في مصر أشرار يوزعون الأدوار
القتل شرع إبليس وليس شرع الله
بقلم القس / الفريد فائق صموئيل
لقد حزنت حزنا شديدا على موت أحمد حسين عيد في السويس؛ على أيدي الارهابيين الجبناء.
وأحمد شاب درس الهندسة ويخطب ويستعد لمستقبل مشرق.
وهو من عائلة مصرية مكافحة تعيش على التجارة.
والد أحمد هو عم حسين عيد عنده محل ملابس جاهزة اسمه ميامي في الشارع الذي تطل عليه بلكونة سكني في شارع مصطفى كامل (صدقي سابقا) بالأربعين.
وكل يوم أمر على دكان "ميامي" لعم حسين؛ ولم اسمع شيئا سيئا عن هذا الانسان؛ فهو مواطن مصري عادي محترم ولا يريد المشاكل مع أحد.
قال أحمد جاري الفاضل صاحب القهوة المجاورة لنا وهو ابن عمة حسين والد أحمد المقتول: "إنهم ليسوا جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ بل هم جماعة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف". قالها بحزن شديد. لقد حملوا نعش الشاب وساروا به في معظم شوارع السويس؛ ليعرف السوايسة لمن أعطوا صوتهم الانتخابي. وعندهم اصرار لتحقيق العدل وللوصول إلي القصاص الذي يؤمنون به.
ليحفظ الرب بلادنا من هؤلاء الأشرار الذين يوزعون الأدوار:
• منهم من يصدر الأوامر في السر؛ لهؤلاء الذين مُسحت أدمغتهم.
• ومنهم من ينفذ الأوامر لأنها صادرة من شيوخ وأمراء لا رد لكلامهم فهو من الله عزّ وجلّ.
• ومنهم من يخرج على الملأ فورا ليلبس التهمة لفصيل آخر غيرهم.
• ومنهم من يقنع الأطراف بالصلح والصلح خير.
• وكلهم يستعملون الحرية والديموقراطية وينتهزون الفرص المواتية؛ فهم أصحاب تخطيط ماهر.
هؤلاء يريدون خراب مصر. ولهم في كل موقع أتباع مدفوع لهم ومشهور لهم بالولاء. وللأسف نجحوا في أخذ بعض اصوات المصريين.
ليرحم الله مصر والعالم منهم. وكان الشعار خلونا نجرب بيتوع شرع ربنا. هي مصر برضه حقل تجارب؟ تعملوا شعب مصر العظيم فئران تجارب؟ وتخلوا مصر الأعظم حقل تجارب؟ كده عيب. القتل شرع ابليس وليس شرع الله.
العلاج الوحيد هو تطبيق القانون وعودة هيبة الدولة. وهذا تحدي كبير أمام فخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي.