رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: مرسي يدعو للخلفاء الراشدين ويؤكد: عبد الناصر عبّر عن المصريين في كسر هيمنة أمريكا الخميس 30 أغسطس 2012, 11:31 am | |
| «اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل محمد، واللهم بارك على صحبه أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين».. هكذا بدأ الرئيس محمد مرسي خطابه أمام مؤتمر دول عدم الانحياز في طهران، الخميس، قبل أن يتبع الدعاء بشكر لإيران على الاستضافة وحسن الترتيب.
واعتبر مرسي أن البشرية تمر بواحدة من أهم لحظات التاريخ المعاصر بعد ثورة الشعب المصري السلمية، مضيفًا أن بداية الثورة كانت قبل ذلك في سنوات غير أنها تبلورت في الـ25 من يناير 2011 ، حيث تحرك المصريون على قلب رجل واحد ليغيروا نظاما استبد بهم ولم يكن يتحرك لمصلحتهم، مضيفا أن المصريين استطاعوا عبور مرحلة انتقالية صعبة فيها الكثير من التحديات وكانت وحدة الصف والفعاليات والأهداف والوحدة بين الجيش الأبي والشعب المناضل المواجه للاستعمار.
وقال مرسي إن على الحركة أن تتمثل بالثورة المصرية، مضيفًا أن مصر كانت من أوائل الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز لمواجهة كافة أشكال الظلم، مضيفا: «كان عبد الناصر حينما انضم إلى حركة عدم الانحياز يعبر عن إرادة مصر في كسر الهيمنة وفرض نظام عادل».
وقال مرسي عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خلال القمة: «بدايات حركة الانحياز كانت بمشاركة فعالة من مصر وتحت قيادتها، وعبدالناصر كان حينئذ معبرًا عن إرادة الشعب المصري في منع الهيمنة الأمريكية على شعوب العالم والمنطقة».
وقال إن الثورة المصرية كانت حجر الزاوية بالنسبة لحركة الربيع العربي، وأنه يجب مساندة الثورة السورية على النظام السوري الذي وصفه بأنه «مستبد وفاقد الشرعة»، ودعا إلى تحويل سوريا إلى دولة مدنية بمعنى الكلمة، وقال «نجحت الثورة المصرية في تحقيق أهدافها السياسية إلى سلطة مدنية حقيقية والآن مصر دولة مدنية بكل معنى الكلمة، الآن مصر هي الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة التي يتولى ابنائها بارادتهم دفة أمورهم كاملة».
وشدد على أن الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان ببسالة طلبًا للحرية والعدالة الإنسانية، معتبرا أن النظام السوري نظام قمعي فقد شرعيته ومناهضته واجب أخلاقي وهي أيضا ضرورة سياسية واستراتيجية، وقال: «علينا أن نعلن دعمنا الكامل لكفاح طلاب الحرية والعدالة في سوريا، وذلك لانتقال نظام الحكم إلى نظام ديمقراطي، وفي نفس الوقت يحمي سوريا من السقوط في دائرة الحرب الأهلية والصدامات الطائفية»، مضيفًا: «هنا تبرز أهمية توحيد صفوف المعارضة ويحفظ السلامة الإقليمية لهذه الدولة الصديقة والشعب الحبيب، ومصر على استعداد للتعاون مع كافة الأطراف التي ستقوم عليها سوريا الحرة الجديدة تدشينا لمرحلة جديدة يتوق إليها كل سوري مخلص».
وأضاف مرسي أن مصر تقدمت بمبادرة رباعية، وتدعو الأطراف الفاعلة لأخذ الخطوات اللازمة للخروج من هذه المحنة التي يعانيها الشعب السوري، وقال: «إن نزيف الشعب السوري في رقابنا جيمعا إن أولياء الدم السوري لن يتوقفوا دون تدخل فاعل من كافة القوى الفاعلة».
وأكد مرسي حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بكل أبنائه داخل وخارج الدولة الفلسطينية، مشددا على ضرورة توفير الدعم السياسي وغيره من أنواع الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وأضاف أن مصر مستمرة في رعاية المصلحة الوطنية الفلسطينية، ليقوم الفلسطينيون بالتركيز عن القضيةالرئيسية في مقاومة الاحتلال، منددا بالموقف الإسرائيلي بمنع بعض وزراء دول الحركة من دخول رام الله في 5 أغسطس لحضور مؤتمر وزاري بعاصمة الضفة الغربية.
وندد مرسي بعدم توقيع إسرائيل على معاهدة معاهدة منع الانتشار النووي، مشيرا إلى أن مصر ملتزمة بكافة التزاماتها الدولية بما في ذلك تلك المعاهجة ولكنها تسعى لالزام كافة الأطراف بها.
وقال مرسي إنه يجب العمل على إصلاح توسيع حركة مجلس الأمن ليكون أكثر تمثيلا للنظام العالمي القائم في القرن الـ21 وليس انعكاسا لما كان عليه الوضع في القرن الماضي، وبحيث تكون قراراته أكثر مصداقية، مضيفا أنه لم يعد مقبولا استمرار عدم تمثيل افريقيا بالمقاعد الدائمة وضعف تمثيلها في الدول الأعضاء غير الدائمينن ودعا إلى زيادة مساهمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في اتخاذ القرارات الدولية.
وتابع: نظام إدارة مجلس الأمن ظالم وآخر دلائل هذا الظلم هو الأزمة السورية والفيتو الذي حال دون حصول الشعب السوري على حقه من خلال مجلس الأمن، مضيفا أن مصر الجديدة بعد الثورة تنشد نظاما عالميا عادلا يخرج الدول النامية من إطار التهميش إلى المشاركة، وقال "عازمين على أن نكون طرفا فاعلا في النظام الدولي وإدارته"، مشددا على أنه ليس من المنطقي أن يستمر تجاهل أسس الديمقراطية عالميا والدعوى لاحترامها محليا لأن احترامها يجب أن يكون على المستويين.
واعتبر مرسي أن النظام الدولي يتعرض لتحديات عدة، وأن التمييز والعنصرية والإرهاب الدولي الممنهج وتغير المناخ وآفات الفقر والأمراض المتوطنة أحد أهم التحديات التي تواجهها، داعيا دول عدم الانحياز إلى التنسيق مع مجموعة ال77 والصين لاقرار نظام عالمي أكثر اتزانا وعدلا.
وأبدى مرسي سعادته بتسليم رئاسة حركة عدم الانحياز إلى «الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة»، معربا عن أمليه في أن تسهم ترؤسها للقمة تماسكها ويدعم دورها في إطار من الموضوعية والشفافية، مطمئن لنقل الرئاسة إلى إيران لحفاظها على الانجازات التي تحققت.
واستبقت كلمة مرسي كلمة للمرشد الأعلى للثورة الإيراني علي خامنئي في افتتاح قمة دول عدم الانحياز استنكر خلالها محاولة ما سماها «قوى السيطرة والاستكبار» الهيمنة على مقدرات العالم، داعيا إلى تغيير العلاقات الدولية من علاقات قائمة على الخوف والتهديد وسمسرة الخونة المأجورين إلى أخرى قائم على المصالح السليمة المشتركة وعلى أساس المصالح الإنسانية.
وأضاف خامنئي أن «قوى الهيمنة الغربية والإدارة الأمريكية المتعدية المتعنتة» لن تسيطر على المستقبل، مشددا على أن اهداف دول عدم الانحياز تشمل التخلص من محاولات الهيمنة والسيطرة، لذا يجب على أعضائها، الذين يمثلون ثلثي دول العالم مدعوة إلى ممارسة دور في التصدي لهيمنة النظام العالمي الظالم.
واعتبر خامنئي أن المناخ الدولي يبشر بتغير في ميزان القوى لاحداث تغير حقيقي في نظام إدارة العالم، مشيرا إلى أن العالم يمر بمنعطف تاريخي حقيقي سينتج عنه ميلاد نظام عالمي جديد.
وأضاف خامنئي أن مجلس الأمن عبارة عن «ديكتاتورية منسوخة» يجب تغييرها لأنها مكنت أمريكا وعملائها من فرض هيمنة أمريكا وحلافائها لمصالحهم تحت مفاهيم نبيلة، وقال «يدعون الديمقراطية وتاييد حقوق الإنسان ليتمكنوا من التدخل العسكري وفي الدول الأخلى، يدعون مكافحة الإرهاب ويصبون وابل قنابلهم على الشعوب العزل من السلاح».
| |
|