ليون جنبرت
شفيعـي : الطوباوية تيريز دي كالكوتا المزاج : الشكر دوما لله الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: لمحة تاريخية عن مدينة القدس : الجمعة 20 أبريل 2012, 9:38 pm | |
| مدينة القدس 1 ـ تعريف: هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة ، مسرح النبوات وزهرة المدائن ، وموضع انظار البشر منذ اقدم العصور. 2 ـ الموقع : تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبا الى الشرق من البحر المتوسط على سلسلة جبال ذات سفوح تميل إلى الغرب والى الشرق. وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 م وعن سطح البحرالميت نحو 1150 م ، وتقع على خط طول 35 درجة و13 دقيقة شرقاً ، وخط عرض 31 درجة و52 دقيقة شمالا. تبعد المدينة مسافة 52 كم عن البحر المتوسط في خط مستقيم و22 كم عن البحر الميت و250 كم عن البحرالأحمر ، وتبعد عن عمان 88 كم ، وعن بيروت 388 كم ، وعن دمشق 290 كم. النشأة الأولى نشأة النواة الأولى لمدينة القدس كانت على (تل أوفيل ) المطل على قرية سلوان التي كانت تمتلك عين ماء ساعدتها في توفير المياه للسكان ، إلا أنها هجرت وانتقلت إلى مكان آخر هو (جبل بزيتا ) ومرتفع موريا الذي تقع عليه قبة الصخرة . وأحيطت هذه المنطقة بالأسوار التي ظلت على حالها حتى بنى السلطــان العثماني ( سليمان القانوني ) سنة1542 م السور الذي لا يزال قائما ، محددا لحدود القدس القديمة جغرافيا، بعد أن كان سورها يمتد شمالا حتى وصل في مرحلة من المراحل إلى منطقة المسجد المعروف (مسجد سعد وسعيد ) وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لم تعد مساحتها تستوعب الزيادة السكانية ،فبدأ الامتداد العمراني خارج السور، وفي جميع الجهات ظهرت الأحياء الجديدة التي عرفت فيما بعد بالقدس الجديدة، إضافة إلى الضواحي المرتبطة بالمدينة التي كانت ،وما زالت قرى تابعة لها ، وقد اتخذ الامتداد العمراني اتجاهين :أحدهما شمالي غربي والآخر جنوبي ونتيجة لنشوء الضواحي الاستيطانية في المنطقة العربية، فقد جرى العمل على رسم الحدود البلدية بطريقة ترتبط بالوجود اليهودي ، إذ امتد الخط من الجهة الغربية عدة كيلومترات ، بينما اقتصر الامتداد من الجهتين الجنوبية والشرقية على بضع مئات من الأمتار، فتوقف خط الحدود أمام مداخل القرى العربية المجاورة للمدينة، ومنها قرى عربية كبيرة خارج حدود البلدية (الطور ، شعفاط ، دير ياسين ، لفتا ، سلوان، العيسوية ، عين كارم المالحة ، بيت صفافا ) مع أن هذه القرى تتاخم المدينة حتى تكاد تكون ضواحي من ضواحيها ثم جرى ترسيم الحدود البلدية في عام 1921 أسماء القدس كما وردت في السجلات والوثائق التاريخية عبر العصور : - إيفن - مدينة الأنهار - مدينة الوديان - راشاليم - يور شالم - يور سلمايا - يهوستك - شهر شلايم - نور مستك - يبوس جلعاد - نور السلام - نور الغسق - يارة - كيلة - اريانة - جبستي - يبوس - اوفل - ميلو - اكرى - انتوخيا - ايليا كابتولينا - ايليا كونستنبل - ايليا - بيت المقدس - القدس 4 ـ التوسعة والأعمار:ـ في عهد النبي سليمان ( ع ) اتسعت القدس فبني فيها الدور وشيد القصور وأصبحت عاصمة للدولة ، امتدت من الفرات إلى تخوم مصر. ويعتبر هيكل سليمان أهم وأشهر بناء اثري ضخم ، شيده الكنعانيون فيها ليكون معبداً تابعا للقصر. ـ قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعدة إصلاحات فيها. ـ سنة 72 هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الأقصى* ، وكان غرضه أن يحول إليها أفواج الحجاج من مكة التي استقر فيها منافسه عبد الله بن الزبير إلى القدس. ـ سنة 425 هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي أبو الحسن في بناء سور لمدينة القدس بعد بناء سور الرملة ، وفي العصر الفاطمي بني أول مستشفى عظيم في القدس من الأوقاف الطائلة. ـ سنة 651 هـ / 1253 م وفي زمن المماليك غدت القدس مركزا من أهم المراكز العلمية في العالم الإسلامي. ـ سنة 1542 م جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة والذي يبلغ طوله 4200 م وارتفاعه 40 قدماً. أبواب القدس:إنها المدخل إلى الجوهرة ، والحد الفاصل بين العادي والمقدس.. وإن كانت المدينة تماثل الجوهرة جمالا ورهبة .القدس التي لا تشبهها مدينة أخرى لا تشبه أبوابها بوابات المدن . ومذ كانت فكرة السور ، كانت للسور بوابات ومع تعاقب الأزمان والدهور ، لم يعد أحد يعرف بالضبط كم هو عدد أبواب القدس ، وما هي مواقعها مذ كانت القدس .الأبواب المعروفة اليوم ، هي أحد عشر بابا سبعة منها مستعملة وأربعة مغلقة. وهي علت أو حلت محل أبواب أخرى سابقة عليها . وبأسماء مختلفة أيضا . أكثر الأبواب المستعملة اليوم ، تعود إلى زمن السلطان العثماني سليمان القانوني ، الذي بنى عام ألف وخمسمائة واثنين وأربعين للميلاد سورا عظيما يحيط بالقدس . اشتهرت أبواب القدس جميعا بدقة الصنعة والجمال ، وإن فاق بعضها البعض الآخر شهرة ومكانة أما أشهرها : فباب العمود الذي يعرف أيضا بباب دمشق وهو في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس تقريبا . تعلوه قوس مستديرة ، قائمة بين برجين . ويؤدي بممر متعرج إلى داخل المدينة أقيم فوق باب يرقى إلى العهد الفرنجي ، وكشفت الحفريات عن بقايا بابين يعود أحدهما إلى منتصف القرن الأول للميلاد ، والآخر إلى منتصف القرن الثاني. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *أثبت علماء التاريخ أن المسجد الأقصى كان موجدا ولم يبنه عبد الملك بن مروان وستدل بذلك بالقرآن وحادثة الإسراء وأن الإسراء من مسجد موجود الى مسجد آخر موجود. من أبواب القدس الأخرى : * باب الساهرة ، ويقع في الجانب الشمالي من سور القدس على بعد نصف كيلو متر شرقي باب العمود . وقد بني ضمن برج مربع . حاول الصهاينة اختراقه أكثر من مرة في معارك سنة ألف وتسعمائة وثمان وأربعين في القدس. * باب الأسباط : ويسمى أيضا باب القديس أسطفان ، يقع في الحائط الشرقي، ويشبه من حيث الشكل باب الساهرة . بناه الظاهر بيبرس وتم تجديده أيام سليمان القانوني . * باب المغاربة ، يقع في الحائط الجنوبي للسور ، وهو أصغر أبواب المدينة، ويفتح على حارة المغاربة التي هدمها الصهاينة بعد عدوان حزيران .