رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: في العمل ... المرأة أكثر استجابة للنكات من الرجل السبت 23 يونيو 2012, 2:33 pm | |
| اكتشف العلماء أدلة دامغة علي وجود اختلافات بين الجنسين في إدراك النكتة والمزاح وأن مخ المرأة أكثر قدرة علي الاستجابة للفكاهة. وراقب فريق من جامعة ستانفورد أنشطة المخ لمجموعة من الرجال والنساء أثناء مشاهدتهم لأفلام كارتونية كوميدية.
وخلص الباحثون إلي أن أجزاء من المخ مسؤولة عن إدراك اللغة والذاكرة وإنتاج أحاسيس إيجابية بالمكافأة, يحتمل أن تنشط أكثر عند المرأة لدي مشاهدتها للمزحة. وأظهر فريق ستانفورد أن مركز المخ, المسؤول عن إنتاج الأحاسيس الإيجابية المرتبطة بأحداث مثل كسب الأموال, ينشط أيضا بالفكاهة. واستخدمت الدراسة الأخيرة طرقا معقدة للمسح لمراقبة إشارات المخ ل10 رجال و10 نساء خلال مشاهدتهم لرسوم متحركة مرحة.
وكشف الباحثون عن تشابهات أيضا بين الجنسين في طريقة استجابة المخ للفكاهة. إلا أن بعض المناطق في المخ إثارتها بالنكات أكثر في النساء, ومن بينها القشرة الأمامية اليسري ومركز الإحساس بالمكافأة. وتقترح نتائج البحث أن النساء يركزن بشكل أكبر علي لغة المزحة ذاتها, وأن مركز الاستمتاع أكثر نشاطا لديهن من الرجال. وعلي العكس, بدا أن الرجال أكثر توقعا لفكاهة الرسوم المتحركة من البداية وقبل مشاهدتها.
وقال الدكتور ألان ريس الذي قاد فريق البحث, في تقريره إن النتائج يمكن أن تساعد في توضيح أبحاث سابقة قالت إن المرأة تختلف عن الرجل في استخدام الدعابة وفي تقديرها أيضا.
السخرية أفضل تكنيك وظيفي وفي عالم الأعمال فإن السخرية وإثارة روح الدعابة أفضل تكنيك وظيفي لمواجهة النقد والتوتر والخلافات في وجهات النظر لأن المدير إذا واجه كل انتقاد أو خلاف بالثورة ورد الصاع صاعين لتحقيق الانتصار للنفس فإن ذلك يصعب من عملية الإدارة ويزيد من حدة الصراعات الوظيفية لأن المدير بهذا الشكل اتخذ موقف الدفاع عن رأيه أو كرامته أو سياسته, وأخذ الأمور بجدية بدلا من التزام روح الدعابة يجر المدير إلي الجدال والمشاجرة .
ويري خبراء علم النفس عندما يأخذ الشخص كل الأمور بجدية تتغير حالته المزاجية وأسلوبه في الكلام ونبرة صوته بل وإشاراته مما يجعله حاد الطباع وقاسيا مما يزيد الفجوة بينه وبين الآخرين.
وليس هناك إلا طريقة واحدة لتجنب ذلك وهي أن تتمتعي بروح الدعابة والقدرة علي أن تسخري من نفسك, فبدون ذلك سينتهي بك الأمر بالمعاناة. فإذا لم تتمتعي بروح المرح فهذا يعني أن علاقتك ستسير طويلا في طريق وعر.
ويزيد هذا الوضع الدفاعي من إحساس المرؤسين بضعف المدير وعدم قدرته علي إدارة دفة العلاقات والصراعات المحيطة به
برود رجالي أمام نكات المرأة كما أظهرت أحدث دراسة بريطانية نشرتها صحيفة الأوبزرفر أن المرأة التي تعمل مديرة في القيادات العليا لا تفتقر إلي حس الدعابة وإطلاق النكات كوسيلة في إدارة المرؤسيين ولكن الرجال يقابلونها بالفتور علي عكس المرؤسين من النساء ممايجعل المديرات أقل تأثيرا في الاجتماعات وعقد الصفقات وتحقيق التطور والتقدم الوظيفي من المديرين الرجال الذين يجدون حفاوة بنكاتهم وقفشاتهم من مرؤسيهم الرجال .
وقامت الباحثة البريطانية جوديث باكستر التي أجرت دراسة تحليل مضمون علي أساليب الحوار بين المدراء من الرجال والنساء خلال الاجتماعات الادراية في 7 شركات بريطانية كبري.
وذكرت باكستر أن عملية تحليل المضمون لـ600 الف كلمة استخدمت خلال 14 اجتماعا قامت النساء برئاسة 7 منها والرجال برئاسة 7 أخري أظهرت أن هناك اختلافا رئيسيا بين الجنسين في استخدام الدعابة والنكات في اجتماعات مجلس الإدارة وكيفية استقبال المرؤسين للقفشات من المدير الرجل عن المديرة المرأة .
وتوصلت الدراسة إلي أن 80 % من نكات المدراء الرجال تلقي تجاوبا من الضحك في 90% من الاجتماعات بينما يقابل المرؤسين نكات المديرات في 90 % منها بالصمت كما أن الرجال يستخدمون النكتة في العمل بنسبة 3 أضعاف مع مرؤسيهم من النساء في مواقع القيادة.
وأوضحت باكستر أن السبب الرئيسي في ذلك هو ثقافة المجتمع الذكورية التي تسيطر علي مناخ الاجتماعات ومجالس الإدارة والتي تعد تحديا للمراة التي تسعي إلي التقدم في وظائف القيادة العليا. فالمدير الرجل يلجأ إلي النكتة في محاولة لإظهار سيطرته وقيادته لفريق العمل كما يستجيب المرؤسون الرجال له بالضحك وتبادل القفشات لإظهار أنهم علي قدم المساواة مع الرئيس بل والقرب منه وهو جزء من ثقافة القبيلة التي تجد المرأة صعوبة في الانضمام إليها.
وتقابل نكات المرأة غالبا بالبرود من قبل الرجال لأنه ليس من المقبول اجتماعيا أن تلقي النكات والقفشات والكلمات البذيئة مثل الرجل وليس لأنها أقل دعابة وفهما واستجابة للنكات . وفي السياق نفسه أوضحت الدراسة أن مجتمع المرؤسين من النساء يستجيب لنكات المديرة ويتجاوبن معها أكثر من الرجال لكن المديرة تكون قفشاتها أكثر تأثيرا علي المرؤسين الرجال إذا أظهرت السخرية من جنس النساء عموما كوسيلة لتملق الرجال في حين يسعي المدير لإطلاق النكات لتهدئة التوتر في الاجتماعات وقيادة الفريق لتحقيق أهدافه.
ورشة لتعلم إطلاق النكات وتري هيلاري ديفي سيدة أعمال بريطانية أن نتائج الدراسة واقعية وحقيقية خصوصا أن الدعابة لها دور كبير في السيطرة علي مناخ الاجتماعات فهي تقلل من التوتر وتجعل المرؤسين يأخذون المدير في عين الاعتبار. وتنصح النساء المقبلات علي المناصب الإدارية العليا باستخدام النكات وروح الدعابة في إدارة الاجتماع وتحقيق الأهداف الإدارية.
وكانت أول نصيحة توجهها للمديرات عدم التواضع أمام المرؤسين لأن التواضع المبالغ فيه يثير شكوك المرؤسين وليس في مصلحة المدير أو العمل والأفضل أن تكون المديرة تمتلك حس الدعابة ورصيدا لا بأس به من النكات مع ثبات الشخصية وروح القيادة لأن امتلاك حس الدعابة يكسب شخصية المدير قوة ويجعل له اليد العليا علي الآخرين وتمكنه من تحقيق أهدافه بسهولة.
ومن جانبها تقول لين باركر التي تنظم ورشة عمل للمديرات لاستخدام الدعابة في الإدارة إن الجدية الشديدة في الاجتماعات غير مطلوبة علي الإطلاق لأنها تؤدي إلي الاصطدام سريعا بالمرؤسين ومن الأفضل تعلم مهارات الثقة بالنفس ولعل أهم مظاهر الثقة بالنفس استخدام النكات والقفشات في الاجتماعات والمشكلة أن الرجال أكثر جرأة في استخدام مهارات الدعابة من النساء لأن النكات تحتاج إلي شخصية قيادية لكن الأمر يتعلق بالتدريب والممارسة حتي تجيد المرأة هذا الفن وإلا ستجد مصاعب كثيرة في عملها أو النجاح في العمل الإداري.
| |
|