شخصيات هامة فى حياة البتول (3)

هذه أخواتى هى مقابلتنا الثالثة والأخيرة فى موضوعنا " شخصيات هامة فى حياة البتول "
ولقد أردت أن يكون أخر شخصية سنتكلم عنها هى أكثر شخصية كانت قريبة من حياة العذراء أم الله ولقد تقاسمت هذه الشخصية الجليلة جزء ليس ببسيط من أفراح وأحزان أم النور
أنه الشيخ البتول القديس البار يوسف النجار

من منا لا يعرف هذا القديس العظيم أنه خطيب أم النور ومن قام برعاية الرب يسوع كأب له على الأرض
تعالوا لنستعرض ولو قليل عن حياة قديسنا البار يوسف النجار
هذا القديس العظيم الذى لم ينطق بكلمة واحدة لا بلسانه ولا في الكتب ، وحتى الأناجيل لم تذكره إلا ما جاء في انجيل متى عند سرده لقصة ميلاد يسوع حيث قال عنه :
" كان يوسف خطيبها بارا " ( متى 1 : 19 ) .
هو يوسف ابن هالى , وهالى هو اخو يعقوب , مات دون ان ينجب , فتزوج يعقوب امرأة هالى وانجب منها كما هو المتبع فى شريعة العهد القديم ونسب النسل الى هالى ...كان يوسف يعمل نجارا فى الناصرة , ولما بلغت السيدة العذراء الثانية عشر من عمرها كان لزاما ان تتزوج حيث لا يسمح للعذارى بالبقاء فى الهيكل بعد هذه السن , فأجتمع شيوخ وشبان لكى تخطب العذراء لواحد منهم , فيأخذها لبيته ...وحدث ان وقفت حمامة على عصا يوسف , فأقر الجميع بأن هذه اشارة الى انه هو الذى يخطبها , فأخذها معه الى الناصرة , وهناك بشرها الملاك غبريال بحبلها وميلاد المخلص منها , وكانت فى عمر 15 سنة ...وكان يوسف رجلا بارا , سار بالتقوى والقدوة الحسنة , فلما علم بحبل العذراء , وهو لا يعلم بمن حبلت , ولا كيف , لم يشأ ان يجرحها ويشهر بها , بل اراد تخليتها سرا ...وفيما هو يفكر فى ذلك ظهر له ملاك الرب فى رؤيا , وانبأه بخطأ فكره , قائلا " يايوسف ابن داود لاتخف ان تأخذ مريم امرأتك لان الذى حبل به فيها هو من الروح القدس , فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم " ...ففعل يوسف ما امره به ملاك الرب فى طاعة عجيبة , ورجاء حى ... وبعد ذلك اطاع ايضا امر ملاك الرب بالهروب بالطفل وامه الى ارض مصر ...ورغم ان الانجيل لم يسجل كلمة واحدة قالها يوسف , لكن تحققت ثلاث نبوات كتابية كان ليوسف دور فى اتمامها وهى :-1- ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل ...2- مبارك شعبى مصر ...3- من مصر دعوت ابنى ..
عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده . مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له .
مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة .
مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار ، لكنه كان ينعم بفرح كبير كونه حارس مخلّص العالم . نذر يوسف حياته كلها مضحيا بكل ما لديه للعناية بيسوع وبأمه مريم . أحبّهما من كل قلبه لذلك استحق أن يموت ميتة صالحة بين يدي يسوع ومريم العذراء
.
أختم كلامي عن هذا القديس العظيم بما قالته في شفاعته القديسة تريزا. قالت: "اناشد بالرب جميع الذين يشكّون في كلامي عن قوة شفاعة القديس يوسف، بأن يجرّبوا الأمر هم انفسهم، فيتأكد لهم كم شفاعته قادرة، وكم يجنون لذواتهم من الخير اذا كرّموا هذا الأب الأكبر المجيد، والتجأوا إلى معونته
شخصيات هامة فى حياة البتول (3) Saint-Joseph%20%2825%29

شخصيات هامة فى حياة البتول (3) Saint-Joseph%20%2825%29

كل سنة وأنتم طيبين يا أغلى ما عندى
صلوات أمنا الحنون والقديس البتول يوسف النجار معانا كلنا

تيتى
ياملاكنا الهادىء الوديع
كما ذكرت لك فى الجزء الثانى

لااجد كلمات تعبر عن امتنانى لهذا العرض الشيق لحياة البار القديس يوسف النجار

الجندى المجهول فى حياة الرب يسوع

والذى هو مختار قبل تأسيس العالم لهذه المهمة ليكون الأب الروحى لأبن الله الكلمة المتجسد

