منتديات أولاد أم النور
بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
♥️†††♥️†††♥️
العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Omy10
مرحبا ً بك زائرنا العزيز
ينبغي عليك أن تعرّف بنفسك لدخول المنتدي
وإن لم يكن لديك حساب بعد، فنحن نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات أولاد أم النور
بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
♥️†††♥️†††♥️
العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Omy10
مرحبا ً بك زائرنا العزيز
ينبغي عليك أن تعرّف بنفسك لدخول المنتدي
وإن لم يكن لديك حساب بعد، فنحن نتشرف بدعوتك لإنشائه
منتديات أولاد أم النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  المجلةالمجلة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
maady
وســــــــام كبار الشخصيـــات
وســــــــام كبار الشخصيـــات
maady


شفيعـي : أم النور
المزاج : القراءة
الهواية : العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Unknow11
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Empty
مُساهمةموضوع: العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية   العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Emptyالجمعة 07 مايو 2010, 11:00 am


العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية


العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Mod

بمناسبة الشهر المريمى وهو عبادة مريمية خاصة بالكنيسة الكاثوليكية وكلمة عبادة هنا فى المفهوم الكاثوليكى تعنى صلاه وليست بالمعنى الحرفى للكلمة وهى عبادة توسلية لمريم العذراء اى صلوات توسلية للعذراء امنا وهى لاتتعارض مع الايمان القويم للكنائس المسيحية التى تؤمن بشفاعة ام التور

نتشرف بان نقدم هذه الموضوعات الهامة فى هذا الشهر المقدس
عن ايمان الكنيسة الجامعة بأم النور حبيبة قلوبنا جميعا
(يمكننا ان نتفق أو نختلف حول هذه العقائد ولكن هذا هو ايمان الكنيسة الكاثوليكية بالعذراء مريم )

العقائد المريمية في إيمان الكنيسة الكاثوليكية



مريم
أم الله


مجمع أفسس 431 - البابا كيرلس



لم يلتئم مجمع
أفسس لتحديد عقيدة بشأن مريم العذراء،
بل لتجديد عقيدة بشأن السيّد المسيح. فأعلن، ضدّ نسطوريوس، أنّ المسيح
شخص واحد في طبيعتين، وليس شخصين متّحدين أحدهما بالآخر كرامة وسلطة.
وينتج من هذا التحديد أنّ مريم العذراء، التي هي أمّ هذا الشخص الواحد،
شخص ابن الله، هي حقاً "والدة الإله". لم يصدر عن المجمع قانون إيمان
خاص. بل اكتفى المجمع بالموافقة على رسالة القدّيس كيرلّس إلى نسطوريوس.
وقد جاء فيها:


" إنّنا نعترف بأنّ الكلمة صار واحدًا مع الجسد، إذ اتّحد به اتّحادًا

أقنوميًّا. فنعبد الشخص الواحد، الابن الربّ يسوع المسيح. إنّنا لا نفرّق بين الإله
والإنسان، ولا نفصل بينهما كأنّهما اتّحدا الواحد بالآخر اتّحاد كرامة
وسلطة. فهذا القول ليس سوى كلام فارغ. ولا ندعو الكلمة المولود من الله
مسيحاً آخر غير المسيح المولود من امرأة. إنّما نعترف بمسيح واحد هو الكلمة
المولود من الآب، وهو الذي اتخذ جسداً. إنّنا لا نقول إنّ طبيعة الكلمة
تغيّرت فصارت جسدًا، ولا إنّها تحوّلت إلى إنسان كامل مكوّن من نفس وجسد؛ ولكننا
نؤكّد أنّ الكلمة، باتّحاده اتّحادًا أقنوميًّا بجسد تحييه نفس
عاقلة، صار إنسانًا على نحو لا يفي به وصف ولا يمكن إدراكه، ودعي ابن البشر.
هذه الوحدة لم تتمّ بأنّ الكلمة اتّخذ شخصاً وحسب. وإن اختلفت الطبيعتان
اللتان اتّحدتا اتحادًا حقيقيًّا، ففي كليهما مسيح واحد وابن واحد...
ليس أنّ إنسانًا اعتياديًّا وُلد من مريم العذراء ثمّ حلّ عليه الكلمة...
فالكتاب المقدّس لم يقل إنّ الكلمة وحّد بين نفسه وشخص إنسان، بل قال
إنّه صار جسدًا. وهذا التعبير "الكلمة صار جسدًا" لا يمكن أن يعني شيئًا آخر
غير أنّه اتّخذ لحمًا ودمًا مثلنا أي جعل جسدنا جسدًا له. ووُلد إنسانًا
من امرأة دون أن يخلع عنه وجوده كإله أو ولادته الأزليّة من الله الآب.
ولكنّه مع اتّخاذه لذاته جسدًا بقي كما كان. هذا هو إعلان الإيمان القويم
الذي ينادى به في كل مكان. وهكذا اعتقد الآباء القدّيسون، ولذلك تجرّأوا
على أن يدعوا العذراء القدّيسة "والدة الإله"، ليس لأنّ طبيعة الكلمة أو
ألوهيّته كانت بدايتها من العذراء القدّيسة، بل لأنّه منها ولد الجسد
المقدّس بنفس عاقلة، وهو الجسد الذي اتّحد به شخصيًّا الكلمة الذي
قيل عنه إنّه وُلد بحسب الجسد".


أبعاد
"الأمومة الإلهيّة ومعانيها"



إنّ حبل مريم االعذراء بيسوع المسيح لم ينتج عنه
إذاً تكوين شخص جديد لم يكن له وجود سابق، كما هي الحال في تكوين سائر
البشر، بل تكوين طبيعة بشريّة اتّخذها الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس،
الموجود أقنومًا منذ الأزل في جوهر إلهي واحد مع الآب والروح. في يسوع
المسيح ليس إلاّ شخص واحد، شخص ابن الله. وهذا الشخص هو الذي أخذ طبيعتنا
البشريّة من جسد مريم، وصار بذلك ابن مريم وكائنًا بشريًّا حقيقيًّا كماترنّم
الكنيسة:


"اليوم بدء خلاصنا، وظهور السرّ الذي منذ الأزل. فإنّ ابن الله يصير ابن
البتول. وجبرائيل بالنعمة يبشِّر. فلنهتف معه نحو والدة الإله: السلام
عليك يا ممتلئة نعمة، الربّ معك".


