رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: "نصيبى هو الرب قالت نفسى" الإثنين 02 أبريل 2012, 11:10 am | |
| "نصيبى هو الرب قالت نفسى" بقلم مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث
كلنا نحب هذه العبارة الجميلة، ونحفظها ونرددها. ولكن من منا ينفذها ويحياها ؟ ومن منا يتخذها مبدأ روحياً يغنيه عن وصايا كثيرة. هل تقبل أن يكون الرب هو نصيبك من هذه الحياة كلها ؟ هناك من يرى أن نصيبه فى الحياة هو البيت والأسرة والزوجة والأولاد، ونصيبه هو المركز، المال والشهرة والوظيفة والسلطة… ولا مانع من أن يضاف الله إلى كل هذا…! ولكن أن يكون الله وحده هو نصيبه (مز5:16)، ويكتفى به، ولا يعوزه معه شئ (مز1:23)… فهذا أمر ليس سهلاً على كل أحد أن يقوله، وليس سهلاً على كل أحد أن يحياه… ومع ذلك فقد أعطانا الله أمثلة له فى كتابه المقدس. أعطانا الرب مثالاً لهذا، فى كهنة العهد القديم : وليس الكهنة فقط، إنما كل سبط لاوى، الذى كان يتفرغ لخدمة الرب. لقد وزعت الأنصبةعلى كل الأسباط. ولكن "لم يكن للاوى قسم ولا نصيب مع أخوته. الرب هو نصيبه، كما كلمه الرب" تث9:10). لذلك صار إسمهم (الإكليروس) أى النصيب، لأن الرب هو نصيبهم، وهم أيضاً نصيب الرب. وكان الرب يكفيهم، فلم يعوزهم شئ. وصارت حياتهم نصيباً للرب، لا تشغلهم أرض، ولا أملاك، ولا عمل آخر سوى عمل الرب… فهل أنت كذلك؟000 نصيبك الرب؟ إن لم تكن من المكرسين للرب، فعلى الأقل إختبر علاقتك بالله فى ضوء الأمثلة الآتية:1- إن لم تكن حياتك نصيباً للرب، فهل يوم السبت نصيبه؟ إن كنت لا تعطى الحياة كلها للرب، فهل تعطيه هذا اليوم الواحد من كل أسبوع؟ هل تقدس يوم الرب، يوماً للرب كل أسبوع، عملاً من الأعمال لا تعمل فيه حسب وصية الرب (تث14:5). هل تخصصه للصلاة والتأمل والقراءة الروحية، وخدمة الرب، والتمتع به؟ أم أن لك اهتمامات أخرى تشغلك؟ إن كنت لا تقدم هذا اليوم الواحد للرب، فهذا اعتراف ضمنى أن الرب ليس هو نصيبك بالتمام… لو كان نصيبك، لا ستطعت بطريقة ما أن توجد له وقتاً، وأن تتحكم فى مشغولياتك، ويكون يوم الرب للرب…2- إختبار آخر لنصيب الرب فيك،، هو الصلاة000 إن كنت لا تواظب على الصلاة، فذلك لأن الرب ليس هو نصيبك، ليس هو الذى يشبعك ويملأ قلبك! لهذا حينما تقف للصلاة، تجد عشرات الأفكار تقف أمامك، وتجدها كلها مهمة جداً، وتعجبك. فتفكر متى تنتهى من الصلاة، لكى تتفرغ لهذه الأمور التى قد تعتبرها للأسف أهم من الصلاة!