St.Mary'Son وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : الملكة والمناهري المزاج : طالب صلواتـــكم الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| |
St.Mary'Son وســــــــام كبار الشخصيـــات
شفيعـي : الملكة والمناهري المزاج : طالب صلواتـــكم الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: سيرة القديس مار دودو السبت 25 أبريل 2009, 10:52 pm | |
| انطلق رئيس الدير والأخوة الرهبان ومعهم جرسا" ومبخرة إلى الجبل فبدؤوا بالبحث عنه، وبعد جهد ومشقّة التقوا به فعانقوه طويلا" وهم يذرفون الدموع السخيّة حبا" به بعد ذلك الفراق الطويل، لقد أشفق الرهبان على أخيهم وهو على تلك الحالة، فقد أصيب جسمه بالنحول والضعف، وظهرت على جلده التجعّدات، لأنه أمضى فترة طويلة يغالب الطبيعة، وكأنه في حرب معه، ثم طلبوا أن يعود معهم إلى الدير، ولم ينفع عناده وإصراره على البقاء هناك على الجبل، لأنّ الأخوة الرهبان وبإرادة واحدة أرغموه على العودة. فاضطر للقبول والإذعان، وما أن عاد إلى ديره حتى ارتفعت صلوات الشكر لله الذي أعاد ذلك القديس إلى الأخوة الرهبان الذين كانوا قد فقدوا الأمل من حياته بعد أن غاب عنهم /12/ عاما" متوالية. غادر القديس الدير للمرة الثانية قاصدا" الديار المقدسة مشيا" على الأقدام، تدفعه قوّة هائلة وحب عارم لأن تكتحل عينه بمرأى الأماكن المقدسة التي تردد إليها الرب يسوع المسيح، وبعد أن تجشّم عناء السفر الطويل، وصل فلسطين فحجّ إلى المغارة التي ولد فيها السيد المسيح، وزار القبر المقدّس، وعليّة الأسرار حيث تناول الرب يسوع العشاء السري مع تلاميذه وتبارك القديس من طريق الآلام. وبعد أن أنهى زيارته للأماكن المقدسة توجّه نحو بريّة الاسقيط في مصر حيث زار الأديرة، وتبارك من الرهبان، ومن ذخائر القديسين هناك. وبعد أن أتمّ كل هذه الفرائض لم يعد إلى ديره كما كان متوقعا" بل اتجه إلى واد يقع ضمن منطقة بازبدى. وهو من أصعب وديان العالم انحدارا". ويلقى سكان المنطقة هناك صعوبات جمّة أثناء النزول والصعود. ولشدّة انحداره وصعوبة السير فيه سمّي بوادي جهنّم. تنقّل القديس ما بين اسفس وفندك لمدّة سبع سنوات عبر الوادي باتجاه قريتي تلستان وكنكي وكانت هذه الأخيرة محرومة من المياه الجوفية وتعتمد على مياه الأمطار، وبصلوات القديس تفجّرت المياه من صخرة هناك، وكانت هذه الأعجوبة وسيلة أدّت إلى اعتناق أهل القرية للمسيحية، فأنشأ لهم القديس كنيسة في القرية، وفي نهاية هذا التنقل المستمر استقرّ أخيرا" في أسفل الوادي الذي تطلّ عليه اسفس، ثمّ التحق به ابن خاله مار اسحق كما انضمّ إليه أربعون راهبا" ، حيث أنشؤوا كنيسة جميلة مع ملحقاتها. وفي عام (575 م) وبعد أن رحل جاثليق المشرق المطران مار(آحودامه) دعت الحاجة إلى تعيين مطران خلفا" له، وبعد أن تمّ تنصيب البطريرك بطرس الثالث الرقيّ ، كان أمامه مسؤولية إيجاد خلف مناسب للجاثليق مار آحودامه الذي فتك به الملك كسرى انوشروان، لذا فقد بدأ البطريرك يضرع إلى ربّه ليرشده إلى اختيار العنصر الذي يصلح لأن يحمل أعباء هذه المسؤولية الجسيمة، ويسدّ الفراغ الذي أحدثه غياب مار آحودامه، وبينما هو في غمرة التفكير، أوحى الله إليه في الرؤي، بأنّ الراهب دودو يصلح لهذا المنصب، ودلّته الرؤيا عن مكانه في وادي جهنم القريب من اسفس في كورة بازبدى ، فشكر البطريرك العزّة