بنت النعمة
المزاج : نشكر الله الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: الله يدعو ليوم 19 مايو .. اني أنقذكم وارشدكم ††† الإثنين 25 مايو 2009, 2:45 am | |
| إني أنقذكم وأرشدكم
( 19 - مايو )
استريحوا وأهدأوا في حضرتي، عالمين أن كل الذين في يدي هم في مأمن من الشرور.
الهدوء هو الثقة فيَّ، بينما الكد بلا توقف، هو عدم ثقة وارتياب في قدرتي. بدون أن تعرفوا أني أنا هو العامل الحقيقي من أجلكم، فإنكم لن تجدوا راحة، وسيكون جمودكم، وعدم نموكم حينئذ، هما المحصلة الطبيعية لقنوطكم ويأسكم.
"إن يدي لم تقصر عن أن تخلَّص" (إش1:59).. اعلموا ذلك، رددوه مراراً وتكراراً، واعتمدوا عليه.. تقبَّلوا بثقة صدق هذه الحقيقة عني، فهذه الحقيقة هي مثل حبل إنقاذ ملقى لغريق، وكل ترديد لها، إنما يجتذبه شيئاً فشيئاً إلى شاطئ الأمان.
فليعلمكم هذا التشبيه حقيقة عظمى: وهى أن تتمسكوا بحقيقة المكتوب (وكل وعودي لكم).. اطلبوها واثبتوا فيها، حينئذ تكونون قد أمسكتم جيداً بحبل الإنقاذ.
إنها لحماقة! حينما تريدون أن تنقذوا نفوسكم، فتمسكون بإحدى يديكم حبل الإنقاذ، وباليد الأخرى تحاولون جاهدين أن تسبحوا لكي تصلوا إلى الشاطئ!! لأنه بذلك قد يفلت من يدكم حبل النجاة، فتعيقون المنقذ – الذي يريد أن يخلِّصكم – عن إتمام عمله، وهو الذي يعمل بحرص شديد لئلا يفقدكم.
إن الزوابع والعواصف ليست هي كل ما في الحياة. فالمرتل الذي قال: "كل تياراتك ولججك طَمَت عليَّ" (مز7:42)، كتب أيضا يقول: "أصعدني من جب الهلاك، من طين الحمأة، وأقام على صخرة رجلي، ثبَّتَ خطواتي" (مز2:40).
تأملوا في هذه الحقائق العجيبة.. الخطوات الثلاث: النجاة، الأمان، ثم الإرشاد. (1) "أصعدني من جب الهلاك": النجاة. (2) "أقام على صخرة رجلي": الأمان. (3) "ثبت خطواتي": الإرشاد.
إن المرحلة الثالثة هي آخر مرحلة، حيث فيها تضع النفس التي تم إنقاذها كل ثقتها فيَّ بالكلية، حتى إنها لا تبحث بعد ذلك عن تدبير طريقها الخاص، ولكنها تترك تدبير كل خطط المستقبل عليَّ أنا منقذها.
| |
|