فلتكن مشيئتك يا رب

الصراحة يا لوكا اننا بضعفنا كبشريين بننتبه في وقت الأزمات ( التجربة ) اول شئ لأحاسيسنا وفطرتنا ومصلحتنا من وجهة نظرنا ومش بننتبه لربنا ومشيئته ونظرته هو ..... ونبحث بعقولنا عن السبب والنتيجة ونندم ونيأس ونتعب ومن اول البحث نقول : " ليه يارب ....؟ " وفي آخر البحث نقول : " انا عملت ايه بس "
وده هو الطبيعي لأي بني آدم ... اي بني آدم عادي حايدور علي فطرته وشخصه وما يقنع عقله المحدود بس ....

لكن اللي مش طبيعي انه لو حصل من انسان معمد وبه الروح القدس يعني ابن النعمة !!
..... وانا من رأيي انه ممكن يحصل لينا لو احنا مبتعدين عن الصوم الاسرار المقدسة وعن قرائة كلمة الرب علي الدوام ...

علي فكرة قرائة الكتاب المقدس ده بيكون بمثابة حوار فعلي بين الانسان والرب ... والتأمل اللي بيكون بعد الحوار ده بيكون له بركة كبيرة جدا ومنفعة كبيرة .. منها بنلاقي ان الروح القدس بيشتغل جوانا وبيعزينا وبيكشف لنا عن معاني كتير وسنجد كل مايدور في حياتنا ان له مرجعية بين صفحات الكتاب المقدس ..
وفوقت التجارب وفي كل الاحوال بيكون اول حاجة تفكر فيها وتقولها : " اشكرك يارب " واضعين امامنا ان كل الاشياء بتعمل معا للخير .... مؤمنين بأن رؤية ربنا وعلمه المسبق للخير الذي يناسبني هو افضل مما اختاره انا لنفسي ....
واقدر اقول ان التسليم لمشيئة ربنا بثقة لن يعيشه الانسان بمحاولاته فقط ولا من تلقاء نفسه ولكن دي نعمة لازم نطلبها كلنا من ربنا .....

ربنا يعطينا النعمة دي جميعا ً .....

آسف علي الاطالة ...