goargios خـادم أم النــور
شفيعـي : ام النور-ملاك ميخائيل-الانبا صموئيل-البابا كيرلس المزاج : نحمده الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: فوزية اسحق قديسة معاصرة منقووووووول الأربعاء 21 يوليو 2010, 10:53 pm | |
| من كتاب "رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين" لقدس أبونا القمص لوقا سيداروس يسوع معين المجربين (سيرة المقدسة فوزية إسحق)للربمختارون فى كل جيل ، حباهم بمواهب وعطايا وأجزل لهم العطاء بكل حكمة وفطنة، وقد حبا الرب الأخت فوزية إسحق ، بنقاوة قلب غير عادية ، وشفافية كشفتأمامها أمورا يتعجب لها . إعتادت أن ترى رؤى الله ، وتدرك ببصيرة روحيةجلائل الأمور قبل حدوثها ، فهى مثلا فى فجر يوم الثلاثاء 9 مارس 1971أيقظت زوجها وهى فى غاية التأثر وقال له "خسارة كبيرة يا أنسى ، الباباكيرلس إنتقل الى السماء". فقال لها كيف عرفت ذلك؟. فقالت "جاءت لى الآنأختى المرحومة جوليا (وهى شقيقتها الكبرى وكانت قد إنطلقت الى السماء بعدحياة تقوى وقداسة) وقالت لى إحنا نزلنا فى موكب كبير من فوق مخصوص علشاننأخذ معانا البابا كيرلس .. ويقعد معانا فى المكان اللى إحنا فيه ".. حدثهذا فى فجر الثلاثاء وإنطلق البابا كيرلس الى السماء بعد هذه الرؤيابساعات قليلة !! وقد كانت يومها تسكن فى مدينة الأقصر يفصلها مئات الأميالعن مقر البابا فى القاهرة. كشف عجيب:وقدحدث أيضا وقت إنتقال والدها بالاسكندرية ، وكانت ما زالت تسكن بالأقصر ..إستيقظت فى نصف الليل وقالت لزوجها "بابا يا أنسى خلاص إنتقل وإرتاح منأتعابه" ، أنا شفته دلوقت والملائكة طالعين بيه فوق للسماء" .. وقد تلقوانبأ الوفاة صباح اليوم التالى ولما سافروا الى الاسكندرية علموا أن ساعةإنتقاله كانت بالضبط هى الساعة التى رأته فيها فى الرؤيا منطلقا الىالسماء. موكب ملائكة كانت وهى زوجة وأمأولاد – تمتاز بصفاء روحى ونقاء قلبى ، غير مهتمة بأباطيل هذا العالموزخرفه الكاذب ، تحيا حياة بسيطة فى شكلها وموضوعها الى أن سمح لها الربأن تجرب تجربة المرض ، فمرضت بالسرطان وفى السنتين الأخيرتين قبل إنطلاقهاللسماء عانت من الآلآم ما لا طاقة للبشر على إحتماله ولكن رصيدها من الربفى العزاء فاق الآلآم بما لا يقاس ، وكمل فيها قول بولس الرسول "إن خفةضيقاتنا الوقتية تنشىء لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدى". إتفاق على موعد الإنطلاقولكنما هو أغرب من الخيال ، كيف حدد الرب معها ميعاد إنطلاقها من العالم .