وباب المغاربة ، هو قوس قائمة ضمن برج مربع . * باب النبي داوود : وهو كبير متعرج يؤدي إلى ساحة داخل السور . *باب الخليل : ويعرف أيضا بباب يافا . يقع على الحائط الغربي من السور *الباب الجديد : وهو أحدث أبواب القدس عهدا إذ فتح سنة ألف وثمانمائة وثمان وتسعين ، لمناسبة زيارة الإمبراطور الألماني غليوم الثاني إلى القدس . أما الأبواب المغلقة فهي : *باب الرحمة ، ويعرف بالباب الذهبي ، نظرا لجماله ورونقه الفائقين . ويقسمه بعض المعماريين إلى بابين : باب الرحمة وباب التوبة يقع على مبعدة مائتي متر جنوب باب الأسباط في الحائط الشرقي للسور . وهو باب مزدوج تعلوه قوسان ، ويؤدي إلى باحة مسقوفة بعقود ترتكز على أقواس قائمة ، فوق أعمدة كورنثية ضخمة . بني هذا الباب في العهد الأموي ، وهو يؤدي مباشرة إلى الحرم القدسي الشريف ، وأغلق أيام العثمانيين . يرتبط إغلاق هذا الباب بحادثة ! ففي زمن العثمانيين سرت شائعة بأن الفرنجة ، سوف يعودون إلى احتلال القدس ، وسيكون دخولهم إلى المدينة عن طريق هذا الباب . خشي المقدسيون من إطلاق هذه الشائعة ، فعمدوا إلى إغلاق الباب الذي لا يزال مغلقا حتى اليوم ، إذ تحرص الأوقاف الإسلامية حاليا على إبقاء الباب مغلقا خشية تسلل الصهاينة إلى الحرم المقدسي منه . الأبواب الثلاثة الأخرى المغلقة ، تقع في الحائط الجنوبي من السور قرب الزاوية الجنوبية الشرقية ، وتؤدي جميعا إلى داخل الحرم القدسي الشريف مباشرة . أول هذه الأبواب ابتداء من زاوية السور : * الباب الواحد : ويسميه بعض المعماريين الباب البسيط ، وتعلوه قوس واحدة. * الباب المثلث : وهو مؤلف من ثلاثة أبواب تعلو كل واحد منها قوس. * الباب المزدوج : ويسميه البعض الباب المضاعف وهو مؤلف من بابين يعلو كل منها سور . وهذه الأبواب جميعا أنشئت في العهد الأموي . أبواب القدس كلها اليوم ، المفتوحة والمغلقة ، مغلقة على أهل القدس المزنرة بالمستوطنات ، وحواجز الجنود الصهاينة الذين يمنعون على القدس أهلها . ( إن ما عثر عليه من أبواب قديمة للمدينة أثناء الحفريات التي وقعت تحت باب العمود ، يدل على وجود أبواب أخرى تحت الأبواب الحالية ، أو في مواضع مختلفة من سور البلدة القديمة ، وهي ترقى إلى عهود موغلة في القدم ) . الأودية التي تحيط بالقدس: 1ـ وادي جهنم واسمه القديم ( قدرون ) ويسميه العرب ( وادي سلوان ) 2ـ وادي الربابة واسمه القديم ( هنوم ) 3ـ الوادي أ و(الواد ) وقد يسمى ( تيروبيون ) معناه ( صانعو الجبن ) الجبال المطلة على القدس:1 ـ جبل المكبر : يقع في جنوب القدس وتعلو قمته 795 م عن سطح البحر ، وعلى جانب هذا الجبل يقوم قبر الشيخ ـ أحمد أبي العباس ـ الملقب بأبي ثور ، وهو من المجاهدين الذي اشتركوا في فتح القدس مع صلاح الدين الأيوبي 2 ـ جبل الطور أو جبل الزيتون : ويعلو 826 م عن سطح البحر ويقع شرقي البلدة المقدسة ، وهو : يكشف مدينة القدس ، ويعتقد أن المسيح صعد من هذا الجبل إلى السماء. 3 ـ جبل المشارف : ويقع إلى الشمال من مدينة القدس ، ويقال له أيضا ( جبل المشهد ) وهو الذي أطلق عليه الغربيون اسم ( جبل سكوبس ) نسبه إلى قائد روماني. 4 ـ جبل النبي صمويل : يقع في شمال غربي القدس ويرتفع 885 م عن سطح البحر. 5 ـ تل العاصور : تحريف ( بعل حاصور ) بمعنى قرية البعل ويرتفع 1016 م عن سطح البحر ، ويقع بين قريتي دير جرير و سلواد ، وهو : الجبل الرابع في ارتفاعه في فلسطين. الأماكن المحكمة البناء في القدس: أسواقها:ـ سوق القطانين المجاور لباب المسجد من جهة الغرب ، وهو سوق في غاية الارتفاع والإتقان لم يوجد مثله في كثير من البلاد ، الأسواق الثلاثة المجاورة بالقرب من باب المحراب المعروف بباب الخليل ، وهو من بناء الروم.