محتاجين لك يا أبونا..............

وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ!
2 تيمو 2 : 13



محتاجين لك يا أبونا



الله صانع هذا الكون يشتاق أن تكون قلوبنا معه . منذ أقل من ألفين سنة إشتاق الرب لقلب إمراة فى السامرة و توجه إلى بئر يعقوب منتظرا قدوم السامرية الخاطئة ، إنتظرها كى تشرب من ماء الحياة كى لا تعطش أبداً ( لو 4 : 14 ) .

لكن الرب ليس منتظر لقلب السامرية فقط بل لقلبك و قلبى و هو يدبر لك الكثير من أجل هذا الغرض و لكى تدرك ذلك إليك بهذه الواقعة التى يرويها أحد كهنة مارمرقس.

ذهبت لإفتقاد إحدى الأسر و لما طرقت الباب قيل لى ان الأسرة المقصودة بالدور الأعلى و إستطردوا و لكننا ياأبونا محتاجين لك ، يوجد هنا شخص مريض بحاجة إلى صلاتك.

فدخلت ووجدت إنساناً مسنناً ملازماً للفراش و ما إن رآنى حتى طلب من الحاضرين الخروج و إعترف إعترافاً كاملاً لم أسمعه من كثيرين فى كامل صحتهم و شعرت بتوبة حقيقية مثل توبة المرأة الخاطئة فقد تذكر خطايا منذ الصغر إلى ذلك الحين فقرأت له الحل و رشمته بالزيت و مضيت و لم تمض سوى ساعات حتى سمعت بخبر إنتقاله و شعرت كان المسيح يقول له " مغفورة لك خطاياك إيمانك قد خلصك" (لو 7 : 48 – 50) ، و عندما علمت بميعاد الجنازة أسرعت لحضور الصلاة و شعرت إنى امام يد الله الحانية التى تطلب أولاده حتى و لو إبتعدوا عنه سنين كثيرة و هو مدبر خدمته و الراعى الصالح الذى يحرك الخدام ليعيد خرافه الضالة إلى أحضانه.

إنها قصة اللص اليمين تتكرر ثانية عندما يقتنص الله النفس قبل أن تترك هذه الحياة ليمسح عنها كل خطاياها و يعدها لملكوته

كم هى محبتك يا الله ... ليس لنا ما نعبر به عن شكرنا لك انت الذى لا تنسانا حتى إن نسينا نحن أنفسنا


لأبونا يوحنا باقى