فرايم حبيب خـادم أم النــور
شفيعـي : دائمه البتولية الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: كيف تحولت الى المسيحية الخميس 04 نوفمبر 2010, 3:24 pm | |
| ختارني المسيح له المجد منذ 10 سنوات
باسم الآب و الابن و الروح القدس الاله الواحد آمين
اود أعزائي ان اشارك معكم شهادتي عن المسيح و هي في الحقيقة اول مرة اقصها علنا"
ولدت في اسرة فقيرة و لا تمتلك من الدنيا غير حب العلم ، و كانت اسرتي تتبع للطائفة الدرزية ولكن بشكل اسمي و ليس فعلي كالكثير من اهل هذه الطائفة و خصوصا ان والدي كان متمسكا بالتفكير العلماني و يرفض فكرة الاديان كلها و حتى انه مع اشتداد الازمات المادية و اغلاق الابواب امامه كان يصرح بفكر الالحاد فيقول لنا لا وجود لاله ، و قد كنت شديدة التعلق بوالدي حيث تاثرت كثيرا بما يقول و اصبحت اردد كلامه في بعض الاحيان و لكنني في نفسي كنت ابحث عن الله منذ طفولتي المبكرة بدأب شديد ، فقد منحني الله وازع داخلي كبير و الذي كنت ادعوه "ضميري" فقد كنت اؤنب نفسي على افعالها حتى عندما كنت طفلة لم تتجاوز الرابعة من العمر و اذكر انني كنت استعفر الله يوميا و بإلحاح شديد و كنت اشعر بهول الذنوب تثقل كاهلي بالرغم من صغر سني و عدم قيامي بأعمال سيئة أو كبائر كما يقولون و لكنني كنت افكر بانني خاطئة جدا و كنت اقضي ساعات افكر هل الله سيعاقبني ؟ هل هو موجود ؟ و كنت ابقى مستيقظة في فراشي حتى الصباح افكر بتلك الامور و اعتقد ان سبب كل هذا هو علاقتي الضعيفة مع والدتي التي كنت احبها و لكن اشعر بإهمالها لي فقد تولد في قلبي الحقد و الغيرة عليها لانني اعتقدت انها تحب اخوتي اكثر مني . و في هذه المرحلة و كنت لم ابلغ بعد التاسعة من عمري اصبحت اتقرب من اقربائي الكبار بالسن ليعلموني شيئا من كتبهم و يعلموني كيف اصلي و كيف اتقرب من الله و بالفعل حفظت بعض الصلوات المتاحة لي ، حيث كما تعلمون في الطائفة الدرزية يوجد سن قانوني لينتسب الانسان الى اقرانه المشايخ و هي لا تقل عن 40 سنة حتى يسمح له بالقراءة و التعمق في الدين ، وهي كما يعتقد الجميع لحفظ الاسرار و لكنها في الحقيقة احتراما" لعقائدهم حتى ينضج الانسان بوجهة نظرهم ليستطيع فهم هذه التعاليم.
كل هذه الامور جعلتني فتاة منغلقة على نفسها فلم املك الكثير من الاصدقاء في المدرسة مثل الاخرين و كنت اقضي معظم وقتي في البيت وحيدة حتى اصبحت الكتب هي رفيقي الوحيد فقد بدأت بالقراءة مبكرا جدا و اول ما قرأت من كتب " النبي" "العبرات" ........ و من يعرف هذه الكتب يعرف انها تحكي عن محبة الله و بنفس الوقت عن خطية النفس و اهوالها...