وأول هذه الأسواق سوق العطارين وهو الغربي في جهة الغرب وقد أوقفه صلاح الدين الأيوبي على مدرسته الصلاحية. حاراتها: الحارات المشهورة في القدس هي حارة المغاربة ، وحارة الشرف ، حارة العلم ، حارة الحيادرة ، حارة الصلتين ، حارة الريشة ، حارة بني الحارث ، حارة الضوية. القلعة: وهي حصن عظيم البناء بظاهر بيت المقدس من جهة الغرب ، وكان قديما يعرف بمحراب داوود ( ع ) ، وفي هذا الحصن برج عظيم البناء يسمى برج داوود ، وهو من البناء القديم السليماني ، وكانت تدق فيه الطبلخانة في كل ليلة بين المغرب والعشاء على عادة القلاع بالبلاد. عين سلوان: وهي بظاهر القدس الشريف من جهة القبلة بالوادي ، يشرف عليها سور المسجد الجنوبي ، وقد ورد في بعض الأخبار أهمية هذه العين ووصفها ومكانتها ، وهي إحدى العيون الجارية التي ورد ذكرها في الكتاب العزيز ( فيهما عينان تجريان ) سورة الرحمن / 50. آبارها: بئر أيوب ، وهي بالقرب من عين سلوان نسبة إلى سيدنا أيوب ( ع ) ، ويقال ان الله تعالى قال لنبيه أيوب ( ع ) (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ). مساجدها:1ـ المسجد الأقصى الشريف. والتي تقع في وسطه الصخرة الشريفة. 2ـ جامع المغاربة : وهو يقع بظاهر المسجد الأقصى من جهة الغرب. 3ـ جامع النبي داود ( ع ) مقابرها:ـ قبر النبي موسى ( ع ) الواقع شرقي بيت المقدس. ـ مدفن النبي داود ( ع ) في الكنيسة المعروفة ( الجيسمانية ) شرق بيت المقدس في الوادي. وكذلك قبر زكريا وقبر يحيى عليهما السلام. ـ قبر مريم ( عليها السلام ) وهو في كنيسة الجيسمانية ، في داخل جبل طور خارج باب الأسباط. ـ مقبرة الساهرة : وهي البقيع المعروف بالساهرة في ظاهر مدينة القدس من جهة الشمال وفيها يدفن موتى المسلمين ومعنى ( الساهرة ) ارض لا ينامون عليها ويسهرون. ـ مقبرة باب الرحمة : وهي بجوار سور المسجد الأقصى. مقبرة الشهداء ـ مقبرة ماملا : وهي اكبر مقابر البلد تقع بظاهر القدس من جهة الغرب. مدارسها: في المدينة مدارس ومعاهد علمية ودينية وخيرية عديدة منها: مدارس حكومية وهي : دار المعلمين ، ودار المعلمات ، والمدرسة الرشيدية ، والمأمونية ، والبكرية ، والعمرية ، والرصاصية ، ومدرسة البقعة….. الخ. وهنالك نحو 70 مدرسة قديمة هامها المدرسة النحوية ، الناصرية ، التذكرية ، البلدية ، الخاتونية ، الارغونية…. الخ. معالم المدينة مازالت الأماكن المدينة المقدسة هي من أبرز وأهم معالم المدينة التي بقى على رأسها المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة ومسجد عمر بن الخطاب وكنسية القيامة والعديد من المساجد والكنائس، بالإضافة إلى المباني الأثرية القديمة، منها المدارس والزوايا والتكايا والربط والترب و التحصينات وغيرها من المباني، وبالإضافة إلى جسر المدينة الذي بناه السلطان سليمان القانوني عام 1542، وبلغ محيطه 4 كيلو متر وفيه سبعة أبواب، وقد تعرضت الكثير من المعالم الأثرية في القدس إلى التدمير بسبب الكوارث الطبيعة التي حلت بالمدينة مثل الزلازل والغارات المتكررة على المدينة من قبل المغول والصليبيين، ولم يبق في المدينة إلا المسجد الأقصى وكنسية القيامة ومسجد الصخرة والمباني التي بنيت زمن السلطان صلاح الدين الأيوبي وما بعده. ومن الآثار الأيوبية في القدس: 1. الزاوية الخشبية أسسها صلاح الدين الأيوبي بظاهر سور المسجد الأقصى الجنوبي خلف المنبر. 2. ماء العروب وقد جلبها الملك العادل أبو بكر عام 589 هـ/ 1193م جنوب القدس بالقرب من برك سليمان. 