تأمل فى آيات من سفر أيوب البار

تآملات فى أيات من الأصحاح الأول لسفر أيوب
عند قرأتى لهذا الأصحاح توقفت عند آياتين إنشغلت بهم وأظهرا لى الأصحاح بأسلوب جديد ...فكان كجبل ثلج فى مياه البحر فلا نرى منه سوى أقل من ربعه أما معظمه فهو مختفى فى عمق المياه...
وبدأت أقرأ الآياتان و أتحاور معهما وأنقب فى حروف كلماتهما لأظهر معنى جديد
وهذه ألآية الأولى
"وكان بنوه يذهبون ويعملون وليمة فى بيت كل واحد منهم فى يومه ويرسلون ويستدعون أخواتهم الثلث ليأكلن ويشربن معهم ، وكان لما دارت أيام الوليمة أن أيوب أرسل فقدسهم وبكر فى الغد وأصعد محرقات على عددهم كلهك . لأن أيوب قال ربما أخطأ بنى وجدفوا على الله فى قلوبهم .هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام" (أيوب ا:4-5)

إن سفر أيوب لم يوضح لنا صورة أيوب كأب ومؤسس أسرة .وكيفية تربيته لأولاده ولكنه أكتفى بذكر هاتان الآيتان
واللتان يظهر فيهما ثمرة تربية أيوب لأولاده
لقد كان أيوب أب عظيم ، أذ نجح فى ربط أولاده بعضهم ببعض بمحبة شديدة جعلتهم دائما مرتبطين يتجمعون معا ويسعدون بتجمعهم هذا.
فاليوم وفى هذه الأيام لا نجد هذا الترابط الجميل بين الأخوة والأخوات ، بل نجد البعد والنسيان ، هذا إن لم نجد فى بعض الأحيان الكره والغيرة.
ودائما نعلق على ذلك بأن مهام الدنيا ومشاغلها والجرى وراء الرزق هو السبب فى ذلك.
وكأننا لا نجد غير الزمان والحياة لنلقى بأخطائنا عليهم.
ولم نجد أى منا يقول أنه قد يكون الخطاء فى أنفسنا وطريقة تربية أولادنا . فالأب والأم الحقيقيان هما اللذان يزرعان فى نفوس أطفالهم بذور المحبة والتمسك الأسرى. حيث يجنون فى النهاية ثمار هذه البذور حينما يجدون أبنائهم يلتفون حولهم ويفيضون عليهم من حبهم الذى أصبح كشجرة كبيرة تظلل عليهم فى أيا شيخوختهم..
ونجد أيضا فى قصة أيوب أنه كان غنى جدا وذو أموال ونفوذ حتى أنه لقب بأنه" أعظم كل بنى المشرق "
وعلى الرغم من كل هذا الغنى إلا أن هذا لم يفقد السلام بين أبنائه أو المحبة.
بينما إذا ألتقينا اليوم مع شخص غنى ذى أموال ونفوذ نجد أن أول من يتطلع لثروته ويحلم بأمتلاكها هم أبنائه الذين قد يقوم بينهم صراعا ليس له نهاية من أجل الأموال.
فكم من أبناء يتقاتلن من أجل أرض أوعقار أو حفنة من الأموال ...وكم من أبناء قد يصل جحدهم بالإدعاء على أبيهم بالجنون أو أن يكون ماهو أبشع ويقوم الأبناء بقتل أقرب وأغلى من لهم!!!!!
إذا القضية ليست فى الغنى وإنما فى تربية الأولاد. فعلينا أن نربى أبنائنا على الحب...حب الأب والأم والأخوات ...وأن نعرفهم بأن التمسك بالأهل والترابط معهم هذا لا يزنه كنوز الدنيا كلها.
....أيوب البار ، لم يهتم فقط بحياة أولاده الأرضية وترابطهم .وأنما أهتم بخلاص نفوسهم وتبررهم أمام الله.
وهذا هو أسمى ما يصل إليه الوالدان مع أبنائهم.
فمن السهل أن تأخد بيد أبنك لبر الآمان على الأرض ولكن من الصعب جدا أن تساعده ليعبر من الأرض إلى السماء
فأيوب كان يهتم بخلاص أبنائه ليس فقط بأن يوضح لهم الطريق للوصول إلى الله ولكنه كان يمسك بأيدى جميع أولاده ويسير بهم الطريق بنفسه ليصل بهم ومعهم للرب.
فكان يقوم باكرا ليرفع الذبائح بأسمائهم والتذلل أمام الرب طالبا الرحمة والعفو لهم خوفا من أن يكون أحدهم قد أخطأ دون دراية....وكان يفعل ذلك دائما
أما الآن فى حياتنا إذا نظرنا حولنا سنجد الأب الناجح مقياسه فى قدرته على توفير السعادة الأرضية والإستقرار والآمن لمستقبل أولاده. ويقال عنه أنه أبا عظيما عندما يستطيع أن يوضح لهم طريق الكنيسة ليسيروا فيه
بينما نجد أنه هو نفسه لا يخطو خطوة واحدة فى هذا الطريق... وكأنه لا يعلم أن خلاص أولاده يبدأمن خلاص نفسه هو.
...صدقنى أخى إن كنت لا تعى أولا بخلاص ذاتك وتعيش فى الدنيا لتغرف منها كما تشاء، فأعلم أنك قبل أن تضيع حياتك الأبدية فإن حياة أولادك هى الضائعة وبسببك.
إذا فلتعمل على خلاص نفسك ليس من أجل ذاتك فقط بل من أجل أولادك أيضا.
أخطو الخطوة أمام أبنائك ليخطوا معك...
ولكى تتعلم أنظر معى حياة أيوب...
فما أعظمك يا أبى أيوب كنت نعم الأب ورأس الأسرة جمعت بيم أفرادها بالحب والسلام الداخلى ...وعمرت قلوبهم بالأيمان ومحبة الله وأستحققت أن يتكلم عنك الوحى الإلهى ويقول " ليس مثله فى الأرض "

تأمل فى آيات من سفر أيوب البار 20hahs3

ى حبيبتى ابنة مارجرجس

الرب يباركك ويعوضك

تأمل فى آيات من سفر أيوب البار 13819499501121132632

ربنا يخليكى يا سمرا ويبارك دايما فيكى حبيبتى
تأمل فى آيات من سفر أيوب البار Merci03

تأمل فى آيات من سفر أيوب البار 23233km929bg7mn

أى كلام لايوفيك حقك

ياملاكنا الهادىء

ألذى سطر بفكره وقلمه وايمانه

هذا الفكر الراق فى علم التربية

خالص شكرى وتقديرى للمجهود المشرف
والموضوعات الهادفة

ياريت ياتيتى موضوعات كتير من النوعية دى

ربنا يبارك حياتك وخدمتك يابنة البطل

الف شكر علي التأمل العميق القوي

علي فكرة انتي كمان فكرتيني في موضوعك بالآية التي تتكلم عن ان الرب يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء إلى سابع جيل - آسف مش فاكر السفر او العدد - فهذاالتأمل أري انه مرتبط بها أيضا ً ..

ربنا يباركك اختي ويعوضك بالاجر السماوي

مرسى كتير كتير لمروركم الجميل والرائع بموضوعى
ولتشجيعكم الدائم لضعفى
عمو مجدى
بريار

تأمل فى آيات من سفر أيوب البار Merci

ربنا يعوض تعب محبتك

» فيلم أيوب البار برابط مبااااشر
» آيات للصلاه
» صور و آيات جميلة جدااااااااااااااااااا......
» آيات مسيحية بالجليتر
» ايوب البار