دعوة للحب ..رحلة فى عالم المراهقات ..الجزء الثالث

دعـوة للحب

رحلـة فى عالم المراهقـات

كتــاب لأبونا القمص تادرس يعقوب ملطى

الجزء الثــالث

ثانيـاً: الفتـاة المـراهقـة كمـا يـراهـا الأخـرون

1-التمــــرد

عندما تنضج الفتاة جسمانيا تشعر برغبة فى التخلص من الضغط الذى تعانية من الكبار..و تشعر

أن بأمكانها اتخاذ القرار.. بينما ينكر عليها الكبار حقها فى التعبير عن رأيها و مع ذلك فهى

تحب أمها و تدرك أنها تعرف أكثر منها و لكنها تريد أن تعبر عن نفسها

و تتمسك بأسلوبها

2-السطحية

تمضى المراهقة ساعات ضائعة فى تصفيف شعرها بطريقة جديدة أو تضيع الوقت فى الحديث

مع صديقتها أو تريد الخروج بلا هدف مما يثير دهشة الأباء

3- عدم الشعور بالمسئولية

تبدو الفتاة المراهقة فى صورة مجموعة من المتناقضات..فهى تنام فترة طويلة ‘ذا سنحت لها

الفرصة ،تساعد والدتها و هى متبرمة ساخطة ، قد لا تبذل جهداً كافياً فى المذاكرة

لا تجد الوقت الكافى للقيام بالأعمال التى تبدو على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للكبار..

بينما تبذل الجهد فى خدمة صديقتها و تتعاون معها خاصة الصعيفات منهم

و غالباً ما تقوم بالتنفيذ أولا فيما ترغب فية ثم تبدأ فى التفكير فى مدى صحة ما عملته بعد ذلك.

ثالثاً: الفتـاة المراهقة و وسائل الإعـلام

و تشمل وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية و هذه لها تأثير هائلاً على الفتاة

و المراهقة لها ميل للأستطلاع و الفضول فتقبل على قراءة اخبار الفنانين و الحوادث

و ايضاً متابعة الدش و الكمبيوتر و مشاهدة ما هو مفيد و راقى كالثقافة

و العلم و البرامج التى توسع معارفها و مداركها فى كل نواحى

الحياة الاجتماعية و السياسية والثقافية

و الجلوس أمام هذه الوسائل يجعل المشاهدة حبيسة مسلوبة الإرادة ،

تتلقى بلا تمييز و لا مقاومة .. و هذة الوسائل تسرق منها الوقت فتهمل

فى واجباتها الدراسية و الدينية .. و تجعلها سلبية لا تفكر فى الإبداع و تنمية مواهبها

تشجع وسائل الإعلام على الإستغراق فى أحلام اليقظة و حب النجوم و البطلات

كما تترك مناظر الجنس و الجريمة أثارها المدمرة على حياة المراهقة

تقضى المراهقة معظم وقتها أيضاً أمام الكمبيوتر ، بينما يستريح الأهل لهذا الوضع..

فالأبنة أمامهم داخل البيت بعيدة عن كل شر أو سوء بينما تقضى أبنتهما الوقت

فى مشاهدة أو قراءة ما يدنس فكرها و جسدها أو تحادث على الشاتينج الرفقاء

و الغرباء حتى الثانية صباحاً دون مراقبة أو مسائلة من الأباء.

رابعاً: الفتاة المراهقة و التربية الجنسية

تتعرض الفتاة المراهقة لمعلومان جنسية كثيرة عن طريق وسائل الإعلام ..

لذلك فالتوعية السليمة واجبة بدلاً من أن تكون الفتاة مفاهيم خاطئة

عن هذا الموضوع تؤثر فى حياتها و على مستقبلها الجنسى,

فالجنس ليس خطية ما لم ينحرف..

و الجنس ينمو يعنى تطورة.. فالفتاة تميل للفتى و الفتى يميل للفتاة..

الدش و التلفزيون و السينما أرسوا قاعدة أسمها

الحب الأول..

من هنا أستقر فى نظر المشاهد أن الحب هو حب المشاعر لكنة ليس حباً

لأنة سريع الظهور ، سريع الزوال ، متقلب ، متذبذب

مرتبط بسن المراهقة التى قد تصل لسن الثلاثيـن..

أنه حب ينقلب من واحد لأخر حيث تكشف المراهقة أن كل حب لم يشبعها

لأنة حب سطحى ليس فية بناء أو جذور ، بينما الحب الحقيقى عميق لأنة

تألف بين فكرين يكملوا بعض...

و هذا الحب هو الحب الناضج.. حيث تكون الفتاة قد نضجت فى سن 21

و زال عنها الإندفاع و هنا تستطيع أن تختار واحداً دون كل الشباب

من هنا ننصح أن تكون علاقة المراهقة مع الجنس الأخر سطحية

إلا ان الشاتينج على الكمبيوتر تزيل الحدود و تلغى دور العقل

لذلك على المراهقة أن تمتنع بإرادتها عن الدخول فى علاقة عميقة

مع الجنس الأخر قبل أن تشعر بسمات النضج

سمات النضج تتصف بعدم التقلب و الاندفاع و الانبهار و إضفاء

صفة الكمال على الطرف الأخر..لأن الفتاة العاقلة تعرف أن

تقيم شريكها فى النور.. أمام الأسرة و المجتمع ..بينما الغير عاقلة

تعمل فى الظلمة فى الخفاء بالـ الشاتينج فى الكمبيوتر

الجنس فى الزواج المسيحى مقدس لأنه من يد الله ..لأنة من البدء

خلقهما ذكرا و أنثى .. لذا فالجنس عطية إلهية مقدسة للأنسان

أساسية لبنائة.. لكن فى إطار مقدس

الحب فى الزواج المسيحى هو سر بين أثنين أرتبطا بعهد

أن يعيشا معاً فى صحبة الله.. انة رحلة عطاء

و من هنا كانت الضرورة القصوى للأنتظام فى حضور

الاجتماعات والصلاة و القراءات الروحية و التناول و التوبة و الاعتراف

أيضاً شغل الوقت كله بخدمة مرضى أو أيتام أو فقراء أو معوقين..

تعمل بأستمرار بالذهاب فى رحلات فى خلوات فى تنمية مهارتها

فى الرسم فى التفصيل فى إعداد أصناف جديدة من الحلوى أو الأطعمة..الخ

بذلك لا يجد الشيطان له باب يدخل منة فتكون كعروس النشيد الطاهرة

"من هى لمشرقة مثل الصبح جميلة كالقمر طاهرة كالشمس مرهبة كجيش بألوية"

(نش 6:6) . و تصون جسدها الذى هو هيكل للروح القدس

"أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم ن الله

[center]و أنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد أشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم و فى أرواحكم التى هى لله" (1كو 19:6 – 20)

يتبع فى الجزء الرابع

[/center][/size][/center]

تفسيرات رائعة وعلمانية
شكرا عمو مجدي على الموضوع الجميل
الرب يبارك حياتك ويعوضك

» دعوة للحب ..رحلة فى عالم المراهقات ..الجزء الثانى
» دعوة للحب ..رحلة فى عالم المراهقات ..الجزء الرابع
» دعوة للحب ..رحلة فى عالم المراهقات
» مكتبة كتب قداسة البابا شنودة الثالث ..الجزء الثالث
» مكتبة شريط الترانيم ( الجزء الثالث)