رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: كيف نكرم قداسة البابا شنودة الثالث ، بعد رحيله ، الأحد 08 أبريل 2012, 3:37 pm | |
| ajaxpage('photo-of-article.php?id=14111&type=photo1', 'rightcolumn') //load "test.htm" into "rightcolumn" DIV
- [url=https://omalnoor.mam9.com/javascript:ajaxpage('photo-of-article.php?id=14111&type=photo1', 'rightcolumn');] [/url]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كيف نكرم قداسة البابا شنودة الثالث ، بعد رحيله ، بالقدر الذى يتناسب مع مكانته الدينية والعالمية قالوا :"لقد مات العظيم" فقلت : " لا ... ان العظيم يعيش فى أعماله قالوا :"لقد صمت الحكيم" فقلت :" لا ... ان الحكيم يعيش فى أ قواله قالوا :" لقد مات المعلم " قلت:" لا ... ان المعلم فى عقول رجاله قد كان فينا ... فيلسوف زماننا ... جعل السماحة محورا لمقاله " قديس هذا العصر " يبقى خالدا ... فى قلب من عرفوا حميد خصاله *** فقد كانت وما زالت مكانة قداسة البابا شنودة الثالث فى قلوبنا حبا بلا حدود . وتقديرا بلا مدى . والأن وقد رحل عنا بالجسد . ما الذى يجب علينا أن نفعله لكى نوثق ونجسد هذا الحب العميق ، وهذا التقدير الكبير . ونخلد هذه الشخصية المصرية العالمية المتفردة ، التى عاصرناها وعشنا معها بعقولنا وقلوبنا ، لكى تتعرف عليها الأجيال القادمة ؟ ولتحقيق هذا الهدف أقترح خطة متعددة الجوانب تتم على النحو التالى : تكليف أحد الأساقفة بهذه المهمة . وأن يتفرغ لها . و يبدأ بتكوين "لجنة من كبار الشخصيات المتخصصة ، تضم أدباء وشعراء وفنانين ومؤرخين ورجال دين وغيرهم ." وتكلف هذه اللجنة بما يلى : أولا - اعداد موسوعة تاريخية شاملة لفكر قداسة البابا . ويتم التخطيط لهذه الموسوعة لتكون مشابهة ومقاربة " لكتاب وصف مصر" الذى أعده علماء الحملة الفرنسية . وأصبح مرجعا عالميا فى وصف مصر فى حقبة زمنية من تاريخها الحديث وفى موسوعة البابا شنودة يتم تجميع تراثه ، وحصاد فكره المتفرق ، وتسجيله وتوثيقه فى أجزاء متخصصة . وتطبع الموسوعة فى طبعتين احداهما فاخرة للكنائس والأديرة ومؤسسات الكنيسة ومؤسسات الدولة. وأخرى شعبية ، لتكون فى متناول يد من يريدها من أبناء الكنيسة، وأفراد الشعب ، والمفكرين والباحثين فى تراثه. على أن تشمل الموسوعة الأجزاء التالية من حصاد فكر البابا شنوده الثالث وابداعاته الأدبية : 1- أشعاره ... وأزجاله... ومواويله ...التى كتبها فى مراحل عمره ، فى مشوار حياته . 2- حكمه وأقواله المأثورة . 3- مقالاته ومحاضراته ، مصنفة حسب موضوعاتها. 4- حلوله لمشاكل الذين كتبوا اليه لحلها لهم. 5- أى ابداعات أدبية أخرى. 6- ويخصص أيضا جزء منها بعنوان " البابا شنوده فى عيون الأخرين" يضم كل ما قاله الآخرون عنه من ملوك ورؤساء دول وزعماء وقيادات عالمية ومفكرين ورجال دين وغيرهم . ثانيا – تسجبل الانجازات التى قام بها البابا شنوده الثالث ، ونقل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية من المحلية الى العالمية. ومن بينها ما رسمه من أساقفة وقساوسة ، وما أسسه من أديرة وكنائس ومراكر بحث ومرافق عامة ، فى مصر وفى دول العالم . ثالثا - رحلاته والمؤتمرات العالمية والمحلية التى حضرها ، والشخصيات العالمية التى التقى بها . وماذا قال لهم. وماذا قالوا له . وماذا قالوا عنه. .وماذا أنجز فى هذه اللقاءات معهم . رابعا- الدرجات العلمية التى حصل عليها فى مشوار حياته. سواء ما كان منها فى رحلته الدراسية فى فجر حياته , أو شهادات الدكتوراه الفخرية الى منحتها له جامعات العالم. وأيضا الجوائز التقديرية العالمية الى قدمت له . مع السعى الى ترشيحه للحصول على " جائزة نوبل للسلام لعام 2012 خامسا – دوره فى النهضة الفنية الى وثقت العديد من تاريخ حياة القديسين . وما تم تسجيله فى أشرطة فيديو تقدم للبسطاء من الناس سيرتهم العطرة ، ليقتدوا باعمالهم الحسنة ، ويتقوى ايمانهم . سادسا - انشاء جائزة عالمية باسم (جائزة البابا شنوده الثالث) مشابهة وقريبة من " جائزة نوبل". على أن تمول هذه الجائزة من ريع الأوقاف القبطية . وتقدم للباحثين فى مجالات معينة منها : - أفضل بحث دينى لاهوتى . (علما بأن البابا كان باحثا فى اللاهوت) - أفضل بحث تاريخى