أثناء احتفالات كنيسة العذراء بالزيتون
بتذكار صعود جسد والده الإله
وبينما كانت شوارع الزيتون مكتظة بآلاف من الأشخاص
وزفه الأيقونة تمر بالكنيسة
وقف الزوج بجوار زوجته يشهد دموعها المتواصلة
و يحاول تشجيعها وتقويه همتها
ولكن الزوجة المشلولة تتوسل بدموعها لزوجها
ليمشى بها وسط زفه والده الإله
والزوج يحاول أن يقنعها بأنه لا مجال لذلك مطلقا في وسط ذلك الازدحام والأمن والشعب
فكيف له ان يدفع كرسى متحرك؟
ولكن الزوجة تمسك بيد كل فرد في أسرتها تتوسل إليه بان يقنع زوجها بان يمشى بها في الزفة
والزوج يحاول إقناعها بأنه لا يستطيع دفعها في وسط هذا الزحام والأمن محاصر المنطقة
والشعب ألوف ألوف في الشوارع
والزفة تملا الكنيسة والشوارع
عبثا يحاول إقناعها بأنه يخشى عليها من السقوط والألم وجرح المشاعر...ولكن الزوجة ترجوه وتتوسل إليه
فلم يكن أمام الزوج سوى حمل زوجته المشلولة على كتفيه
والسير بها مع الزفة
والزوجة تسأله :كيف ستحملني كل هذا الوقت؟؟؟...
ما عليك زوجي سوى دفع الكرسي فقط
ولكن الزوج المحب يرفض باستماتة دفعها ويخبرها:بان حملها اخف عليه وطاه من ترك الشعب يسقطها من كرسيها أمامه
والكهنة ينظرون الزوج وهو حامل زوجته
بمنتهى الحب والرحمة يحاول إرضائها
بل..ويطلب من عينيها أن تكف عن التوسل و البكاء
والزوجة تصرخ وتهلل وتسبح بصوت أعلى من صوت الأرغن والترينتو
وبالفعل لف الزوج حاملا زوجته بالدورة الأولى
وبالثانية ....أخذت ألزوجه تنادى زوجها وتدفعه بان ينزلها
وهو لا يستطيع سماع صوتها من وسط تلك الضوضاء
فأخذت تمسك برأسه تطالبه بان ينزلها أرضا
وهو يتعجب كيف يا زوجتي؟
كيف ستنزلين أرضا وأنتي تعانين الشلل في وسط هذا الازدحام؟
كيف أتركك تتخبطين وسط الشعب ؟واجد من يدفعك ومن يسقطك؟
ولكن الزوجة تصمم وتتوسل أن ينزلها زوجها
وتبوح له بهمس:اشعر بقوه في رجلي..أنزلني يا حبيبي
وامام توسل الزوجة لزوجها لم يكن منه إلا أن انزلها
وفجاه وجد الزوجه تبدأ بتحريك قدميها
بلااااا أنها تمشى تسير مع الزفة
وتهلل وسط الشمامسة
والجميع غير مصدق
ففي الدورة الأولى كان الزوج يسير حاملا زوجته
أما بالثانية فقد كانت الزوجة تسير وهى ممسكه بيد زوجها
و الأفراح تملا الكنيسة منقول
|