كانت يومها مثقلة بالآلام فوق الطاقة ، كان ذلك فى يوم 4 يناير سنة 1984 موفى الصباح الباكر أشارت الى زوجها وقال "تعالى يا أنسى عندى كلام حأقولهلك ومتزعلش ، أنا الليلة كنت مع المسيح وقال لى أنت كده كفاية خالص أخدتآلامك كلها ، والإكليل إتجهز لك كمان ، وإذا كنت تحبى تيجى عندى دلوقتىأنا مستعد .. ولكنى قلت له .. معلهش يا يسوع صحيح للآلآم دلوقتى فوق طاقتىوشديدة خالص لولا ما إنت ساندنى ، لكن إنت عارف أد إيه بأحب أولادىومستعدة أحتمل علشانهم ، ونفسى يعيدوا عيد الميلاد والغطاس كمان ، وبعدهاينبسطوا مع زملائهم فى الكنيسة فى أجازة نصف السنة وأحب أكون عندك أخر يومفى الإجازة يعنى يوم الجمعة 27 يناير ، علشان الأولاد كلياتهم تانى يوم ،ويسوع وافقنى على الكلام ده ووعدنى أنه يتممه معاى فأنا يوم الجمعة أخرإجازة نص السنة فأروح للسما .. أنت موافق ولا زعلان يا أنسى؟". فتمالك الرجل نفسه وبالجهد إستطاع أن يرد عليها "معقول يافوزية الشىء اللى وافق عليه الرب يسوع أعترض عليه أنا؟ لتكن مشيئته".وقد كمل الرب وعده فعلا معها وأطلقها من سجن الجسد بسلام يوم الجمعة 27 يناير فى اليوم والساعة التى إتفقت مع حبيبها عليها".ياللعجب ، الى هذه الدرجة من الكشف والمودة والاتفاق ، ما أعجب إسمك يارب وما أعجب حبك ، وماأعجب مجدك الذى إدخرته لقديسيك"لقد كان الرب يعزىالقديسين بأن يعلن لهم موعد إنطلاقهم قبلها بأيام ، ولكن ما سمعنا قط عنمثل هذه ، فنقل لنا من مذكراته مقتطفات من عمل النعمة التى سندت إيمانهاالى النهاية ، الدالة التى تصل الى هذا الحد من الحب حتى الاتفاق. إيه ما أجمل حياةالالتصاق بالمسيح وقد كتب لنا زوجها العزيز الدكتور أنسى بعض ما سجله منرؤى وإعلانات وصلوات حارة عميقة ونصائح غالية ثمينة كل نفس. لقد كانت – رحمهاالله- وهى بين النوم واليقظة – لانها كانت لا تعرف طعم النوم بمعناهالطبيعى من فرط آلامها الشديدة والمستمرة . إنما كانت تحت مفعول المسكناتوالمنومات تذهب فى إغفاءة خفيفة من النوم تتكلم فيها بكلمات بسيطة وواضحةوعميقة تصور فيها مشاعرها وتعلنها فى صورة تأملات وأحيانا نصائح وإرشادات، وأخرى إعلانات لما تراه من رؤى روحية وسماوية وهى تحت ضغط آلامهاالمبرجة القاسية. وهناك من هذهالاعلانات ما يوضح ويؤكد أنها كانت لها لقاءات مع حبيب نفوسنا وسيدنا ربنايسوع المسيح له كل المجد فى تنازل محبته أن يتراءى لها مرات عديدة معلنالها ذاته ، بل وناشرا حولها نوره وجماله .. ويدخل معها فى حوار يمدها منخلاله بالرجاء والمعونة والتعزية ، فيخفف عنها آلامها لتصير ليست محتملةلها أو صابرة عليها فقط ، بل وشاكرة عليها وفرحة بها أيضا.وها زوجها بسرد لنابعضا ما سجله لها ومما قالته أثناء الشهور الأخيرة من فترة مرضها وفىأوقات معاناتها منه ، ويقول : إن زوجتى الحبيبة نيح الرب نفسها كانت تتكلمبهذه الأقوال فى بساطة ووضوح ، وهى لم تكن تقصد أن توجهها الى أحد منا ،ولكنها كانت تقولها تلقائيا معبرة بها عن مشاعرها ومكامن وجدانها – ورغمأنها تقولها وهى تحت وطأة آلامها الشديدة ، إلا أنها كانت مع بساطتهاأقوالا مرتبة وواضحة ذات أفكار عميقة هادفة ، وكنت إذ أسمعها أنا بمفردىأثناء الليل أشعر أنها صادرة من قلب ملأته السكينة وغمره السلام الكاملوأشعر