بنت النعمة
المزاج : نشكر الله الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: عبد صموئيل فارس يكتب .. بعض من شهداء الاقباط في ثورة التحرير الخميس 17 فبراير 2011, 1:38 am | |
| بعض من شهداء الاقباط في ثورة التحرير
حنــان بديع ساويرس تكتب .. هل كان هذا هو الموقف الذى قصده قداسة البابا شنودة ؟
مجدى جورج يكتب .. رسالة الى المجلس العسكرى الحاكم والى شباب الثورة : لا تعيدونا الى اجواء ثورة 1952
كتبها عبد صموئيل فارس
داخل ميدان التحرير صبيحة يوم السبت 29 يناير قابلني مراسل جريدة النيويورك تايمز الامريكيه وبدون ترتيب طلب اجراء حوار معي حول تواجدي ولماذا خرجت وماهي مطالبي ؟ وأثناء الحوار عرف انني مسيحي، فقال مندهشاً انه يعلم ان الكنيسة القبطية منعت رعاياها من الخروج للتظاهر، فقلت له أن الاقباط خرجوا منذ ليلة تفجير كنيسة القديسين إلى الشارع المصري وهو المكان الطبيعي للتعبير عن احتجاجهم، وأنهم لن يعودوا مرة اخرى. اما من جهة الكنيسة، فقد صرح قداسة البابا أنه لا مانع في الخروج للتظاهر طالما كانت المظاهرات سلمية، أما أن يكون هناك عنف وتخريب فهذا ما لا يصح. ويبدو أن مراسل جريدة النيويورك تايمز كان متابعاً جيداً للاحداث، فقال أنه سمع أن بعض رجال الكنيسة من القسوس قد دعوا الاقباط لعدم الخروج، فاجبته قائلاً أن من دعوا الاقباط لعدم الخروج يتلقون هذه الاوامر من جهات أمنية تتبع النظام، وان هؤلاء لايمثلون الاقباط بل يمثلون أنفسهم ومراكزهم فقط، اما انا وغيري الالاف من الاقباط الذين تراهم في ميدان التحرير فقد خرجنا لاننا مصريون نعشق تراب بلادنا ونريد التغيير. و عندما سألني عن مطالبنا، قلت له أن مطالب الجميع في ميدان التحرير هي الحرية والكرامة بصفه عامة، والحياة الكريمة كباقي البشر، فليس من المعقول ان اجد ثروات بلادي وخيراتها تنهب ويتم الاستيلاء عليها من النخبة الحاكمة بينما يعم الفقر والجوع والفساد في ارجاء البلاد. وبالاضافة إلى ذلك، فأنا كقبطي اريد ان اصلي وانا في امان. ثمة أردفت قائلاً أنني كمسيحي لم يكن مسموحاً لي بدخول اماكن معينة في بلدي ووطني لاعتبارات كان النظام البائد يطلق عليها "أمن قومي". فهذا النظام الفاسد كان يقوم بتخويني والتشكيك في وطنيتي، وكان يضربني بالرصاص الحي داخل كنيستي إذا ما حاولت الصلاة فيها، مذكراً محاوري بما حدث في حي العمرانية بالجيزة. فرد علي متسائلاً إن كنت لا أخشى أن يصير التيار الاسلامي هو البديل، فقلت له أن قبل يوم 25 كان هذا في الحسبان، لكن الان وبعد ما رأيناه جميعاً في مظاهرات التحرير فقد تلاشت اسطورة الاخوان. كنت اعتقد انهم اقوي من ذلك، لكنني فوجئت بانهم اضعف مما كنا نتصور، وفي اعتقادي الشخصي فان النظام البائد هو من صنعهم. وأنا أرى انهم اكثر الناس خسارة في هذه الثورة. ثم هناك الملايين من المسلمين المعتدلين الذين يرفضون بشدة صعود التيار الديني. و بالاضافة إلى ذلك، ماذا سيصنع التيار الديني في دولة صارت كل اركانها اسلامية بالفعل؟ فالنظام المخلوع لم يترك شيئا إلا وقد زايد عليه بالدين - فنظام مبارك هو من قتل الاقباط في الكشح والعمرانية والاسكندرية، ولن تصير الأمور أسوأ مما كانت عليه. قلت لمحاوري وقتها اننا نريد تغيير هذا النظام بالكامل، وأننا ندعو لدولة مدنية ولتغيير كامل للدستور الحالي الذي يكرس الطائفية ويقدس الحاكم، حيث أصبح اكثر من ثمانين بالمائة من السلطة بين يدي رئيس الجمهورية! نريد دولة مؤسسات وليس دولة اشخاص. انتهي حديثي مع مراسل جريدة النيويورك تايمز الامريكية، ولكن بقيت الامال والطموحات في ان تعبر مصر بسلام إلى شاطئ الحرية. ولم أكن اعلم أن هناك العديد من شرفاء الأقباط الذين خرجوا مثلي يبحثون عما كنت ابحث عنه من حياة كريمة وامان داخل الوطن. بل لم أكن أتصور أن يكون بينهم الكثير من الشهداء. أشعر بالفخر وانا اري صورة مينا نبيل هلال ابن حي الطوابق وهي تزين ميدان التحرير كأحد شهداء ثورة التحرير. وأشعر بالإعتزاز وأنا أرى أسماء العديد من المسيحيين الذين استشهدوا جنباً إلى جنب مع اخوتهم المسلمين دفاعاً عن مصر وكرامتها، و منهم: الشهيد فؤاد سليمان اسعد الشهيد ابانوب عوض الله الشهيد جرجس لمعي موسي الشهيد مايكل وصفي ابادير الشهيدة مريم مكرم نظير هذه الاسماء وهذه الصور هي لبعض الشهداء الاقباط الذين سقطوا في ثورة المصريين دفاعا عن حرية وطنهم ومن اجل مستقبل افضل لمصر وللمصريين. فتحية إجلال إلى كل شهداء مصر الذين دشنوا ميدان التحرير بدمائهم حتي تعود مصر كما كانت رائدة الحضارة في العالم.
[size=16] | |
|