المهم حتى لا أطيل عليكم اخوتي سأقفز الى مرحلة الحدث مباشرة و هي عندما كان عمري حوالي 16 سنة فقد بدأت تحدث المشاكل بين والدي و استفحل الامر الى ان وصل الى حد الطلاق و كانت الكارثة الكبرى في حياتي انا و اخوتي فقد كنا جميعا تحت السن القانوني و تخلى عنا اهلنا بطريقة غريبة لم تسبق ان حصلت في محيطنا و بدأنا بالعمل لنعيش و نكمل تعليمنا و في هذه المرحلة كانت يد الله معنا بشكل معجزي و عظيم فلم يتركنا لحظة واحدة بالرغم من المصائب التي كانت تنهال علينا و احسسنا جميعا بدفء قلبه و قوة ساعده فقد نجانا من الاستغلاليين و من انياب الفقر و الحرمان من العائلة و هنا بدأت ابحث ثانية عنه و هذه المرة في الدين الاسلامي فبحكم مخالطتي للاسلام بشكل اكبر بسبب انتقالي للعيش بينهم ، بدأت انجذب لصلاتهم و صيامهم حيث احسست بأن هذا قد يملأ فراغ قلبي و طبعا" عندما تكون بهذا الموقف تجدهم يتهافتون عليك فيعطونك الكتب و يشرحون التفاصيل و يحاولون بكل الوسائل اقناعك بمعتقداتهم ، و بالرغم من ذلك لم اقتنع بما لديهم بسبب اختلاف نمط حياتنا عنهم ، فنحن لدينا مبدأ الزوجة الواحدة و من يبتغي غير ذلك فعليه التطليق اولا" و نحن نملك مساحة واسعة من الحرية و الاختلاط في جميع المناسبات الاجتماعية و حتى في اماكن الدراسة و العمل بين الجنسين فاصبحت اقارن انني في جميع مراحل حياتي كنت انظر الى جماعتي من الجنس الآخر بمثابة اخوة و اقرباء و لكن في الوسط الاسلامي فالكل لديه غاية اخرى و كانوا يحاولون استغلال اوضاعي فيعرضون على الزواج و الاسلام و ان اترك اهلي و اهرب ( فهم يعلمون ان الفتاة التي تتزوج من غير دينها في معتقداتنا تقتل ) و هذا زرع في قلبي الشك فيهم و في نواياهم و معاملتهم للمرأه و بنفس الوقت شغفهم الجنسي بها لذلك ابتعدت عنهم و اصبحت اتحاشاهم في العمل لاكمل يومي بسلام.
لا اعرف لماذا لكن لم افكر قط في المسيحية او المسيح !!!!! مع ان الكثير من المعجزات حدثت في كنيسة منطقتي في بلدتي الاصلية و مع انني كنت صغيره حينها الا انني رأيت المئات من الناس يتوافدون على الكنيسة لرؤية المعجزات و قد دعانا اخواننا المسيحيين لذلك الحدث في ذلك الوقت و ووزعوا المنشورات التي تشرح الظاهرة و للعلم في منطقتي نتعايش مع المسيحيين بدون ادنى تفرقة حيث نتساوى بالعدد تقريبا نشاركهم بجميع مناسباتهم و اعيادهم كما يشاركوننا بالمقابل بنفس الطريقة ، و للعلم الدروز عامة يؤمنون بالمسيح كإله مخلص و يؤمنون بصلبه و بمجيئه الثاني و المصيبة الوحيدة انهم يعتقدون انه اتى لفئة المسيحيين فقط و لا يعلمون انه اتى لكل العالم .
و بقيت على هذا الحال من التشتت حتى داهمتني رؤيا عجيبة غيرت حياتي ، عدت من العمل في فترة الظهيرة و دخلت لأنام قليلا" ولكنني كنت لم اغفو بعد حتى رأيت المسيح له كل المجد وافقا" من جهة الشرق كما في بلدتي بمجد عظيم لا يوصف ، لم ارى تفاصيل وجهه بالتحديد و لكنني رأيته واقفا" على الارض و رأسه في السماء و يتسربل بثوب ابيض يحيطه النور من كل جانب ، يفتح يديه و يوجه راحتيه نحوي بكل حنان و عطف و امامه اناس كثيرون يقفون و كأنهم على مدرجات او منازل بشكل هرمي في ظل جسمه حتى انني لم استطع ان اميز ملامحهم لانه كان يظللهم ، كنت انظر لهذا المنظر و فجأة اصبح المسيح ورائي التفت اليه فمد يده اليمنى نحوي و قال لي: " يا ابنتي انا المسيح اتبعيني" .
استيقظت مذهولة و مصدومة بنفس الوقت و لم اعرف ما هذه الرؤيا!!!! ذهبت الى العمل كعادتي و دخلت الى المكان زبونة مسيحية ، و مع انني كنت خجلة الا انني تشجعت و قصصت عليها رؤيتي علها تعلم اي شيء عن هذا ، فقالت لي بالعامية " يالكي من محظوظة" اي انها حسدتني كثيرا و قالت لقد رأيتي المسيح ان هذا اعظم ما يمكن ان يحدث لانسان ، و لكنها لم تشرح لي شيئا".
