رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: سلسلة كلمات منفعة لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث الأربعاء 04 أبريل 2012, 11:15 am | |
| 2- الصليب يرمز الصليب إلى الألم . و الصلبان الثلاثة ترمز إلى ثلاث حالات صليب المسيح يرمز إلى الألم من أجل البر . و الصليبان الآخران يشيران إلى الألم بسبب الخطية كعقوبة . و ينقسمان إلى نوعين . نوع يتألم بسبب خطاياه ، فيتوب و يرجع . و الآخر يتألم بسبب خطاياه ، و لكنه يشكو و يتذمر و يموت فى خطاياه ... والصليب الذى لأجل البر ، هو أيضاً على أنواع : منها صليب الحب و البذل ، مثل صليب المسيح ، الذى تحمل الألم لكى ينقدنا " و ليس حب أعظم من هذا ، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه " ..
وهناك صليب آخر فى العطاء ، و أعظم عطاء هو العطاء من العوز ، حيث تفضل غيرك على نفسك ، و تعتاز لكى يأخذ غيرك ، مثلما أعطت الأرملة من أعوازها .. و هناك أيضاً صليب الإحتمال : تحويل الخد الآخر ، و سير الميل الثانى . ليس فقط أن يحتمل الإنسان إساءات الناس إليه ، بل أكثر من هذا أن يحسن إلى هؤلاء المسيئين ، بل أيضاً أن يحبهم ! .. من يستطيع هذا ؟ .. إنه صليب .. هناك صليب آخر فى الجهاد الروحى : فى انتصار الروح على الجسد ، فى احتمال متاعب و حروب العالم و الجسد و الشيطان .. فى صلب الجسد مع الأهواء .. فى الإنتصار على الذات ، فى الدخول من البابا الضيق .. و الصليب هو التألم لأجل البر . هذا فقط المبتدئين .. أما للكاملين فيتحول الصليب إلى لذة و متعة .. نشعر بضيق البابا فى أول الطريق . و لكننا بعد ذلك نجد لذة فى تنفيذ الوصية ، و نحبها . و حينئذ لا يصير الطريق كرباً .. و الصليب الأول يصير متعة .. كان الإستشهاد صليباً ، ثم تحول إلى متعة . و صار القديسون يشتهون الإستشهاد ، و يشتهون الموت ، و يفرحون به .. و التعب من أجل الرب اصبح لذة و متعة ، و الألم أيضاً . و هكذا اعتبر الكتاب أن الألم هبة من الله .. " وهب لكم ، لا أن تؤمنوا به فقط ، بل أن تتألموا لأجل إسمه " متى يصبح الصليب فى حياتنا متعة | |
|