رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: الاربعين الباباوى.......... الخميس 26 أبريل 2012, 10:43 am | |
| مرت أيام فادي يوسف ثقيلة على القلب والفكر وثقلت دقائق الزمن بعدما طلبت السماء روح أبينا وراعينا الاعظم البابا شنودة الثالث وأستجابت وقتها الدموع فى الخروج من العيون كانهار متدفقة بلا أدنى أرادة أو تحكم وسرعان ما أنطلقت الصرخات والصيحات معلنة رفضها لفقدان ما أسميناه معلم الاجيال وأب التعليم وشاعر الروح ورجل الصلاة وقديس العصر وفى مجرى تعداد الايام ياتى الينا ذكرى الاربعين لهذا الجبل العالى القوى الحصين الذى وأن فقدناه على الارض الا أننا ربحناه فى السماء ضمن صفوف من يسبحون ويرتلون ويبخرون لملك المجد طالبين أن يعطى السلام والامان والخلاص لاولادهم البشر على كل أجناسهم وأنواعهم وعقائدهم فالشخص السمائى دايما لا يصنف التصنيف الارضى بل منهجه أن البشر جميعهم أبناء لله وهذا كان نهج البابا شنودة أرضاً وسمائاً ولماذا ذكرى الاربعين فالبابا شنودة لا يحتاج أن نستذكره فهو فى قلوبنا وعقولنا وأفكارنا دايما مثلما قال أننا كنا فى قلبه وعقله وفكره دايما يصلى من أجلنا ويطلب أن يعطينا الله الخير فعلا هذا القديس لا يحتاج الى ذكرى أربعينية أو سنوية ولكنها عادات وتقاليد ربما لا يكون البابا فى حاجة اليها برغم قيامنا بها التزاما بالعرف العام وبرغم قساوة الايام الماضية منذ نياحة أبينا البابا شنودة الثالث الا أنها كانت لها أفضال كثيرة علينا فقد أظهرت من بين ليلاها ونهارها أسرار ومعجزات وشهود وأيات تؤكد قدسية وطهارة وبر هذا القديس العظيم الذى أحجمت معجزاته وهو فى الجسد ولكن عندما أنطلقت روحه المقدسة ظهرت من شفاعته الذى يعجز اللسان عن النطق به والعقل أن يدركه أنطلقت الروح التى ظلت تخدم سيدها سنين كثيرة قاربت التسعون عام ولا يمكن أن تقارن عدد تلك السنوات بما قدم خلالها فالذى قدمه قداسة البابا طيلة حياته لا تكفى عصور وأزمنة وقرون حتى يستطيع تقديمها اشخاص أخرون وهذا جعل كثيرون يقفون مندهشين من أنجاواته وأدركوه الحقيقة عندما تاكدوه أن يد الله كانت تعمل معه دايماً همست فى أذهاننا كلمات البابا شنودة فى ذكرى الاربعين على نياحته والتى رسخت وطنية الاقباط عندما قال أن مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطناً يعيش فينا وما أجملها كلمات لمعنى حقيقى داخل كل قبطى وداخل البابا شنودة نفسه الذى رفض اى تدخل فى شئون مصر بسبب الاحداث الطائفية التى وأن جرحت كثيراً مشاعره ولكنه كان ينظر نظره الحكيم للحفاظ على مصر حتى ولو كان على حساب الاقباط فقد أكد قول أستاذه الوطنى مكرم عبيد عندما قال اذا كان الغرب سيحمى الاقباط ويضع حماية دولية على مصر فليموت الاقباط وتحيا مصر نبضات قلب البابا شنودة كانت تضق تسبيحاً لرب المجد تارة وقلقاً على رعيته تارة أخرى حيث كان قداسته يتمنى أن الوزنة الكبيرة التى تسلمها من يد المسيح وقت رسامته بطريرك على الكنيسة الارثوذكسية فى مصر والمهجر تمنى أن يسلمها الى المسيح مرة أخرى ولكن وهى رابحه ثلاثون وستون ومائه أوتار عزفها البابا شنودة على قلوبنا وجعلت شعوباً وأجيال فوق أجيال تشتاق أن تراه وتتلهف أن تستمع الى كلماته وتتذكر مقولاته وتحفظ عن ظهر قلب أشعاره وقصائده وتسجل حكمته التى عجز كثيرين على أستيعابها حروف من مؤسوعة عبقرية كتبها هذا القديس لكى تعلم وتدرس لقرون قادمة فتاتئ بتلاميذ ومدارس تمنهج هذا التاريخ الكبير وتؤسس منه عقول جديدة تنتشر فى العالم لتنشر معها السلام والوداعه والصلاة والايمان وأما عن أبتسامته فهى لا تؤصف الا بابتسامه طفل برئ لا يحمل داخله الا كل حب ولا يعرف شئ عن البغضه أو الضغينه لاحد ولا حتى لمن يسئ اليه وكنت أتعجب كيف يكون صاحب تلك الضحكه هو المحمل بهمومنا وأثقال المسؤليه التى تعلو راسه لكى يصل بنا الى ميناء الخلاص مهما أوصف من أبتسامات أو حروف أو أوتار أو نبضات أو همسات أو روح أبى وحبيبى البابا المعظم بين البطاركة والقديسين شنودة الثالث لن أعطيه قيم أو كسور من قيم فى حقه فهو كان ومازال معلمى ومعلم الاجيال فتهنئتئ له بربح السموات وطلباً لنا أن يحفظنا الله على الارضيات ولتكن سيرته التى غيرت فى نفوس الكثيرين هى الاثار التى نسير عليها حتى نصل جميعاً للقائه مرة ثانيه وأنما بابديه لا تنتهى | |
|