رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: روشتة من طبيب نفسي : لو كنت مصريا .. كيف تتغلب على الضغوط النفسية ؟! الثلاثاء 29 مايو 2012, 3:54 pm | |
| العديد من الاستفسارات وردت للصفحة الطبية عن كيفية التغلب على حاله الاستنفار النفسى التى يعيشها الجميع وسط الأحداث العصيبة التى تمر بها البلاد ويجيب على هذه التساؤلات ... إن مرور الإنسان بأشياء كثيرة فى حياته قد يكون بعضها حلو والبعض الآخر مر فأن ذلك يؤثر على الإنسان سلبا أوايجابا , ومايدركه الإنسان من مؤثرات خارجية وتؤثر عليه تأثيرا سلبيا هى مايعرف بأسم الضغوط , ويتفاعل جسم الإنسان مع هذه الضغوط فيخرج مواد كيميائية مثل الادينالين والنورادرينالين والكورتيزون وهذه المواد تضع الجسم فى حالة استنفار عام ومع الوقت يصبح الجسم فى حاله استنفار دائم قد يؤدى به إلى المرض العضوى والنفسى . ويعتبر ارتفاع ضغط الدم المرضى نموذج على تلك الحقيقة , فأرتفاع ضغط الدم مع زيادة ضربات القلب علاوة على التغيرات الفسيولوجية الأخرى عندها يكون لدى الإنسان حالة الاستعداد العام " الكر والفر " والتى تثيرها مؤثرات الواقع وتحديات الزمن . ولكن تحضر الإنسان فرض عليه أن تختلف استجاباته عما تؤدى اليه منطقيا تلك الحاله من التهيئ ومن ثم فالإنسان أمام مواقف الإحباط والتهديد تحدث لديه حاله من حالات الاستنفار العام ولكنه لايهرب من الموقف أويقاتل المثير دائما .. ولذلك فان استمرار حاله التهيئ التى حدثت لايتم تصفيتها ويظل الجسد البشرى فى حاله استنفار غير متناسبة مع الظروف .. وهى التى تؤدى فى الشخص الذى لديه استعداد وراثى, بسبب تكرارها إلى استمرار ارتفاع ضغط الدم ويتحول إلى مريض بأرتفاع ضغط الدم. وخرج عالم هندى اسمه" هاتز " فى عام 1936 واشار إلى أن وراء كل الأمراض صفه مشتركة وهى حالة الاستنفار العام دون مبرر وبدون انتهاء وهذا يؤدى الى استنفار الكائن البشرى وإرهاق أجهزته وان الاختلاف فى الأمراض ناتج عن اختلاف نمط الضعف فى الناس, ومن ثم فان حالة الشدة تتفاعل مع نقطة الضعف المميزة للشخص وتؤدى إلى مرض يختلف على ما يحدث من مرض فى إنسان آخر. وحالة الشدة هذه هى هى الحاله التى تحدث فيها التغيرات الحيوية للإنسان فى مواجهة الضغوط من خارجه أو من داخله عندما يمر بالصراعات النفسية المختلفة بينه وبين ضميره مثلا أو كعدم قدرته على الوصول إلى قرار أو عندما يتنازع الجزئيين الخاصيين بأتجاه ما مثل الخير والشر فى مقابل موقف أوانسان أوتحقيق رغبه ما هذا كله هو مواجهة الضغوط الداخلية فيقع الإنسان بين المطرة والسندال . ومن أهم العوامل التى تحدد استجابة الإنسان للضغوط وحالة الشدة هى : - 1- أحداث الحياة , والمحيط الذى يعيشه الفرد وقدر ونوعيه الضغوط التى يدركها. 2- نمط الشخصية والسلوك المستنفر. 3- المزاج الانفعالي غير المستقر. 4- المهارات الشخصية للتوافق. وهناك ثلاث مراحل يمر بها الإنسان عند تعرضه للضغوط: 1- مرحلة الإنذار .. وهى المرحلة التى يتنبه فيها الإنسان إلى الضغوط ويحاول أن يهدأ من نفسه ومن الضغوط ويتعامل معها بحرص شديد وقد لاتظهر أمراض فى هذه المرحلة ولكن بعض الأعراض التى يقاومها الشخص ويستمر فى الحياة . 2- مرحلة المقاومة .. بعد أن يستجمع الإنسان قدراته ومهاراته ويصل إلى أقصى درجات الاستعداد يرتفع مستوى المقاومة للضغط الذى يسببه المؤثر بهدف التكيف. 3- مرحلة الإجهاد .. إذا استمر الضغط دون نجاح المقاومة فى التكيف مع الموقف المؤثر يحدث الإجهاد وتحبط مقاومة الإنسان والجسم كله وتبدأ الأمراض فى الظهور يوما بعد يوم. إن الحياة لاتخلو من الضغوط والاحباطات والصراعات, ولا أحد يعيش فى هذا العالم بدون ضغوط حلوها ومرها . إن العمر الحقيقى للإنسان يعتمد على معدل البلى والتمزق الذى يصاحب ضغوط الحياة وسرعة استهلاك طاقة التكيف التى وهبها الله لكل إنسان مع ميلاده, بسم الله الرحمن الرحيم " ولقد خلقنا الإنسان فى كبد " فكلما حافظ الإنسان على هذه الطاقة واستثمرها بدون إسراف وبوعى وحكمه كلما طال عمره الذى لايعانى فيه من أمراض فالعمر والأعمار بيد الله سبحانه وتعالى الذى أمرنا أن نعتدل ولانلقى بأيدنا إلى التهلكه .
