الكنائس المصرية تطلب احترام القانون فى أحداث العباسية..أسقف شبرا: على المتظاهرين العودة لمنازلهم..والأنبا يوحنا قلته يتساءل: هل الوصول إلى كرسى الرئاس

استنكرت الكنائس المصرية، أحداث العنف التى وقعت بمنطقة العباسية وأدت إلى مقتل البعض وإصابة آخرين وترويع المواطنين، وطالبت بضرورة ضبط النفس واحترام القانون وحماية الأرواح، واستخدام لغة العقل من أجل الحفاظ على سلامة البلاد فى هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها.

وقال الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس بضرورة معالجة هذه الأحداث بحكمة، داعيا المتظاهرين إلى العودة لمنازلهم وأعمالهم، حرصا على سلامة الوطن واستقرار أوضاعه فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد، مطالبا بتطبيق وتفعيل القانون على الخارجين والمتسببين فى هذه الأحداث، وحث المتظاهرين على الانصياع إلى صوت القانون وإعطاء فرصة من أجل أن تتحرك البلاد إلى مقدمة التنمية فى ظل الأجواء الصعبة التى تمر بها، وتوتر العلاقات مع بعض دول الجوار.

وطالب الدكتور القس اندرية زكى، نائب الطائفة الانجيلية، بضرورة ضبط النفس من جميع الأطراف واحترام القانون وحماية المتظاهرين والمعتصمين، داعيا الجميع إلى الالتزام بالقرارات التى ارتضاها الشعب، معتبرا ما يحدث الآن هو نوع من الفوضى التى يدفع ثمنها الوطن وسلامة وأمان المواطنين نتيجة تزايد أعمال العنف والفوضى، مشددا على ضرورة التعامل مع الأحداث فى إطار القانون.

وبث الأنبا يوحنا قلته نائب البطريرك الكاثوليكى رسالة إلى أبناء شعب مصر جاء نصها:" مناشدة إلى الشعب المصرى يا أبناء أمتنا ما هذا العبث بالوطن من إضرابات واعتصامات وتخريب وإزعاج للآمنين، هل هذه هى مصر.. هل الوصول إلى كرسى الرئاسة يتم على جثث الآخرين؟.. ماذا حدث لمصر؟..فنناشد الله والوطن وباسم الشهداء على كل شخص أن يذهب إلى سبيله فمصر فى حاجة لكل إنسان وكفانا دمارا وتخريبا ودماءا".

وتابع الأنبا قلته فى رسالته، قائلا: "نناشد الجميع فى أن نبدأ فى السير إلى الطريق الصحيح فى طريق الحوار والمساواة والاحترام وقبول الرأى الأخر والالتزام بالقانون، فمصر تنتظر الكثير من أبنائها فعودوا إلى مصر فهى عادت لنا".

كما طالب المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الاسقفية، التعامل مع الأحداث بالقانون ووقف نزيف الدماء والعمل من أجل سلامة واستقرار الوطن والبحث عن الطرق التى من شأنها الخروج بالوطن إلى منطقة السلام والاستقرار والتنمية من أجل المواطنين الذين ينتظرون ثمار ثورتهم.