3. الجامع العمري بناء الملك الأفضل نور الدين أبو الحسن على صلاح الدين سنة 589هـ 19993م أثناء سلطته على دمشق وهو معروف الآن بجامع عمر بالقرب من كنسية القيامة. 4. المدرسة الميمونة وتقع على بعد 200 متر إلى الجنوب من باب الساهرة داخل سور المدينة. 5. قبة المعراج أنشئت عام 597هـ/ 1201م على يد الأمير عز الدين أبو عمر وعثمان الزنجلي متولي القدس الشريف وهي بناء مثمن الشكل وتقع بالقرب من الصخرة المشرفة من الجهة الشمالية. 6. قبة سليمان- داخل ساحة الحرم بالقرب من باب شرق الأنبياء (أي باب الملك فيصل) وهو بناء مثمن الشكل محكم التكوين بداخله صخرة ثابتة. 7. الزاوية الجراحية: بظاهر القدس القديمة من جهة الشمال وتعرف بزاوية الشيخ جراح وتقع إلى جانب طريق نابلس. 8. المدرسة الناصرية كانت على برج من باب الرحمة الملاصق لباب التوبة وكلاهما واقعتان في منتصف سور الحرم الشريف. 9. زاوية الدركاء، بجوار البيمارستان الصلاحي. 10. تربة الملك حسام الدين بركة خان في الجهة الجنوبية من طريق باب السلسلة وتعرف اليوم بالمكتبة الخالدية تم بناؤها 644هـ/ 1246م. 11. زاوية الهنود داخل سور المدينة. 12. منشآت الملك عيسى بن الملك العادل أخ السلطان صلاح الدين أقيمت سنة 604هـ/ 1207م. متاحفها:ـ المتحف الحكومي للآثار أنشئ عام 1927 م. ـ المتحف الإسلامي : أسسه المجلس الإسلامي الأعلى عام 1341 هـ / 1923 م. أماكنها التاريخية الأخرى: كنيسة قمامة ، القيامة ، المارستان أو الدباغة ، حبس المسيح ، الجتسيماني،طريق الآلام ، الصلاحية ، المتحف ، جبل الزيتون. قبابها: قبة الصخرة ، قبة السلسلة ، قبة جبريل ، قبة الرسول ، قبة الرصاص ، قبة المعراج. ترسيم الحدود عام 1921 :حيث ضمت حدود البلدية القديمة قطاعا عرضيا بعرض 400م على طول الجانب الشرقي لسور المدينة ، بالإضافة إلى أحياء (باب الساهرة ، ووادي الجوز والشيخ جراح) من الناحية الشمالية، ومن الناحية الجنوبية انتهى خط الحدود إلى سور المدينة فقط ،أما الناحية الغربية والتي تعادل مساحتها أضعاف القسم الشرقي، فقد شملتها الحدود لاحتوائها تجمعات يهودية كبيرة، بالإضافة إلى بعض التجمـعات العربيـــة ( القطمون ، البقعة الفوقا والتحتا ، الطالبية ، الوعرية ، الشيخ بدر ، مأمن الله ) حدود عام 1946 -1948 :أما المخطط الثاني لحدود البلدية فقد وضع عام 1946 ،وجرى بموجبه توسيع القسم الغربي عام 1931، وفي الجزء الشرقي أضيفت قرية سلوان من الناحية الجنوبية ووادي الجوز ، وبلغت مساحة المخطط 20.199 دونما ، كان توزيعها على النحو التالي : -أملاك عربية 40% -أملاك يهودية 26.12% -أملاك مسيحية 13.86% -أملاك حكومية وبلدية 2.9% -طرق سكك حديدية 17.12% المجموع 100% وتوسعت المساحة المبنية من 4130 دونما عام 1918 إلى 7230 دونما عام 1948، وبين عامي (1947 ، 1949 ) جاءت فكرة التقسيم والتدويل، لأن فكرة تقسيم فلسطين وتدويل القدس لم تكن جديدة فقد طرحتها اللجنة الملكية بخصوص فلسطين (لجنة بيل )، حيث اقترحت اللجنة إبقاء القدس وبيت لحم إضافة إلى اللد والرملة ويافا خارج حدود الدولتين (العربية واليهودية ) مع وجود معابر حرة وآمنة، وجاء قرار التقسيم ليوصي مرة أخرى بتدويل القدس. وقد نص القرار على أن تكون القدس (منطقة منفصلة ) تقع بين الدولتين ( العربية واليهودية ) وتخضع لنظام دولي خاص ، وتدار من قبل الأمم المتحدة بواسطة مجلس وصاية يقام لهذا الخصوص وحدد القرار حدود القدس الخاضعة للتدويل بحيث شملت (عين كارم وموتا في الغرب وشعفاط في الشمال ،وأبوديس في الشرق، وبيت لحم في الجنوب )، لكن حرب عام 1948 وتصاعد المعارك الحربية التي أعقبت التقسيم أدت إلى تقسيم المدينة إلى قسمين وبتاريخ 30/11/1948 وقعت السلطات الإسرائيلية والأردنية على اتفاق وقف إطلاق النار بعد أن تم تعيين خط تقسيم القدس بين القسمين الشرقي والغربي للمدينة في 22/7/1948 وهكذا ومع نهاية عام 1948 كانت القدس قد تقسمت إلى قسمين وتوزعت حدودها نتيجة لخط وقف إطلاق النار إلى : -مناطق فلسطينية تحت السيطرة الأردنية 2.220 دونما 11.48% -مناطق فلسطينية محتلة ( الغربية ) 16.261 دونما 84.13 % -مناطق حرام ومناطق للأمم المتحدة 850 دونما 4.40 % المجموع 19.331 دونما 100% وهكذا ، وبعد اتفاق الهدنة تأكدت حقيقة اقتسام القدس بينهما انسجاما مع موقفها السياسي المعارض لتدويل المدينة وبتاريخ 13/7/1951 جرت أول انتخابات لبلدية القدس العربية، وقد أولت البلدية اهتماماً خاصا بتعيين وتوسيع حدودها البلدية ،وذلك لاستيعاب الزيادة السكانية واستفحال الضائقة السكانية وصودق على أول مخطط يبين حدود بلدية القدس ( الشرقية )بتاريخ1/4/1952 ، وقد ضمت المناطق التالية إلى مناطق نفوذ البلدية (قرية سلوان ، ورأس العامود ، والصوانة وأرض السمار والجزء الجنوبي من قرية شعفاط ) وأصبحت المساحة الواقعة تحت نفوذ البلدية 4.5كم2 في حين لم تزد مساحة الجزء المبني منها عن 3كم. وفي 12/2/1957 قرر مجلس البلدية توسيع حدود البلدية، نتيجة للقيود التي وضعها (كاندل ) في منع البناء في سفوح جبل الزيتون ، والسفوح الغربية والجنوبية لجبل المشارف (ماونت سكويس ) بالإضافة إلى وجود مساحات كبيرة تعود للأديرة والكنائس ، ووجود مشاكل أخرى مثل كون أغلبية الأرض مشاعا ولم تجر عليها التسوية (الشيخ جراح وشعفاط )، وهكذا وفي جلسة لبلدية القدس بتاريخ 22/6/1958 ناقش المجلس مشروع توسيع حدود البلدية شمالا حيث تشمل منطقة بعرض 500 م من كلا جانبي الشارع الرئيسي المؤدي إلى رام الله ويمتد شمالا حتى مطار قلنديا واستمرت مناقشة موضوع توسيع حدود البلدية بما في ذلك وضع مخطط هيكل رئيسي للبلدية حتى عام 1959 دون نتيجة حدود عام 1967 :وفي عام 1964 ،وبعد انتخابات عام 1963 ،كانت هناك توصية بتوسيع حدود بلدية القدس لتصبح مساحتها 75كم ولكن نشوب حرب عام 1967 أوقف المشروع ، وبقيت حدودها كما كانت عليه في الخمسينات .أما القدس الغربية فقد توسعت باتجاه الغرب والجنوب الغربي وضمت إليها أحياء جديدة منها (كريات يوفيل، وكريات مناحيم ، وعير نحانيم ، وقرى عين كارم ، وبيت صفافا ، ودير ياسين ، ولفتا ، والمالحة ) لتبلغ مساحتها 38 كم2 النشاط الثقافي في مدينة القدس: تميزت القدس كونها مركزاً علمياً وثقافياً على مر تاريخها الطويل، حيث أصبح المسجد الأقصى مركزاً هاما للعلوم الإسلامية سطع على بلدان المسلمين، ففيها ولد وعاش المئات من علماء الإسلام، واستقبلت المدينة المئات بل الآلاف من علماء المسلمين الذين وفدوا من بلدان عديدة وعلموا وتعلموا في المسجد الأقصى ومدارس بيت المقدس، وقد أكد الأستاذ كامل العسلي على إسلامية القدس من خلال العلماء الذين وفدوا إليها من الأقطار الإسلامية وأظهر بشكل واضح