عش الزوجية هو نهاية مطاف العروسين الجراحة آخر صيحة

عش الزوجية هو نهاية مطاف العروسين ، ففور انتهاء مراسم الاحتفال بالزفاف ، تنتقل الزوجة إلى مملكتها وهى فى قمة سعادتها ، وحينما يغلق باب غرفة النوم تتبدد سعادتها

وتصطدم بصخرة الواقع الأليم خصوصا عندما تكتشف عجز الزوج عن إتمام العلاقة الحميمة، فتصبح فى حيرة من أمرها ماذا تفعل وكيف تتصرف حيال ذلك الأمر المحرج للغاية ؟ هل تخبر أهلها بما حدث وتطلب الطلاق، لتصبح مطلقة وهى مازالت بكرا، أم تؤثر الصمت حفاظا على مشاعره، وتقرر بدء رحلة علاج قد تطول أو تقصر، ورغم أن أغلب الزوجات يسلكن الطريق الأول، لثقتهن من عدم جدوى العلاج، وخشيتهن من عواقب الاستمرار، إلا أن أطباء الذكورة يؤكدون أن نسبة الشفاء من العنة تصل إلى 100 %.

ولنبدأ بهذه الفتاة التى التحقت بالعمل فى أحدى الشركات الخاصة، وتعرفت من خلالها على شاب وسيم يشغل مركزا مرموقا، لم يتجاوز الثلاثين من عمره، وعندما تقدم لأسرتها لخطبتها وافقت على الفور باعتباره عريسا جاهزا لديه الشقة والسيارة وجمع الإمكانات، ولم تستمر فترة الخطبة طويلا فسرعان ما تم الزفاف، وفور انتهاء مراسمه فوجئت العروس فى ليلة الدخلة بأن زوجها يتعلل بأنه مريض ومتعب من شدة المجهود ولم تعبأ الزوجة بما ذكره الزوج، وفى اليوم التالى وجدته يفتح جهاز الكمبيوتر ويشاهد مواقع إباحية وطلب منها أن تجلس معه، اندهشت الزوجة من إصرار زوجها على مشاهدة تلك الأفلام،

مع أنها يوميا ترتدى أجمل الثياب التى تبدو من خلالها فى كامل أنوثتها، ومع ذلك لا يتعامل معها كزوجة وظلت الزوجة على هذا الوضع لفترة طويلة ولكن دون فائدة، وفى ذات الوقت يواظب الزوج على إحضار الهدايا القيمة ويعاملها بمنتهى اللطف والحنان ولكنه كان يعوض فشله بهذه الهدايا مر عام ولم يتحرك للزوج ساكن والزوجة صابرة ربما يحدث فى الأمور جديد وكان يلبى جميع متطلباتها سوى العلاقة الحميمة ، ولم تجد الفتاة العذراء بدًا من اللجوء إلى أمها لتقص عليها حكاية زوجها وهنا تدخلت أسرة الفتاة واكتشفت عنة الزوج وإصراره على عدم العلاج وادعاءه بأنه سليم ولا يعانى من أى أمراض، فأجبرته الأسرة على الطلاق.

الشجار لأتفه الأسباب
أما تلك الفتاة فهى جميلة تنتمى إلى أسرة عريقة، وتعمل فى مركز مرموق، تقدم لخطبتها صديق أحد أقاربها فوافقت على الفور لحسن أخلاقه ودماثة خلقه وبعد الزفاف اكتشفت الزوجة عجز زوجها الجنسى فأخفت حقيقته على الجميع حتى لا تجرح شعوره ولكى تعطيه الفرصة المناسبة للعلاج ولكنه كان دائم الشجار معها لأتفه الأسباب وعندما يحتدم الشجار بينهما يوسعها ضربا مبرحا ويتهما بالبرود الجنسى ، ومع ذلك كان شديد الغيرة عليها لدرجة أنه طلب منها الاستقالة من عملها حتى لا تحتك بغيره من الرجال وعندما ضاقت من تصرفاته اضطرت إلى إبلاغ أهلها خصوصا بعدما تأكد لها من الأطباء أنه لا أمل فى شفائه وتم الطلاق بهدوء وهى مازالت بكرا .

