رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: بلال فضل وزيدان والرويني وأبو غازي: إزالة أكشاك كتب النبي دانيال همجية وعدوان على الثقافة وحقارة نفس.. والإخوان يخربون الحضارة الأحد 09 سبتمبر 2012, 1:19 pm | |
| استنكر عدد من الكتاب والمثقفين حملة إزالة أكشاك الكتب بشارع النبي دانيال بالإسكندرية، واصفين إياها بالعدوان على الثقافة، والذي يرجع إلى عصور البربرية، يصل إلى حد الاعتداء على الوجود ذاته، واصفين تحطيم الأكشاك ورمي الكتب بـ"الحملة الهمجية".
هذا، وقد شنت الأجهزة الأمنية والمحلية بمحافظة الإسكندرية، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، حملة لإزالة أكشاك الكتب بشارع النبي دانيال بالإسكندرية، حيث تم تحطيم الأكشاك، وسادت حالة من الفوضى في المنطقة، وتراكمت أكوام من الكتب في الطريق، وذلك تنفيذًا لقرار من المحافظ الجديد.
في البداية قال الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، للبديل: إن فكرة وجود أكشاك للكتب موجودة في كل العواصم المتحضرة، وهي واجهة حضارية وثقافية للبلاد، وأشار بوجودها في مصر من عشرات السنين، وأن وجودها في حد ذاته يساعد الكثيرين من المواطنين المهتمين بالقراءة والمعرفة و أيضاَ تخدم جميع الباحثين الذين يبحثون على الكتب النادرة والقديمة والتي تساعدهم في الحصول عليها بسهولة وبأسعار رمزية.
واستنكر أبو غازي هدم تلك الأكشاك بتلك الصورة العشوائية ووصفها بالـ"جريمة ضد الحق في المعرفة وحرية الثقافة"، وقال إن هناك العشرات في المجتمع يندرجون تحت مسمى إشغال الطريق وهي أكثر سوءًا من تلك الأكشاك وليس لها أي فائدة، وذكر أن هناك نسبة بطالة كبيرة تجبر هؤلاء الباعة أن يبحثوا على مصدر رزق بدون أن يتهموا الحكومة بتجاهلهم أو يحملوا عليها عبئهم، وأن أغلبهم ليس معه نقود كافية ليحصل على التراخيص والأوراق اللازمة قانونياً ليتيح له فتح مكتبة أو حتى أكشاك كاملة التراخيص وعليها جميع الموافقات من الجهات المختصة وهذا أفضل من اتجاه البعض للسرقة و الإجرام.
وقال أبو غازي إن هذا نوع من أنواع الاقتصاد الرمادي الهامشي والذي يعيش عليه أغلب المصريين ، وهو مصدر رزق شريف لابد من الحكومة أن تساعدهم بطرق أفضل من ذلك، وتوفر لهم أماكن أخرى بدل من تدمير ممتلكاتهم ومصادر رزقهم هذا بوجه عام، أما بالنسبة للكتب فهي كارثة حقيقية وهي وجه حضاري للمدينة ولا بد من وجودهم، وتحتاج نظرة ورؤية حقيقية من المحافظين لوجود حل لهم معبراً عما حدث بقوله "لا بيرحم ولا بيسيب رحمة ربنا تنزل".
فيما أكدت الكاتبة والصحفية عبلة الرويني رفضها لما حدث، معتبرة أي اعتداء على الثقافة أو المثقفين، هو اعتداء على الوجود نفسه، وقالت: منذ وصول الإخوان إلى الحكم، وهناك هجمة منظمة وشرسة، ضد الثقافة والمثقفين، ولابد من مواجهتها بالحسم، وليس بالاستنكار فقط. واصفة تحطيم الأكشاك ورمي الكتب بـ"الحملة الهمجية".
وتابعت الرويني: بافتراض أن وضع الأكشاك غير قانوني، فمن الأسلم والأفضل والمنطقي هو تقنين وضع المكتبات وليست إزالتها، وكان يجب على السلطات إخطار الباعة بضرورة تقنين الوضع وتسهيل ذلك عليهم، لكن الاعتداء بهذا الشكل السافر وفي فجر اليوم، يؤكد أن المسألة ليست مجرد إشغال طريق، والكتاب ليس إشغالا للطريق،فالأمر قائم ومنذ سنوات، وهو ما يؤكد اعتقادي أن العدوان موجه بالضرورة ضد الثقافة.