أن القدس كانت مركزاً علمياً إسلامياً، وذلك بإتباع منهج إحصائي للتحقيق من الطابع الإسلامي للمدينة وذلك ضحداً للادعاءات الصهيونية بأن القدس لم تصبح أبداً مركزاً لعلم الدين الإسلامي وبالإضافة إلى العلماء المسلمين الذين وفدوا إلى المدينة فإنها كانت تعج بالعلماء من سكان المدينة، وقد أورد مصطفى الدباغ قائمة بالتراحم المقدسية (بعضهم وليس جميعهم) من القرن العاشر والحادي عشر والثاني عشر من الهجرة، وتضم قائمة من 130 عالماً مقدسياً ممن ولدوا و نشأوا في القدس ودرسوا في المسجد الأقصى وتنقلوا بين القدس والأزهر واستانبول. وقد أنشئت العديد من المكتبات ودور العلم خاصة بعد دخول صلاح الدين الأيوبي المدينة وإعادة إعمار ما خربه المغول والصليبيون حيث أنشأ المدارس وزود المسجد الأقصى بالكتب الدينية والعلمية كما قام بتحويل الدار التي بناها فرسان المنظمة الصليبية العسكرية المسماة الاستازية إلى مدرسة كبرى هي المدرسة الصلاحية، يدرس فيها الفقه الشافعي، وبعد صلاح الدين جدد ملوك الدولة الأيوبية المدارس، حيث جددت المدرسة الناصرية أو الغزالية وجعلها زاوية لقراءة القرآن، والاشتغال بالنحو، وفي القدس أيضاً الكثير من خزائن الكتب الخاصة، ومن هذه الخزائن التي كانت موجودة والتي كانت تضم كتباً تعود للعصرين المملوكي والعثماني خزائن المسجد الأقصى، وهي من الخزائن العامة، أما من الخزائن الخاصة فكان هناك: 1. خزانة آل أبى اللطف. 2. خزانة آل الترجمان. 3. خزانة آل البديري. 4. خزانة آل الحسيني . 5. خزانة آل الخالدي. 6. خزانة آل الجوهري. 7. خزانة آل الخليلي. 8. خزانة آل الداودي. 9. خزانة عبد الله مخلص. 10. خزانة آل قطينة. 11. خزانة محمد إسعاف النشاشيبي. 12. خزانة محمود اللحام بضاحية سلوان. 13. خزانة آل فخري. 14. خزانة آل الموقت. كما كانت القدس تضم العديد من المكتبات التي تضم كتباً مسيحية عربية أكثرها للطوائف الدينية والبعثات الأثرية والتبشيرية ومنها: 1. مكتبة القبر المقدس. 2. مكتبة دير الروم وفيها 2733 مجلداً باللغة اليونانية. 3. مكتبة دير الدومينيكان. 4. مكتبة الآباء البيض. 5. مكتبة دير الأرمن. 6. خزانة الآثار الأمريكية. 7. خزانة الآثار الإنجليزية . 8. مكتبة المجمع العلمي الأثري البروتستانتي. 9. مكتبة الجامعة العبرية. وتعتبر المكتبة الخالدية في القدس أهم دور الكتب الخاصة في فلسطين وأغناها، إذ تحتوى المكتبة على عشر آلاف كتاب، ثلثاها مخطوط الثلث من نوادر المطبوعات القديمة في العلوم العربية الإسلامية. أثر حرب حزيران على الحدود :بعد اندلاع حرب 1967 قامت إسرائيل باحتلال شرقي القدس، وبتاريخ 28/6/1967 تم الإعلان عن توسيع حدود بلدية القدس وتوحيدها، وطبقا للسياسة الإسرائيلية الهادفة إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض مع أقل عدد ممكن من السكان العرب . لقد تم رسم حدود البلدية لتضم أراضى 28 قرية ومدينة عربية، و إخراج جميع التجمعات السكانية العربية، لتأخذ هذه الحدود وضعا غريـبا ، فمرة مــع خطوط التسوية ( الطبوغرافية ) ومرة أخرى مع الشوارع، وهكذا بدأت حقبة أخرى من رسم حدود البلدية، لتتسع مساحة بلدية القدس من 6.5كم2 إلى 70.5 كم2 وتصبح مساحتها مجتمعة ( الشرقية والغربية 108.5 كم2 ) وفي عام 1995 توسعت مساحة القدس مرة أخرى باتجاه الغرب لتصبح مساحتها الآن 123كم2 .
| |
|