كما لو كان روح طيب مقدس بداخلها يلقنها لتخرج عبارتها رصينة ثابتةوغير مهزوزة البتة – حقا إنها كلمات الروح الناطق فى قلب حطمته قسوةالآلآم ، ولكنه إمتلأ بشخص الرب وحلول روحه القدوس وما يحمله معه من عونوفرح وسلام . وفى إحدى الليالى سمعتها تقول" يا يسوع المسيح أنت التىتشبعنا بس ، مش هنشبع من أجسادنا أبدا مهما أكلنا ولبسنا وأخذنا .. أهوأنا دلوقتى جسدى يبلى يوم بعد يوم ، وحتى اللقمة الصغيرة تقف فى حلقى ،لكن أشكرك لأنك وريتنى أنك أنت شبعى ، ولأنى فى أوجاعى الشديدة أشوفك جنبى.. زمان وأنا كويسة مكنتش أشوفك ، علشان كده أنا أصبر وأشكر وأفرح ياريتالناس يعرفوا يعملوا لك مكان فى حياتهم. الشيطان بيضحك عليهم علشان يملواقلوبهم بأمور العالم لغاية ما يبقاس فيها مكان لك.. أرجوك يارب تفرح الكلبشخصك. تساعدهم علشان يجعلوا لك مكان فى قلوبهم وأفكارهم ويفرحوا الفرحالحقيقى ، الفرح اللى ولا أشد الأوجاع تزحزحه أهو أنا فى آلامى الشديدةاللى ما قدرش أوصفها إديتنى نعمة. وأنا فى شدة آلامى أشوف عطاياك العظيمةلى ، وأشوف نفسى مش مستحقة لها ، فأفرح وأصبر ، وأقول أنا زى ما أخذتالحاجات الحلوة لازم أقبل من يدك بشكر الحاجات المرة ، وحتى الحاجات المرةهى نفسها عطية كبيرة لأنى بأشوفها "فتفوتة" صغيرة خالص من الصليب تجعلنىشريكة معاك فى ألامك .. أنا لما أشوف خصوصا حبايبى المؤمنين يحاولوايشبعوا من أمور العالم بأزعل خالص زى فترينات المحلات مثلا ، ويفكروا أنهفيها سعادتهم – عرفهم ياربى أن ينبوعهم الحى هو أنت المحب والغنى ، واللىتحب تدينا دايما ، وكل ما تشوفنا سعداء بحبك وبشخصك تفرح إنت وتديلنا أكثر.. عشرتك يارب فيها النجاح الحقيقى كله أنت كنت مع يوسف ، ويقول الكتابأنه كان ناجح فى كل شىء. ياربى خلى أولادكيعيشوا لك ويعيشوا فيك علشان حياة الفرح الحقيقى فى يسوع فى طهارة وأمانةوتواضع ووداعة وقناعة .. وبحق الآلآم التى أنا فيها إحفظ حياتهم فى حبكويحبوا بعضهم ويحبوا كل الناس ، حتى الوحشين يحبوهم علشان خاطر الربويطلبوا من أجلهم علشان صليبك اللى خلص الكل. أشكرك ياربى يسوعالمسيح لأن ضيقتى دى ورتنى جمالك اللى فوق جمال كل البشر أنا شفت كتير ،وأنت إعطيتنى كتير .. وفرحت كتير لكن كل الفرح ده محدود وينتهى بسرعة ،لكن فرحى بيك أنت هو اللى فى زيادة على طول وفرح باقى الى الأبد .. ولولاالفرح ده مكنتش أستحمل لحظة واحدة من آلامى الشديدة اللى أقاسيها كل لحظةمن الشهور الطويلة دى .. أنا فرحانة بيك إنت وبثوب المجد اللى شفته عندكلى وقلت لى أنا هألبسه بعد شوية. وأنا يا أولادىعاوزاكم كمان تفرحوا دايما علشان الحياة مع يسوع حياة فرح مستمر وبعد ماأسيبكم تفرحوا علشان أنا حأكون لبست ثوب المجد والنور ، وخلعت ثوب الألموالوجع .. تكرهوا إن أمكم تتزف الى السماء؟ وهناك هتكون روحها معاكم أكثرمن هنا بكتير وتكون لها رسالة معاكم أكتر من هنا بكتير. أنا يوم ماما لماروحت من العالم ده ... وقت إنتقالها ركعت جنب سريرها وصليت من أجلها ،وكمان لأجل نفسى علشان الرب يعطينى الايمان والقوة .. وفاتت التجربة بسلاموالله ساعدنى إنى أشعر دايما بأنها ويايا وأنا وياها .. عايزاكم تكونواكده ولا تحزنوش أبدا علشان أنا مزعلش وأنا فى فرحى السماوى ، وأنا متأكدةإن الله حيكون معاكم أكتر وأكتر ، وبعدما أروح أنا عنده حيتمجد معاكم أكترويكون لكم نجاح فى كل شىء .. بس إخدموه وإخدموا كنيستكم أمكم الأصيلة اللىولدتكم من معموديتها. وعيشوا حياة الطهارة علشان الروح القدس يسكن ويدومفيكم .. ولا يهمكم العالم ، إعملوا دايما الشىء المضبوط ، فإذا الناسكانوا راضيين كويس ، وإذا مرضيوش معلهش ، المسيح القدوس نفسه كان كتير منالناس ميرضوش عنه. أنا إتعلمت منتجربتى كتير ، كنت زمان أهتم بكلام الناس وكان يهمنى المظهر ، ولكن بعدالعبر الكتيرة اللى ورهانى ربنا ، وشفت أن اللى أحسن منى راحوا للدودوالتراب ، وعرفت أن دية خدعة لازم مننخدعش إحنا بيها ، ومن وقتها وأنا أحبالبساطة الكاملة ، والطبيعة المجردة من كل شىء لدرجة إن كتير إنتقدونىوكمان جرحونى علشان المظهر وغيره ، لكن مكنش يهمنى أى شىء مادام أنا راضيةالمسيح اللى كان بسيط ويوصى بالبساطة فى كل شىء – مش بس المظهر فى اللبس ،ولكن فى كل شىء ، فى الأكل كمان نكون بسطاء ، كله كلام فارغ ياأولادى ،وكله للفساد والنتن – أرواحكم بس هى اللى تحافظوا عليها وتهتموا بها هى بسعلشان هى اللى باقية ، والجسد لو إدينا له أكتر من اللازم ممكن يكون سببهلاكنا وضياع خلاصنا- صحيح إطلبوا نجاح حياتكم فى الدنيا علشان نجاحكم دهتخدموا بيه ربنا وتمجدوه لكن إوعوا تفتكروا إن نجاحكم ده حاجة تذكر لومكانش معاه نجاح فى الروح يبقى زى قلته – المهم هو نجاح أرواحكم قبل أىشىء – أما نجاح العالم حينتهى ويبقى هو وعدمه واحد). ثم تتآوه بأنين الوجع الشديد وتقول آه آه الوجع شديد خالص لكن كفاية يا يسوع إنى شايفاك وإنك معاى ، دى يعزينى ويفرحنى ويجعلنى أستحمل كل شىء). وفى ليلة أخرى بعدأن تئن متألمة من ألم شديد تذهب فى إغفاءة نوم بعد حقنة المورفين ثمتوقظنى بصوتها قائلة :"ياحلاوة اللى أنا شايفاه يا أنسى" وأقول لها "شايفةإيه؟" وتقول لى "شايفة الرب جميل جمال غير عادى ما أقدرش أوصفه" – وأقوللها أنا "طبعا مش هو ابرع جمالا من بنى البشر؟" تقول لى "صحيح .. صحيح"وأقول لها "قال لك حاجة؟" فتقول "أيوة قال لى :تحبى تيجى عندى دلوقتى؟