د.رفعت السعيد :إلى د. مرسى.. أسئلة لا تريد إجابات

إلى د. مرسى.. أسئلة لا تريد إجابات



رفعت السعيد

فى المعتاد أن تتناقص الأسئلة كلما استمر الرئيس - أى رئيس - فى الحكم، فتأتى الإجابات بمضى الأيام إن خيراً فخير، وإن شراً فشر. إلا أنت يا دكتور مرسى مع كل يوم ومع كل تصرف تتكاثر الأسئلة، وتتعقد الأمور ولا إجابات. ومع ذلك فإن بعض الأسئلة تلاحقنا ونطرحها عليك، وأعرف أنك لن تجيب، ولن تستجيب، ولعل الإجابات غير موجودة فإن وجدت تكون مؤلمة لك، أما الاستجابات فإنها هناك عند مكتب الإرشاد أو غزلان أو الشاطر أو البلتاجى أو العريان ولكن ويا للدهشة لست أنت ممن يملكون الاستجابات.





وأبدأ.. انتهت المائة يوم وزادت فهلا أغلقت على نفسك بابك وسألتها وحاسبتها بعيداً عن تدافع المتدافعين للإجابة ونفاق المنافقين، واستشارات المستشارين الذين لم تحسن اختيار السريين منهم ولا العلنيين. اسأل نفسك يا رجل ماذا فعلت؟ ماذا أتت يداك؟ وماذا حققت لهذا الوطن بشكل حقيقى وليس بالدعايات الجوفاء؟ ولعل مسؤولك فى الجماعة حاول أن يلقى لك حبلاً ينقذك به إذ قال إنه لا يوجد شىء اسمه المائة اليوم وغضب آخرون من المسؤولين من الجماعة ولعلهم تصوروا أنه رمى بحبل مشنقة.. وأعلنوا أنها موجودة، وفى نهاية الأمر ها قد اختفى المتداخلون والمتطفلون على مائدة الرئاسة، وبقيت وحدك.. ولا إجابة.. ففى الواقع لا شىء.. بل المشكلات تضاعفت، الأسعار جن جنونها والناس لن تحتمل طويلاً. هل سمعت لن تحتمل طويلاً.



كم مرة سافرت فى المائة يوم؟ وماذا جنيت منها؟ وهل يمكن لبلد يتردى فى مهاوى أزمة داخلية خانقة أن يتحقق خارجياً؟ وهل يمكن لبلد يخنق الحريات ويعد دستوراً مليئاً بالعثرات ويخالف المواثيق الدولية ويضطهد نساءه وأقباطه ونوبييه أن يمد يده طالباً عوناً فيجاب؟

ماذا جرى فى سيناء؟ وهل صحيح أنك أنت من أمر بإيقاف عملية إغلاق الإنفاق من أجل عيون حماس؟ وأين سيادتنا عليها؟

انتشيت فى وقفتك المنتشية وألغيت ديون الفلاحين فهل تعرف أن قرارك يا رئيس لم ينفذ؟

وزير إسكانك وهو إخوانى عريق أعلن أن الدولة لن تبنى مساكن وتترك البناء للقطاع الخاص والتعاونيات . فمن للفقراء؟ وهل نسيت أن الزلزال أتى مصر يوماً فدمر آلافاً من مساكن الفقراء لكن الوزير الكفراوى منحهم مساكن كانت جاهزة لإسكان الفقراء. ثم ماذا سيفعل وزير إسكانك ولماذا سيقبض مرتبه؟ فالمرافق لها وزير والمساكن مفيش، واطرده يا رئيس ووفر أجره وسيارته.

فى لقائك مع هيلارى كلينتون بأمريكا جلس معك شاب ملتح.. أعرفه ويعرفه كل سكان حى المقطم وهو ليس من العاملين فى الرئاسة هو فقط عضو جماعتك. فكيف؟ ولماذا مع كلينتون بالذات؟ ولماذا هو بالذات؟ وهل لأنه المقرب من الشاطر؟

قلت فى أمريكا انت تريد دولة مدنية ديمقراطية حديثة وقلت عن الأقباط لهم حقوقهم كاملة فهل صدقك أحد؟

ويا د. مرسى هناك مئات الأسئلة الأخرى.. والأسوأ هو الإجابات، ولكن الأسوأ من الأسوأ هو أن تستمر فى القول ولا يصدقك أحد.