… لو كانت هذه المسائل مجرد محاربات من العدو، لكنت تتضايق منها، وتستمر فى الصلاة التى تجد فيها لذلك. أما إن كانت هذه الأمور تشدك، وبعنف، غتسرع فى صلاتك وتنهيها، بسبب هذه الإهتمامات… فهذا دليل على أن الله لم يصر نصيبك بعد… أما الذى يكون الرب نصيبه، فإن وقف للصلاة، لا يحب أن يتركها، بل هى تشمل كيانه كله، وتستوعبه. وكل الإهتمامات الأخرى، ينساها. وان تذكرها، تبدو تفاهات أمامه، لا تستحق أن تشغل قلبه، أو أن تشغل فكره… وهنا ننتقل إلى نقطة ثالتة، فى أختبار نصيب الرب:3-الذى يكون الرب نصيبه، يجد متعة فى الله ولذة000 إنه يفرح بالرب، ويجد متعه فى الجلوس معه، ولذة فى محادثته، ويقول مع داود النبى "باسمك أرفع يدى، فتشبع نفسى كما من شحم ودسم" (مز62). وفرح الانسان بالله، يدفعه إلى أن يخصص لله وقتاً أكثر، وأن يدخله فى العمق، عمق قلبه، وعمق حبه، وعمق تفكيره واهتماماته… على أن البعض قد يجدون فرحاً بأمور العالم، ولذة فيها، بمستوى لا يتوافر فى علاقتهم بالله. وهذا يدل على أنهم لم يتخذوا الرب نصيباً لهم… إن كان الأمر هكذا، فلنسأل: ما هى علاقتك بالله؟ هذا إن كانت لك علاقة به فعلاً… وأين الله منك؟ مامدى وجوده فيك؟ هل هو على هامش حياتك؟ أم هو فى صميم حياتك؟ أم هو حياتك كلها؟ ماذا تراه يكون بالنسبة إليك؟ هل هو أمل من آمالك الكثيرة؟ أم هو كل آمالك؟ هل هو جزء من مشغولياتك؟ أم هو كل ما يشغلك؟ هل الله بالنسبة أليك نظرية قرأتها فى الكتب؟ أو هو مجرد تعليم تعلمته فى الكنيسة؟ أم أنه يمثل كياناً عملياً فى حياتك؟ كن صريحاً مع نفسك، ولا تخدع ذاتك000أقول هذا، لأن البعض قد يصلى، والله على جانب حياته، وليس فى العمق. وقد يصوم هذا الأنسان، ويتناول، ويمارس كل الوسائط الروحية، ومع ذلك لا يزال الله على جانب حياته…! فمتى يصير الله الحياة كلها؟ ومتى نقول مع بولس الرسول:"لى الحياة هى المسيح" (فى21:1) البعض حياتهم هى الأسرة والمركز والمال والزواج والاولاد، ومتع الرفاهية، فإن لم يكن له كل هذا، يقال عنه إنه لم يدخل الدنيا بعد، ولم يتمتع بالحياة، ومازال على الهامش. يقولون عنه بالعامية "فلان ده مش عايش". أما الذى يقول " لى الحياة هى المسيح" فإنه يستطيع أن يقول بعدها "والموت هو ربح"000 يستطيع أن يقول " لى اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، فذاك أفضل جداً" (فى23:1). بل يستطيع أن يقول أيضاً " من سيفصلنا عن محبة المسيح؟! أشدة أم ضيق أم اضطهاد، أم جوع أم عرى، أم خطر أم سيف؟… ولكننا فى هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذى أحبنا" ( رو35:8،37).4- هناك اختبار آخر تستطيع أن تختبر به مدى علاقتك بالله، وذلك فى ضوء الوصية التى تقول : "تحب الرب إلهك من كل قلبك000" (تث5:6). قد تحب الله من قلبك، هذا جائز. ولكن هل أنت تحبه من كل قلبك؟ أى هل تعطى القلب كله له، والحب كله له؟ من منكم استطاع أن ينفذ هذه الوصية؟ من الذى كل مشاعره وعواطفه مركزة فى الله؟ هو نصيبه على الأرض، وهو نصيبه أيضاً فى الأبدية. وه\و الذى يملأ حياته وفكره وقلبه… ان كان الله قد ملك على كل قلبك، فإن العالم كله يصبح بالنسبة إليك وكأنه "صفيحة زبالة"، كومة من القمامة لا قيمة لها… وتنظر إلى كل متع العالم، كما نظر إليها سليمان الحكيم من قبل، فقال "باطل الأباطيل، الكل باطل وقبض الريح " (جا2:1،14)… المال، الجاه، السلطان، الألقاب، الشهرة… الكل باطل… الجمال، المظهر، العظمة، المتعة، البيت، الأولاد… الكل باطل… ويصبح الله هو الكل، ولا شئ إلى جواره. إهدأ إذن إلى نفسك، وافحص علاقتك بالله جيداً:ما موقعك، وما موضعك، على خريطة الله000؟! ما هو مركز الله فى حياتك وفى شعورك؟ قل لنفسك: هل الله يشبعنى الإشباع كله، بحيث يمكننى أن أكتفى به، وأكون سعيداً فى اكتفائى، لا أشعر بشئ ينقصنى؟ هل أنا فرح القلب بالرب، سعيد أنى وجدته؟ أغنى له فى كل يوم أغنية جديدة… هل إسم الرب محبوب فى فمى؟ هل الرب هو أحلامى بالليل، وآمالى فى النهار؟ هل هو عاطفتى الملتهبة؟ هل هو سبب خفقات قلبى؟ هل هو حياتى؟هل هو بدل ذاتى بالنسبة لى؟ ما مركزه بالضبط فى داخلى؟ أنت محتاج بين الحين وىلآخر أن تراجع نفسك، وترى أين أنت سائر، وهل لك هدف، وهل هدفك هو الله؟ وهل هو نصيبك حقاً الذى ارتضيت به؟ وهل هو كذلك على الدوام؟ أم بين الحين والحين، تبرز إحدى الرغبات لكى تأخذ مكان الله فى قلبك، وتصير هى نصيبك فى الحياة، ولو فى فترة معينة..؟! أنظر إلى داود، لترى ماذا كان الله بالنسبة إليه: إنه يقول " قوتى وتسبحتى هو الرب" (مز118). ويقول "الرب راعى،فلا يعوزنى شئ" (مز23). الرب إذن هو قوته وتسبحته وراعيه. وماذا أيضاً؟ يقول "إلهنا ملجأنا وقوتنا، ومعيننا فى شدائدنا التى أصابتنا جداً " (مز45). ويتابع الكلام فإذا الله حصنه، وترسه، ومجنه، وهو ربه وإلهه، بل أنه يذوق الرب، وينظر ما أطيبه… الله بالنسبة إليه هو كل شئ. وكل الذين اتخذوه نصيبهم، يجدونه لهم كل شئ. إنهم لا يقاتلون. فالكتاب يقول لهم "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر14:14). وهم لا يتكلمون من أنفسهم، بل روح أبيهم هو الذى يتكلم فيهم (مت20:10). هو يعطيهم فماً وحكمة، لا يستطيع جميع معانديهم أن يقاوموها (لو15:21). هو الذى يقودهم فى موكب نصرته (2كو14:2)، وهوالذى يظلل عليهم بجناحيه. هو الأب، وهو الحبيب، وهو الصديق، وهو الرفيق فى الطريق… هو القلب الوحيد، المضمون فى حبه وإخلاصه000 قد لا نضمن عواطف ومشاعر كل من نخالطهم من الناس، ولا نضمن إخلاصهم فى كل الظروف، ولا ثباتهم فى محبتهم، فقد يتركون محبتهم الأولى. أما الله فهو الوحيد المضمون، الذين إن كنا نحن غير أمناء من نحوه،يبقى هو أميناً (2تى13:2)… إن نسيت الأم رضيعها، فهو لا ينسانا، هذا الذى قد نقشنا على كفه، وحتى جميع شعور رؤسنا محصاة عنده، لا تسقط واحدة منها بدون إذنه… كيف لا نحب إلهاً مثل هذا، ليس له شبيه بين (الآلهة)…؟! هل الله هو مصدر الخيرات، أم هو الخير؟ المبتدىء فى الحياة الروحية وفى العلاقة مع الله، قد ينظر إلى الله على اعتبار أنه مصدر الخير، وهو كذلك فعلاً مصدر كل الخيرات. ولكن الذى صار الله نصيبه، يرى أن الله هو الخير ذاته، وهو الخير الوحيد… إنه لا يبحث عن النعيم خارجه، أو كمكافأة منه، إنما يرى أن الله هوالنعيم الحقيقى الذى نتمتع به. إنه كل شئ فى الابدية. وليست الابدية نعيماً سواه. إنه هو شجرة الحياة التى نتغذى بها، وهو المن المخفى، هو خبز الحياة، هو ماء الحياة الذى كل من يشرب منه، لا يعطش إلى الأبد. هو الحياة ذاتها، من يثبت فى الحياة. وهو الحق، من يعرفه يعرف الحق، والحق يحرره. هو النور الحقيقى الذى ينير لكل إنسان، وهو الحكمة، وهو المتعة الحقيقية. إن الله سوف لا يمنحنا شيئاً معيناً يسعدنا فى الابدية، إنما هو نفسه الذى يسعدنا. وكل من يقترب منه، يقترب من السعادة، ومن يذوقه يذوق السعادة والحب … أترانا، حتى فى الأبدية، سننشغل بشئ غير الله، أو يسعدنا شئ غير الله؟! حاشا، فالله الذى اخترناه نصيبنا هنا، سيكون هو نصيبنا ايضاً هناك… أما كيف تكون متعتنا الدائمة به، فهذا سر الملكوت000 هذا هو " ما لم يخطر على قلب بشر"، لأن كل ما نتمتع به على الأرض فى صلتنا بالله ومذاقتنا له، سوف لا يقاس مطلقاً بالمجد العتيد أن يستعلن فينا، حينما نعرفه المعرفة الحقيقية وننمو كل حين فى معرفته، فقد قال الإبن للآب "هذه هى الحياة الأبدية، أن يعرفوك…" (يو3:17). إن كان الله هكذا هو نصيبك، فلا يمكن أن تخطىء000 إن كان الله مالئاً كل قلبك وفكرك، وإن كان هو كل حبك وكل هدفك، فكيف يمكن إذن أن تخطىء؟!… أمر غير معقول، لأن الخطيئة هى أنحراف عن محبة الله، إلى محبة أخرى ضده. ولكن إن كان هو نصيبك، وهو كل هدفك وآمالك، وهو كل اشتياقات قلبك، إذن لا تستطيع حينئذ أن تخطىء، والشرير لا يمسك. بهذا أولاد الله ظاهرون (1يو9:3،10). إن محبتك لله، لا تعطى مجالاً إطلاقاً لأية خطية. وهنا لست محتاجاً إلى تداريب كثيرة على وصايا عديدة. تكفيك محبته، فهى تدريبك الوحيد. وهنا يظهر الفرق بين الناموس والنعمة000 الذى مازال تحت الناموس، يجاهد بكل قوة لكى ينفذ الوصية. أما إن دخل فى نطاق الحب الإلهى، وصار الله نصيبه، حينئذ يحرره الحب من عبودية الناموس. فيفعل كل خير من خلال محبته لله. ومن خلال محبة الله، يحب الفضيلة ايضاً، ويحب الوصية، ولا تصير وصايا الله ثقيلة عليه، ولا تحتاج منه إلى مجهود… إن النعمة لم تلغ الوصية، ولم تلغ الناموس. ولكن كل الوصايا قد دخلت فى دائرة الحب، وأصبح تنفيذها فى مجال التعبير عن هذا الحب، ولم تعد أوامر ونواهى. فالرب يقول "من يحبنى، يحفظ وصاياى". شئ طبيعى من نتائج الحب. وهكذا إن صار الله نصيبك، لا تعرج بين الفرقتين000 لا تكن مع الله فى يوم، وبعيداً عنه فى يوم