مريم
أمّ حقيقيّة


إبن الله صار ابن البتول، وصارت هي "والدة الإله". مريم هي أمّ المسيح
الإله بكل ما في لفظة "أمّ" من معنى حقيقي وواقعي، على غرار أيّ أمّ أخرى
من أمّهات البشر. لكنّ أمومتها هي من نوع خاصّ. إذ إنّ الأبوّة البشريّة
لم يكن فيها أيّ دور. فقدرة العليّ هي التي ظلّلت مريم العذراء وبذرت
الحياة في أحشائها. إنّ كون مريم لم تعرف رجلاً لا ينقض حقيقة أمومتها ولا
يحطّ من شأنها. إنّ كون مريم العذراء ولدت كلمة الله وهي بتول لا يجعل
منها أقلّ أمومة من سائر الأمّهات. بل على خلاف ذلك، يظهر فيها الأمومة. فبتوليّتها هي علامة
ملء استسلامها لله، إله المحبّة والحياة. لقد استسلمت
بكلّ كيانها لدعوة الله إليها لتصير أمَّا لابنه الوحيد، فصار كيانها كلّه
شعلة حب وينبوع حياة بشريّة. وبقدرة الروح القدس الذي ظلّلها، استطاع
كيانها البشري أن يكوّن كيانًا بشريًّا جديدًا. فهي إذاً فيض من الحياة
وينبوع حياة. بحيث يصحّ القول إنّ مريم هي أمّ وأكثر أمومة من أيّ أمّ
سواها، لأنّها وحدها، دون مباشرة رجل، أعطت ابنها وربّنا يسوع المسيح كلّ
ما فيه من طبيعة بشريّة. إنّ ابنها قد استمدّ بشريّته كاملة من جسدها
ودمها. بتعبير آخر، لم تكن مريم بحاجة إلى أن تضمّ بعضًا من مزاياها
الأنثويّة إلى مزايا رجل من البشر لتكوين إنسانيّة ابنها. لقد أظهر علم
الوراثة أنّ كلّ خليّة من خلايا جسم الطفل مركبّة بصورة متجانسة ومتساوية
ممّا ينتقل إليها بالوراثة من كلا الوالدين. أمّا طبيعة المسيح الإنسانيّة
فقد استمدّها كلّها من طبيعة أمّه.


مريم
العذراء الدائمة البتوليّة


المجمع اللاتراني الثالث 1179



مريم العذراء هي "أمّ وبتول معًا". وهي، بحسب
إيماننا المسيحي، "الدائمة البتوليّة". ويؤكّد اللاهوت والليترجيّا أنّ
مريم هي بتول قبل الولادة وفي الولادة وبعد الولادة. أي إنّها حبلت بيسوع
المسيح دون مباشرة رجل: تلك هي بتوليّة مريم قبل ولادتها ابنها يسوع؛ ثمّ
إنّها ولدته وبقيت بتولاً: تلك هي البتولية في الولادة؛ وبعد أن ولدته لم
يكن لها علاقة مع أيّ رجل: تلك هي البتوليّة بعد الولادة. إنّ ما تكرز به
المسيحيّة قد يبّدو مناقضاً للعقل. ولكن ليس من أمر يستحيل على الله.
فالذي في البدء وضع نواميس الحبل والولادة لدى البشر يغيّرها الآن في
الحبل به وولادته، جامعًا في أمّه أروع مفخرتين تعتزّ بهما كلّ النساء:
البتوليّة والأمومة.


أ) البتوليّة قبل
الولادة


كان حبل مريم بالسيّد المسيح حبلاً بتوليًّا أي
دون مباشرة رجل. وفي ذلك تناغم مع إيماننا المسيحي الذي يشهد أنّ الذي
حبلت به مريم هو ابن الله. فهناك انسجام بين بتوليّة مريم وعقيدة التجسّد. ثمّ إنّ بتوليّة
ليست بتوليّة في جسدها وحسب، بل هي اتّحاد كلّ كيانها بالله.

الانسجام
بين بتوليّة مريم والتجسّد


إنّ الله إلهنا حقيقة رائعة، وأعماله عظمة وجلال. وهذا ما تجلّى في ما صنعه الله في
مريم من عظائم. ففيها يسمو الله المنطق البشري ومقاييسه ويتخطّى قوانين
الطبيعة البشريّة وحدودها. فإنّ من وضع النواميس لتكوين الطبيعة البشريّة
وتطويرها قد وضع لذاته نواميس جديدة أروع من الأولى. من العبث محاولة طرح
الأسئلة حول هذه النواميس الجديدة في حين لا تزال النواميس الأولى جيّدة
وصالحة. إنّ محاولة كهذه لا ينتج منها سوى التخبّط في لجج الضباب، وهي إلى
ذلك امتهان لقدرة الله الذي خلق من العدم هذا الكون الفائق الجمال. وعلى
كل من الأسئلة التالية: لماذا؟ من أين؟ كيف؟ ليس سوى جواب واحد: هذا هو
عمل الله الذي تجلّى لنا في شخص يسوع المسيح الذي نؤمن أنّه كلمة الله
وابن الله المتجسّد.

كلّ ما يصنعه الله هو آية في الروعة والكمال. فلقد حدّد في ناموس الخليقة
الأوّل أنْ ليس من امرأة يمكن أن تجمع في ذاتها بين البتوليّة والأمومة. ولكنه في ناموس
الخليقة الجديد صنع مريم أمّه وحباها سمات إلهيّة أمكنتها
من أن تجمع بين كلتا المفخرتين. في الناموس الأول حدّد أنّه لا يمكن أيّ
كائن بشري أن يولد دون علاقة جنسيّة بين رجل وامرأة، وفي الناموس الثاني
جعل الحبل به في أحشاء فتاة من بني جنسنا دون مباشرة رجل. هو مجده الإلهي
قد سكبه على أمّه ليملأ به بواسطتها البشريّة كلها.


إنّ موضوع الحبل بربّنا يسوع المسيح البتولي في وأحشاء مريم العذراء هو
لديانتنا المسيحية هامّ جدّاً لم بحيث وقفت الكنيسة ذاتها وجنّدت كلّ
الفلسفات البشريّة والشعر والفنّ لإبراز مدلولاته الرائعة، ولم تكلّ في
العمل على تفسير أبعاده العميقة. لقد أنشدت لهذه الحقيقة الرائعة مؤكّدة
أنّ هذا الحبل البتولي ليس اختراعًا ولا وسيلة للحطّ من كرامة النشاط
الجنسي البشري. فالمسيحيّة تعتبر النشاط الجنسي عملاً مقدّسًا يوحي به
الإنسان بذاته، وسبيلاً إلهيًّا به يتمّ التعرّف إلى شخص ويتكوّن كائن
بشري جديد. ولكن كان لا بد أن يتمّ الحبل بالمسيح بطريقة خاصّة لتظهر
بجلاء كلّ معاني التجسّد.


فإنّه، مذ قُيّض لطبيعة المسيح البشريّة أن تكون مصدرًا ومنشأ لإحياء
البشريّة على صورة جديدة سماويّة، كان لا بدّ لها أن تتكوّن بشكل جديد
ويكون لها مصدر سماوي.


