أهالي الشهداء يبكون بعد الحكم ويهتفون: مسرحية الثورة مستمرة .. ووالدة شهيد تزور قبر أبنها لتقول له "حقك لسه ماجاش "

والد الشهيد أبو بكر: قتل الشهداء ليس بحاجة لدليل.. ووالد الشهيدة أميرة دويدار: لا بديل عن استمرار الثورة




والدة الشهيد مصطفي الصاوي أجهشت بالبكاء بعد النطق بالحكم وطالبت بالنزول للتحرير لرد الجميل للشهداء

علقت بعض أمهات الشهداء علي الحكم الصادر اليوم بالسجن المؤبد علي الرئيس المخلوع حسني مبارك ، ووزير خارجيته ، وبراءة نجلي الرئيس المخلوع وقادة الداخلية من تهم قتل المتظاهرين .

وقالت والدة الشهيد مصطفي الصاوي ، أنها أجهشت بالبكاء عقب سماع الحكم ، وأضافت في تصريحات " للبديل " ، " دم ولادنا اللي ملا الشوارع مش محتاج دليل ، والأحكام غير مرضية ولم تشفي النيرات المشتعلة في صدورنا " .

وقالت أن أبنها مات اليوم ، وأنها ستذهب لزيارة قبر أبنها لتتحدث معه كعادتها وأنها ستقول له " حقك لسه ماجاش يا بني حسبنا الله ونعم الوكيل".

وطالبت المتظاهرين بالنزول لميدان التحرير للمطالبة بالقصاص العادل للشهداء، ورد الجميل لهم ، مؤكدة أن الثورة لم تنجح حتى الآن، وأن فلول النظام السابق يحاولون العودة للقضاء علي ما تبقي منها .

وقال والد الشهيد أبو بكر العوضي شهيد جمعة الغضب ، أن الحكم باطل ، وأن قتل الشهداء ليس بحاجة لدليل ، لافتا إلي أن احتمال براءة مبارك في محكمة الاستئناف كبيرة .

وأكد أنه أصيب بالصدمة بعد سماع الحكم ، مضيفا " الله وحدة هو القادر علي الإتيان بحقوق الشهداء بعد صدمتهم في القضاء " .

وقال أنهم سيستمرون في المطالبة بحقوق أبنائهم للنهاية ، وان يصمتوا حتى يحدث القصاص العادل من كل القتلة ، واصفا الحكم بالمسرحية .

من جانبه أوضح والد الشهيدة أميرة دويدار شهيدة بجمعة الغضب بالإسكندرية، أن هذا الحكم وإن بدى يشفي غليل الناس من ناحية مبارك والعادلي بالنسبة إلا أنه مقدمة لبراءة مبارك والعادلي وباقي المتهمين تهم في قضايا قتل الشهداء، متسائلاً كيف مساعدي الوزير يحصلون على البراءة ؟ .

وأكد أنه أصيب بصدمة شديدة وشعر للمرة الأولي بفقد أبنته ، والعجز عن الإتيان بحقها .. وأضاف " ماذا سنقول للشهداء يوم القيامة ، وهل المستشار اللي اصدر الحكم لم يرى قتل المتظاهرين من ضباط الشرطة ولم يرى ضباط وعساكر الأمن المركزي وهم يعتدون على المتظاهرين ويقتلوهم في التليفزيونات أم أنه كان يعتقد إن المظاهرات في بلد تانية" .

وقال أنه ليس هناك بديل سوي الاستمرار في استكمال مطالب الثورة ، ووصول أحد من شاركوا فيها للحكم ، ليحاكم كل من تلوثت يده بدماء أبنائنا محاكمة ثورية عادلة ، لينال كل مجرم عقابه .