ديلي تلجراف ترصد أيام مرسي في كاليفورنيا

نشرت صحيفة الديلي تلجراف البريطانية تقريرا موسعا أمس حول دراسة الرئيس محمد مرسي في كاليفورنيا حتي وصوله إلي درجة علمية مرموقة


مكنته من التدريس في كبري الجامعات الأمريكية‏.‏
وتحت عنوان د‏.‏مرسي‏..‏ من مصر إلي كاليفورنيا والعكس ذكرت الصحيفة أن ولاية كاليفورنيا عام‏1970‏ كانت مكانا للسلام والحب‏,‏ ولكن بالنسبة لمحمد مرسي رئيس مصر الآن وعروسه آنذاك‏,‏ نجلاء محمود كانت بمثابة فرصة لإثبات جدارتهما الأخلاقية‏,‏ إذ كانا يعملان بجد من أجل العمل علي رد الجميل للعالم الإسلامي لدي عودتهما‏,‏ وبينما كان زملاؤه يدخنون ويلهون‏,‏ برع مرسي في دراسته الأكاديمية وحصل علي شهادة الدكتوراة في هندسة الصواريخ‏,‏ ونشر أوراقا بحثية في المجلات العلمية‏,‏ وفاز أخيرا بالتدريس في جامعة أمريكية مرموقة‏,‏ أما عن زوجته فقد اختارت طريقها الخاص في التكامل مع المجتمع الذي تعيش فيه‏,‏ فكانت تساعد في ترجمة النصوص الدينية في مكان خاص للنساء اللواتي يسعين إلي الدخول في الإسلام‏.‏
وقالت الصحيفة‏,‏ إن تدين محمد مرسي غير المتشدد يثير الغضب في مجتمع منفتح علي حد تعبيرها‏,‏ في حين أن زوجته في أعين النساء ولاسيما الليبراليات الشابات منهن تثير القلق نتيجة نقص تعليمها وارتدائهما الخمار وعدم حبها للشهرة حيث يعتبرها البعض بمثابة تراجع لما حققته المرأة المصرية من مكاسب في مجالات العمل والتعليم والحياة الاجتماعية‏.‏
وقالت الرياضية المصرية سارة عبيد ـ في تحد واضح عبر حسابها علي تويتر وسيلة التواصل لصفوة الشباب في مصر ـ إنها لا تمثلني بأي حال من الأحوال‏.‏ وانتشر تعليقها عبر وسائط الإنترنت مع حملة مماثلة لها في القوة من النسوة اللواتي يردن الدفاع عن السيدة الأولي الجديدة تقول كيف تقولي هذا إنها تشبه أمي تماما‏.‏
وقالت زوجة مرسي في مقابلة الاسبوع الماضي من قال إن زوجة الرئيس هي سيدة مصر؟ رافضة تسميتها بسيدة مصر الأولي‏.‏
وقالت الصحيفة لقد كان الطريق إلي القصر الرئاسي طويلا ومفاجئا بالنسبة للرئيس مرسي وحرمه‏.‏
فقد ولد مرسي في مزرعة صغيرة خصصت لوالده من قبل الثورة المصرية ثورة يوليو‏1952‏ وولدت زوجته في إحدي ضواحي القاهرة الفقيرة‏.‏
وقال بعض من عرفوه لجريدة صن داي تليجراف هذا الأسبوع كان تقيا وكرس حياته لوالدته‏,‏ وطالبا نموذجيا واشتهر باسداء النصح لأصحابه بدراسة القرآن والعمل بدلا من لعب الورق واستطاع أن يحصل علي مكان في جامعة القاهرة‏.‏ وأضافوا أنه كان بمثابة الأخ قبل أن ينضم إلي الإخوان المسلمين‏.‏ وتغيرت حياة الدكتور مرسي حينما حصل علي مكان للدراسة في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس انجلوس من العام‏1978‏ إلي العام‏1982‏ كما تغيرت حياة زوجته أيضا والتي تعتبر قريبته من الدرجة الأولي‏,‏ وقد خطبت له قبل مغادرته‏,‏ علي الرغم من أنها لم تتجاوز الـ‏16‏ عاما‏.‏
ويقول من مروا بالتجربة نفسها أنها طريقة العائلات المتدينة لمساعدة أبنائهم علي مقاومة الاغراءات داخل المجتمع الأمريكي‏.‏ وعمل الدكتور مرسي في التدريس لمدة ثلاث سنوات في جامعة كاليفورنيا في نورثريدج في سان فيرناندو‏.‏
وقال محمد فرغلي الأكاديمي في جامعة جنوب كاليفورنيا والذي قابله أول مرة العام‏1978‏ حينما انتقل للدراسة في لوس أنجلوس يعد من الشباب الكادحين‏,‏ وكان لطيفا وطالبا نموذجيا ومحافظا بكل تأكيد‏,‏ إضافة إلي أنه كان اجتماعيا في الوقت نفسه‏,‏ ولم يتبن أيا من السياسات المتطرفة‏.‏
ووصلت زوجة د‏.‏مرسي بعد عامين في الفترة التي كان زوجها يعيش في مساكن الطلاب القريبة من الحرم الجامعي في منطقة تعرف بـ ساوث سنترال التي كانت تعاني من عنف العصابات‏.‏
وحصلت ابنة الرئيس مرسي علي درجة علمية من الجامعة نفسها التي درس فيها والدها‏.‏
وصار تدين الزوجين بمثابة المفتاح للحصول علي السلطة‏,‏ كما اعترف كلاهما‏,‏ وسمي زواجه بالانجاز الأعظم‏,‏ بينما تروي هي كيف دعمته بحماس حينما تلقي دعوة الانضمام إلي الإخوان المسلمين‏.‏
وقالت زوجته استمتع السيد مرسي كثيرا بحياته في كاليفورنيا‏,‏ وكنا سنظل سعداء هناك‏,‏ ولكنه أصر علي أن تعيش أسرته في مصر‏,‏ وهي ليست مشاعر معادية للمجتمع الأمريكي وقتها‏,‏ ولكنه كان يشعر أنه سوف يستريح أكثر في الوطن‏.‏
وأضافت زوجته إنه كان قادرا علي الطهو وغسل الأطباق وفي المقابل تؤكد أن حياتها كانت حياة مناسبة لامرأة مثلها منذ‏30‏ عاما‏,‏ ولكن ليست مناسبة لامرأة عصرية حتي ولو كانت متدينة‏,‏ فإنها تحتاج إلي الخروج إلي العالم وكسب ما يكفي حياتها‏