وهكذا كان لا بدّ للمسيح أن يأتي إلى هذا العالم بطبيعة بشريّة لم
يستمدّها من أيّ مصدر أرضي بل من مصدر إلهي يفوق طبيعة البشر، لأنّها تحمل
في ذاتها معاني وأبعادًا مغايرة لما تتضمّنه أيّ ولادة بشريّة أخرى. فالمعنى الأوّل لعقيدة
الحبل البتولي بيسوع هو إذًا أنّ هناك انقطاعًا مع
تاريخ الإنسان الخاطئ وإعلانًا أنّ خلاص الإنسان وتجديده يتحقّقان بتدخّل
مباشر من قبل الله. كان لا بدّ للمسيح أن يمنح العالم شيئاً جديدًا
برمّته، أكثر إبداعًا وأكثر روعة من أيّ شيء آخر في تاريخ البشريّة كلّها،
أعني الفداء والتألّه. ففيه قُيّض للبشرية كلّها أن تُخلَق من جديد
وتتألّه. وهذا ما يعنيه بولس الرسول في المقارنة التي يقيمها بين الإنسان
الأوّل الذي تكوّن من الأرض، من التراب، والإنسان الثاني الذي أتى من
السماء. "فالإنسان الأوّل، آدم، حسب قوله، لم يكن إلاّ نفسًا حيّة، أمّا
الإنسان الثاني، يسوع المسيح، فهو روح يحيي" (1 كور 15: 45- 48). ينتج من
ذلك أنّ كلّ بشريّة المسيح كان لا بدّ لها أن تكون خليقة جديدة، وأن تكون
برمّتها عمل الله دون سواه. وعليه ينطبق ما يقوله يوحنّا الإنجيلي عن
المدعوّين لميراث الملكوت: "هو الذي لم يولد من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا
من مشيئة رجل، بل من الله" (يو 1: 13). إنّ المسيحيّة، بتأكيدها حبل مريم
البتولي، تهدف أوّلاً إلى إعلان إيمانها بأنّ يسوع المسيح هو أوّلاً
وآخرًا "ابن الله". هذا ما يعنيه القول الأوّل من قانون الإيمان: "وتجسّد
من الروح القدس".


أمّا القول
الثاني "ومن مريم العذراء" فيؤكّد الدور الذي تحتلّه البشريّة
في سرّ التجسّد. فذكر بتوليّة مريم في قانون الإيمان هو للإشارة إلى أنّ
الدور الذي أدّته البشريّة في التجسّد هو قبول عطيّة الله وليس أكثر. فباسّم البشريّة
قبلته مريم دعوة الله وقالت: "ها أنا ذا أمة الربّ، فليكن
لي بحسب قولك" (لوقا 1: 38). فقانون الإيمان يؤكّد إذن أمرين: أوّلاً إنّ
حياة المسيح على الأرض لم تستمدّ معينها إلاّ من الله وحده، وثانيًا إنّ
مريم أسهمت في هذا الحدث بقبولها عطيّة الله.

ب) البتوليّة في
الولادة


كانت بتوليّة أمّالله ولا تزال موضوع فخر ومجد لدى المسيحيّين، مع العلم أنّ الحديث عن هذا
الموضوع لا يمكن أن يكون إلاّ بمنتهى التحفّظ والدقة. إنّ تجسّد كلمة
الله في أحشاء مريم العذراء يضفي على كل الأحداث التي ارتبط فيها مصير
مريم العذراء بمصير ابنها بُعداً إلهيًّا. إنّ حبل مريم البتول بالسيّد
المسيح هو على هذا القدر من التألّق بحيث يشعر المرء بحاجة إلى لغة
الملائكة للتحدّث عنه. وكم هي مؤسفة رؤية رجال اللاهوت يعالجون موضوعاً
دقيقاً كهذا بأسلوب بيولوجي فجّ لا يليق بفكرٍ تغذّى بروح الإنجيل.
يؤكّد التقليد المسيحي ابتداء من القرن الرابع، ولا سيّما مع القدّيس

أمبروسيوس، أنّ ابن الله خرج من أحشاء
مريم كما دخلها: في مجد الألوهة وبهاء
سرّها، وقد حُفظت سالمة بتولية العذراء.
هذا ما ترنّم به الليترجيا البيزنطيّة بذهول وابتهاج:
لقد تمّ اليوم عَجَب عظيم مُستغرَب: فإنّ بتولاً تلد وتبقى عذراء كما
كانت. الكلمة يصير طفلاً ومن الآب لا ينفصل. الإله الكلّيّ الكمال يصير
طفلاً والطفل يولد دون أن يزيل بتوليّة أمّه"
وفي هذا يهتف القدّيس غريغوريوس أسقف نيصص:
"يا لَلْمعجزة الرائعة: العذراء تصير أمًّا وتبقى عذراء. لا البتوليّة
حالت دون الولادة ولا الولادة أزالت البتوليّة. ولقد كان من الملائم أنّ
الذي صار إنساناً لينقذ البشريّة من الفساد،
يستهلّ عمله بتلك التي ولدتهفيحفظها من الفساد".
ثمّ يتابع
قائلاً: "هذا ما سبق موسى فرآه في النار التي ألهبت العلّيقة
دون أن تحرقها. فكماأنّ العلّيقة كانت ملتهبة لم تحترق،
كذلك ولدت البتول النور دون أن يعتريها
الفساد".


وعلى
النحو نفسه قال القدّيس إيرونيموس، وهو من أعاظم من كتب في الكتاب المقدّس:


"مريم
هي أمّ وبتول: بتول قبل الولادة وبتول بعد الولادة. الدهشة تغمرني:
كيف من هو بتول يولد من البتول؟ وكيف بعد ولادته تبقى أمّه بتولاً؟ أتريد
أن تعرف كيف ولد من عذراء وبقيت أمّه عذراء بعد الولادة؟ عندما دخل يسوع
على تلاميذه من بعد قيامته "كانت الأبواب مغلقة" (يو 20: 19). لا تعرف كيف
حدث ذلك لكنّك تقول: هذه قدرة الله. وكذلك عندما تعلم أنّ يسوع وُلد من
عذراء وبقيت أمّه عذراء بعد الولادة قل: هذا عمل قدرة الله".
لمّا خرج الطفل الإلهي من أحشاء أمّه لم ينتزع عنها صفاء مشاعرها
البتوليّة، بل بالحريّ أضفى على قواها الحياتية مزيداً
من الفخر والبهجة،وعلى معنى أمومتها مزيداً
من الجلال والعظمة. لقد اجتمعت في مريم مشاعر
البتوليّة ومشاعر الأمومة.


والكائن البشري
هو، بحسب بولس الرسول، جسد ونفسه وروح. فالجسد هو مجموعة
الأعضاء الطبيعيّة والخلايا الحيّة التي هي جزء من مادّة هذا الكون.
والنفس هي مجموعة القوى من عقل وإرادة ومخيّلة
ومشاعر. وفي عمق الجسدوالنفس
هناك عنصر ثالث يدعوه بولس الرسول "الروح" (روم 8: 16)، ويعني بها
نقطة التلاقي مع الكون ونقطة الاختبار الشخصي لعمق كياننا الباطني الذي به
ندخل في شركة مع غير المنظور. إنّ الرجل والمرأة، من خلال الاستسلام
المتبادل من أحدهما للآخر بكل ما في شخصيهما من قوى رائعة في الجسد والنفس
والروح، يزيدان غنى وإنسانيّة وبالتالي اتّحاداً بالله.