وقال د. خالد عزب مركز الخطوط في مكتبة الإسكندرية لـ"البديل" أن منطقة النبي دانيال منطقة أساسية جزء من شخصية المدينة، حصل المثقفين منها على الكتب النادرة والمجلات وخاصة في مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة"، وتوازي سور الأزبكية وموقعها مهم لأهل الإسكندرية ومن يأتي إليها من جميع المحافظات، لذا فالاعتداء عليها أمر غير مرغوب فيه، من الممكن أن تقوم بتطوير المنطقة لا أن تزيله رغم إن من فيها منظمين للغاية ولا تحتاج للتطوير.
وأضاف عزب أنهم يناشدون اللواء محمد عطا محافظ الإسكندرية بإعادة النظر فيما يتم من إزالة، وسوف يتم تجميع أكثر من ألف توقيع للمثقفين الليلة للتنديد بما حدث.
كما وصفت الدكتورة شهرت العالم، النائب السابق لرئيس المركز القومي للترجمة، الحادث بـ"الكارثة" بكل المقاييس، وتساءلت: هل وصلنا إلى الدرجة التي نحتاج معها تحديد مفهوم القمامة؟ أم إنهم يعتبرون الكتب والثقافة قمامة؟ أكوام القمامة في كل مكان تنشر الأمراض والقذارة، لكنهم يتخلصون من الكتب التي تنشر العلم والثقافة. مشيرة إلى أن هذه الخطوة لها دلالة كبيرة جدا، فهي خطوة تدعو للجهل وتعادي الثقافة والعلم.
الدكتور أحمد القصير، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، الإخوان ضد الحضارة والثقافة.. أول أعمال محافظ الإسكندرية الإخواني تشبه أعمال التتار.. فقد قامت بلدية الإسكندرية بعمل همجي بشارع النبي دانيال ودمرت سوق الكتب هناك المسمى "سور كتب الأزبكية بالإسكندرية" .. إنهم يخربون حضارة مصر.
من ناحيته، دعا الكاتب والسينارست بلال فضل المجتمع السكندري لإعادة بناء أكشاك النبي دانيال وحماية بائعيه وعدم التفريط في تراث الإسكندرية من أجل محافظ مصاب بالحول الفكري وخلل الأولويات وذلك بحسب ما قال "فضل" في تغريدته التي جاءت عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وأكد "فضل" أن أهالي الإسكندرية يشتكون من انتشار البلطجة وسوء الخدمات ومخالفات العمارات مضيفا "عمري ماشفت إسكندراني بيشكي إن مكتبات النبي دانيال دمرت حياته". وتساءل "هل يجرؤ محافظ الإسكندرية ورجاله علي إزالة الأدوار المخالفة في عمارات الأغنياء بدل مايتشطروا على أكشاك اللي بياكلوا عيش". مضيفًا: "لما البياعين اللي بتدمروا أرزاقهم يتحولوا للجريمة المنظمة هتبقوا تحلفوا بحياة الأكشاك والفرشات بتاعتهم يامجتمع منحط بييجي على الغلبان وبس".
كذلك وصف الكاتب والروائي يوسف زيدان ما حدث في شارع النبي دانيال بالعمل الذي يدل على جهلٍ، وحقارةِ نفس، وقصرِ نظر. وغباءٍ من النوع الذي لا علاج له وذلك بحسب ما جاء في تغريدته على تويتر.
فيما قال الشاعر والسيناريست باسم شرف: رجعنا لعصر أبو الخليفة المنصور وهو يقضي علي ابن رشد بحرق كتبه بحجة القانون.. "فين البغبغانات اللي كانوا بيرددوا الكلام عن كتاب وصف مصر وهو كان فيه منه نسخ كتير وبيعيطوا في الشوارع علي كتاب وصف مصر وهما ولا عمرهم شافوه".. وأضاف: "لكن رددوا قرف الإعلام الوسخ .. دلوقتي الكتب في أكوام زبالة والأكشاك معها تراخيص عشان الخرفان اللي بتبرر أي حاجة تعملها الحكومة الإخوانية".
| |
|