2- نشرة أخبار الطاحونة مارس 2010

2- نشرة أخبار الطاحونة مارس 2010

تقرير يكتبه
المشرف العام

نحيييكم اخوتى واخواتى

ونقدم لحضراتكم
الوصف التفصيلى
لأحداث يوم 9 مارس 2010
خارج وداخل طاحونة البابا كيرلس

يوم وفاة قداسة البابا كيرلس السادس
تحول الى يوم فرح وعيد
لدى كل الشعب القبطى خاصة الشباب اللذين لم يعاصروا قداسة البابا
حتى جيلى الذى يناهز الخمسين من العمر كنا اطفالا يوم نياحة قداسة البابا

هذه الألوف المؤلفة وهذه الجماهير والكتل البشرية جاءت من كل صوب
تتحمل مشاق المشوار ودرجة حرارة قاربت على 40 درجة مئوية
من اجل بضع دقائق قليلة فىأحسن الأحوال لاتتجاوز الخمس دقائق داخلة الطاحونة ذاتها
لكن هذه اللحظات القليلة جدا بعمر الزمن كفيلة باسعاد الانسان

قلت لأبنتى
يابنتى ماحنا جنب الطاحونة وبنيجى كتير ايه لازمة البهدلة النهاردة
قالت
عارف يابا النهاردة حاجة تانية
يكفى يحس اننا جيناله

بالقطع أعرف جيدا قصة الحب التى تربط بين ابنتى وقداسة البابا كيرلس السادس
والغريب ان كل ماتطلبه فى صلاتها بالطاحونة يستجاب
قصة حب بدات منذ صغر سنها وهى طفلة وعندما كبرت وعرفت طرق الطاحونة وحدها مع زميلاتها
كانت دائما تشد الرحال الى هناك كلما كان لها طلبة خاصة

غريب امر هذا الجيل الذى لم يعايش قداسة البابا كيرلس
ولم يعش فى حبريته
ولكنه يرتبط بحب كبير بقداسته

قطعا كنت أعلم بمشاق الرحلة
الغريب فى الأمر جدا

انه مساء الأثنين بعد منتصف الليل بقليل فجائتنى أزمة قلبية مباغتة تناولت على أثرها جرعة مكثفة من العلاج وفى صباح الثلاثاء كنت أشعر ان رأسى ينفجر من الضغط ومن الألم ولم أستطع التواجد اما جهاز الكمبيوتر للتغطية المباشرة للأحداث وذهبت للنوم والراحة ومع الثانية ظهرا بدانا نستعد لرحلتنا الى الطاحونة

كانت قناة سى تى فى أذاعت صباح الثلاثاء الفيلم التسجيلى شفيع الأجيال ويتناول مراحل حياة قداسة البابا كيرلس السادس منذ طفولته وحتى اعادة دفنه بدير مار مينا بكنج مريوط فى 23نوفمبر 1972

ومنذ الصباح الباكر توافد الجماهير والزائرين والشباب فرادى وجماعات ورحلات واتوبيسات سيرا على الأقدام وفى السيارات الكل قاصدا الطاحونة

كانت قوات الأمن قد استعدت استعدادا خاصا لهذا اليوم

فعند دير مار مينا بمحطة الزهارء تقطن سيارة مطافى ومجموعة من الضباط على رأسهم عقيد وعشرات الجنود يقفون خلف الحواجز الحديدية للمرور لتظيم دخول وخروج الزوار ..وعندما تدخل باقدامك الى اول الكاتدرائية ترى الجمال الذى صار عليه الدير بعد اتمام بناء الكاتدرائية الجديدة لمار مينا ..تحفة معمارية رائعة الجمال على غرار كاتدرائية القديس مرقريوس أبو سيفين بدير أبو سيفين بمصر القديمة والتى أشرفت على بنائها أمنا ايرينى وطبعا كان من المستحيل ان ننتظر الى ان نصافح ونأخذ بركة من أبونا سمعان بركة هذا الدير والا لأنتظرنا ساعات حتى نصل اليه اما الهيكل من شدة الزحام حوله

ركبنا السيارة وانطلقن بنا الى الطريق الصاعد الى الطاحونة

الا ان قوات الأمن كانت قد أغلقت كل الطرق امام السيارات حتى لاتصل الى الطاحونة لتامين الطاحونة والاف الزوار المتواجدين حولها وداخلها

