لا تغضب يا صاحبي لا تغضب
الحياة حلوة ومرة فيها الصبر وفيها العسل
هي رحلة تمر وتذهب يقضيها الإنسان على الأرض
بمحاسنها ومآسيها هي رحلة العمر
تحوي كل الكلمات من حسنات وسيئات
من أعمال وأفعال إن حضر الغضب
غضبت الملائكة
غضبت البشر تعال يا صاحبي
نقف بوجه الغضب وقفة البطل الجبار
صارخين بأعلى الأصوات
قائلين: لا لا لا
لا للغضب، لا للغضب لا للألم ولا للحزن
لا يا صاحبي لا تغضب
الحياة حلوة بما فيها من جمال وأخلاق
الحياة حلوة بدون غضب هكذا علمنا سيد البشرية
رب المجد يسوع المسيح
قائلا لنا: " قيل لكم لا تقتل "
وأما أنا أقول لكم : " لا تغضب "
الغضب هو الشر بذاته الغضب هو الألم الحقيقي
الغضب هو التباعد والفراق الغضب هو القتل الأبيض
هو القتل الفعلي، قتل النفس هو القتل المميت النهائي
لا تغضب يا صاحبي الغضب يبعد السعادة
ويرفض الفرح الغضب تهرب منه البسمة الحلوة
الغضب يهدم ويخرب البيوت يضمر العائلة والمجتمع
نحن البشر تلزمنا البسمة الحلوة الملائكية
بسمة الطفولة
بسمة صادقة حقيقية بسمة خالية من الشوائب والغرائب
نظيفة نقية طاهرة فلنكن مثل الأطفال
لنبتسم مثل الأطفال لنرجع إلى الوراء ونعيد الزمان
نرجع إلى عهد الطفولة
بطهارة القلوب ونقاوة الأفكار
كما علمنا رب المجد قائلا: " إن لم ترجعوا وتصيروا مثل هؤلاء الصغار (الأطفال )
لن تحصلوا على ملكوت السموات "
لنرجع يا أخوتي هيا يا صاحبي
إلى عالم الطفولة
عالم صافي نظيف طاهر
حاملين في أيدينا
ورد وياسمين وريحان
وشموع مضيئة نور
ونجهز الزيت والفانوس
ونحضر أنفسنا لأستقبال العريس
حتى ينور دروبنا الطويلة
في رحلتنا الأرضية
رحلة الحياة
رحلة العمر
رحلة سعيدة بأمان وسلام
يا صاحبي لنتحمل ما يصيبنا
ونصبر كما صبر أيوب
ونسير بالطريق
طريق العمر
طريق الحياة الأبدية
طريق المسيح
نسير ونسير ونسير
حتى تحقيق الهدف الأمين
الوصول إلى تعليم المسيح
وتطبيقها في الحياة اليومية
حتى نهاية الدهور والازمان
نسير بأمل كبير
بإيمان عميق
حتى أنقضاء العمر
لنعيش مع أخوتنا جميع البشر
بآمان وسلام
بمحبة وطمئنان
بتضحية وفداء
مبعدين الغضب من أمامنا
قائلين له: أبعد عني يا ملعون
أبعد عني ولا نرجع ثاني
لنوسع صدورنا ونفتح قلوبنا
منادين صارخين
لا غضب بعد اليوم
وليكون شعارنا
" لا للغضب نعم للمحبة "