New[size=2
9]الأقباط يتظاهرون أمام دار القضاء العالي احتجاجًا على أحداث العمرانية"][/FONT]
[/size]4 ديسمبر 2010
نجيب جبرائيل"يطالب النائب العام ووزير الداخلية بالإفراج عن المحبوسين
كتب : هاني سمير
وسط تواجد أمنى مكثف؛ تظاهر صباح اليوم السبت عشرات الأقباط أمام دار القضاء العالي، احتجاجًا على الأحداث التي شهدتها منطقة"العمرانية"أثناء اقتحام رجال الأمن لكنيسة"السيدة العذراء والملاك ميخائيل"،ومنع الأقباط من استكمال البناء .
هذا وقد هتف المتظاهرون في المظاهرة، التي نظمتها منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان "شيلوا سيد حطوا غيره دم أولادنا لسه في أيده"، وكذلك "أحلف بسماها وبترابها محافظ الجيزة اللي خربها"، وأيضًا"يا ريسنا ساكت ليه شفت حكومتك ظالمة ليه"، و "الملاهى بترخصوها والكنايس تمنعوها" .
حاملين لافتات مكتوب عليها "أهل الجيزة مبيناموش ضربوا أولادهم بالخرطوش"، و"نطالب فوراَ بإصدار لقانون الموحد لبناء دور العبادة" وأيضاَ "مصر حارسها الأيمان وبلاش نتكلم في الأديان" و"الأقباط في الجيزة شافوهم يبنوا كنيسة ضربوهم" .
ومن جانبه؛ قال"نجيب جبرائيل"رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان:"نأسف اشد الأسف أن يتم القبض على الشباب القبطي، وإيداعه السجون ومنهم من سقط قتلى برصاص الأمن المصري الحي، والمطاطي ومنهم من أصيب بإصابات بالغة، ويؤسفنا أن تؤكد التقارير الطبية الشرعية أن من لقي مصرعه كان باختراق رصاص الامن فى بطونهم، مؤكدًا على أن التقارير المحلية والدولية ومن كافة الجهات أكدت أن قوات الأمن قد هاجمت هؤلاء الشباب والنساء والأطفال، حال تواجدهم في كنيسة السيدة العذراء والملاك بمنطقة الطالبية بـ"العمرانية"فور قيامهم باستكمال بناء الكنيسة، التي تم الشروع في بنائها منذ أكثر من ثلاثة أشهر تحت أعين وبصر كافة الجهات التنفيذية والأمنية بمحافظة"الجيزة"
بمحافظة"الجيزة" .
;
وأشار"جبرائيل"أن الأقباط لا يستطيعوا بناء أو وضع حجر لبناء كنيسة، كما هو معروف إلا بموافقة تنفيذية وأمنية عليا، وأضاف أن الشرطة المصرية قامت بناء على تعليمات الجهات التنفيذية بمحافظة"الجيزة"، بالاعتداء على دور العبادة والمصلين وعلى من كانوا يستكملون البناء .
وأستنكر"جبرائيل" قائلاَ : أيًا كان رد فعل هؤلاء العزل، فقتل من قتل وأصيب من أصيب برصاص الأمن المصري، وتلك هي ردة لما تدعيه مصر من احترامها لحقوق الإنسان، ووصمة عار لما تزعمه من حق الأقباط في حرية بناء كنائسهم، إذ ما زال الخط الهمايونى الصادر عام 1860 الذي تتمسك به"مصر"،جاثمًا على صدور الأقباط في بناء دور عبادتهم غير متساوون البتة مع أشقائهم المسلمين في بناء دور العبادة .
وبعد المظاهرة تقدم"جبرائيل"ببلاغ للنائب العام المستشار"عبد المجيد محمود",و"حبيب العادلي"وزير الداخلية بسرعة الإفراج عن المحبوسين والمعتقلين في إحداث"العمرانية"الأخيرة .
وأضاف"جبرائيل"في بلاغه للنائب العام والذي حصلت "الأقباط متحدون" على نسخة منه، أن أحداث مؤسفة وقعت في الفترة من 23 إلى 25 /11 / 2010 بمنطقة الطالبية دائرة قسم العمرانية، حينما هاجمت قوات الشرطة الشباب القبطي والنساء والأطفال العزل، بحجة أن هناك مخالفة مباني وتحويل مبنى خدمات كنسية إلى كنيسة، ورغم أن الجهات الأمنية والتنفيذية كانتا على علما تام بأن ما يقام من مبان في هذه المنطقة هو كنيسة، وان أعمال البناء كانت مستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر تحت نظر وبصر كافة الأجهزة التنفيذية والأمنية بمحافظة"الجيزة"، وخاصة جهاز امن الدولة وهو المنوط به أولاً وأخيرًا الموافقة على أي بناء يخص الكنائس, فبرغم كل ذلك استطالت يد الأمن بالرصاص المطاطي والخراطيش الحية أرواح الأقباط العزل، فسقط قتيلين وأكثر من مائة وعشرون جريحًا ومصابًا، بعضهم إصابته بالغة والذين لقوا مصرعهم أكدت التقارير الطبية الشرعية أن هناك رصاص اخترق البطن، والتجويف البريتونى، وفوق كل ذلك قامت الأجهزة الأمنية بتصرفات غير إنسانية، فوضعت القيود الحديدية على أيدي وأرجل المصابون، وهم راقدون على أسرة مستشفيات"أم المصريين"و"الهرم" و"القصر العيني"، مخالفة بذلك ومنتهكة كل الأعراف والقوانين والاتفاقيات المحلية والدولية والخاصة بحقوق الإنسان .
ولكن وصل الأمر إلى نهايته عندما قامت قوات الشرطة باعتقال أكثر من مائة وثماني وخمسون مسيحيًا، من بينهم أطفال ما بين محبوسًا ومعتقلاً، وهناك مما لا يعرف أماكن احتجازهم .
وأضاف أنه ليس من المعقول أن يتم وضعهم في السجون، و"مصر"تنادى بل تتباهى بالديمقراطية واحترامها للعقائد وحقوق الإنسان،خاصةً ونحن جميعا مقبلين على امتحانات نصف العام، وهناك طلبة محبوسين ومعتقلين نخشى ضياع مستقبلهم، وإننا مقتربين من احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد, كما أننا لا نريد أن تأتى علينا ذكرى مذبحة"نجع حمادي"الأليمة التي تمت ليلة عيد الميلاد، وهناك مذبحة أخرى باعتقال شباب وإصابة الكثيرين وقتل الأبرياء، ويأتي هذا أيضًا قبيل قدوم عيد الميلاد بأيام قلائل .
l