وعرج بنا السائق فى دروب لانعرفها ونزلنا قبل الطاحونة يثلاث شوارع واخنا طريقنا وسط مئات الشباب والبنات والعائلات الكل فى اتجاه واحد اما ذاهب للطاحونة واما عائدا منها وتطوع شباب المنطقة لأرشاد الزائرين ولاتعرف بكل الصدق هؤلاء الشباب مسيحيين او مسلمين ولكن الكل فى خدمة زوار الطاحونة

ولدى هبوطنا من السيارة تنامى الى اسماعنا مدائح وتماجيد قداسة البابا كيرلس وقد اخرجت كل المحلات سماعات كبيرة تذيع المدائح وصور قداسة البابا فى كل مكان فى الشوارع والمحلات والبيوت وسرنا وسط هذا الكرنفال الجميل
الى ان وصلنا الى أول شارع الطاحونة وفوجئنا بقوات الأمن وقد أغلقت الطريق وقامت باقتسام الشارع الى طريقين بواسطة حواجز المرور الحديدية طريق لخروج الزوار من الطاحونة الى أخر الشارع وطريق أخر لدخول الزوار الى داخل الطاحونة وسط حراسة امنية مشددة من الجنود والضباط وسرنا وسط الجموع فى الطريق الى داخل الطاحونة ووطئت أقدامنا مكان نحبه كثيرا تهفوا نفوسنا اليه وتستريح أفئدتنا داخله

دخلنا من البوابة الرئيسية للطاحونة

واول ماطالعنا طاعنا التغييرات الجديدة فى الكنيسة الرئيسية بالطاحونة التى تحولت بنعمة الله الى كاتدرائية جميلة مازالت تحت الانشاء وان كان تم الانتهاء من صب جميع الهياكل الخرسانية لها وهالنا حجم التغييير فى الطاحونة واسعدنا كثيرا ذلك وقمنا باخذ الشمع وقمت بتوزيع الشمع على بعض الحاضرين المتواجدين حولنا وصلى كل منا لمل يريد وبالطبع ذكرت اخوتى واخواتى هنا بالمنتدى ولن أذكر اسماءا احتراما لهم وخرجنا الى الكافيتريا فهذه جزء من طقوسنا داخل الطاحونة وتناولنا طعام العشاء وجلسنا نتامل هذه الوجوه السعيدة الفرحة التى جاءت من كل صوب وحدب ولكل طلبته الخاصة ..الكل حمل همومه والامه واحزانه وجاء هنا يطلب من قداسة البابا الذى احب الجميع فأحبه الجميع ..تعجبت من هذا القديس العظيم الذى تحول يوم انتقاله الى السماء الى يوم عرس تحتفل به كل هذه الألوف هنا وفى الدير وفى كنج مريوط ثم غادرنا مبنى الكاتدرائية متوجهين الى مبنى الطاحونة ذاته وبصعوبة شديدة وصلنا الى الطاحونة ولكن هيهات من المستحيل الدخول قبل ساعتين نظرا لزحام الشديد ويقوم فريق الخدمة من خدام وخادمات الطاحونة بتنظيم الحضور للدخول ولم نستطع الدخول فتكلمت مع احد الخدام الذى سمح لى بالزيارة ولكننى اكتفيت بكنيسة مار مينا التى امام الطاحونة ولم ادلف الى الطاحونة نظرا للوقت وسمح بعد ذلك لزوجتى أيضا بالدخول مثلى وشكرته كثيرا وصلينا بجوار الطاحونة ولمسنا الحائط من الخارج بجوار البوستر الكبير وعدنا أدراجنا فى رحلة العودة وحتى التاسعة مساءا موعد مغادرتنا الطاحونة كان الزحام شديدا وكان المئات مازالوا يصعدون اليها ومازال المئات أيضا فى انتظار مصافحة ابونا عازر بدير مار مينا بجوار محطة الزهراء فاأبونا عازر بركة كبيرة يعرفه كل محبى ورواد دير مار مينا بزهراء مصر القديمة