عملية جراحية لزوجة بكر لتصبح ثيبا
وكذلك هذه الزوجة التى تزوجت بعد قصة حب طويلة مع أحد جيرانها استمرت لأكثر من 3 سنوات ،ونظرا لأنهما يقطنان فى منطقة شعبية ، اضطرا إلى إعلان خطبتهما وعقد قرانهما فى آن واحد ، وطوال فترة الخطبة وهو يشملها بالحب والحنان والعطف، وبعد الانتهاء من مراسم الزواج انتقلت العروس إلى عش الزوجية، وكانت تشعر وقتذاك بأنها ملكت الدنيا بيديها، ولكنها صدمت بصدمة من العيار الثقيل حيث اكتشفت أن حبيبها الذى اختارته من بين جميع من تقدموا لها مصاب بالعجز الجنسى ،

ولكنه لم يخبرها بذلك طوال فترة الخطبة بل بالعكس كان دائما ما يحاول إثبات رجولته بشتى الطرق، ولشدة حبها له أصرت على إخفاء الأمر عن أسرتها وفضلت الذهاب به إلى أكثر من طبيب فى محاولة منها لعلاجه ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل، والمثير للدهشة أنه عرض عليها اللجوء إلى أحد الأطباء لإجراء عملية جراحية حتى تكون ثيبًا ولكنها رفضت بشدة وأصرت على عدم الذهاب وأصبحت فى حيرة من أمرها هل تبقى معه وتضحى بشبابها وأمومتها أم تطلب الطلاق وتبدأ حياتها من جديد وبالفعل فضلت الانفصال.

إهمال الزوج فى العلاج يصيبه بالعنة هذا ما أكده الدكتور أحمد عطية أستاذ الذكورة والعقم بكلية طب قصر العينى فهو يرى أن جميع حالات ضعف الانتصاب يمكن علاجها إما دوائيا وإما جراحيا ولذلك أقول إن طلاق الزوجين يقع لوجود مشاكل أخرى بين الزوجين، من شأنها أن تحول دون استمرار الحياة الزوجية، أما الطلاق لعدم وجود علاج، فهذا مخالف للحقيقة، فغالبا ما يعود طلاق الزوجة وهى بكر إلى رفض الزوج الذهاب للطبيب المختص والعلاج، وأما إلى أنه يحتاج إلى تدخل جراحى معين وترفض الزوجة الاستمرار معه مع إجراء هذه العملية رغم أنها لا تؤثر بالسلب على الزوجة مطلقا .

تعاون الزوجة وعدم تدخل الأهل
وأهم شيء فى العلاج هو تعاون الزوجة وعدم تدخل الأهل نهائيا فى الموضوع، لأن العملية الجنسية فى المقام الأول والأخير موضوع نفسى محض ، فالضغط النفسى عندما يقع على الزوج من قبل الزوجة وأهلها لا يفيد العلاج، لأنه يحتاج إلى حكمة شديدة فى التعامل، وعدم الإهمال فيه لفترات طويلة, فـ 70 % من الحالات تكون بسيطة جدا وتكون ناتجة عن الجهل الجنسى من الزوج أو الزوجة .

المشعوذون والدجالون لا يعالجوآ أمراض الذكورة
فالمجتمعات الشرقية تفتقر إلى المعرفة السليمة للممارسة الجنسية ولذلك نجد الزوجين إذا فشلا فى العلاقة الحميمة يلجآن إلى المشعوذين والدجالين وبذلك الأمور تعقد ولا تحل هذا بالإضافة إلى أن المجتمعات الشرقية غالبا ما تربط بين الرجولة والممارسة الجنسية وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ فليس لهما علاقة ببعض ، ولكن هذا الارتباط فرضه مجتمعنا الذكورى الذى نعيش فيه .