فقلت له :أيوة حاضر أنا مشتاقة خالص بس بعد شوية قليلة سيبنى أكلم أولادىوأوصيهم كمان شوية أنهم يكونوا معاك ، وبعد كده خلاص آجى عندك". ثم تتآوه وتقول "آهآه الألم شديد لكن يا يسوع أشكرك لأنك معاى تسندنى ، أنا ما أستحقش أبداكل عطاياك دى اللى إنت كاسفنى بيها – حتى حقنة المسكن اللى مش كل واحديلقاها ، أنا ماأستهلهاش .. أشكرك يا رب ألف شكر أنا شبعانة بيك خالص ،ومعنديش أى فراغ فى أى شىء ، ونفسى كل الناس تكون شبعانة من شبع المسيحالحقيقى اللى هو خبز الحياة ، وياريت كل حبايبى يجربوا يكونوا شبعانين بيههو بس عمرهم ما هيجوعوا ولا يحتاجوا لشىء ، ولا يخافوا من أى شىء – أوصيكميا أولادى تانى عيشوا فرحانين دايما بيسوع ، وإفرحوا لى وأنا فى السماءمعاه هناك لغاية ما نكون كلنا مع بعض معاه هناك". وكانت – نيح الربنفسها – تكلم كل واحد من أولادها على حدة وتقول له نفس هذه المعانىوالمفاهيم وربما على أوسع وأعمق مما كانت تتكلم به فى نومها وكان يهمهاجدا أن ترسى هذه المفاهيم فى قلوبهم لتثبت فيهم طوال حياتهم. وفى ليلة أخرى بعدإعطائها حقن المخدر والمنوم – وفيما هى بين النائمة والمستيقظة قالت "أناالنهاردة فرحانه بيه هو وبالنعم اللى أنا فيها – النهاردة كان أكتر يومفيه ألم شديد ، وزى ما أنت عارف يا أنسى أكتر يوم أخدت فيه حقن مسكنة –لكن كمان المسيح النهاردة أكتر يوم حوطنى فيه وفرحنى بشخصه علشان يعوضألمى .. أنا فرحى بيه هو .. أنا عملت إيه من الخير علشان أستاهل يورينىالنعيم ده كله بعينى وأنا حية ، مش عارفه أشكره إزاى ، مهما شكرت مش كفاية، النهارده فيه وجع زيادة ، لكن كمان فيه حب زيادة ، علشان كده أنا فرحانةبأوجاعى .. هو ساندنى وحاسه بإيديه الإثنين .. دى مراحم فوق الوصف ..الحمد لله حقيقى". ويبدو أن المسيح لهكل المجد لم يكن يتركها بالليل ولا بالنهار – بل وأكتر من ذلك لقد تيقنتأنه كان يأخذها وينطلق بها لفترات خارج جسدها وخارج هذا العالم ليعطيهافترات راحة وسعادة وتعزية على مثال ما أخذ رسول الجهاد بولس الرسول الىالسماء الثالثة بعد أن رجموه فى مدينة لسترة وكاد أن يموت فأخذه الربليقويه ويعزيه ويشدده .. أما كيف تيقنت من هذا فبناء على الحدث التالى: فى صباح أحد الأيامإستيقظنا فى الصباح ووجدنا حبيبتنا الراحلة فى حالة غريبة – لا هى مستيقظةولا هى نائمة – وبينما نحن نفكر فى الأمر متحيرين جاءت لزيارتنا الدكتورةمفيدة معوض وهى صديقة مخلصة كانت تتردد عليها ثلاث مرات أسبوعيا لتقضىمعها بعض الوقت وكانت ترتاح إليها كثيرا طوال فترة فرحها وآلامها . ولمافحصتها تحيرت هى الأخرى جدا فالحالة ليست غيبوبة بصورتها المعروفة – وليستهى بحالة الوفاة ولا حالة الحياة – وظلت تمارس كل الوسائل والوسائط لتفيقوتتنبه – وبعد مدة حوالى نصف ساعة فجأة فتحت عينيها فبادرتها الدكتورةمفيدة قائلة :"إيه الحكاية يا فوزية إنت فين وحصل معاكى إيه؟" .. وردتعليها قائلة "إنتوا دلوقتى قطعتوا على أسعد لحظاتى يا دكتورة مفيدة"ولكنها لم تصف أى شىء أكتر من ذلك . إلا أنها فى الليلة التالية إستيقظتأنا على صوتها وهى شبه نائمة ولكنها كانت تتكلم بصوت مسموع واضح تقول"غريب خالص اليوم اللى فات ده ، إبتدأ براحه غريبة من غير أى ألم من شهورطويلة ، وشعرت بسعادة حقيقية