رشا خـادم أم النــور
المزاج : كوووول الهواية : [table style="WIDTH: 150px; HEIGHT: 100px" border=3][tr][td][أولاد أم النور][/td][/tr][/table]
| موضوع: احذرى من حساسية السمسم........................... الأربعاء 12 سبتمبر 2012, 2:22 pm | |
| الحساسية من الأمراض التى زادت نسبة انتشارها فى السنوات الأخيرة نتيجة لعدة عوامل منها زيادة الملوثات فى الهواء أو الأغذية وضعف مناعة الإنسان
وأصبح هناك أنواع من الحساسية مرتبطة بأطعمة معينة مثل حساسية الفول السودانى وحساسية السمسم التى زادت الإصابة بها مؤخرا وأصبحت تشكل تهديدا لكثيرين فقد كشفت دراسة طبية النقاب عن تضاعف معدلات الإصابة بحساسية السمسم بصورة كبيرة، حيث باتت تشكل مشكلة صحية حقيقية تهدد الكثيرين حول العالم.
وأوضحت «الجمعية الأمريكية لأمراض الحساسية» فى معرض أبحاثها لدراسة وتحليل حساسية السمسم التى أخذت فى التزايد منذ ظهورها لأول مرة فى عام 1960 أنها أصبحت تشكل مشكلة صحية حقيقية بين المرضي، وذلك بسبب عدم ارتفاع الوعى الصحى بهذه النوعية من الحساسية الغذائية، ولعدم تسليط الضوء الكافى عليها، مثل حساسية الفول السوداني.
وكشف الباحثون أن حساسية السمسم أدرجت كأحد أهم أنواع الحساسية الغذائية، لتندرج ضمن قائمة «اللجنة الأوروبية لأمراض الحساسية»، وفى كندا أيضاً، إلا أنها فى انتظار تسجيلها فى قائمة «هيئة الأغذية والدواء الأمريكية».
وأوضح الباحثون أنه رغم الزيادة المضطردة فى استخدام السمسم وزيته فى طرق الطهو المختلفة، بالإضافة إلى دخوله كعنصر رئيسى فى صناعة العديد من مستحضرات التجميل، فإن الوعى الصحى ببعض آثاره الجانبية ومضاعفات الحساسية لا يزال قاصرا.
وتشير البيانات، إلى أن حساسية السمسم تعد السبب الرابع كأحد أهم أنواع الحساسية الغذائية التى يعانى منها الأطفال بعد حساسية البيض والحليب والفول السوداني.
وأشارت الأبحاث، إلى أن كثيرا من العناصر الغذائية يمكنها إثارة حساسية الجسم، خصوصا بين الأشخاص الذين لديهم القابلية للتعرض للحساسية، إلا أن أنواع الحساسية الغذائية الأكثر انتشاراً فى الولايات المتحدة تدور حول ثمانية أنواع تشمل :الحليب، البيض، الأسماك، القمح، المكسرات، والفول السوداني، والصويا.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى تصيب فيه الحساسية الغذائية نحو 4 % من الأمريكيين البالغين، و6 % من الأطفال دون الثالثة، حيث يصاحب نوبات الحساسية الغذائية عدد من الأعراض الجانبية،مثل الشعور بالغثيان، والقيء، وآلام فى المعدة مصحوبة بتقلصات، ونوبات إسهال، وفى بعض الأحيان آلام فى الرأس مع ضيق فى التنفس.
ومن جانبه يقول د. مجدى بدران استشارى الحساسية والمناعة وعضو الجمعية المصرية للحساسية إن حساسية السمسم شخصت للمرة الأولى سنة 1960 المعدل العالمي1إلى 2 فى الألف , خاصة فى الأطفال وازدادت معدلاتها فى العشرين سنة الأخيرة ،نتيجة زيادة الوعى بها وزيادة الاعتماد على السمسم فى الأغذية المصنعة وهو من أسباب الحساسية المهنية مثل الربو المهنى الشائع فى الخبازين والسمسم من أسباب الحساسية أيضا فى أبناء الخبازين وهو موجود فى الأطعمة والمخبوزات والحلاوة الطحينية،كما أن زيت السمسم شائع الاستخدام فى صناعة الأدوية حتى فى قطرات العيون و الكريمات الواقية من الشمس والماكياج وهناك حساسية مشتركة للسمسم مع الفول السودانى أو المكسرات.