إنّ "ختم البكارة" هو رمز الملء الطبيعي وكمال كل تلك القوى. ويشير أيضاً
إلى صفاء القلب والجسد والنفس الذي يَسِم تلك القوى. إنّه حالة من الكيان
تحافظ فيها كل قوى الجسد والنفس والروح على نقاوتها الأولى، وتبدو متألقة
في ما حباها الله من احترام وسخاء، ومترقّبة لمسة الحبيب الكامل.


لم يكن لمريم أن تستسلم بأيّ من قواها لحبيب من
بني البشر، فقد احتفظت بكلّ قوى
جسدها ونفسها وروحها متألّقة وعذراء للمسة الله. لقد حفظت "ختم بكارتها"
سالماً في المجد. وهذا ما تشير إليه النجوم الذهبيّة الثلاث التي
نشاهدها في كل إيقونات العذراء مريم. فعلى جبينها نجمة أولى ترمز إلى
بتوليّة جسدها، أي إلى بتوليتها في الولادة: مريم هي أمّ وبتول معًا؛ وعلى
كتفها اليمنى تتألّق نجمة أخرى رمزًا إلى بتوليّتها قبل الولادة، أي إلى
بتولية نفسها: فمريم كانت بتولاً قبل الأمومة؛ وعلى كتفها اليسرى نجمة
ثالثة تؤكّد بتوليّتها بعد الولادة، أي بتوليّة روحها: وهذه البتوليّة
ستبقى فيها على مدى أمومتها المجيدة إلى الأبد. وهكذا مريم هي إلى الأبد
أمّ وبتول معاً.


ج) البتوليّة بعد
الولادة


إنّ الكنيسة بتأكيدها بتوليّة مريم العذراء حتّى
بعد ولادتها ابنها يسوع، تعلن عن اعتقادها أنّ مريم لم يكن لها علاقة
جنسيّة مع أيّ رجل لا قبل ولادتها يسوع ولا بعدها، وأنّه لم يكن لها أولاد
غير يسوع. تلك الحقيقة دافع عنها آباء الكنيسة، منذ ما قبل مجمع أفسس،
وبنوع خاصّ القدّيس إيرونيموس والقدّيس أمبروسيوس في الغرب وقبلهما
أوريجانيس في الشرق. وقد أجاب هؤلاء على بعض اعتراضات وردت من تفسير خاطئ
لبعض نصوص العهد الجديد وأوضحوا معنى هذه الحقيقة على صعيد العقائد.


"حتى ولدت ابنها" (متّى 1: 25)، فولدت ابنها البكر (لو 2: 7)
ورد في إنجيل متّى أنّ يوسف، بعد أن تراءى له ملاك الرب وقال له ألا يخاف من
أن يأخذ امرأته مريم لأنّ الذي حُبل به فيها إنّما هو من الروح القدس"
لمّا نهض من النوم، فعل كما أمره ملاك الربّ، فأخذ امرأته ولم يعرفها
حتّى ولدت ابنها فسمّاه يسوع" (متّى 1: 24- 25)


قد يعترض البعض:
فقول الإنجيل "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" يعني أنّ يوسف عرف مريم بعد ذلك.
على هذا الاعتراض نجيب مع التقليد الكنسي: استنادًا إلى مقاطع أخرى من
الكتاب المقدّس، هذا التعبير هو توضيح فقط لما حدث قبل ولادة يسوع، أي
أنّ يوسف لم يعرف مريم قبل ولادتها يسوع وأنّ يسوع إذن وُلد بشكل بتولي. ولكنّ
هذا التعبير لا يعني مطلقًا أنّه عرفها بعد ذلك. ولنا مثل على هذا التعبير
قول الكتاب المقدّس إنّ "ميكال ابنة شاول لم تلد ولدًا حتّى ماتت" (2صم 6:23) فهل يعني
ذلك أنّها ولدت ولدًا بعد موتها؟


أمّا لقب "البكر" الذي يُطلَق على يسوع (لو 2: 7) فلا يعني أنّ له إخوة
أصغر منه. فالبكر، في مصطلح الناس ومصطلح الكتاب المقدّس، هو الولد الذي
لم يولد قبله آخر، سواء وُلِد بعده غيره أم لم يولد. ولذلك يسمّيه الكتاب
تارة البكر وأخرى "فاتح رحم" على حدّ سواء. فضلاً عن أنّ الكتاب المقدّس
واليهود كانوا يحرصون شديد الحرص على الاحتفاظ بهذه التسمية "لفاتح
الرّحم"، حتى وإن لم يعقبه أخ أو إخوة، لأنّ الناموس الموسوي كان يفرض
عليه واجبات خاصة تجاه الله: "إنّ كل ذكر فاتح رحم (أي بكر) يكون مقدَّساً
للرب"، ولا بدّ من تقدمته للربّ (لو 2: 22- 23). ولذلك كان من الواجب أن
يخضع يسوع لهذا الناموس فيقدّمه أبواه للرب ويفتدياه بزوجي يمام أو فرخي
حمام بحسب الشريعة.


إخوة
يسوع وأخواته


يتكلّم العهد الجديد في مقاطع
عدّة على إخوة يسوع وأخواته (متّى 12: 46؛ 13: 55؛ مر 6: 3؛ لو8:
19؛ يو 2:
12؛ 7: 3- 5؛ أع 1: 14؛ غلا 1: 19). إنّ لفظتي "أخ" و"أخت"
مستعملتان هنا من باب التوسّع على حسب العادة عند اليهود. فالكتاب المقدّس
يدعو إخوة إبراهيم وابن أخيه لوطاً (تك 13: 8؛ 14: 14)، ولابان وابن أخيه
يعقوب (تك
29: 15) وابني هرون وابني عمه عزّيئيل (أح 10: 4)، وكذلك بنات
ألعازر وأبناء أخيه قيش (أح 23: 22). ثمّ إنّ "إخوة يسوع" يذكر لنا
الإنجيل أسماءهم، وهم: يعقوب وموسى وسمعان ويهوذا (متّى 13: 55). والدليل
على أنّ هؤلاء ليسوا إخوة بالطبيعة ليسوع ولا أولاداً
من ثمّ لمريم أمّ يسوع، هو أنّ الإنجيل يذكر لنا أمّهم، وهي مريمٍ زوجة كليوبا (متّى 27: 56
"مريم أمّ يعقوب وموسى") التي يدعوها الإنجيل أيضا "مريم أخت مريم أمّيسوع" (يو19:
25). وفي هذه الجملة الأخيرة أيضاً يجب أن تؤخذ لفظة "أخت"
بالمعنى الواسع، فإنّه لا يُعقَل أن تدعى فتاتان بالاسم عينه في العائلة.
ثمّ إنّ يسوع وحده يدعى "ابن مريم" (مر 6: 3). وأخيراً
نراه وهو علىالصليب يوصي الرسول يوحنّا بمريم أمّه، الأمر الذي لا يُفهَم لو كان لها
أولاد غير يسوع. وقول يسوع: "هوذا ابنك" ينفي أن يكون لها غيره.