غير أى سعادة شفتها من نوع جديد على متتوصفش– وأكتر من كده شفت يسوع الصبح بدرى وقال لى :"إنت من بناتى اللى بأحبهمواللى بأحبه بأكبر له إكليله .. واللى كمان بيحبنى بصحيح يستحملنى ويقبلمنى كل شىء .. وكنت شاعرة زى ماأكون خفيت خفيت خالص لغاية ماتركت العالمفعلا وعبرته لمدة لحظات ماقدرش أعرفها أد إيه أو أوصفها أبدا – حسيت أن كلآلامى وأتعاب عمرى كله خلعتها كلها إتهيأ للبس الثوب الأبيض ، بتاع السما.. كنت فى منتهى الفرح ، وبعدها دخلت الدكتورة مفيده ، وقلت لكم :قطعتواعلى أسعد لحظات حياتى ، والدتورة إفتكرت إنى كنت فى غيبوبة .. أبدا أناكنت أعبر الحياة والعالم وورانى يسوع حلاوة العبور علشان أطمن فى ساعةإنتقالى اللى هى قربت خالص".وكانت بعدها قدكررت نفس هذا المعنى وقالت لى وهى مستيقظة بالنهار "أنا أشكر الله خالصعلشان الحاجة الوحيدة اللى كنت أخاف منها هى لحظات الموت ولكن شوف يا أنسىمحبة الرب يسوع المسيح إزاى أطلقتنى من جسدى وعبر بى العالم والحياةوعرفنى أن ساعة الانتقال دى هى بالعكس ساعة فرح وإنطلاق الى المسيح –وبعدها أنا مش خايفة أبدا لأنى شفتها أد إيه حلوة وجميلة". وكانت دايما تتكلممع يسوع وهى تعاين جماله ونوره العجيب – وذات ليلة بينما تتكلم معه أثناءنومها وأنا أسمعها قلت لها "عايزك يافوزية وأنت مع يسوع تذكرينا دايماعلشان يعينا ويقوينا ويرحمنا" وأجابت هى قائلة "طبعا أذكركم" وقلت لها"يعنى ده وعد" فتجيب هى "إلا وعد يا أنسى" هو أنا لى عمل معاه غير كده ،وهيكون كده دايما لما أكون معاه هناك". ثم أقول لها "أصلك هتكونى مشغولهبيه وبجماله" فتجيب هى:"وأنا من ضمن مشغوليتى بيه إنى أذكركم واحد واحدوكانت فى ليالى تقول الكثير فى التأملات والاختبارات العميقة عن الحياة معالمسيح وعن جمال وحلاوة عشرته ، وعن عمل نعمته معنا وفينا وضرورة تمسكنابشخصه وتذوق حبه .. وغير ذلك مما يضيق المجال عن سرده. وكانت تعلن فى كلامها عن رؤى مختلفة من مشاهد سمائية ورؤية قديسين وغير ذلك. وفى إحدى الليالىوحوالى الثانية بعد منتصف الليل أيقظتنى وهى تقول :"ياأنسى إوعى تخاف منحاجة .. كل اللى أنا شايفاهم دول بره الأوضة .. وأقول لها "مين دول" وتقولهى "الجماعة الكتاب قوى اللى شكلهم مفرع ولونهم أسود وطوال خالص ، شايفاهممتزاحمين علشان يدخلوا علينا .. محدش منهم هيقدر يدخل علينا منهم طول ماالست الجميلة دى اللى على الباب واقفة – وطمنتنى أنها حتكون واقفة لنا علىطول محدش يقدر يدخل من الجماعة دول – شايفها يا أنسى أد إيه جميلة ولابسةفستان سماوى خفيف ووشها منور مادة إيديها على الباب تصدهم . أشكرك ياربعلشان بتحمينا صحيح."وطبعا من تكون هذهالسيدة النورانية إلا أمنا وسيدتنا كلنا السيدة العذراء مريم والآن عرفتالمعنى الذى نقصده ونحن ندعوها فى صلاة الأجبية قائلين:"وعند مفارقة نفسىمن جسدى إحضرى عندى ولمؤامرة الأعداء إهزمى ولأبواب الجحيم إغلقى ياعروسبلا عيب للختن الحقيقى". حقا كان أكرا جليلاللغاية جعلتنا أعرفه وأدركه ، وأن هذا هو فعلا أحد الأدوار الذى تقوم لنابه ذات الشفاعات ، بل هو أعظم وأخر دور فى حياتنا.