صراع وثائق بين مرسي وشفيق والأحزاب

مرشح الإخوان يرحب بالبنود الستة لمدنية الدولة والحكومة الائتلافية وعدم التدخل في القضاء وإلغاء وزارة الإعلام .. الفريق يطرح وثيقة لتنفيذ أهداف الثورة وقسم لتحقيق العدالة والحرية والكرامة لفئات الشعب مع بداية العد التنازلي لإجراء انتخابات الإعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق للوصول إلي كرسي الرئاسة


سيطر علي المعركة صراع الوثائق بين المرشحين والقوي السياسية والثورية‏,‏ فيما رحبت جماعة الإخوان المسلمين بالبنود الستة التي طرحتها القوي والأحزاب السياسية سارع مصدر مسئول بالحملة الانتخابية لشفيق بأنه سوف يتم إعلان وثيقة رئاسية لمرشحه تتضمن التزامه بتنفيذ وتحقيق أهداف ثورة يناير وإعادتها إلي أصحابها الحقيقيين‏.‏
واتفقت أحزاب وقوي المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والتجمع والعدل وغد الثورة والجبهة والتحالف الشعبي وبعض فقهاء القانون الدستوري علي البنود الستة وتعهدها بالدفاع عنها بغض النظر عن نتائج الإعادة وهي انفصال الرئيس القادم عن أي حزب وتشكيل حكومة ائتلاف وطني وأن يتولي الرئيس مدة رئاسية واحدة وأن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع وإلغاء وزارة الإعلام وعدم التدخل في القضاء وعودة الجيش إلي ثكناته‏.‏
من ناحية أخري يطرح مرشح الإعادة أحمد شفيق خلال الأيام القادمة حسب تصريحات مسئول بحملته ـ وثيقة علي غرار ماقام به منافسة د‏.‏ محمد مرسي وإنها سوف تتضمن عهدا والتزاما وقسما‏.‏
بتنفيذ أهداف الثورة وخاصة في العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة لجميع فئات الشعب كما يتضمن وثيقة العهد تنفيذ البرنامج الانتخابي له بجميع الخطوط الرئيسية وخاصة بشأن المشروعات الحيوية التي توفر فرص عمل للشباب وأشار المصدر إلي أن الفريق سيجدد في كلمته حول وثيقة العهد والالتزام ضرورة إعادة الثورة لأصحابها الحقيقيين من شباب الألتراس وحركة كفاية وأعضاء حركة‏6‏ أبريل من الذين اختطفوها والذين ركبوا عليها‏.‏
وفي أول رد فعل من الإخوان علي وثيقة القوي السياسية والحرية قال الدكتور ياسر علي المنسق العام لحملة الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة‏,‏ إن البنود التي طالبت بها القوي والأحزاب السياسية تتفق مع التعهدات التي أعلن عنها الدكتور مرسي‏,‏ باستثناء تحديد مدة رئاسية واحدة لفترة الرئاسة‏,‏ مؤكدا أن مرسي سيتعهد بكل ما قاله أمام الشعب المصري بأكمله‏.‏
أضاف علي لـ الأهرام المسائي‏:‏ أنه لا خلاف علي تشكيل حكومة ائتلافية بها كل القوي الوطنية‏,‏ وتحويل منصب الرئيس إلي مؤسسة رئاسية تضم كل الخبرات والقدرات والكفاءات الواسعة لإدارة المشهد السياسي دون إقصاء لأي فرد‏,‏ وقال‏:‏ إننا متفقون علي مدنية الدولة لأن الدولة التي تتبني المرجعية الإسلامية هي الدولة المدنية‏.‏
ولفت إلي أن التحديات التي تواجهها مصر أكبر من أي فصيل‏,‏ وأننا نسعي للتوحد مع كل القوي الوطنية‏,‏ والمصرية لمواجهة مؤسسات وجهات الدولة التي ترتبط مصالحها بالنظام السابق بهدف تمرير مرشح وهو ابن النظام السابق‏.‏
في غضون ذلك أكدت‏20‏ حركة ثورية ضرورة منع الفريق أحمد شفيق من دخول جولة الإعادة وقررت تنظيم مسيرات شعبية من الميادين وأمام المساجد وجمع توقيعات بتطبيق قانون العزل ودعت إلي تنظيم جمعة غد ضد الفلول وعزل شفيق وأن يكون بعد غد سبت القصاص‏.‏
وقد شهدت قنا مساء أمس ومع تنظيم لقاء حاشد للمرشح أحمد شفيق اشتباكات بالذخيرة الحية بين مؤيدي شفيق وعدد من الثوار والسلفيين أسفرت عن إصابة‏3‏ أشخاص وتمت السيطرة علي الموقف‏.‏