آخر. فالقلب الثابت فى الحب، لا يتزعزع، ولا ينحرف، ولا يتحول عن هدفه الإلهى. ولذلك يقول لنا الرب "إثبتوا فى محبتى" (يو9:15)، "إثبتوا فى، وأنا فيكم، كما يثبت الغصن فى الكرمة، ويأتى بثمر" (يو15). فهل إنت تشبه هذا الغصن الثابت فى الكرمة000 هذا الغصن الذى تسرى عصارة الكرمة فى عروقه وتعطيه حياة، وبهذا الثبات يشابه الكرمة فى كل شئ، ويعطى ثمر الكرمة ذاتها… هذا الغصن صارت الكرمة نصيبه، إن انفصل عنها، إنفصل تماماً عن الحياة، وجف ومات وألقى إلى الحريق. أما فى ثباته فى الكرمة، فإنه ينتعش ويحيا، وينمو أيضاً. وهكذا قال الرب "أنا الكرمةوأنتم الأغصان" (يو5:15). وبهذا إن كان الله نصيبك ، فإنه يكون داخلك000 مثل عصارة الكرمة التى تكون داخل الغصن. ومثلما قال الرسول "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله ساكن فيكم" (1كو6:3). وإن كان الله فيك، فلست تبحث عنه خارجاً… إن قيل لكم إنه هنا أو هناك، فلا تصدقوا (مت24). إنه داخلكم "أنا فيهم" (يو23:17). يا من اتخذت الله نصيباً، هل تحس بوجوده فيك؟ هل أنت ثيئوفورس، أى حامل الله؟ هكذا تلقب القديس أغناطيوس الأنطاكى، وهكذا كل مؤمن حقيقى يسكن الله فى قلبه،ويشعر بسكنى الله فيه،حيثما أقام وحيثما ذهب… إنه حامل الله. ليتك تصلى إذن، وتقول للرب : فلتكن أنت ياربى هو نصيبى الوحيد، ولا نصيب لى غيرك. خذ كل ما عندى، واعطنى ذاتك، أعطنى فضل معرفتك. لستأريد أن أطلب منك طلبات كثيرة، فأنا أريدك أنت وحدك. أريد أن يفقد كل شئ قيمته فى نظرى، وتبقى أنت القيمة الوحيدة التى أهتم بها. فأحبك أنت الإله الساكن فى قلبى، وليس مجرد الله الذى أقرأ عنه فى الكتب… أمثلة من القديسين الذين اتخذوا نصيباً لهم:أ- بطرس الرسول فى قوله "تركنا كل شئ وتبعناك" (مت27:19)، معبراً عن حالة الرسل كلهم، الذين تركوا أهلهم وبيوتهم وعملهم، وساروا وراء الرب، الذى صار نصيبهم…ب- بولس الرسول صار ايضاً واحداً من هؤلاء، فى عبارته الجميلة "خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، لكى أربح المسيح، وأوجد فيه" (فى8:3). كل شئ فقد قيمته إلى جوار الرب فى نظر بولس، لذلك قال " ماكان لى ربحاً، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة. بل إنى أحسب كل شئ أيضاً خسارة، من أجل فضل معرفة المسيح ربى" (فى7:3).ج- وهذا ما يقوله المزمور لكل نفس صارت عروساً للرب " إسمعى يا إبنتى وانظرى وأميلى أذنك، وأنسى شعبك وبيت أبيك، فإن الرب قد اشتهى حسنك وله تسجدين" (مز10:45).د- وكانت أمنا رفقة، التى تركت بلادها واهلها، وسافرت مع ألعازر الدمشقى، لتحيا مع اسحق، رمزاً للنفس البشرية التى تترك كل شئ لتحيا مع المسيح، كنصيب لها… هنا ونتذكر عبارة جميلة قالها داود النبى وهى:"معك لا أريد شيئاً على الأرض" (مز25:73 | |
|