أما عن الأعراض الخاصة بهذا النوع من الحساسية فيقول د. مجدى بدران إن الحساسية الجلدية هى الأكثر شيوعا وتظهر كإحمرار، حكة، إكزيما، حبيبات، تورم الوجه و حكة بالحلق، وأن 30 % من الحالات شديدة التحسس و تشمل حساسية تنفسية : كحة مزمنة , كحة ليلية , كحة مع المجهود, كحة مع التوتر , ضيق النفس , أزمات تنفسية، كما يسبب حساسية الأنف : حكة فى الأنف , انسداد الأنف , سيلان الأنف , عطس , تسرسب إفرازات من الأنف للخلف، بالإضافة إلى حساسية عين : حكة واحمرار و زيادة فى الدموع وتلبك المعدة.
وينبه إلى أن أعراض فرط الحساسية ربما تهدد الحياة بسبب الصدمة التحسسية وهى نادرة،وخطيرة تحتاج العلاج الفورى وتتميز بحكة مفاجئة فى الفم والبلعوم وتورّم فى الأغشية المخاطية للفم وقيء وصعوبة فى التنفس، هبوط ضغط الدم وفقدان الوعي.
ويضيف أن التشخيص يعتمد على اختبارات حديثة تجرى فى الجلد والدم واختبارات المنع والإدخال المبرمج للسمسم فى الغذاء.. أما عن العلاج فيقول: علاج الأعراض يعتمد على نوع الجهاز المصاب ويشمل تناول مضادات الحساسية وموسعات الشعب والأدوية الموضعية لعلاج حساسية الجلد والبخاخات الحديثة لعلاج الحساسيات التنفسية وللوقاية من الأزمات التنفسية الامتناع عن تناول السمسم والأطعمة التى يدخل السمسم فيها. وأشار إلى ضرورة قراءة مكونات الأغذية المصنعة قبل الاستخدام،
ويفضل وضع كارت على صدر المصاب، وإرشادات توضح الحساسية ضد السمسم والأدوية المستخدمة وتليفونات التواصل عند الأزمات، ويفضل تعريف إدارة المدرسة والمعلمين وطاقم الكانتين المدرسى بأسماء الأطفال المصابين بحساسية الطعام خصوصا السمسم، كما يفضل تدريب الطفل على رفض أى طعام يقدم له من الزملاء ربما يكون به سمسم والحذر خلال إعداد الطعام فلربما تتلوث السكين أو الملعقة أو الأطباق بالسمسم خلال إعداد الوجبات خاصة سندوتشات المدرسة والرحلات فضلا عن عدم استخدام الأدوية أو مستحضرات التجميل الداخل فيها السمسم أو مشتقاته وهناك بعض الحالات تشفى بتقدم العمر ومن الممكن إعادة برمجة الجهاز المناعى للتخلص للأبد من التحسس ضد السمسم.
يرى فوزى الشوبكى استاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث أن السمسم من مجموعة المكسرات وهذه المجموعة معروف عنها ان بعض الأفراد يعانون من الحساسية حين يتناولونها وبصفة عامة هذه الحساسية تكون لدى بعض الأفراد وليس الكل بمعنى أن هناك بعض الأطعمة تحتوى على مركبات معينة حينما يتناولها الشخص المعنى فانها تسبب تفاعلا مناعيا أى أن الجسم لا يتقبلها ويفرز أحد البروتينات المناعية وهو البروتين المناعى (أ) مما يسبب أعراضا مرضية على الشخص الذى تناول هذا الطعام
ويضيف ان نسب الإصابة بحساسية الطعام بشكل عام تختلف تبعا للمكان والزمان وظروف استهلاك الطعام وبالنسبة للسمسم وجدأن نسبة الإصابة بالحساسية بين الأسترالييين مثلا تبلغ حوالى 4 % فى حين أنها تبلغ 40 بين الإنجليز أيضا تعتمد الإصابة على الجرعة التى تناولها الشخص فبالنسبة للسمسم مثلا الجرعة فى حدود 100 ملليجرام لا تسبب اى حساسية وتبدأ اعراض الحساسية فى الظهور عند استهلاك معدلات بين 2 إلى 10 جرامات سواء كان السمسم أو الطحينة أو حتى الزيت وفى مصر لا توجد إحصائيات محددة للإصابة بهذا النوع من الحساسية التى يسببها السمسم.
وبشكل عام فإنه يمكن للأشخاص التعرف على الأطعمة التى تسبب لهم الحساسية وذلك بالامتناع عن تناول أى طعام يشعر الشخص أنه قد يعانى من بعض الأعراض الغريبة بعد تناوله وهذه الأعراض إما أن تكون فى صورة أرتيكاريا أو فى صورة صعوبة فى التنفس أو فى سرعة ضربات القلب ومن الأفضل أن يلجأ الشخص إلى معامل التحاليل لعمل اختبار الحساسية للتأكد من ذلك.
| |
|