الانبا باخوميوس نعيش عصر استشهاد جديد

قال الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك، اليوم الأربعاء، خلال كلمته في قداس الذكرى السنوية الأولى لشهداء ماسبيرو : " نجتمع اليوم لنتذكر أبناءنا الذين استشهدوا وسلكوا حسب الإيمان، ونحن الآن نذكرهم فى عيد ميلادهم الروحي الأول"، مضيفا : "ما أجمل أن يعيش الإنسان حياة الغلبة الحقيقية، فهم غلبوا وسحقوا قوى الشيطان، نذكرهم مع أحباءنا فى الكشح وسمالوط وإمبابة والعمرانية ونجع حمادى فهؤلاء هم شهداء العصر ولا يمكن أن ننساهم، فنحن نعيش عصر استشهاد جديد". وأكد باخوميوس في كلمته على أهمية استمرار الصوم والصلاة في الكنيسة من أجل أن يتدخل الله ليختار الراعي الصالح، مشددا : "الصلاة والصوم منهجنا، وبذلك سيختار الله راعيا يرعى شعبه ببر وأمانة". وأضاف باخوميوس، خلال القداس الذي حضره المئات من الأقباط : "الله هو الراعي الصالح، الذي يبذل نفسه فداءً عن رعيته ".. مستشهدا بالآية " لقد أتيت لكى تكون لهم حياة ويكون لهم أفضل".

وأكد باخوميوس في كلمته على أن الكنيسة هي مؤسسة روحية هدفها خلاص النفوس وليست مؤسسة سياسية، مضيفا :" عندما يغيب الهدف الروحي من ذهن الرعاة، يكون هناك خروج عن المبدأ المسيحي، لذلك نطلب من الرب أن يرشدنا ليقيم لنا راعي صالح يرعى الشعب بروح الصلاة الحقيقة".

وشكر باخوميوس في ختام عظته كل الطوائف المسيحية التي شاركت في القداس، مؤكدا :" المشاركة من أجل اختيار الراعى الصالح تهم كل إنسان مسيحي ونشكر كل الطوائف الذين يشاركون فى الصلاة، فـ"بابا الاسكندريه" هو بابا المسكونة وخليفة مارمرقس أي أبا لكل الكنائس".

يذكر أن الكنائس المصرية الثلاث "الكاثوليكية والإنجيلية والأرثوذكسية"، شاركت في القداس المجمع الذي أقيم ظهر اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية للصلاة من أجل اختيار البابا الجديد والذكرى السنوية الاولي لشهداء مذبحة ماسبيرو.