واسمحى لى أن اهدى موضوعك

هذه المعلومات وهذه الصور

يوسف النجار

يوسف النجار خطيب مريم العذراء خطبها ولكن لم يدخل بها، ومربي يسوع المسيح، كان نجاراً
يوسف من نسل الملك داوود سبط يهوذا، والأنجيليون الأربعة ينسبون يسوع إلى يوسف لأنه لم يكن من عادة اليهود النسبة إلى المرأة.
بعد ميلاد يسوع عاشت مريم ويسوع في بيت يوسف.
خطبته من السيدة العذراء

كان يوسف يعمل نجارا في الناصرة، ولما بلغت السيدة العذراء الثانية عشر
من عمرها كان لزاما ان تتزوج، حيث لا يسمح للعذارى بالبقاء في الهيكل بعد
هذه السن، فأجتمع شيوخ وشبان لكي تخطب العذراء لواحد منهم، فيأخذها لبيته.
وحدث ان وقفت حمامة على عصا يوسف، فأقر الجميع بأن هذه إشارة إلى انه
هو الذي يخطبها، فأخذها معه إلى الناصرة، وهناك بشرها الملاك جبرائيل
بحبلها وميلاد المخلص منها.
كانت في عمر 15 سنة، وكان يوسف رجلا بارا، سار بالتقوى والقدوة الحسنة،
فلما علم بحبل العذراء وهو لا يعلم بمن حبلت، ولا كيف، لم يشأ ان يجرحها
ويشهر بها، بل اراد تخليتها سرا.
وفيما هو يفكر في ذلك ظهر له ملاك الرب في رؤيا، وانبأه بخطأ فكره،
قائلا: " يايوسف ابن داود لاتخف ان تأخذ مريم امرأتك لان الذى حبل به فيها
هو من الروح القدس، فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من
خطاياهم".
ففعل يوسف ما أمره به ملاك الرب في طاعة عجيبة، ورجاء حي.بعد ميلاد يسوع عاشت مريم ويسوع في بيت يوسف.وقد اطاع أيضا امر ملاك الرب بالهروب بالطفل وامه إلى أرض مصر.
تأمل فى حياة العظيم يوسف النجار

الصمت: يقولون أن حتى الأشخاص الصامتين قي الكتاب المقدس سمعنا من
أحاديثهم؛ حتى السيدة العذراء قالت "تعظم نفسى الرب..." لكن القديس العظيم
يوسف النجار كان رجل صامت لا نسمع له كلام قي الكتاب المقدس وكل أفعاله
كانت قي الصمت حتى عندما أراد تخليه العذراء سرا؛ كان يفكر قي صمت ولم يشأ
أن يشهر بها أو يقول كلمة واحدة قي حقها قي الوقت الذي كان اليهود يعطونه
كامل الحق قي رجماها. كم رأى أنوار ومعجزات وأسرار وميلاد عجيب لم يقل
كلمة واحدة.

الطاعة: كان يوسف النجار مثال حى للطاعة. فعندما أعطوه العذراء وعمرها
الثانية عشر أطاع وأخذها بيته. رغم كونه أرمل وكبير قي السن. وعندما أخبره
الملاك بحمل السيدة العذراء؛ أطاع ولم يجادل بل وعندما أخبره الملاك أن
يهرب من بلده وأرضه من وسط عشيرته وتجارته ليحمى السيد المسيح من القتل
أطاع وكان كبيراً قي السن وفقير وأحتمل مشقة الطريق من فلسطين إلى أقصى
مصر (أسوان).

علم يوسف النجار السيد المسيح النجارة ليعول العذراء مريم.

عندما ولد السيد المسيح كان يوسف النجار رجل مسن وفقير ومع ذالك قدم
أشياء كثيرة للسيد المسيح ليس فقط طعام وملابس بل خدمة كل يوم وذالك بدون
أن يطلب منه السيد المسيح شيء.

إكرام السيد المسيح للعظيم يوسف النجار

عند مرض يوسف النجار كان السيد المسيح قي خدمته.
كانوا يقولون أن يوسف النجار هو أبو السيد المسيح.

إحتفال الكنائس بالقديس العظيم يوسف النجار

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد القديس العظيم يوسف النجار قبل بدأ صوم
السيدة العذراء بأسبوع وقد شيدت له كنيسة على اسم القديس العظيم يوسف
النجار قي مصر القديمة-القاهرة-مصر.
تكرّم الكنيسة يوسف كقديس
عظيم كالرسل أنفسهم، تعيّد الكنيسة الرومانية اللاتينيّة - الكنيسة
الغربية - للقديس يوسف في 19 آذار من كل سنة، بينما تحتفل الكنائس
الأرثوذكسية والكنائس الكاثوليكية الشرقية (كنيسة الروم الملكيين
الكاثوليك) بتذكار القديس يوسف الصّدّيق خطّيب السيدة العذراء في الأحد
الذي يلي عيد الميلاد، وترى فيه شفيع الكنيسة الجامعة الرسولية.