فإخوة يسوع، بحسب
رأي ايرونيموس ومعظم التقليد الكنسي من بعده، هم إذن أقارب أدنون ليسوع، أولاد مريم
نسيبة مريم أمّه.


البرهان
اللاّهوتي


هناك برهان لاهوتي يستند إليه إيرونيموس وأمبروسيوس وأوريجانيس، لتأكيد
بتوليّة مريم العذراء بعد ولادة يسوع. فيقولون: هل يُعقَل أنّ التي حملت
في أحشائها ابن الله، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، دون مباشرة رجل
بل بقدرة الروح القدس، أن تراودها، بعد ذلك الاختبار الديني الفريد، إرادة
العيش كسائر النساء ورغبة إنجاب أولاد آخرين؟ إنّ الله قد امتلك كل كيان
مريم العذراء، فلا بدّ أن تكون قد كرّست لله ذاتها بكلّ قوى جسدها ونفسها
وروحها. إنّ الذين يختبرون الله في اختبارات روحيّة خاصّة فيظهر لهم
المسيح كما ظهر لبولس الرسول أو تظهر لهم مريم العذراء كما ظهرت لبرناديت
في لورد وغيرها، أو النسّاك الذين يختبرون الاتّحاد بالله بعمقٍ، لا
يعودون يشعرون بأيّ رغبة في الزواج، بل يسلكون طريق البتوليّة. فكم
بالحريّ يمكننا تأكيد بتوليّة مريم العذراء بعد ولادتها يسوع وعلى أثر هذا
الاتّحاد العميق بالله وهذا الاختبار الفريد في تاريخ البشر لقدرة الله
تملأها وتبذر في أحشائها الحياة البشريّة؟



وهذا يقودنا إلى
قداسة مريم العذراء.



الحبل
بلا دنس


8 كانون أول 1854- البابا بيوس التاسع


تلك العقيدة
حدّدها في 8 كانون الأوّل سنة 1854 البابا بيوس التاسع. قال:"إننا
نعلن ونحدّد أنّ التعليم القائل بأنّ الطوباويّة مريم العذراء قد
عُصمت منذ اللحظة الأولى للحبل بها من كل دنس الخطيئة الأصليّة، وذلك
بنعمة وإنعام فريدين من الله القدير، ونظراً إلى استحقاقات يسوع المسيح
مخلّص الجنس البشري، هو تعليم موحى به من الله، وواجب من ثمّ على جميع
المؤمنين الإيمان به إيمانًا ثابتًا لا يتزعزع".
هذا التحديد لا يعني أنّ مريم العذراء قد حبلت بها أمّها حنّة بقدرة الروح
القدس دون مباشرة رجل، كما حبلت هي بابنها يسوع. فالقدّيسة حنّة قد حبلت
بمريم كما تحبل سائر النساء. بيد أنّ العذراء -وهذا هو مضمون العقيدة-
وإن حبلت بها أمّها على طريقة البشر، فإنّ نفسها الشريفة كانت حاصلة على
نعمة القداسة، ومن ثمّ خالية من كل خطيئة، منذ أن خلقها الله واتحدها
بالجسد في أحشاء حنّة. ولم تحتمل العذراء الفائقة الطهر على هذا الإنعام
الفريد إلاّ باستحقاقات ابنها فادي البشر. ومن ثمّ فهي مثلنا مفتداة بدم
كريم. بيد أنّ نعمة الفداء لم تكن لها نعمة تبرير من خطيئة تغشى نفسها
الطاهرة، بل نعمة مناعة وعصمة تقي تلك النفس الكريمة من التلوّث بجريرة
الأبوين الأوّلين. ولئن تكن العذراء مريم لم تُعتَق ولم تُعصَم في الوقت
نفسه من ملحقات الخطيئة الجدّية كالعذاب والموت، فما ذلك إلاّ لأنّ مصيرها
كان مرتبطاً ارتباطاً صميمًا، في تصميم الله الأزلي، بمصير ابنها الإلهي:
إنّها حوّاء الجديدة تسهم مع آدم الجديد في ولادة البشرية إلى حياة جديدة
على أساس العذاب وإراقة الدم الزكي".


الخطيئة
الأصليّة في الفكر اللاّهوتي الغربي


لفهم العقيدة القائلة "إنّ مريم عُصمت منذ اللحظة الأولى للحبل بها من كلّ دنس
الخطيئة الأصلية"، لا بدّ لنا من العودة إلى مفهوم الخطيئة الأصليّة في
اللاّهوت الغربي. فهذه العقيدة قد أعلنتها الكنيسة الكاثوليكيّة في إطار
لاهوت خاص يعود إلى القدّيس أوغسطينوس حول الخطيئة الأصليّة ونتائجها في
البشر وضرورة الخلاص بالمسيح.


توسّع القدّيس أوغسطينوس في موضوع الخطيئة الأصليّة في معرض دفاعه عن
ضرورة الخلاص بالمسيح ضدّ بيلاجيوس. ففي حين كان بيلاجيوس يدّعي أنّ
الإنسان يستطيع بقواه الخاصّة الحصول على الخلاص، أكّد أوغسطينوس ضرورة
الخلاص بالمسيح، مرتكزًا على فساد الطبيعة البشريّة بعد خطيئة آدم وحوّاء
في الفردوس. فهذه الخطيئة تنتقل بالوراثة إلى كل إنسان يولد من نسل آدم.
وينتج أنّ الإنسان يولد خاطئاً، بحيث إنّه إن لم يعتمد لا يمكنه الحصول
على الخلاص. كما ينتج أيضاً من وراثة الخطيئة الأصليّة انحراف إرادة
الإنسان واستعبادها للشهوة. فكلّ إنسان يولد إذن خاطئًا ومستعبَدًا
للشهوة. ويضيف اغسطينوس نتيجة ثالثة هي أنّ الإنسان، بخطيئة آدم وحوّاء،
صار مائتًا وفقد، مع حياة النعمة واستقامة الإرادة، الخلود (أي عدم الموت)
الذي كان الله قد زيّنه به عندما خلقه.
أمّا بشأن مريم العذراء، فيرى أوغسطينوس أنّ مريم العذراء قد تحرّرت
كلّيًّا، بنعمة خاصّة، من الخطيئة الأصليّة، ولا سيّما من الاستعباد
للشهوة والخطيئة. وقد منحها الله هذه النعمة عندما وُلِدَت. ولا يوضح
أوغسطينو أيّ شيء بالنسبة إلى عدم الموت في تلك النعمة الخاصّة.