يؤرخ للكنيسة ، أو أحد قياداتها وأبنائها على مر العصور . - ( فنظير جيد الذى أصبح البابا شنوده الثالث كان أستاذا للتاريخ ) - أفضل عمل أدبى (ديوان شعر أو رواية أو قصة أو بحث يدعو البشر للحب والتسامح والسلام ) . ( فقد كان البابا شاعرا .) - أفضل عمل يخدم "السلام الاجتماعى بين البشر " ( فقد كان البابا داعية للحب والسلام ) سابعا - انشاء متحف خاص به . ويكون ذلك فى جناح خاص فى مبنى الكاتدرائية . على أن يضم متعلقاته الشخصية وملابسه فى مراحل حياته ، ومقتنياته وكل ما يتعلق به . ويلحق بالمتحف مكتبة خاصة بمؤلفاته ، من كتب ... وسيديهات... وأشرطة فيديو ...وصور... وبوسترات .... الخ ثامنا – اقامة أربع تماثيل له , في أوضاع مختلفة وأحجام مختلفة . على أن يوضع أكبرهذه التماثيل فى مدخل الكاتدرائية . والثانى فى مدفنه فى دير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون. والثالث فى "قرية سلام " بمحافظة أسيوط موطن رأسه . والرابع فى ميدان عام بمدينة أسيوط. فهو أعظم من العقاد الذى وضعوا له تمثالا فى أحد ميادين أسوان . تاسعا – انتاج فيلمين سينمائيين عن مشوار حياته . حيث يتم تكليف أحد كبار كتاب السيناريو بكتابة سيناريو فيلم سينمائى، (على غرار أفلام " حياة المسيح " أو فيلم " عمر المختار ") عن مشوار حياة البابا شنودة الثالث ، منذ مولده فى قرية سلام بمحافظة أسيوط وحتى نياحته . ويتولى ممثلون محترفون تشخيص الشخصيات فيه ، سواء من مات منهم ، كالبابا كيرلس السادس ...والامبراطور هيلا سيلاسى ...والرئيس جمال عبد الناصر ...والسادات ... وغيرهم . أو تشخيص شخصية "نظير جيد" فى طفولته وشبابه . كما يمكن أيضا ان يضم بعض الاحياء الذين لعبوا دورا فى حياته . على أن يسند اخراج هذا العمل الفنى الكبير الى مخرج قدير . - وبالاضافة الى هذا الفيلم يتم اخراج فيلم وثائقى أخريشمل لقطات ومشاهد حقيقية من نشاطاته . كما يضم شهادات الذين عاصروه وقابلوه . وتحدث معهم. وتحدثوا عنه . ومنهم على سبيل المثال صديق عمره الاستاذ فايز عبد النور . والدكتور على السمان . والدكتور طارق حجى وغيرهم . *** بقيت كلمة أخيرة فى حق هذا الانسان العظيم , البابا المتعدد المواهب شنوده الثالث . لقد كانت أول مرة التقيت به فى قريتى بهجوره مركز نجع حمادى بمحافظة قنا ،فى الاربعينات من القرن الماضى عندما زارنا "الشاعر الشاب نظير جيد" رئيس تحرير "مجلة مدارس الأحد" فى جولة صحفية . شدنى اليه أنه شاعر رقيق المشاعر يجذبك التحدث معه. وكنت أنا أيضا أكتب الشعر . ودارت الايام وأصبحت استاذا أدرس الفلسفة فى مدارس القاهرة . وتشاء الظروف أن نعمل معا - أنا وشقيقه الاكبر شوقى جيد - فى تدريسها فى مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية , وكانت فرصة لى للحديث معه عن قداسة البابا . وتشاء الظروف أيضا أن أشرح لتلاميذى الفلسفة على نفس السبورة التى كان "الأستاذ نظير جيد" يشرح عليها التاريخ لتلاميذه فى مدرسة الايمان الثانوية للبنين بحى جزيرة بدران بشبرا بالقاهره . وقد دفعتنى هذه الارتباطات أن قوم بتأليف كتاب عن " البابا شنوه شاعرا" . وعرضت فيه فلسفته من خلال أشعاره وأقواله. ومن خلال متابعتى لاشعاره لاحظت أن قداسة البابا الشاعر لخص شخصيته وحياته ونظرته للحياة فى ثلاثة أبيات شعرية قال فيها .
ما أنا طين ولكن ...أنا فى الطين سكنت لست طيراً ... أنا روح ...من فم الله خرجت وسأمضى... راجعاً لله ...أحيا حيث كنت
*** وكان ردى على هذه القصيدة بقصيدة أخرى سلمتها له فى احدى زياراته لامريكا قلت له فيها :
أنت "روح سكن الطين" – كما قلت- ولكن أ نت... بالحكمة... قد عطرت طينا قد سكنته
شئته ...( قولا )... فكان القول هديـا لحيارى وجدوا فيه... طريقا ...لخلاص قد رسمته
شئته ...( بحثـا ) ...فكان البحث كشفا لغموض أوضح الرؤيا ...أمام القوم ..فيما قد بحثته
شئته ...( شعـرا )... ا فكان الشعر وحيا علويا أتت ...بالايمان... والاخلاص... والحب ...نظمته
شئته... ( تقوى )... فكنت لها ...مريدا ...ومثالا هكذا ...أضفيت من قيم ...على طين سكنته
ليت كل القـوم ...فى زمن... تنـامى شـره قد حذوا حذوك... فيما قد فعلته ...أو رويته
رحم الله البابا شنوده الثالث... القديس...... الشاعر ...الفيلسوف . | |
|