الإلهية على هذه الرؤيا وأخذ يتأهّب للسفر ضارعا" إلى المولى لأن يصلح طريقه ويتمم مقصده. توجّه البطريرك من أنطاكية مقرّ كرسيه الرسولي إلى أبرشيته الشرقية، ثم طلب إحضار الراهب دودو، وكان قد بلغ الستين من عمره، وبعد أن مثل القديس أمام بطريركه، عرض عليه البطريرك المهمّة التي جاء من أجلها مدفوعا" بالوحي الإلهي الذي أرشده إلى ذلك، وقال له البطريرك: يا بنيّ إنّ الروح القدس يدعوك للخروج من وادي جهنم لرعاية الآلاف من خرافه الناطقة في بلدة تكريت، أما القديس فإنّه إذ تهيّب من هذه المسؤولية، لم يذعن لطلب البطريرك في بادئ الأمر، غير أنه لم يستطع الإصرار على رفضه بعد أن سمع البطريرك يهدده بعقوبة الحرمان الكنسي القاطع، وما كان منه إلاّ أن يرضخ لهذا الأمر الروحي مسلّما" إرادته إلى المولى تعالى قائلا": لتكن مشيئتك يا رب. وفي حفل روحي خاشع يرفع البطريرك الراهب دودو ويرقّيه إلى درجة الاسقفية باسم مار (غريغوريوس) ثمّ اصطحبه معه إلى تكريت مقر الأبرشية، وهناك خوّله الرئاسة الاسقفية على تكريت وتوابعها فكان الجاثليق الثاني بعد المرحوم مار آحودامه وكان خير خلف لخير سلف. واستقبل أهالي تكريت اسقفهم الجديد استقبالا" حارا" نظير استقبال حابان التاجر الهندي لمار توما الرسول أما القديس فكان حزينا"، لا بسبب مسؤولياته الجديدة، بل لأنه حرم من حياة الوحدة والانفراد التي كان يسعد بها روحيّا". كما أنّه كان يحنّ إلى حياة التقشّّف الصارم الذي كان فرضه على نفسه، ويتوق إلى صومعته، وتلاميذه الرهبان الذين أمسوا لوحدهم بعيدا" عنه. كانت حياة القديس، سلسلة من الجهاد المتواصل والعمل الدؤوب طوال سنيّ حياته التي استمرّت نحو ثمانين عاما" ،ومنذ ميعة صباه، انصرف إلى خدمة مولاه، مؤثرا" حياة الزهد والنسك على الحياة الدني، فقضى مدّة تزيد عن الثلاثين عاما"، يرعى كرسي الجثلقة في المشرق، زانه بكرم الأخلاق وحسن التصرّف والإدارة، بحيث تمكّن وفي فترة قصيرة من أن يرد للكنيسة عافيتها ويوصل سفينتها إلى ميناء السلام. وبعد هذا الجهاد الطويل والعراك المرير، كان القديس قد أكمل سعيه فدعاه مولاه إليه ليريحه من عناء هذا العالم، وينقله إلى الخدور العلوية مسربلا" إياه وشاح المجد الأبدي ، ظافرا" له إكليل النصر الخالد، وليكون مع المسيح إلى الأبد. مصداقا" لما جاء في الإنجيل: (حيث أكون أن، فهناك يكون خادمي). وحلّت وفاته عام ( 609م )، وبإيعاز من الروح القدس، سرى نعيه إلى كل الأصقاع، فحضر حفل تأبينه1800 كاهن عدا الأساقفة، وعدد غفير من المشيّعين، حيث دامت الصلاة عليه أسبوعا" لم ينقطع خلاله سيل المؤمنين العارم من التوافد لإلقاء النظرة الأخيرة عليه وللتبرّك من جثمانه الطاهر. ومع صلاة احتفالية مهيبة، ووسط دموع المؤمنين يوارى جثمان القديس في كاتدرائية تكريت المشادة على اسم القديس مار آحودامه والمسماة بالكنيسة الصفراء.
| |
|
ابنة مارجرجس
شفيعـي : مارجرجس & سانت تريز المزاج : الحمد لله على كل الأحوال الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: رد: سيرة القديس مار دودو الأحد 26 أبريل 2009, 2:02 pm | |
| سيرة عطرة فعلا وقديس اول مرة أسمع عنه بركة هذا القديس معنا كلنا شكرا ليك كتير خادم الرب | |
|
فراشة الربيع وســــــــام كبار الشخصيـــات
المزاج : @ كــوووول @ الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| |