وتساءل اللاهوت في الغرب: إذا كان المسيح وحده المخلّص والفادي، فكيف يكون
مخلّص أمّه إن هي حُرّرت من الخطيئة الأصليّة قبل الفداء؟ وكان جواب دونس
سكوت (Duns Scott) اللاّهوتي الفرنسيسكاني (1260- 1308): هناك طريقتان
تحقّق بهما فداء البشر: الطريقة العامّة التي تشمل كلّ البشر، والطريقة
الاستثنائية التي تميّزت بها مريم العذراء فافتُديت استباقاً
لاستحقاقات ابنها يسوع المسيح. وهذا التحليل اللاّهوتي هو الذي استخدّمه البابا بيوس
التاسع في تحديده عقيدة الحبل بلا دنس التي تعلن أمرين متكاملين: 1- حُفظت
مريم تمامًا من كلّ دنس الخطيئة الأصليّة، 2- وذلك بنعمة من الله وبفضل
استحقاقات سيّدنا يسوع المسيح الذي هو وحده مخلّص الجنس البشري، ولا خلاص بغيره.


موقف
الكنيسة الأرثوذكسيّة من عقيدة الحبل بلا دنس


لقد رفضت الكنيسة الأرثوذكسية عقيدة الحبل بلا دنس كما حدّدها البابا بيوس
التاسع، وليس ذلك إنكارًا منها لقداسة مريم العذراء، بل لأنّ نظرتها إلى
الخطيئة الأصليّة وعواقبها في الإنسان تختلف عن نظرة الكنيسة الغربيّة.



فلا وجود أوّلاً لعبارة "الخطيئة الأصليّة" في الكنيسة الشرقيّة التي
تتكلّم فقط عن خطيئة الأبوين الأوّلين، عن خطيئة آدم وحوّاء. أمّا بشأن
نتائج تلك الخطيئة، فيرفض الشرق أن يكون كلّ الناس قد خطئوا خطيئة فعليّة
"في آدم"، وأن يولدوا خطأة بالفعل. فآدم وحوّاء وحدهما خطئا "خطيئة
فعليّة"، أمّا نسلهما فيرث فقط حالة من الانحطاط تستلزم خلاص المسيح
والولادة الجديدة. وتلك الحالة، في نظر كنيسة الشرق، شوّهت صورة الله في
الإنسان، ولكنّها لم تُزِلها. لذلك يستطيع الإنسان، وهو في حالة الانحطاط
التي ورثها من آدم وحوّاء، أن يسهم مع النعمة في خلاصه. وقد بقي له القدر
الكافي من الحريّة ليقبل قبولاً شخصيًّا وواعيًا نعمة الله وخلاص المسيح.
وإلى جانب تلك الحالة، صار الإنسان مائتًا. تلك هي النتيجة الثانية التي
يعتبر الشرق أنّها نجمت عن خطيئة آدم وحوّاء.




فعقيدة "الحبل بلا دنس" لا ترى الكنيسة الأرثوذكسية ضرورتها. فإذا عدنا
إلى العواقب الثلاث التي نتجت عن خطيئة آدم وحوّاء حسب اللاّهوت
الكاثوليكي، ترى الكنيسة الأرثوذكسية جوابًا عليها دون اللجوء إلى عقيدة
"الحبل بلا دنس":

- فالعاقبة الأولى:
"أن يولد كل إنسان خاطئًا بالفعل"، لا وجود لها، في نظر الكنيسة الأرثوذكسيّة، عند أيّ من البشر.

-
والعاقبة الثالثة: "أنّ الإنسان صار مائتًا"، لم تُعطِ عقيدةُ الحبل بلا
دنس جوابًا عنها. فمريم العذراء خضعت للموت كما يخضع له سائر البشر،
وتحمّلت
مع سائر البشر عاقبة خطيئة آدم وحوّاء.

-
تبقى العاقبة الثانية: "أن يرث الإنسان طبيعة مجروحة تضعف بهاء صورة
الله فيه، دون إزالة حرّيته". فالله قد أنعم على مريم العذراء بملء النعمة
والقداسة، وقد تجاوبت مريم مع هذه النعمة، فلم تقترف أيّة خطيئة وبقيت
"منزّهة عن كل عيب"، و"كاملة القداسة". ولكنّ هذه النعمة لا تعني، في نظر
الكنيسة الأرثوذكسية، عصمة من الخطيئة الأصليّة. لأنّ مثل هذه العصمة، حسب
قول أحد الأرثوذكسيّين، "تحرم مريم العذراء من صلتها الصميمة العميقة
بالإنسانية"، وتسلب الحرّية الإنسانية كلّ قيمتها، وتقطع "الاستمرارية مع
قداسة العهد القديم، تلك القداسة التي تجمّعت من جيل إلى جيل لتكتمل
أخيرًا بشخص مريم العذراء الكلّية الطهارة التي بطاعتها المتواضعة خطت
الخطوة الأخيرة التي كان على الإنسان أن يخطوها لكي يصبح عمل خلاصنا
ممكنًا. فعقيدة الحبل بلا دنس، كما عبّرت عنها كنيسة رومية، تقطع هذه
الاستمراريّة المقدّسة "لأجداد الإله الأبرار" التي تجد نهايتها في "هوذا
أنا أمة الرب".
ثم "إنّ التحديد: "امتياز معطى للعذراء توقعًا للاستحقاقات التي سيكتسبها
ابنها"، يأبه فكر الأرثوذكسية التي لا تستطيع قبول هذا الميل الحقوقي في
التفكير، المبالغ به، والذي يطمس الطابع الحقيقي لعملية فدائنا ولا يرى
فيها سوى عملية "استحقاق" مبهم للمسيح، منسوب إلى كائن بشري، قبل آلام
وقيامة المسيح وقبل تجسّده أيضاً، وذلك بقرار خاص من الله".
في هذا الموضوع يوجز أحد أساتذة اللاّهوت الأرثوذكسيّين موقفه فيقول:


* المنطلق اللاّهوتي:
لقد خلق الإنسان على صورة الله. والخطيئة لم تدمّر
تلك الصورة فيه. أمّا المثال فهو الدرجة التي يستطيع الإنسان أن يصل فيها
إلى تحقيق الصورة الإلهيّة فيه. المسيح وحده فيه ملء الروح القدس (يو
3: 34). أمّا الإنسان، فهناك حالات يستطيع فيها، باختيار من الله، وبمؤازرة
النعمة وتجاوبه معها، الوصول إلى أعلى درجات القداسة وتحقيق صورة الله فيه
على وجه شبه كامل.


* المنطلق المنهجي:
في اللاّهوت كما في سائر الميادين، يجب الانطلاق ممّا نعرف وليس
ممّا نجهل. فالمعطيات المعروفة هي موضوع الوحي الإلهي، وتستند
إلى كلمة الله، ويثبّتها التقليد، أي خبرة الكنيسة. والحال أنّ هناك
أسرارًا، ليس فقط إلهيّة، بل أيضاً إنسانيّة وطبيعيّة، نجهل طريقة
تحقيقها، ومنها الحبل وما يجري في نفس الكائن البشري الذي يُحبَل به.
من هذين المنطلقين، يستنتج الكاتب

- يذكر
الكتاب المقدّس حالات اختيار بعض الرسل والأنبياء "من أحشاء
أمّهم"، على مثال شمشون (قض 13: 7)، إرميا (إر 1: 5)، عبد الربّ (أش 49:
1)، يوحنّا المعمدان (لو 1: 15)، بولس الرسول (غلا 1: 15). في هذه الحالات
تجتمع تقوى الوالدين ونعمة الربّ التي تزيل في بعض الأحيان عقم الأمّ.



