مسرحية أغتيال وطن غالى حبيب بعدما أصاب الأخوان جنون الصولجان

مرت علينا هذا الأسبوع ذكرى نكسة خمسة يونية 67 وهى ذكريات أليمة كانت ومازالت تطبع الكثير من بصمات الألم والحزن على قلوب جميع المصريين فى مصر وكل العالم لكننا لم نشعر بها هذا العام وكأن وجعاً قد أنسانا وجع وألماً قد أنسانا ألم، فقد ممرنا خلال الشهور السابقة بمهاترات أنتخابات مجلسى الشعب والشورى وشكل وأخلاقيات نواب الشعب الجُدد وأنتخابات الرئاسة ووصول مرشح من تيار يتبنى الدولة الدينية وذلك بفضل الغش والتخويف والترهيب ورعب الفئات الفقيرة أو ترغيبهم ورشوتهم بأكياس البطاطس والدقيق والأرز وعلب الزيت وغيرها وجاءنا صندوق الأنتخابات بواحد منهم بعد السيطرة على فئات الفقراء والجهلاء والأميين الذين هم بكل سهولة ينضحك عليهم، وكم من مرة يوعدون بأشياء ويتخلون عن وعودهم بوجه بارد قبيح متعجرف بجح ومن الأمثلة الكثيرة ما يحدث كل يوم وآخرها وعودهم بعدم ترشيح أحد من الأخوان للرئاسة ولكنهم تقدموا بخيرت الشاطر وبعد سقوطه وخزيه لعدم أستحقاقه الترشح للأحكام القضائية التى كانت عليه تم الزج بآخر وهو الأستبن محمد مرسى وتنتهى الجولة الأولى بتصفية بينه وبين الفريق أحمد شفيق ونحن فى غضون الجولة الثانية والأخيرة والدولة بدون دستور وبدون مبادىء دستورية وكأن مصر أصبحت لعبة فى يد عصابة محنكة غوغائية متعصبة يرتكبون كل الموبيقات السياسية ولا يخجلون وكأن عامة الشعب جهلاء، وإذا حتى أن فهم أحداً ألاعيبهم القذرة وفضح أكاذيبهم فهم متبجحون ولا يخافون الملامة، نكسة مصر مع هذا التيار المتعطش للدماء الحاقد الناقم على كل شىء ويريد تصفية حسابات قديمة بينه وبين أغلب السلطات بمصر منها السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية والجيش، هذا التيار المتأسلم الحاقد جاء ليحرق الأخضر واليابس وكل مرادهم وأهدافهم هو التمكين وبعدها أعلان دولة الخلافة والتى يرأسها المرشد العام وكل الولاء لأهدافهم ومرشدهم ولا ولاء ولا حب وإنتماء ولا طنية لمصرنا الغالية، المهم هو الهدف فى الوصول لحكم الخلافة الإسلامية، لقد مرت علينا ذكريات النكسة هذا العام بنكسة مزدوجة وآلآم مضاعفة ففى كل عام وفى 5 يونيه بالذات نتذكر النكسة أو هزيمة الجيش المصرى فى 67 وقرار الأنسحاب الغير مدروس والغير صحيح بالمرة لجنود وجحافل مدرعات وعربات حربية فى صحراء شاسعة واسعة مفتوحة بدون أى غطاء جوى مما جعل شهية العدو تجرى لألتهام هذه الوجبة السهلة الدسمة وكانت فرصتهم لأعطاء عبد الناصر وغيره من زعماء العرب درساً قاسياً ، نكسة مصر الجديدة فى 2012 مع الأخوان ومع تلهفهم لكل المناصب كما قالها أحدهم بكل وضوح ( نعم نحن جئنا لنكوّش على كل شىء) وأكمل واللى مش عاجبه يسيبها ويهاجر، هذه هى نكسة مصر الحالية حيث مجموعات تتبنى سياسات الكذب والتضليل واللف والدوران والوعود الزائفة حتى ينالون ما يريدون وبعدها التنصل من وعودهم بكل صلف وبجاحة وبرود منقطع النظير، مجموعات مدعمة من دول الجوار الخليجى بالمليارات وبطريقة علنية واضحة وبلا خجل والهدف مُعلن وهو الوصول لحكم مصر الى الأبد والرجوع بمصر للتخلف بمئات السنين للوراء، جنون الكرسى والصولجان قد أعمى الأخوان وجعلهم ذئاب جارحة نهشت جسد الوطن وجاءت بأسوأ برلمان عرفته السياسة العالمية فى كل العالم، والسؤال هو هل نقف مكتوفى الأيدى ونحن نرى الأخوان يجهزون أنيابهم ومخالبهم لنهش الباقية المتبقية من جسد الوطن؟ وكأنهم أصابتهم ( السَعرة) هل نفعل شيئاً أم نكتفى بدور المتفرج ونحن نرى المشهد الأخير من مسرحية أغتيال وطن غالى حبيب بعدما أصاب الأخوان جنون الصولجان......؟