وهناك عشرة أعمال لإدارة ضغوط الحياة : 1- نظم نفسك : تحكم بشكل أفضل فى الطريقة التى تبذل من خلالها وقتك وطاقتك وبذلك تتعامل مع الضغط بشكل أكثر فاعلية . 2- تحكم فى البيئة من خلال التحكم فى من وماذا يحيط بك: وبهذه الطريقة تستطيع اما أن تتخلص من الضغط أوأن يحصل على الدعم لنفسك. 3- حب نفسك بأن تعطى لها فيدباك ايجابي تذكر أنك إنسان فريد تفعل أقصى ما فى استطاعتك. 4- كافئ نفسك بتخطيط أنشطة ترفيهية ضمن حياتك : حقا انه مفيد أن تتطلع لشئ ما . 5- مرن جسمك حيث أن صحتك وإنتاجيتك تعتمد على قدرة جسمك على ضخ الأوكسجين والطعام الى خلاياه: لذلك مرن قلبك ورئتيك بانتظام على الأقل ثلاثة أيام أسبوعيا لمدة 15- 30 دقيقة وهذا يشمل أنشطة مثل المشى والجرى وركوب الدراجة والسباحة والايروبكس ... الخ . 6- استرخ بالابتعاد بعقلك عن الضغط والتركيز على النفس والأفكار الايجابية : الأحلام تفيد مع التأمل والاسترخاء الانتقائى , والتمرين , والاستماع الى الموسيقى الهادئة والتواصل مع الاصدقاء والمحبوبين .. الخ . 7- أرح نفسك بشكل منتظم قدر الامكان: نم من 7الى 8 ساعات فى الليلة .. خذ راحة من المذاكرة أو العمل , ثم قدر معين تستطيع أن تستوعبه فى وقت معين , وثمه قاعدة سهلة.. خذ استراحة 10 دقائق كل ساعة , ارح عينك وكذلك عقلك. 8- كن على وعى بنفسك : كن على وعى بعلامات الضغط الزائد مثل الأرق والصداع والقلق واضرابات المعدة وفقد التركيز , نزلات البرد والزكام والاجهاد المتزايد .. الخ , تذكر أنه ماسبق قد يكون علامات لإضرابات أكثر خطورة محكمة مثل ( القرح – ارتفاع ضغط الدم – أمراض القلب ) 9- غذ نفسك ولا تسمم جسمك : تناول طعاما متوازنا , تجنب الطعام ذا السعرات الحرارية العالية المرتفعة فى الدهنيات والسكريات, لاتعتمد على العقاقير أو الكحوليات أو كلاهما, وسوف يجعلك الكفايين مستيقظا, ولكنه أيضا سيجعل من الصعوبة أن يركز المرء , تذكر أن عشرين دقيقة مشيا قد ثبت أنها مهدئ أفضل من العقاقير الموصوفة . 10- تمتع بنفسك : لقد اتضح أن الناس السعداء يعيشون لفترة أطول , ويعانون من مشاكل جسيمة أقل وأكثر انتاجية , ابحث عن الفكاهة فى الحياة عندما لايكون للأشياء معنى وتذكر أنك كائن متميز وتستحق فقط أفضل معاملة لنفسك . | |
|