أخواتي
في حياتنا اليومية نرى
الكثير والكثير
فنجد
أباء يعرفون معنى البنوة.
وآخرون
لا يعلمون للبنوة معنى.
أباء
قلوبهم تتسم بالحب
وآخرون
قلوبهم لا تعلم للحب معنى
قصتي معكم أخوتي
قصه
أب علم جيدا كيف يحب ابنه
وعلمه كيف يحبه
أب من عائله فقيرة يحصل على رزقه
يوم بيوم
يربى أبنائه على الحب
والرحمة والعفاف
يدعى فاج
وذات يوم بينما يلعب احد أبنائه
والذي
لم يتجاوز عمره سبع سنوات ويدعى زكريا
رأى
شي عجيب
رأى الكافر
اريانوس وهو يأمر بإيقاد نار مشتعلة
وإسقاط المسيحيين بها
وإذ بالطفل يرى أشخاص
نورانيين يحيطون بالنيران
ويمدون أيديهم يأخذون
أرواح الشهداء
ويضعون على رؤؤسهم
التيجان.
فاخذ
الطفل يصرخ :انظروا أنهم يضعون التيجان
فوق رؤؤس الشهداء.
وعبثا
حاول الأب أن يكتم أنفاس ابنه
آلا
أن..... الطفل اخذ ينادى اكثر وصوته يعلو الى السماء
اننى أراهم .....:انظروا
ها التيجان تصعد إلى السماء
فأمر اريانوس بصمت الطفل والا
....قطع لسانه
ولكن الطفل الوديع يرفض أن
يصمت عن البوح بما يراه بالسماء.
فأخذت
الجموع تندفع لتسمع ما يراه الطفل.
والوالي يكاد أن يجن من
شجاعة الطفل وجراءته.
فنظر الأب إلى ابنه ومن
شده خوفه عليه حمله على كتفه
ليجرى به قبل أن ينفذ
الوالي تهديده.
] ولكن الطفل يرفض أن يصمت
فإذ بالعسكر يسحبون الطفل
أمام أبيه ويقطعون لسانه كأنه شاه
فأخذه والده
ومضى حزينا على ابنه.
فإذ بالملاك ميخائيل
ينظر حزن الأب على ابنه
فينزل ليرد له لسانه.
فبمجرد أن سمع الأب ابنه وهو يتحدث ثانيه ويخبره بما حدث
أسرع يحمله ليعود به إلى الوالي ليريه كم أن فعل الله به
ولكن الوالي القاسي بمجرد أن رأى الطفل يتحدث
آلا ...وجن جنونه وأمر بضرب الأب وابنه معا.
[font:a4f5=]<font]
l
ا مسك
الأب يد ابنه وهو يتوسل بان يوجه الضرب له دون ابنه
ولكن
الابن يجيبه :أبى لا تخاف ,أن تلك الآلام لا تقاس بالأكاليل
المعدة.
اخذ الأب يد ابنه وأغمض
عينه
وفى لحظات نفذ الجنود
الحكم
وقام الأب وابنه وهم
منتصرون سعداء. [
أسرع
الوالي وأمر بإيقاد نار عالية وإلقاء الأب وابنه بها.
وفى
لحظات سمع الشعب الطفل البرىء يرتل فرحا:جزنا في النار وأخرجتنا
إلى الراحة.
وامسك الأب يد ابنه وألقى
بأنفسهما في النار
واسلما روحيهما في يد
الرب.
واتى قوم من الملائكة ليتوجوا
هذين القديسين بأكاليل المجد.
فلما رأى الشعب ما حدث
خرجوا أفواجا أفواجا
يصرخون:أمنا بالرب يسوع
فلما علم اريانوس بذلك أمر
برميهم بالسيوف والرماح
فاستشهدوا جميعا وبلغ
عددهم 704
اخواتى
في يوم واحد نال عدد سبعمائة وأربع فردا إكليل الشهادة
بكلام طفل عمره لا يتجاوز السبع سنوات.
أخواتي
كثيرا
تأخذنا مصاعب الحياة عن سماع أحاديث أبنائنا
لا
نعلم بأنهم يرون ما لا نراه نحن
ويشعرون
بما نعجز نحن عن الإحساس به.[/size]
فيا ليتنا نشعر بأبنائنا
كما شعر فاج بابنه زكريا
بركه زكريا وأبوه
فلتكن معنا أمين