احتفالات بدير العذراء بسمالوط .......

مازال ويظل تلاحم النسيج الوطنى بين المصريين الاصلاء من يعوا معنى الوطن والمواطنة المحبة والسماحة والتسامح وعدم التفرقة والتعصب من يعرفوا قيمتها ومدى اهميتها فهى من حباها الله واعطاها طبيعة خلابة وخيرات وفيرة وكانت ارض استقبال الانبياء وبارك شعبها (مبارك شعبى مصر) واستقبال العائلة المقدسة على ارضها فمع تلاطم الاحداث وامواج السياسة والانتخابات الرئاسية فهناك احتفالات دينية تجمعنا معاً تعمل على ربط الاوصال بين شعب مصرنا الحبيبة مسلمين ومسيحيين. ... ففى محافظة المنيا كل عام يقام اهم احتفال سنوى بدير السيدة العذراء بمدينة "سمالوط " المسمى عند البعض (مولد العذراء ) لمدة اسبوع ,وفى نهاية الاسبوع يكون (عيد الصعود الالهى ) تقام فيه القداسات والصلوات الدينية ويبدا هذا العام يوم الخميس الموافق 17 /5 / حتى الخميس 24/ 5/ 2012 وله دلالة واهمية لدى المصريين جميعاً مسلمين ومسيحيين فتجمعهم اعمق الاحاسيس الانسانية والمشاعر الطيبة والحاجة للتبرك والدعاء والصلوات من اجل مصر ومن اجل طلباتهم الشخصية .. ولمعرفة المكان واهميته وزمن الاحتفالية بهذا التوقيت هذه لمحة عنه. يقع دير السيدة العذراء شرق النيل لمدينة ومركز سمالوط حيث اقامة العائلة المقدسة فترة من الزمن خلال رحلتها لارض مصر هرباً من وجه هيرودس الملك عندما اراد قتل المسيح وهو طفل ,وفى سنة 328م قامت الملكة " هيلانة " ببناء كنيسة باسم " السيدة العذراء " على ذلك الموقع الذى عاشت فيه العائلة المقدسة وهو يقع مواجهة لقرية البيهو بسمالوط . سمى هذا الدير (دير جبل الطير حيث كان يعيش هناك ألوف من طائر " البوقيرس " وايضا سمى بجبل الكف حيث يذكر"التقليد القبطى " أن العائلة المقدسة وهى تسير بجوار الجبل كادت أن تسقط عليهم صخرة كبيرة فمد الطفل يسوع المسيح يده عليها ومنع السقوط فانطبعت كف يده على الصخرة . وكذلك يسمى بدير"البكرة" وهذا يعود لوجود رهبان بذلك المكان فكانوا يستخدمون البكرة فى رفع ما يحتاجونه من مياه او بعض المؤن من اسفل الجبل لارتفاعه ولوعرة الطريق فى الصعود والنزول وقد سرد " البابا / تيموثاوس " بالقرن الرابع الميلادى فى مخطوط باسم (الصخرة ) أن بهذا المكان كان يعيش رهبان بالقرن الرابع الميلادى وقضى اسبوعاً كاملاً بهذا الدير وقد استدعى ( اسقف طحا الاعمدة ) ليكون راعى للمكان والرهبان , وقال الاب " صفرونيوس " رئيس دير المبتدئين بالقرن العاشر الميلادى بانه كانت هناك جياة رهبنة بالقرن بالقرن العاشر وصل عددهم حوالى (1000 ألف راهب تقريباً) وهذه فى كتابات ومطبوعات الاب "صفرونيوس التى نشرتها دار ( فليوباترون ) للنشر تأكيداً للرهبة بذلك المكان اما زمان توقيت الزيارة يعود لتزامن موسم الحصاد مع عيد الصعود الالهى كان الناس يذهبوا للدير متحملين مشقة الوصول للمكان , لتقديم باكورة محاصيلهم وما لديهم من نذور وتقدمة للدير , ويتباركون بالمكان , حيث عاشت العائلة المقدسة ووجود كنيسة "لعذراء" الاثرية به. ومنذ ذلك الحين تحول المكان لمزار طوال العام ولكن الاحتفالية السنوية تكون مع عيد الصعود الالهى ولاهمية الاحتفال وقدسيته تهتم محافظة المنيا بجميع قيادتها التنفيذية التى يترأسها المحافظ بالتنسيق مع رئيس مجلس مدينة ومركز سمالوط ومطرانية سمالوط للاقباط الارثوذكس كصحابة المكان وذلك لتوفير الامكانيات والترتيبات والتحهيزات اللازمة لاعداد وتهيئة المكان وتوفير الخدمات وتامين المواطنين المترددين على المكان الذى يتوافد عليه ما يقرب من 2 مليون مواطن وهذا لانجاح الاحتفالية لما تتمتع به المحافظه من آثار دينية . تحية وشكر للسيد اللواء / سراج الدين الروبى محافظ المنيا ورئيس مجلس مدينة سمالوط وكل القبادات التنفيذية كلا فى موقعه وكل العاملين على مجهوداتهم التى تبذل دون تآنى ولاتاخير لايمانهم بواجبهم وحسهم الوطنى الباعث على روح المحبة والاخاء من اجل مصرنا ام الدنيا ..