وذات ليلة نادت علىقائلة:"شايف يا أنسى النور الهائل اللى ملأ الأوضة؟" غريبة خالص ، أنادايما أقول لك أن عيونى مش قادرة على نور الكهرباء وحتى ولو كان ضعيف –إشمعنى النور ده قادرة أشوفه ومبسوطة بيه وعيونى مرتاحة ، صحيح النور قوىولكن مريح وحلو خالص".حقا يا حبيبتنا أنهنور المسيح الذى هو شمس البر ونور العالم! وهكذا كانت دائما توازن بينآلامها وقسوتها - وبينما يعلنه لها الرب يسوع حبيبها وتقول لنا "ليهتتألموا وتنزل دموعكم وتزعلونى – إذا كنت فرحانة بأوجاعى علشان بأشوف فيهاالمسيح وأمجاده ، ليه أنتم تزعلونى؟" ومرة من المرات كانت متألمة للغايةلدرجة أن وجهها قد إحتقن بشدة إحمرارا من شدة الألم وإهتز السرير بهاإهتزازا من رعشات الألم الشديدة – وكان معنا ساعتها قداسة أبينا القسكيرلس داود راعى كنيستنا بمصطفى كامل (كنيسة رئيس الملائكة الجليلميخائيل) ولما رآها قداسته تألم جدا جدا – وصلى صلاة بدموعه ، وكانت بالحقحارة وقوية من الأعماق – وبعد هذه الصلاة وبعد أن إنصرف قداسته قالتلى:"شفت إزاى كل آلم وراه بركة كبيرة وأكبر منه أنا لو مكنتش تألمت بهذاالألم فى وجود أبينا كيرلس مش كنا خسرنا بركة هذه الصلاة المباركة؟ اللىإحنا أخذناها – وهكذا كانت بالروح تحلل كل الأمور طوال معاناتها من مرضهاالقاسى الفظيع. هذه عينات منالتعزية الغامرة التى عاشتها هذه الروح البارة فى آلامها الجسدية وهى فىالواقع نموذج فريد لمعاملات الله وإحساناته التى لا تستقصى ولقد صارت هذهالنفس سبب بركة وتعزية لكثير من محبيها وعارفيها وصارت سيرة جهادهاوإحتمالها كرازة بحمل الصليب تشكر بل بفرح وصارت تعزيات الله وصدق مواعيدهلها بنيانا للايمان وتوطيدا للرجاء. ولتكن سيرتها عزاء لكل المتألمين ورجاء فى حياة أفضل وإكليلا لا يضمحل وميراثا محفوظا لنا فى السموات. بركة صلواتها فلتكن مع الجميع.. آمين | |
|
ابنة مارجرجس
شفيعـي : مارجرجس & سانت تريز المزاج : الحمد لله على كل الأحوال الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: فوزية اسحق قديسة معاصرة منقووووووول الأربعاء 21 يوليو 2010, 11:24 pm | |
| دى بركة كبيرة جدا وعظيمة حياة ممتلئة بقوة الأيمان والبساطة فى نفس الوقت بجد يا بختها بصليبها وأكليلها ربنا يعطينا مثل إيمانها ومحبتها مرسى ليك جورجيوس وبركة صلاة هذه القديسة معانا كلنا | |
|
goargios خـادم أم النــور
شفيعـي : ام النور-ملاك ميخائيل-الانبا صموئيل-البابا كيرلس المزاج : نحمده الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: فوزية اسحق قديسة معاصرة منقووووووول الخميس 22 يوليو 2010, 1:29 pm | |
| امين اسيشوبى | |
|