إجراءات أمنية مشدّدة حول جميع كنائس مصر و"الداخلية" تلغي إجازات الضباط

الهدوء يعود للإسكندرية في حراسة 2500 جندي وضابط

إجراءات أمنية مشدّدة حول جميع كنائس مصر و"الداخلية" تلغي إجازات الضباط

الأحد 27 محرم 1432هـ - 02 يناير 2011م

دبي – العربية.نت، القاهرة - دار الإعلام العربية فرضت وزارة الداخلية المصرية إجراءات أمنية مشددة حول جميع كنائس مصر، وألغت إجازات ضباطها، ونشرت آلافاً من الجنود السريين مزودين بالأسلحة للرد على أي هجوم.

وعاد الهدوء إلى منطقة الإسكندرية التي شهدت حادث التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في الدقائق الأولى من صباح أمس السبت، حيث تمركز ما يقرب من 2500 مجند وضابط من وزارة الداخلية المصرية لتأمين المنطقة عقب قيام أهالي الضحايا بتلقي العزاء لذويهم الذين توفوا جراء التفجير، بحضور جميع قساوسة مصر من الكنائس المصرية وخرجت من العزاء مجموعة من الهتافات منها "بالروح.. بالدم، نفديك يا صليب".

وتكثّف أجهزة الأمن المصرية جهودها لكشف هوية مرتكبي الحادث، حيث أكد فريق البحث الذي يعمل في القضية أنه مازال ينتظر تقرير المعمل الجنائي الخاص بفحص الـDNA لجميع الضحايا للتأكد مما إذا كان المتهم قام بتفجير نفسه أم ألقى القنبلة وفر هارباً، وأيضاً للكشف عما إذا كان من بين الضحايا مسلمون من عدمه.

القبض على مشتبه فيهم

وألقت وزارة الداخلية المصرية القبض على عدد من المشتبه في وجود علاقة لهم بحادث التفجير، ونصبت مئات الأكمنة الثابتة والمتحركة على جميع مداخل الإسكندرية ومنافذها الحيوية والفرعية، فيما كثفت الإجراءات الأمنية في المحافظات كافة.

وفي هذا الصدد ألغت الوزارة الراحات والإجازات لضباطها من جميع الرتب، واستدعت من هم في إجازات بالفعل؛ وذلك لتدعيم جهودها على كل الصعد لضبط الجناة الافتراضيين في الحادث.

وتلقى رجال الأمن تعليمات مشددة بضبط النفس إلى أقصى حد أمام الاستفزازات التي قد تنجم من جموع المحتجين الغاضبين، كما حدث بالفعل في مظاهرة حاشدة ليلة أمس في حي شبرا بالقاهرة، حيث حاول بعض الشباب الغاضبين التعدي على رجال الأمن إلا أنه جرى احتواؤهم ومنع دخول العناصر التحريضية بينهم.

وهي التظاهرة نفسها التي اختلط فيها مئات المسلمين والمسيحيين رافعين المصاحف والصلبان تأكيداً على الرفض القاطع من جموع الشعب المصري للجريمة النكراء، التي أكد الجميع أن الضالع فيها لا يمكن أن يكون مصرياً، خاصة مع التهديدات السابقة لتنظيم القاعدة باستهداف الكنائس المصرية.

إجراءات مشددة حول الكنائس

وقالت صحيفة "المصري اليوم" إن أجهزة الأمن، فى القاهرة والمحافظات فرضت إجراءات أمنية مشددة، لتأمين الكنائس، وأعدت مئات الأكمنة على مداخل ومخارج المحافظات.

ونقلت عن مصادر أمنية مسؤولة أن اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية، أصدر تعليمات بفرض حراسات إضافية من مجندين سريين خارج الكنائس، وتزويدهم بالأسلحة للتصدى لأي هجوم.

وشهدت كنائس عين شمس وشبرا بالقاهرة إجراءات أمن مشددة، واصطفت سيارات الشرطة، وعلى متنها مئات الجنود حولها، وتم منع جميع السيارات من الانتظار حول الكنائس أو الوقوف بالقرب منها.

وبدأت السلطات الأمنية بمطار القاهرة، وعدد من المطارات الأخرى، اتخاذ إجراءات مشددة، ومراجعة لأسماء جميع القادمين إلى البلاد في الآونة الأخيرة، وشددت من إجراءات فحص الركاب والأمتعة إلكترونياً.

وفي القليوبية، أصدر اللواء محمد الفخراني، مدير الأمن، تعليمات مشددة بوضع خطة محكمة، وزيادة التواجد الأمني حول الكنائس.

وشهدت محافظة الإسماعيلية إجراءات مشددة على جميع الطرق والكباري والمعديات، فيما شهدت كنائس أسوان إجراءات مماثلة، وانتشرت قوات الأمن بكثافة ومنعت وقوف السيارات أمام الكنائس.

وشددت أجهزة الأمن في الأقصر وقنا وبني سويف تواجدها حول الكنائس والأديرة والمناطق السياحية والأثرية، واحتجزت مئات المشتبه فيهم.

المصدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]