اشتباكات بالإسكندرية حول التعديلات
اشتباكات بالإسكندرية بعد صلاة الجمعة بين المؤيدين والمعارضين للدستور
شهدت
اليوم الجمعة، ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مواجهات وصلت لحد
التشابك بالأيدي وتراشق بالعبارات والألفاظ والاتهامات بين مؤيدي ومعارضي
التعديلات الدستورية.
جاء ذلك
عقب احتشاد آلاف المصلين والمتظاهرين من جميع أطياف العمل السياسي بما
فيهم الإخوان المسلمين والأقباط. كانت المظاهرة قد بدأت عقب خطبة الجمعة
التى ألقاها الشيخ احمد المحلاوى الذى طالب خلالها جموع المسلمين فى جميع
أنحاء مصر بالتصويت لصالح إقرار التعديلات الدستورية.
وقال
المحلاوي: "على المصريين أن يؤيدوا التعديلات بنعم منعاً لإفشاء الفوضى
وعدم الاستقرار فى البلاد حتى لا تعطل الدولة بدعوى عمل دستور جديد لمدة
عامين أو ثلاثة".
كما حذر
المحلاوى من محاولات إشعال الفتنة الطائفية بين مسلمى و أقباط مصر على
خلفية تغيير المدة الثانية من الدستور قائلاً :" إننا دولة إسلامية ونرفض
المساس بالمادة الثانية من الدستور ولن نسمح بالتلاعب بها لأننا دولة
إسلامية رغم أنف الجميع".
وكشف
المحلاوى خلال خطبته تأييده ودعمه للإخوان المسلمين خلال الفترة القادمة
مشيراً بقوله: " الإخوان المسلمين هم أحق الناس بمقاعد الشعب و الشورى و
المحليات من الجميع " مما أدى الى خروج أكثر من "3" آلاف مصل للتظاهر
تأييداً للتعديلات الأمر الذى أسفر عن مواجهة بينهم وبين ما يقرب من "20"
ألف متظاهر معارض للتعديلات بعدما حملوا كشك مرور بمنتصف الميدان كتبوا
عليه عدة عبارات منها "لا للتعديلات الدستورية ولا لترقيع الدستور".
كما
حمل عدد آخر من المتظاهرين المعارضين لافتات أخرى حملت عبارات منها "حق
الشهيد دستور جديد " و" الدستور بيرقعوه وإحنا عاوزين نغيروه " و "لا
لإعدام الثورة".
في الوقت
نفسه فوجئ المتظاهرون بدخول أهالي عدد من الشهداء بسيارات نقل الى ساحة
القائد إبراهيم عليها صور للشهداء ودعاوى بالتصويت ضد التعديلات مرددين
هتافات "الشهيد يستحق دستور جديد " مما ألهب مشاعر المتظاهرين ضد
التعديلات لتتصاعد حدة المواجهات بين المؤيدين والمعارضين حيث اتهم
المؤيدون للتعديلات المعارضين لها بأنهم يسعون لخراب البلد بينما أتهم
المعارضون المؤيدون بالعمالة للحزب الوطنى وسعيهم لإسقاط الثورة ودعم
الثورة المضادة التى ستنتهى سواء بعودة الحزب الوطنى فى شكل جديد أو
انقضاض الإخوان على الحكم.