و مضى الوقت و لم احرك ساكنا" بل كنت افكر فقط ثم بعد حوالي ثلاث سنوات حصلت على الانجيل عن طريق اختي التي سبقتني في الحصول عليه " و قررت ان اقرأ ، لم اكن افهم كل المعاني و لكنني كنت اتوقف عند بعض التعاليم الراقية و العظيمة مثل المحبة و قد اسعدني ذلك لانني كنت اقرأ نفس المواضيع من كاتب احبه في صغري فهو كان يشرح على طريقة الانجيل بدون ان اعلم .
رتب لي لقاء مع كاهن مسيحي عن طريق اختي التي كانت ايضا قد عرفت المسيح بمعجزة عظيمة و ذهبت اليه لاسأله و قصصت عليه رؤيتي و صعقت باننا لم نكن لوحدنا بل كان يجمعنا بحلقات مؤلفة من خمس و ست اشخاص و يعلمنا بمبادئ المسيحية و اعجبت جدا بامانته و ايمانه فقد طلبت منه بعد بضع جلسات ان يعمدني و لكنه رفض قائلا" لا يمكنني ذلك ان لم تكوني قد دخلتي عن قناعة تامة ، و كنت اتوسل اليه فيقول لي لا تتسرعي اقرأي الكتب و المراجع التي اعطيتها لكي و انا سأحدد لكي موعد عندما يحين الوقت المناسب، لقد استمرت هذه الحال لمدة سنتين تقريبا" فكنت اقرأ الانجيل و اصلي مع اصدقائي من الدروز و المسلمين و الشيعة اللذين كانوا جميعا" متشوقين مثلي للحصول على المعمودية و كنا نذهب الى القداس و بالرغم الخوف الذي نشعر به من ان يرانا اهلنا ، الا اننا كنا بقمة السعادة التي لا توصف فقد كنا نصلي و نرنم و نشارك الكنيسة في الاعمال و الخدمة الا اننا لم نكن نتناول القربان المقدس حسب تعليمات ابونا النزيه و الحريص على اسم المسيح و قدسيته .
و بعد حوالي سنتين و 5 اشهر تقريبا" آن الاوان لذلك فقد تعلمنا و اجاب الاب عن جميع اسئلتنا الطفولية و المزعجة احيانا" و هكذا تعمدنا انا و اختي و اصدقائي جميعا بحضور بعض من جمهور الكنيسة الموثوقين و اختار بعض منهم ان يتولى خدمة الاب الروحي لكل منا ليمدونا بالمساعدة اللازمة.
و تغيرت حال اسرتي كلها و آمن جميعهم بالمسيح و لكنهم بدورهم ياخذون وقتهم اللازم بالدراسة كما فعلت و قد علمت بعدها ان الكاهن يفحص الدوافع بتدقيق شديد حيث ان البعض من المسلمين يأتي ليتعمد لاسباب الزواج او السفر او غيره ...........، فكان لا بد من ذلك ليختار الرب اولاده بعناية فائقة.
اود ان اوجه دعوة لكل اهلي من الدروز اللذين احبهم حبا" شديدا" ان يتعمقوا اكثر بالروحانيات و يصرخوا الى المسيح الذي يعلمون منزلته و قدرته وان لا يكتفوا بما لديهم بل يجاهدوا ليصلوا الى علاقة حقيقية مع الله فهو موجود بينكم اتى الى العالم اجمع و يسمع لكم و يجازي و يشفي و يحبكم لدرجة انه مات عنكم و عن خطاياكم ، لا اطلب منكم ان تصبحوا مسيحيين ولكن اطلب منكم ان تؤمنوا بالمسيح مخلصكم الشخصي.
اعذروني احبائي لاطالتي عليكم و لكنني حاولت ان اضع كل المعلومات التي تفيد الاخرين و خصوصا انني لم اشهر نفسي الى الآن لعدة اسباب و هذه اول مرة افصح فيها امام الجميع عن قصتي مع المسيح الحبيب علها تكون سبب بركة للجميع صللوا لاجلي و لاجل شعبي .
الرب يبارككم جميعا و يحفظكم من كل شر
|
|
|
| |
|