هذة الافرازات
اذا نقاء الفكر كما قال سيدنا يجعل النوم بدون افكار شريرة وبالتالىبدون افرازات
ثالثا الافرازات لاتمنع الصوم لاتمنع الصلاة لاتمنع الدخول للكنيسة
لكنهاتمنع الاشتراك فى التناول
قرات فىاحد الكتب ان من يحتلم يجب ان يقوم بعمل 50 ميطانية اذا اراد التناول فسئلت ابونا قالى لاتتناول
ودة لان كان فية نجاسة للفكر

سلام ونعمة لكم

أولا شكرا اخي وليد علي الموضوع الرائع والهام والذي جاوب علي كل اسئلتنا باليقين

واشكركم اخوتي الذين اضافوا للموضوع وبالأخص اخونا الرب قريب لمن يدعوه ولي تعليق ان سمحت لي علي مشاركتك الرائعة ..

بالنسبة للكتاب فسامحني انا غير متفق مع عدد الماطنيات
بالنسبة لوضعك مع ابونا فمن الجائز والمؤكد انه يعلم قامتك الروحية ولذلك سينصحك بالمطانيات الخمسون ..


ولكن قد تكون قامتي انا مثلا ً لا تستوجب او تحتمل او تستوفي بهذا العدد .. فبالتالي هو ليس قانون علي كل القامات الروحية ..

وكذلك في تعليقك علي الرهبان فيوجد بعض الرهبان بيتحاربوا بنفس السلاح ده من الشيطان وبتأتيهم الإفرازات وقرأنا في بستان الرهبان عن هذه الحالات فهي وسائل حرب من الشيطان ضدهم ايضا ..

ولكن العلمانيين اللي مثلنا طبعا لايوجد وجه مقارنة بين هؤلاء القديسين وضعفنا احنا ....

بالطبع كلنا بنقول قبل التقرب من الأسرار اجعلنا يارب مستحقين " وهذا لأننا بالفعل مهما عملنا لسنا مستحقين ولكن بنعمة ربنا يسوع المسيح فقط ورحمته وليس كخطايانا بنكون مستحقين فقط

اذا فانا حبيت بس اضيف التعليق البسيط ده لكي لا يعتبر كل شخص انه واجب عليه ان يقوم بالمطانيات الخمسين قبل المناولة ويعتقد انه إستحق حينئذ التناول !!! .. لالالا .. فقط استشير ابوك الكاهن فقد تحتاج أكثر من هذه المطانيات او اقل او ما يوافق وحسب قامتك الروحية الشخصية .... والمهم هو التوبة اولا ً ..

الف شكر اخوتي
وسامحوني علي الإطالة نعمة وسلام ربنا يسوع المسيح معاكم

شكرا للجميع

اخى الغالى بالنسبة للمطانيات -كما وضحت قرات فى كتاب - كما وضحت وقد يكون الكثير من الشعب اوالكهنة لم يقع تحت ايدهم هذا الكتاب لكتاب اعتقد بن العسال

ام بالنسبة للرهبان -معك حق فى ان منهم من يتحارب بهذة الافرازات فى بداية رهبنتة اكرر فى بداية رهبنتة اكرر فى بداية رهبنتة- لكن مع قانونهم وتنفيذةبكل دقة يهرب منة هذا الشيطان الزى يؤدى الى هذة الافرازات
ام كلامى فملخصة
هو عدم التقرب للاسرار المقدسة اذا حدثت مثل هذة الافرازات
ودة معرووووف جداااا
واسئل اب اعترافك

شكرا علي الموضوع