والدور الكبير في
معظم الحالات هو لإرادة الله.


- هناك حالات خاصّة
ظهرت فيها قداسة بعض المختارين منذ طفولتهم. وهذه الحالات أيضاً هي من تصميم الله.



* ويخلص المؤلّف
إلى موضوع الحبل بمريم العذراء والدة الإله، فيقول: "إذا
كانت عذراء الناصرة قد تمّ اختيارها لتكون الممتلئة نعمة، أمةَ الربّ، أمّ
ربي، المرأة، حوّاء الجديدة، أمّ الأحياء، فلا بدّ من أن يكون الحبل بها
وولادتها من عمل العناية الإلهيّة وتصميم الخلاص. ولقد كانا دون شكّ موضوع
نعمة غزيرة انسكبت فيهما. هل جعلت النعمة من مريم كائنًا منفردًا؟ لقد
جعلت منها تلك التي كانت ولا تزال ممتلئة نعمة، تلك التي نالت حظوة عند
الله، المباركة في النساء (لوقا 1)، لا تتميّز عن سائر النساء إلاّ من
خلال أعياد 9 كانون الأوّل و8 أيلول. والتقوى الشعبيّة نسجت كتبًا منحولة.
وما سوى ذلك صمت".



من هذه المقارنة
بين النظرتين الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة نخلص إلى أنّ
الخلاف
بين الكنيستين ليس خلافاً
على مضمون الإيمان بل على طريقة التعبير
عن هذا الإيمان. فكلتا الكنيستين تؤمن بأنّ مريم العذراء فائقة القداسة،
وبأنّ نعمة الله التي امتلأت منها لم تُزِل حرّيتها وتجاوبها مع النعمة،
ولم تعزلها عن فداء المسيح. ولكن في حين عبّرت الكنيسة الكاثوليكيّة عن
إيمانها بقداسة مريم بعقيدة الحبل بلا دنس وبعصمة مريم من الخطيئة
الأصليّة، رفضت الكنيسة الأرثوذكسية هذا التحديد لأنّ الكتاب المقدّس لا
يتضمّنه بوجه بيّن صريح ولأنّه يخالف طريقة تعبيرها عن خطيئة آدم وحوّاء
وعن عواقبها في نسلهما. إلاّ أنّها لا تقلّ عن الكنيسة الكاثوليكيّة
بإعلان قداسة مريم العذراء، كما فعل الآباء الشرقيّون الذين أفاضوا بتعداد
الألقاب التي تدلّ على قداسة مريم، كما رأينا. ففي شخصها عادت "الجبلة
الأولى الإلهيّة المقدّسة"، و"التربة المنزّهة عن كل لطخة"، و"التربة
الطاهرة التي لم يمسّها الشيطان"، و"الشجرة غير الفاسدة"، و"المرأة
البريئة كحوّاء قبل الخطيئة". إنّنا لا نرى أيّ تناقض، بل هناك انسجام
تامّ بين الإيمان الذي أوحى تلك التعابير والإيمان الذي عبّرت عنه الكنيسة
الكاثوليكيّة، وإن من خلال لاهوت مختلف، في إعلانها عقيدة عصمة العذراء
مريم من الخطيئة الأصليّة.


انتقال
مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد


1950 - البابا بيوس الثاني عشر


في الأوّل من أيّار عام 1946 سأل البابا بيوس
الثاني عشر أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم كلّه: هل يؤمن
المسيحيّون في الأبرشيات التي يرعونها بانتقال مريم العذراء إلى السماء
بجسدها ونفسها؟ فكان شبه إجماع حول وجود مثل هذا الإيمان لدى الأساقفة
واللاهوتيّين وسائر المؤمنين من الشعب المسيحي. وفي الأوّل من تشرين
الأوّل عام 1950، أعلن البابا هذا الانتقال عقيدة إيمانيّة. فيرسم أوّلاً
لوحة لتاريخ هذا الاعتقاد منذ القرن السادس، ثمّ يبيّن كيف وعت الكنيسة
إيمانها بهذا الموضوع، وكيف استخلصت هذا الإيمان من معطيات الكتاب
المقدّس، ويقول:"إنّ هذه البراهين كلّها والاعتبارات التي نقرأها لدى الآباء القدّيسين
واللاهوتيّين تستند إلى الكتاب المقدّس كأساس أخير لها. فالكتاب المقدّس
يرينا والدة الإله متّحدة اتحادًا وثيقًا بابنها الإلهي ومشاركة إيّاه على
الدوام مصيره. فيبدو من ثمّ من المحال أنّ التي حبلت بالسيّد المسيح
وولدته وغذّته بلبنها وحملته على ذراعيها وضمّته إلى صدرها قد انفصلت عنه
بعد حياتها على هذه الأرض، إن لم نقل بنفسها، فبجسدها. فبما أنّ فادينا هو
ابن مريم، لما يكن باستطاعته، هو الخاضع خضوعًا تامًّا للشريعة الإلهيّة،
ألاّ يؤدّي الإكرام ليس فقط إلي الآب الأزلي بل أيضاً إلى أمّه المحبوبة.
وبما أنّه كان يقدر أن يصنع لها هذا الإكرام فيحفظها من فساد الموت، فيجب
الإيمان بأنّه صّنعه لها".ويجب بنوع خاص أن نتذكّر أنّ آباء الكنيسة، منذ القرن الثاني، رأوا في
مريم العذراء حوّاء الجديدة، خاضعة دون شكّ لآدم الجديد، لكن متّحدة به
اتّحادًا وثيقًا، في العراك ضد العدوّ الجهنّمي، هذا العراك الذي سبق سفر
التكوين (تك 3: 15) فبشّر بأنّه سوف ينتهي بالنصر الكامل على الخطيئة
والموت اللّذين يذكرهما دومًا رسول الأمم متّحدين (رو 5: 6؛ 1 كو 15: 21(
لذلك، فكما أنّ قيامة المسيح المجيدة كانت جزءًا أساسيًّا من
هذا الانتصار وآخر مغانمه، كذلك كان يجب أن ينتهي العراك الذي قامت به
مريم العذراء بالاتّحاد مع ابنها بتمجيد جسدها العذري، حسب قول الرسول
نفسه: "ومتى لبس هذا الجسد الفاسد عدم الفساد، ولبس هذا الجسد المائت عدم
الموت، فحينئذ يتمّ القول الذي كتب: لقد ابتُلع الموت في الغلبة" (1 كور
15: 54)". إن والدة الإله السامية المقام، المتّحدة اتّحادًا سريًّا بيسوع المسيح
"في قرار الاختيار الواحد عينه الذي مسبق الله فاتّخذه"، المنزّهة عن
العيب في حبلها، العذراء الكلّية الطهارة في أمومتها الإلهيّة، الرفيقة
السخيّة للفادي الإلهي الذي أحرز انتصارًا شاملاً على الخطيئة ونتائجها،
قد حصلت أخيرًا على هذا التتويج الفائق لامتيازاتها، فحُفظت من فساد
القبر، وعلى غرار ابنها، بعد أن غلبت الموت، رُفعت بالجسد والنفس إلى
المجد في أعلى السماوات، لتتألّق فيها كملكة على يمين ابنها، ملك الدهورالأزلي.



