+ العهد القديم لا يمكن اهماله
لأن به من الإشارات التى تلقى ضوءاً على أسرار العهـد الجديد ،
وبدونها لا يمكن الوصول إلى هذا العمق ( أعماق العهد الجديد ) .
+ إن الانسـان يشـتاق دائماً وبدون ملل أن يستمع إلى أحاديث أحبائه ..
فكـم بالحرى ينبغى أن يزداد اشتياقنا
إلى حديث الذى ذاق بنعمة الله الموت لأجل كلٍ منا .
+ كلمة الله أشهى من العسل .
+ كلمة الله غير مادية لذلك فهى لا تخضع للمقاييس المادية .
+ إن الكتاب المقدس ينبوع فيض من جنب المسيح .
لو أخذت كل يوم آية واحدة ولهجت فيها لتحولت إلى روح وحياة ...
+ الدراسة المنتظمة فى الكتاب المقدس وحفظ الآيات ،
والهذيذ بها نهاراً وليلاً ينقى القلب من الشرور .
+ إن حفظ آية يومية وترديـدها
يعطى للقلب حرارة وطاقة تكفيه للصمود ضد الجو الفاسد .
+ هناك ظاهرة خطيرة هى عدم الاكتراث بقراءة الانجيل.
بينما كثر الاقبال على قراءة الكتب الروحية . مع أن الانجيل هو الذى توّب أشر الناس .
+ الناس لا يتأثرون بالانجيل إما لأنهم لا يعرفون كيف يقرأونه ...
أو لأنهم مربوطون بالماديات وروح العالم .
مناجاة : + يا نفسى بين يديك كتاب مقدس ...
أعترف أمامك يارب انى أهملته ولم أعطه حقه ...
وهذا الكتاب يحدثنى عن غلبة العالم ..
وعن قوتى قائلاً :
" كتبت إليكم .. لأنكم أقوياء وكلمة اللة ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير " ( 1 يو 2 : 14 ) . + إن كلمة الله قوية جبارة لا تهمليها يا نفسى ..
إنها لا ترجع فارغة أبداً .. وهى سيف ذو حدين ..
إنها وسيلة نقاء القلب
" أنتم انقياء بسبب الكلام الذى كلمتكم به " . + العهد الجديد مخفى ومستتر فى العهد القديم .
و العهد القديم معلن فى العهد الجديد بأجلى ما يكون .
+ إذا أردت أن تتعلم أى مهنة فينبغى لك أن تتلمذ على أستاذ هذه المهنة .
كذلك إن أردت أن تتعلم الإنجيل فينبغى أن تتضع لتتلمذ على الروح القدس
الذى سيعلمك عن الرب يسوع .
فتراه وجهاً لوجه ، وتتمتع به ،
وتخضع لوصاياه . فيرشدك ويعلمك الطريق .
+ ما الهدف من دراسة الإنجيل ؟! ليس الهدف هو زيادة المعلومات .
ولكن الهدف هو الجلوس مع الرب يسوع وسماع كلماته الإنجيلية .
الهدف هو البحث عن يسوع بين سطور الإنجيل .
لذلك ينبغى أن تقرأ كلمة الله باتضاع وليس للجدل والمناقشة والنقض .
صل قبل قراءة الإنجيل ،
" اطلب تجد .. اقرع يفتح لك " ( لو 11 : 9 ) لأن الله وحده هو القادر أن يفتح أذهاننا لنفهم الكتب
( لو 24 : 45 ) .اقرأ بلذة وإشتياق كما أكل يوحنا الرائى السفر .
حينئذٍ تلهج فى ناموس الرب ليل نهار ، حينئذٍ يتحول الكلام فيك إلى روح وحياة
+ الذى يقرأ الكتاب ويلهج فى ناموس الرب ليل نهار ،
ولا يسلك فى طريق الخطاة ، هو شجرة عاملة نامية على مجارى المياه ،
تستظل تحت أغصانها نفوس كثيرة من المؤمنين .
+ المسيحى الذى يهمل درس الإنجيل فإنه يلقى سلاحه عنه فى الحرب الروحية .
+ إنه لا توجد حدود لدراسة الكتاب . طول النهار هى لهجى .
تأمل فى بعض آيات الكتاب المقدس + "أستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى" (فى4 : 13).إن قلت أنا لا أستطيع .. فأنا فى عمق العبودية ،
وإن قلت أستطيع بارادتى .. فأنا واقع فى عبودية الذات ،
ولكن المقياس الذى به أحس أنى أستخدم إرادتى فى فعل الخير
أن أكون فى نفس الوقت ناكراً ذاتى ، حاملاً الصليب .
+" طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله "( مت 5 : 8 ). يا للمساكين الذين يعكرون قلوبهـم بالمشـاكل والعواطف الشريرة ! ..
عليهم أن يتدربوا على نقاوة القلب إن أرادوا أن يكون لهم
تأمل فى شخص الرب يسوع .
+ " لا تهتموا بالغد .. " ( مت 6 : 34 ) . إنها حرية كاملة .. لماذا الهم ؟ ..
هل هذا يتعارض مع ترتيب المستقبل ؟ .. لا ..
الصراع الرهيب حول مجاميع الثانوية العامة نوع من الهم .
ولكن المذاكرة ، والإجتهاد ، والتسليم ،
والشكر نوع من الحرية فى المسيح .
العمل والاجتهاد من صفات يسوع النجار ..
ولكن القلق والخوف من الغد ، والهجرة خوفاً من المستقبل ،
وحزناً على الدرجة نوع من العبودية .
"لا تُهلِِِِِك بطعامك ذاك الذى مات المسيح لأجله"( رو 14 : 15 ) فالدافع لعدم العثرة هنا هو قيمة النفس البشرية
التى بسببها مات المسيح .
+ " تجرى من بطنه أنهار ماء حى " ( يو 7 : 38 ) . يشير هنا إلى مواهب المسيح التى لا نهاية لها ..
لا تطلبها وتحددها ، واترك للروح أن يحددها .
فقط قل دائماً
" مستعد قلبى يا الله. مستعد قلبى ( دائماً ) " ( مز 55 : 7 ) . + أوعى تفكر إن عمل الروح يمشى شوية شوية .. هل الأنهار تنبع تدريجياً ؟!
+ " يشبه ملكوت السموات تاجر يطلب لآلىء حسنة " ( مت 13 : 45 ) . ينبغى أن يكون لنا خبرة فى أنواع اللآلىء وأسعارها
لئلا نبدل الذهب بالنحاس . ونبدل السماويات بالأرضيات.
+ "وماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه " ( مت 16 : 26 ) . إن أعظم جوهرة هى المسيح يسوع ومعرفته .
+ " توبوا وآمنوا بالإنجيل " ( مر 1 : 15 ) . الإنجيل هو البشارة المفرحة المعاشة فى قلوب المؤمنين .
هذا هو الإنجيل الذى دعانا المسيح للحياة به .
رغم أن التلاميذ لم يكونوا قد كرزوا ، ولا نادوا ، ولا كتبوا إنجيلاً.
الكنيسة عاشت بدون إنجيل مكتوب حوالى 30 سنة
ولكنها لم تعش بدون أسرار وطقوس يوماً واحداً .
+" لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير " ( يو 17 : 15 ) . ربنا يسوع لا يريد أخذنا من العالم
قبل أن نثبت بقوة كأعضاء فى الجسم السرى ..
وبعد أن نثبت لا يهمنا أن نكون فى العالم أو فى السماء ..
أنا عضو فى جسد المسيح الميت عن العالم .
أقوال عن وصية الإنجيل + الإنجيل هو مدرسة الحب ، ومعلمه ،
والكاشف عن وسائله وكيفية الامتلاء منه.
+ وصية الإنجيل صعبة للانسان العادى ،
ومحببة وسهلة للانسان الحى بالمسيح .
+ من أجل ضعف الإيمان وعدم اكتشاف القوة اللانهائية
فى حياة بعض المسيحيين
تخيلوا أن وصية الإنجيل لا تلائم العصر .
عصر الصواريخ .. وأن الحياة المقدسة مستحيلة
فى عصر الانحلال الخلقى .
ولكن لو عرفوا أن وصية الإنجيل لا تنفذ إلاَّ بالمسيح الساكن فيهم
لاكتشفوا أنهم يملكون الذى هو أقوى من الصاروخ ..
يملكون قوة المسيح وأن أسلحة محاربتنا بالمسيح
قادرة على هدم حصون ( 2 كو 10 : 4 ) .
+ وصية الإنجيل ليس لها حدود ونحن ننمو ونكبر بالقدر الذى ننفذه منها .
والذى ينفذها إلى ما لانهاية ، يكبر معها إلى ما لانهاية .
صعوبة الوصية سببها أن الانسان يعتقد أنه يستطيع تنفيذها بقوته الذاتية .
لذلك فهى تضعه فى موقف حرج وعاجز .
والذى يرتبط بانسان عظيم ينال من شرفه ويكبر معه بالتبعية .
والذى ينتسب لأمور العالم الحقيرة يصغر معها .
والذى ينتسب لله ولوصية إنجيله يعمل أعمال الله
ويصير عظيماً وجباراً وخالداً مع الله .
ويقول : " أستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى " .
والذى ينتسب إلى الله يكبر بالله حتى بعد مماته .
+ إن القديسين الذين انتسبوا إلى الله عظمت سيرتهم
بعد مماتهم كزجاجة الطيب التى عبأت رائحتها المسكونة كلها .
+ إن كان تنفيذ وصية الإنجيل مستحيل فالله أعطانى
روحه قبل أن يأمرنى بوصيته .
+ وصية المسيح لا تُنفذ أبداً بدون روح المسيح .
وإلاَّ ما فائدة تجسد كلمة الله وحلول روح الآب علينا !!
+ الامتلاء بالروح القدس بالتوبة والاعتراف والصلاة
وحياة الإنجيل والتناول وصلب الذات شرط أساسى لتنفيذ الوصية .
+ الكنيسة فيها قيود .. قيود وصية الإنجيل ..
هذه القيود فى الواقع هى قيود محبة الآب
لأنه يخاف علينا من الكورة البعيدة من الجوع والبهدلة ثم الموت .
+هيا بنا يا أخى نلتهم كلمة الله بلذة قبل أن تشغلنـا لذة زائفة عنه
" وأتلذذ بوصاياك التى أحببت " ( مز 118 ) .+ لذلك يا أخى الحبيب لنتلذذ بكلمة الله والصلاة وعشق الصليب ،
ونذوق لذة التوبة حتى لا نشبع من كل لذة أخرى ..
لنتشته الوجود الدائم مع الله
" جيد يارب أن نكون ههنا " . + البركة مرتبطة بتنفيذ وصية الإنجيل ..
فوصية ربنا تحمل مع تنفيذها بركة من فم المسيح .