وعند عودتى من الطاحونة كانت الام الضغط فى رأسى قد اختفت نهائيا وكأنه لم يكن شىء
راح الألم المصاحب للأزمة القلبية وراح ألم الرأس

كنت واثقا ثقة مطلقة ان ذلك سوف يحدث
لم يشاورنى الشك لحظة واحدة
لذلك لم اتردد فى اتمام الزيارة رغم مشاقها الشديدة فى ذلك اليوم

لكنها تبقى ذكرى يوم نستعد له قبلها بأيام

بركة صلوات قداسة البابا كيرلس السادس تكون معكم جميعا
أخوتى وأخواتى

أذكرونى فى صلواتكم

رحله الى طاحونة البابا كيرلس

بالرغم من ان تلك المنطقه كانت وكرا للصوص....
وان الاقامه بها شبه مستحيله ....الا ان حلول رجل الله بها جعل منها مزارا يقصده الكثيرين من محبيه وطالبى بركته وصلواته... تعالوا معنا لنزور ....
طاحونة البابا كيرلس السادس بمصر القديمه

كانت هذه الطاحونه من بين ما بقى من طواحين العصر الفاطمى ..وتقع بجوار السبع بنات اعلى الجبل الشرقى،وهى قريبه من دير الملاك ميخائيل القبلى ببابليون الدرج فى مصر القديمه ..وهى عباره عن بناء مستدير ارتفاعه ستة امتار ،وتقع اقصى الجنوب الشرقى من الجبل وتحتها وادى سحيق .
$وكان القس مينا المتوحد(قداسة البابا كيرلس السادس)قد استأذن البابا فى الاقامه فى هذه الطاحونه بعد ان استخرج ترخيصا بذلك من مدير الاثار.
وقد تم هذا بتدبير الهى اذ ان المنطقه كانت تتبع الاثار ولم يسبق لانسا ن ان حصل على مثل هذا الترخيص.
$وقد اقام ابونا مينا المتوحد اياما مفترشا الارض وملتحفا بالسماءنها كانت بلا سقف ولا باب ..وكان يذهب باكر كل يوم احد لحضور التسبحه والقداس الالهى فى كنيسة الملاك ميخائيل بالدير القبلى وينصرف بعد التوزيع دون ان يتحدث مع انسان ..فلاحظ ذلك كاهن الكنيسه -القمص داود-واراد ان يعرف اين يقيم هذا الراهب الصامت..فأرسل وراءه بعض فرأوه يقيم فى طاحونه مهجوره لا سقف لها ولا باب.وعندما
دخلوا وجدوه جالسا على الارض مستندا بظهره الى الحائط ويقرأ فى كتاب للشيخ الروحانى ..فعتبوا عليه كثيرا لما رأوه على هذا الحال فأجابهم من انا؟الا دوده لا انسان.
$وفى اليوم التالى ارسل القمص داود عمالا فصنعوا للطاحونه سقفا وبابا..وجعلوها دورين :الاول لمعيشته والثانى رتبوه ليكون هيكلا وعملوا فيه مذبحا من الخشب ..وكان القس مينا المتوحد يرفع الذبيحه على هذا المسبح فى قداسات يوميه كانت مصدر تعذيه ليست بقليله لزواره وقاصديه.. وظل هكذا ظل الى ان اشتدت الحرب العالميه الثانيهواتخذت قوات الحلفاء الجبل الشرقى -حيث الطاحونه -نقطه دفاعيه عن القاهره..ومع شدة وطأة الغارات الجويه طلب قائد القوه من القس مينا المتوحد ان يترك الطاحونه، فأبى ان يتركها لولا ان ناداه مارمينا فذهب ليشترى قطعة ارض فى مريوط بالقرب من بهيج..
تلك التى اصبحت فيما بعد دير الشهيد العظيم مارمينا العامر بمريوط.
وقد اهتم الدير بالطاحونه وجعلها فيما يعد مزارا دينيا واحتفظ بنفس شكلها القديم.
وهذه صورة للطاحونه

» 1- نشرة أخبار الطاحونة مارس 2010
» 3 - نشرة أخبار ام النور 2010
» 1- نشرة أخبار يوم 31/7/2008
» 3- نشرة أخبار أم النور يوم 2/8/2009
» 4- نشرة أخبار أم النور يوم 6/8/2009