الممارسة لا ترتبط بالرجولة
فلا يصح الربط بين الممارسة والرجولة لأن الرجل قد يكون ذا شخصية رائعة ويفشل فى الممارسة الأولى وذلك الارتباط لا يوجد سوى فى الناس ذوى المستوى التعليمى ، المتدنى فهذا خطأ شائع فالجنس وظيفة مثل المأكل والمشرب والشخصية أسمى بذلك بكثير ، وتجدر الإشارة إلى أن الحالة الوحيدة التى يصعب علاجها هى حالة شذوذ إلى الرجل الجنسى لانعدام رغبته تجاه النساء، وتوجهها سلبيا تجاه الرجال، فهذه الحالة يصعب علاجها، وفى الغالب الأعم يحجم هؤلاء الرجال عن الزواج لأنهم يعلمون أنفسهم جيدا، فيحجمون عن الزواج من تلقاء أنفسهم ، ولكن هناك حالات يكون فيها ضغط شديد من الأهل ولذلك يضطر إلى الزواج، وعندما يفشل فى إقامة علاقة حميمة مع زوجته ويصل الموضوع إلى الطبيب، لا يجد حلا لهذه المشكلة سوى الطلاق ، لأن الزوج سليم عضويا ولا يعانى من أى مشاكل طبية.

أما الحالات الأخرى فعلاجها يكون فى منتهى السهولة، ولكن بمعاونة الزوجة فعليها أن تعامله برقة شديدة وتتجنب توجيه اللوم والانتقادات اللاذعة وتذهب معه إلى الطبيب المختص الذى بدوره سيقوم بالعلاج المناسب .

وعن علاج العنة الزوجية يقول الدكتور أحمد عطية: العلاج يكون حسب العرض فإذا كان السبب الجهل الجنسى فالعلاج هو تثقيف الزوجين وينتهى الموضوع وهناك حالات تحتاج لعلاج دوائى وهذه حالات قليلة وفى الغالب يكون العلاج الدوائى مساعدا مؤقت وبعد فترة وجيزة يستغنى الزوج وهناك حالات تحتاج إلى علاج نفسى عميق فقد يكون أحد طرفى العلاقة الحميمة مصاب بعقدة نفسية من الممارسة الجنسية الناتجة عن اعتداء عليه فى الصغر ، أو على أحد من أهله ، أو على الزوجة أو أحد من أهلها، وهنا يكون العلاج النفسى هو الحل وبالنسبة للأزواج المصابين بالسكر يكون العلاج بالحقن الموضعي، أو تركيب أجهزة تعويضية وهذه حالات نادرة والعلاج فيها فعال،

والعلاج الجراحى هو آخر وسيلة للعلاج يلجأ إليه الطبيب لأنه فى الغالب علاج لا يمكن الرجوع فيه ، فالجهاز التعويضى عندما يوضع للزوج يوضع طول العمر ولذلك أنا لا أفضل استعمال هذه الطريقة فى صغار السن من الشباب، ولكن إذا اضطرتنا الظروف لاستخدامه فنلجأ إليه، والأمور تسير بطريقة طبيعية لو تقبلت الزوجة الوضع ولم تخبر أهلها وهنا نضمن عدم وجود ضغط نفسى من قبل الأهل على الزوجين .

مفتاح العلاقة الحميمة فى يد الزوجة
ولهذا إذا جاء إلى زوجان فى العيادة للعلاج فأنفرد بالزوجة وأسألها هل تريدين الاستمرار مع زوجك أم لا؟ فإذا أبدت رغبتها فى الانفصال فانصحهما باللجوء إلى الطلاق، طالما أن الزوجة ليس لديها رغبة فى العلاج لأن الزوجة فى يدها المفتاح، والحالة النفسية للزوج لا تقل أهمية عن الحالة العضوية، وهى مرتبطة برغبة الزوجين فى بعضهما البعض وصدق الله العظيم حينما قال (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما) فإذا اختفت إرادة الاستمرار فالحياة الجنسية لا تصلح إطلاقا .

أما المدة التى يستغرقها العلاج فيقول د. أحمد عطية: تختلف المدة من حالة لأخرى فهناك حالات لا تستغرق سوى يوم أو يومين وهناك حالات تحتاج إلى شهور ونسبة الشفاء تكون مضمونة 100% ولكن الأمر يحتاج إلى صبر الزوجة وتفهمها وتعاونها مع الزوج .

الذهاب للطبيب ضرورى للوقوف على أسباب العنة
ويرى الدكتور أسامة رشاد استشارى الجلدية والتناسلية والذكورة والعقم أن الحالة النفسية للزوج تؤثر على العلاقة الحميمة تأثيرا سلبيا لأن هذه العملية، عملية مشتركة بين الزوجين ، فإن لم تكن على ما يرام فيمكن أن تؤدى إلى عزوف أحد الزوجين عنها ، فالممارسة لابد أن تكون بذهن صاف ،

ولذلك نجد أن الضغوط الاقتصادية والمادية والخلافات الزوجية والتوتر تؤثر على العلاقة الحميمة ، وأيضا الهواجس النفسية لها تأثير على هذه العلاقة ، ولذلك فيجب استشارة الطبيب المختص حتى يفرق بين المرض النفسى والمرض العضوى ليتم العلاج المناسب ، فضعف الانتصاب له أسباب عديدة منها التهاب الأعصاب والالتهابات البكتيرية وضعف الشرايين وسوء الحالة النفسية ولذلك يجب الوقوف على أسبابها حتى يتلقى الزوج العلاج المناسب.

من حق الزوجة طلب التطليق للعيب
وعن حق الزوجة فى طلب التطليق إذا ما ثبتت عنة الزوج يقول المستشار عبد الله مفتاح رئيس محكمة الاستئناف : المادة 9 من القانون رقم 25 لسنة 1920 تنص على أن « للزوجة أن تطلب التفريق بينها وبين زوجها إذا وجدت به عيبا مستحكما لا يمكن البرء منه بعد زمن طويل ولا يمكنها المقام معه إلا بضرر كان فى الزوج قبل العقد ولم تعلم به أو حدث بعد العقد ولم ترض به ، فإن تزوجته وهى عالمة بالعيب أو حدث العيب بعد العقد ورضيت به صراحة أو ضمنا فلا يجوز التفريق».

إذا لم يمثل الزوج للطب الشرعى تثبت عليه العنة، وهذا الموضوع ينطبق عليه التطليق لعيب فى الزوج ، فإذا كان الزوج مصابا بمرض العنة فيعرض على الطب الشرعى لبيان ما إذا كان لديه عنة من عدمه، فإذا قال الطب الشرعى كلمته انتهى الموضوع، وإذا رفض وعزف الزوج عن المثول أمام الطب الشرعى فعلى القاضى أن يوجهه مرة أخرى ، فإذا لم يمثل يثبت عليه العيب الذى قالت به الزوجة وثبتت عليه العنة.

من حق الزوجة نفقة كاملة بغض النظر عن الدخول من عدمه
وكون الزوجة سلمت نفسها مدة طويلة وكافية فهذا يوجب استحقاقها للنفقة كاملة سواء دخل بها الزوج أو لم يدخل شريطة أن يكون العيب فيه ويكون لها جميع الاستحقاقات الناتجة عن الطلاق من نفقة عدة ومتعة ومؤخر صداق بشرط ألا يكون الطلاق بسببها أو من جهتها , فمجرد مكوث الزوجة فى بيت الزوجية فترة طويلة ومدة كافية وسلمت نفسها لزوجها وهو لم يدخل بها إذن العيب ليس بها، ومن ثم تستحق جميع أنواع النفقات، حتى لو ذهبت هذه الزوجة بعد رفع الدعوى إلى الطب الشرعى فهى تستحق نفقة كاملة لأنها تعتبر فى حكم المدخول بها (رغم عدم الدخول بها) لأن العيب فى زوجها وليس فيها ولو كان رجلا حصيفًا ما لجأ إلى المحكمة حفاظا على مشاعره وتجنبا للإهانة والفضيحة.