"إنّ الكنيسة الجامعة التي فيها يحيا روح الحقّ الذي يقودها لتصل إلى
معرفة الحقائق الموحاة، قد أعلنت إيمانها بطرق متنوّعة على مدى الأجيال.
وأساقفة العالم يطلبون باتّفاق شبه تامّ أن تُعلَن كعقيدة إيمان إلهي
وكاثوليكي حقيقة انتقال الطوباويّة مريم العذراء إلى السماء بجسدها، تلك
الحقيقة التي تستند إلى الكتاب المقدس، المغروسة في قلوب المؤمنين،
والمعلَنة منذ القرون الأولى في عبادة الكنيسة، والمفسَّرة والمعروضة بشكل
رائع في أعمال اللاهوتيّين وعلمهم وحكمتهم. لهذه الأسباب نعتقد أنّه قد
أتى الزمن الذي حدّدته مقاصد العناية الإلهيّة لأن نعلن رسميًّا هذا
الامتياز الفائق الذي تتمتّع به الطوباويّة مريم العذراء...


"فبعد أن وجّهنا إلى الله صلوات ملحّة، والتمسنا نور روح الحقّ، لمجد الله
القدير الذي أغدق بسخاء عطفه الخاص على مريم العذراء، وإكرامًا لابنه، ملك
الدهور الحيّ قاهر الخطيئة والموت، وزيادة في مجد والدته السامية المقام،
وفي سبيل الفرح والابتهاج في الكنيسة جمعاء، بسلطان ربّنا يسوع المسيح،
والرسولين بطرس وبولس، وبسلطاننا الخاصّ نصرّح ونعلن ونحدّد كعقيدة أوحاها
الله أنّ مريم والدة الإله المنزّهة عن العيب والدائمة البتوليّة، بعد أن
أنهت مسيرة حياتها على الأرض، رُفعت بالنفس والجسد الى المجد السماوي".




بهذه التعابير أعلن البابا عقيدة انتقال مريم العذراء إلى السماء بنفسها
وجسدها، مؤكّدًا أنّه لا يضيف شيئًا، في إعلانه هذه العقيدة، إلى إيمان
الكنيسة، بل يعبّر بشكل واضح عن هذا الإيمان الذي يعود إلى القرون الأولى
للمسيحيّة. كيف يظهر هذا الإيمان في كتابات الآباء وفي عبادة الكنيسة؟

انتقال
مريم العذراء في الصلوات الليترجيّة


هذا الإيمان بانتقال مريم العذراء قد عبّرت عنه
الكنيسة في صلواتها الليترجيّة. نقتطف بعضًا من هذه الصلوات من رتبة عيد
رقاد السيّدة في الطقس البيبزنطي:
"أيّتها البتول، لقد أوليتِ الطبيعة جوائز الغلبة إذ ولدت الإله، ولكنّك
خضعتِ لنواميس الطبيعة مماثلة ابنكِ وخالقكِ، ومن ثمّ متِّ لتنهضي معه إلى الأبد".



"إنّ الملك إله الكلّ قد منحكِ ما يفوق الطبيعة، لأنّه كما صانكِ في
الولادة عذراء، كذلك صان جسدكِ في الرمس بغير فساد، ومجّدكِ معه بانتقالكِ
الإلهيّ، وأولاكِ شرفاً شأن الابن مع أمّه".




"أمّا في ميلادكِ، يا والدة الإله، فحبل بغير زرع. وأمّا في رقادك فموت
بغير فساد. إنّ في ذلك أعجوبة بعد أعجوبة. إذ كيف العادمة الزواج تغذّي
ابنًا وتلبث طاهرة، أم كيف أمّ الإله تُشَمُّ منها رائحة ثوب الممات؟
فلذلك نرنّم لك مع الملاك قائلين: السلام عليك يا ممتلئة نعمة"...



"أيتّها النقيّة، إنّ المظالّ السماويّة الإلهيّة قد تقبّلتك كما يليق، بما أنّك سماء حيّة
ومنزّهة عن كل وصمة".



الموضوع نقلا عن مركز القديس يوسف - العراق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
B@rabas
خـادم أم النــور
خـادم أم النــور
B@rabas


شفيعـي : ام النور ...
المزاج : حزين جداااااااااااااا على ارضك يا بلدى واللى بيحصل فينا
الهواية : العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Painti10
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية   العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Emptyالجمعة 20 أغسطس 2010, 4:48 pm

مجهود جبار عمو مجدى

ربنا يبارك تعبك بالاجر السماوى المستحق
العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية 1270998620
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omalnoor.mam9.com/profile.forum
محسن نادي
الوســـــــــام الذهبــــي
الوســـــــــام الذهبــــي
محسن نادي


شفيعـي : البابا كيرلس
المزاج : تمام نشكر ربنا
الهواية : العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Unknow11
ذكر
My SMS [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td]
هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ، فنبتهج ونفرح به. يارب خلصنا، يارب سهل طريقنا. الله الرب أضاء علينا: الليلويا.إخرستوس أنستى .. إليسوس أنستى .. المسيح قام بالحقيقة قام .. صلبوا يسوع فارتفع، أما صالبيه فصاروا تحت قدميه.كل سنة وانتم طيبين .[أولاد أم النور][/td][/tr][/table]



العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Empty
مُساهمةموضوع: رد: العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية   العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية Emptyالأحد 22 أغسطس 2010, 5:37 pm

العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية 946957 العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية 946957


ربنا يعوض تعب محبتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العقائد المريمية فى ايمان الكنيسة الكاثوليكية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظام الصوم بحسب الكنيسة القبطية الكاثوليكية
» بيان هام من - الكنيسة الاثوذوكسية - الكاثوليكية - الانجيلية - اتحاد شباب ماسبيرو
» عاجل وخطير اطلاق نار على شاب قبطى من امام الكنيسة الكاثوليكية بشارع 15 بالمعادى
» الكنيسة الكاثوليكية» تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع مرشحى الرئاسة
» ايمان ارملة ......

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أولاد أم النور :: المنتـــديــــــــات الروحــــية :: منتدي المناسبات الكنسية-
انتقل الى: