هل تريد استقصاء المستقبل ؟

هل تريد استقصاء المستقبل ؟
في طريقهم نحو جبل الزيتون لفت التلاميذ أنظار المسيح إلى أبنية الهيكل الفخمة عنوان حضارتهم وفخر أمتهم ، أما المسيح فقد أبصر الفراغ وعدم القوة والخطية والخراب رغم كل مظاهر البهاء المتلألئ فبصيرة محبته رأت الدينونة المقبلة على أمته ، وكلمته المعلنة ، مزقت الرجاء السطحي في إتباعه فليست الأبنية من الحجر والفولاذ المغطاة بالذهب والممتلئة بالبخور هي هدف محبة الله بل الهيكل الروحي المبني من حجارة حيّة أي من الناس الممتلئين بالروح القدس الذين يخدمون الله كهنة مقدسين في عالم فاسد ...
هل أصبحت حجراً في هيكل الله ، أو لازلت تشبه حجراً مهملاً مرمياً في الحقول وغير منحوت ؟
ضع نفسك تحت تصرف ربك لينحتك فتصبح إنساناً نافعاً إلى الأبد ؟
على القديم أن يضمحل ليحل الجديد مكانه أي كان لا بد لهيكل العهد القديم من السقوط حتى ينشأ مكانه هيكل عهدنا الجديد ، ولكن تلاميذ المسيح آنذاك لم يقدروا أن يفارقوا القدس القديم لأنهم لم يروا بعد هيكل قدس الله الجديد فارتجفوا لتهدم وزوال حضارتهم وتخوفوا لأجل مالهم وحياتهم ولم يفرحوا لأجل مجيء ملكوت الله في العهد الجديد ...
أتخاف من المستقبل ؟
افرح واطمئن
إن سقطت القنابل ومات الجماهير وتعز واسترح إن هزل جسدك لأن هذا دلالة على اقترابك من ربك واكتمال ملكوته رغم الظلمة المتصاعدة ..
هل تشتاق إلى استقصاء تطورات المستقبل ؟
فلا تنسى البتة أن كل الأحداث دلالات على أعظم الدلائل أي مجيء المسيح له المجد ، فالضيقات والمشاكل هي مخاض لإتيان الرب فلا تفقد الهدف من أمام عينيك في الضيق المضغوط ....

وبركة الرب ترعاكم جميعاً

الجبل الصامد
العراق 2010

اخى الجبل الصامد

الرب يبارك حياتك وخدمتك

شكراً على المرور الرائع أختي المباركة سمرا

الرب يرعاكي