احيت مساء اليوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى الأربعين لرحيل البابا شنودة الثالث، بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة وممثلى المجلس العسكرى ومنهم اللواء محمد العصار مندوبا عن رئيس المجلس العسكرى المشير حسين طنطاوى ، واللواء سامى دياب مندوبا عن رئيس نائب رئيس المجلس العسكرى سامى عنان ، واللواء ممدوح شاهين ، وعدد من قيادات القوات المسلحة.
وقد رفعت على الشوارع الجانبية المؤدية لطريق الكاتدرائية صور الباباشنوده واقواله ، ونصبت شاشات عرض داخل ساحة الكاتدرائية والكنيسة لعرض الحفل ، وذلك وسط تشديد امنى من رجال القوات المسلحة والشرطة العسكرية وشباب كشافة الاسقفية
كما خصصت ابواب لدخول اقارب البابا شنوده والشخصيات العامة وبوابات اخرى للاعلاميين والصحافيين وحضر الحفل أعضاء المجمع المقدس وممثلين عن السفارات وممثلي الكنيستين الانجيلية والكاثوليكية ، وعدد من مرشحي الرئاسة بينهم عمرو موسى وأحمد شفيق ومحمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الاسبق, ومحمد على بشر ممثل الإخوان المسلمين وسفير الفاتيكان مايكل جراراد.
والقى الحضور كلمات معبرة عن مدى محبة المصريين جميعا للبابا شنوده مؤكدين على دعواتهم لله بأن ينعم على الكنيسة براع صالح يسير على نهج وخطى قداسته .
قال الانبا موسى اسقف الشباب : وحشتنا يا بابا شنوده فعلى الرغم من ان روحك مازالت ترفرف حولنا وصوتك يملأ اذاننا وكلماتك نقرأها الا اننا نفتقدك كثيرا ، وأكد على ان نظير جيد فى بداية حياته كان ينبأ عن شخصية تحمل اصلاح للكنيسة وكان الجميع ينتظر مقالاته بشغف بالغ وكان نجما ساطعا وهو راهب واخيرا بلغ قمة نشاطه وجهاده وهو بابا للكنيسة
وعلى جانب اخر طالب على السمان رئيس هيئة حوارات الأديان والطوائف بالدولة بوضع أعمال البابا شنودة في المناهج الدراسية للطلاب لتعليمهم معنى الوطنية، وأضاف أن الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه امتزجت دمائهم فى حرب 73 وامتزجت أيضا دموعهم في لحظة فارقة فى التاريخ وهى لحظة رحيل البابا شنودة وقد لاقى خطابه بالتصفيق من الحضور.
وانتهى الحفل بكلمة الأنبا باخوميوس قائم مقام البابا الذى اكد فيها على دور البابا شنودة الرعوي والخدمي للكنيسة ولمصر وقال : ان البابا شنوده تليق عليه الكلمات التى قالها الرسول بولس وهى جاهدت الجهاد الحسن واكملت السعى واخيرا وضع لى اكليل البر واكد على ان البابا شنوده خلال حياته جاهد هذا الجهاد الحسن ممتلاءا بالروح القدس الذى ساقه خلال مشوار حياته
يذكر أن حضور الاحتفال بأربعين البابا اقتصر على المدعوين الذين يحملون كروت دعاوى من الكاتدرائية .